| |||||||
أكد مراسل الجزيرة في العاصمة كابل وقوع عدد من القتلى والجرحى في الهجوم الذي تبنته حركة طالبان على دار للضيافة تابعة للأمم المتحدة في كابل واحتجاز عدد من الموظفين الأجانب بداخله. فقد أوضح المراسل ولي الله شاهين أن الهجوم الذي وقع اليوم الأربعاء أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الموظفين الدوليين في المبنى التابع للأمم المتحدة وقوات الأمن، فضلا عن قيام اثنين من المهاجمين بتفجير نفسيهما. مواجهات ضارية وأضاف أن المنطقة لا تزال مطوقة ولا يسمح لوسائل الإعلام بالاقتراب في حين تشاهد أعمدة الدخان تغطي سماء المنطقة مما يعكس ضراوة المواجهات بين قوى الأمن الأفغانية وخمسة مسلحين من حركة طالبان التي أعلنت على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد مسؤوليتها عن الهجوم. ونقل مراسل الجزيرة عن مجاهد نفيه القاطع للأنباء التي بثها التلفزيون الحكومي الأفغاني والتي قال فيها إن منفذي الهجوم يحملون جنسيات عربية.
وأوضح المراسل أن المنطقة التي تقع فيها دار الضيافة تخضع عادة لإجراءات أمنية مشددة وحراسة مسلحة على مدار الساعة، لافتا إلى أن المهاجمين بادروا إلى قتل جميع الحراس أولا قبل الدخول إلى المبنى حيث كان جميع نزلائه نياما مما يؤكد الأنباء التي تشير إلى احتجاز عدد منهم كرهائن. الموظفون الأجانب من جهة أخرى قال المتحدث باسم الأمم المتحدة في كابل إدريان إدواردز إن عدد الموظفين الدوليين الذين قتلوا في الهجوم ارتفع إلى ستة أشخاص وأصيب تسعة آخرون على الأقل، لكنه لم يحدد جنسياتهم أو جنسيات الموظفين الآخرين المحتجزين داخل المبنى الواقع في شارع وسط العاصمة الأفغانية. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زيماري بشاري إن قوات الأمن فكت الحصار عن المبنى بعد أن قتلت ثلاثة مسلحين من حركة طالبان كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، لافتا إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الموظفين الدوليين أثناء عملية الاقتحام.
كما سمعت أصوات إطلاق نار متقطع وارتفعت سحب من الدخان الأسود فوق مبان في العاصمة حيث قامت الشرطة بإغلاق عدد من الشوارع. من جهة أخرى، نقل عن شهود عيان قولهم إن بضعة صواريخ أطلقت اليوم الأربعاء على فندق سيرينا المملوك لأجانب قرب قصر الرئاسة وسط كابل مما أجبر جميع راوده والعاملين فيه على النزول إلى ملجأ تحت الأرض دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. |
المصدر: | الجزيرة + وكالات |