احتجزت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى جلعاد شاليط قبل حوالي ثلاثة أعوام وطالبت مقابل الإفراج عنه إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين. من ذوي المحكومات العالية.
القدس: اعتبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم الاربعاء ان "أي إشارة تؤكد وجود جلعاد شاليط على قيد الحياة تشكل خطوة هامة نحو اطلاق سراحه"، وذلك خلال تسلمه اوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في اسرائيل، كريستوف بيغو. وقال بيريز ان "إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط يشكل إحدى أولوياتنا ونحن نأمل في ان يشكل إطلاق سراح سجينات فلسطينيات مقابل الحصول على شريط يثبت ان شاليط على قيد الحياة، خطوة هامة نحو اطلاق سراحه".
من جهته قال السفير الفرنسي الجديد في اسرائيل ان "مصير جلعاد يمس كل مواطنينا، ونحن نامل في ان يكون هذا العام عام اطلاق سراحه" موضحا انه "صديق شخصي لاسرة شاليط". واضاف الدبلوماسي الفرنسي انه "يتوجب ان نبقى على حذر لان امالنا السابقة قد خابت في هذا الملف".
وكان جلعاد شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا خطف في 25 حزيران/يونيو 2006 على يد ثلاث مجموعات فلسطينية من بينها الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة خلال هجوم على موقع عسكري اسرائيلي على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وحول الازمة الايرانية اكد بيريز للسفير الفرنسي انه "يكن الاحترام للمواقف الشجاعة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيال ايران". من جهته جدد السفير الفرنسي التاكيد على ان "فرنسا مصممة بشدة في هذه المسالة لانه يجب، باي ثمن، منع ايران من ان تصبح قوة نووية".
تتزايد المخاوف لدى سكان الحدود في قطاع غزة، مع التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ويخشى هؤلاء أن تشنّ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية جديدة، تؤدي لحرب أخرى، أو عمليات قد يطول أمدها، بعد أن عاودت بعد الفصائل في غزة لقصف المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. 
في واقعة مثيرة، تحمل بين طياتها الكثير والكثير مما يدور في كواليس المحاولات التي تقوم بها إسرائيل على الصعيد الإستخباراتي لمواجهة قوى المقاومة العربية، أفردت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية تقريرا ً مطولا ً للحديث فيه عن بوادر تلك الأزمة التي بدأت تلوح في الأفق بين لبنان وحلف شمال الأطلسي " الناتو " في أعقاب توجيه الأخير الدعوة للأكاديمية اللبنانية أمل سعد غريب، الخبيرة البارزة في شؤون حزب الله، للمشاركة في دورة كان من المحتمل أن يحضرها عسكريون إسرائيليون. وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن غريب اتهمت كلية الناتو الدفاعية بحثها ضمنيا ً على خرق قوانين بلادها. وفي الوقت الذي رأت فيه غريب أن تلك الدعوة كانت مجرد محاولة فاشلة لاستدراجها وتحويلها إلى عميل ودبلوماسي من المسار الثاني دون علمها، بررت كلية الناتو الدفاعية المسألة بالقول إنها كانت " سوء فهم " و" توضيح مؤسف للحساسيات الثقافية المختلفة ".