728

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

عائلة شهيد: الاحتلال سرق أعضاء بلال



الحاجة صديقة غانم تحمل صورة ابنها الشهيد بلال الذي اغتيل قبل 17 عاما (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس
أعيد من جديد فتح الماضي بآلامه وأحزانه لدى عائلة الشهيد الفلسطيني بلال غانم من قرية أماتين غرب نابلس شمال الضفة الغربية، بعد أن بقيت قصة اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي طي الكتمان أكثر من سبعة عشر عاما.

وما أثار قصة بلال تقرير للصحفي السويدي دونالد بستروم الذي قال فيه نقلا عن عائلات ضحايا فلسطينيين من الضفة وغزة أن جنود الاحتلال قاموا بسرقة أعضاء أبنائهم بعد قتلهم، وهو ما أكدته عائلة الشهيد في رواياتها للجزيرة نت.

وفي منزلها في قرية أماتين روت الحاجة صديقة غانم (75 عاما) كيف استشهد ابنها وكيف قام الجنود بسرقة جثته "بعد أن قتلوه وجروه أرضا.. أشعر كأنه مات الآن، وأن تلك الأعوام الماضية لم تكن إلا بضع ثوان من عمري".

وتبادلت الأم مع نجلها جلال (32 عاما) الحديث للجزيرة نت حول استشهاد بلال والذي قال "في 15/3/1992 نصبت قوات خاصة إسرائيلية كمينا لشقيقي بلال الذي كان مطلوبا لها في منزل مهجور قرب منزلنا، وما إن حضر للمنزل وإذا بالقناص يطلق النار عليه ليرديه شهيدا بعد أن أصابه برصاصة بالقلب".

جثمان الشهيد بلال بعدسة الصحفي السويدي ويظهر أثر التشريح على جسده(الجزيرة)
شواهد الجريمة
وأضاف جلال: أطلقت النيران عليه ثانية فأصابوه بقدمه، ومن ثم جروه أرضا إلى المنزل الذي كانوا يتحصنون فيه، حيث حطمت أسنانه نتيجة لسحبه بعنف على درج المنزل.

ولفت إلى أن الذي أثار القلق هو وجود جنود الاحتلال خلال دقائق بالمئات داخل القرية وحصارهم لها، بالإضافة لإحضار مروحية للقرية وإصرار جيش الاحتلال على أخذ الشهيد معهم بحجة إسعافه، حيث نقلوه بسيارة إسعاف عسكرية إلى الطائرة "رغم تأكدنا أنه استشهد".

ولم تعرف عائلة الشهيد الجهة التي نقل إليها ابنهم كما قال شقيقه، إلا أن سلطات الاحتلال أخبرتهم بوجوده في مركز أبو كبير الخاص بالتشريح بالقدس.

وما يثير القلق هو الطريقة التي أعيدت بها جثة بلال إلى أهله، وبهذا يقول شقيقه إنه بعد أسبوع من استشهاده اتصل الجيش بمختار القرية وأخبره أنهم سيعيدون الجثة في يوم هم حددوه، وبشرط ألا يحضر أي من النساء من عائلته، وأن يحضر للمقبرة رأسا دون أن يراه أهله مطلقا، وألا تتم له مراسم الجنازة الرسمية.

وقال أيضا "والأمر من ذلك كله إصرارهم على حضور أقل من عشرة أشخاص لدفنه، وأن يحضر الإسمنت المسلح وقت الدفن، كما أنهم طلبوا بداية مبلغا من المال كي يسلموا الجثة، لكنا رفضنا ذلك".

ضريح الشهيد حيث أجبر الاحتلال الأسرة
على بنائه بالإسمنت المسلح (الجزيرة)
تحقيق عالمي

وتابع جلال "حددوا يوما لتسليم الجثة ودفنها، إلا أنهم أخلفوا الموعد وجاؤوا بعده بيوم منتصف الليل وفرضوا منعا للتجوال على القرية، ورفضوا أي مراسم للشهيد، وسمحوا لي ولشقيقي الأكبر فقط من العائلة بحضور الدفن بالإضافة لعدة رجال من كبار السن".

وأكد أنهم أخرجوه من كيس أسود وعليه غطاء شبيه بتلك الأغطية في المشافي، مشيرا إلى حضور عدد من الصحافة الأجنبية معهم "وأثناء الدفن قام أحد الصحفيين بتصوير شقيقي بعد أن كشف عنه الغطاء لنرى أن جسده كان مفتوحا وتمت حياكته من ذقنه وحتى أسفل بطنه".
وأوضح جلال أن أحد الصحفيين قام بتصوير الجثة "وهو الصحفي السويدي دونالد بوستروم الذي أكد لنا ذلك لاحقا، واتصل بنا مؤخرا وأكد أنه يعمل على تحقيق بقضية الشهيد بلال".

ونفى شقيق الشهيد أن تكون العائلة قد أعطت إذنا بتشريح جثة الشهيد كما ادعى جيش الاحتلال، وقال إن مصالح شخصية ومكاسب سياسية تمت داخل إسرائيل من وراء هذه القضية. وطالب بوقفة حقوقية عالمية، وفتح تحقيق بالقضية باعتبارها قضية كل الشعب الفلسطيني وليست شخصية.
المصدر: الجزيرة

واشنطن تخفف ضغوطها على الرياض



اعتماد الولايات المتحدة على السعودية في الاقتصاد والأمن يدفعها لتخفيف ضغوطها (الفرنسية-أرشيف)

قال تقرير أميركي رسمي صادر عن الكونغرس إن اعتماد الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية في قضايا الإرهاب والأمن في الطاقة ربما يحد من قدرة الحكومة الأميركية على الضغط على المملكة لإجراء تغييرات سريعة وواسعة النطاق في السياسات السعودية.

وقال التقرير الصادر عن وحدة الأبحاث بالكونغرس الأميركي -الذراع البحثي الذي يعتمد عليه أعضاء الكونغرس في الحصول على معلومات دقيقة وموثقة- "الخبرات الأخيرة تشير إلى أن الاعتماد الأميركي على تعاون الحكومة السعودية في أغراض مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي والإمداد العالمي بالطاقة، ربما تحد من قدرة الحكومة الأميركية على الضغط من أجل المزيد من التغييرات السريعة والواسعة النطاق في السياسات الداخلية والاجتماعية السعودية".

وأضاف التقرير "شأن ما حدث في أي مكان آخر في أنحاء العالم العربي، فإن التأييد من جانب حكومة الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى لدعم الإصلاح الاجتماعي والسياسي في المملكة، قوبل بالريبة ومزاعم التدخل الخارجي".

وأضاف التقرير الذي صدر في 43 صفحة، "بعض الناشطين الإصلاحيين السعوديين تنتابهم شكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بدعم التحرر السياسي والاجتماعي لأنه –من وجهة نظرهم– جدد التعاون الأميركي السعودي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب. وهذا التعاون يعزز قدرة الحكومة والأسرة الملكية السعودية على السيطرة على السكان السعوديين ومن يعدون خصوما سياسيين".

ولفت التقرير الصادر في التاسع من يوليو/تموز الماضي، وهو أحدث تقرير للكونغرس عن المملكة، إلى أن "بعض المراقبين يعتقد بأن التردد السعودي الواضح في تبني إصلاحات اجتماعية واسعة هو نتاج للتحول السريع، الذي مر به البلد منذ تأسس، والذي قوبل بعضه بمعارضة عنيفة".

من ناحية أخرى قال التقرير الذي أعده المحلل الأميركي المتخصص في الشؤون الشرق أوسطية كريستوفر بلانشارد إن "عمليات صناعة القرار في السعودية تظل غامضة بالنسبة لغير السعوديين".

لكن التقرير أكد أن الأسرة السعودية الحاكمة ومن أسماهم حلفاءها المقربين "يسيطرون على صناعة القرار السياسي والاقتصادي في المملكة، رغم أن القادة السعوديين اتخذوا بعض الخطوات الضئيلة منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، ردا على الدعوات لحماية الحريات الفردية، والمطالب بحكومة أكثر مشاركة وعرضة للمحاسبة".

على أن التقرير قال "يبدو أن الاختلافات السياسية بين العشائر وبين الأجيال تؤثر على توزيع المواقع الحكومية والمناصب السياسية للفاعلين القياديين في القضايا الأساسية".

وأردف كاتب التقرير أن "الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤيد بشكل واسع للإصلاحات الاجتماعية والسياسية، ولكن يبدو أنه يتشارك التزاما قويا تجاه شخصيات ملكية أخرى بالمحافظة على السلطة الوطنية لأسرة آل سعود والتأثير الدولي للبلد".

وأضاف "رغم أن سلطة صناعة القرار تظل مركزة فإن القرارات السياسية والقضايا محل الجدل يبدو أنها تعكس جهود القادة السعوديين للسيطرة على مطالب المنظمات المختلفة ذات الاهتمام وتناولها".

وأوضح أن المراقبين الخارجيين والمسؤولين السعوديين يصفون عملية صناعة القرار في المملكة باعتبارها مبنية على تحقيق ودعم الإجماع بين الفئات الأساسية، بدلا من أن تكون بدافع الحاجات العاجلة للأسرة الحاكمة وحلفائها.

المصدر: وكالة أنباء أميركا إن أرابيك

العجلوني ينقل رسائل من هنية للأردن



العجلوني (يمين) كشف عن نقله رسالة للقيادة الأردنية من هنية (الجزيرة نت)

محمد النجار-عمان

قال عميد الأسرى الأردنيين السابق في السجون الإسرائيلية سلطان العجلوني إنه سلم رئاسة الحكومة الأردنية رسالتين من رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية لكل من الملك عبد الله الثاني ورئيس وزرائه نادر الذهبي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده العجلوني اليوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية بعد عودته من قطاع غزة.

وحسب العجلوني فقد تم تسليم الرسالتين لرئاسة الحكومة في الأردن الاثنين.

وعاد الأسير السابق -الذي كان قد مكث 18 عاما في السجون الإسرائيلية- من قطاع غزة بعد زيارة استمرت عشرة أيام بدعوة من جمعية "واعد للأسرى".

وردا على سؤال للجزيرة نت رفض العجلوني الكشف عن طريقة دخوله قطاع غزة بعد أن منعته السلطات المصرية من الدخول عبر معبر رفح.

لكن مصادر مطلعة كشفت للجزيرة نت أن العجلوني (35 عاما) دخل القطاع عبر أحد الأنفاق، حيث قام بتسجيل حلقتين من برنامج "أحرار" الذي يقدمه لقناة القدس الفضائية، وأجرى مقابلات لصالح القناة من هناك.

وقال العجلوني للجزيرة نت إنه سعيد لأنه يدخل لأول مرة لأرض فلسطينية محررة، بعد أن دخل فلسطين المحتلة متسللا عبر الحدود مع الأردن عام 1990 حيث قام بقتل جندي إسرائيلي بمسدس.

وزاد "أتمنى أن أدخل أراضي فلسطينية أخرى محررة في المستقبل وخاصة مدينة القدس".

ونقل "تحيات الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وأعضاء المجلس التشريعي للأردن قيادة وشعبا على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وتحدث عن المعاناة الكبيرة لسكان القطاع "جراء الحصار الخانق وحرب التجويع التي يتعرضون لها".

كما تحدث عن معاناة أهالي الأسرى في القطاع من مختلف الفصائل لا سيما أنهم ممنوعون من زيارة أسراهم في "السجون الصهيونية"، وأشاد بزوجات الأسرى كونهم "يتحملن العبء الأكبر من تربية الأولاد والصبر على فراق الأزواج".

وتعتقل إسرائيل أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني من بينهم عدد من الأسرى العرب.

العجلوني خلال لقائه مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية (الجزيرة نت)
مؤتمر دولي للأسرى
وكشف العجلوني عن الإعداد لمؤتمر دولي سيعقد في وقت لاحق من العام الجاري لقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وقال "يتوقع أن يعقد المؤتمر في بيروت والهدف منه تدويل قضية الأسرى وعدم إبقائها في الإطار الفلسطيني والعربي فقط".

وبين أنه التقى مع "قيادات في المقاومة" أكدت له أنها ستسعى لإخراج أسرى أردنيين وعرب في صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس في المفاوضات الجارية حول الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تأسره ثلاث فصائل مقاومة في قطاع غزة منذ صيف 2006.

ويوجد في السجون الإسرائيلية 29 أسيرا أردنيا، إضافة إلى فقدان مصير 29 أردنيا بحسب بيانات اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين.

وكانت إسرائيل أفرجت عن العجلوني وثلاثة أسرى عقب صفقة مع الأردن في يوليو/تموز 2007، حيث جرى نقلهم لسجن قفقفا شمالي الأردن قبل أن تفرج عنهم عمان في أغسطس/آب 2008.

المصدر: الجزيرة

اعتصام فلسطيني بدمشق



اعتصام اللجان أمام ممثلية منظمة التحرير بدمشق (الجزيرة نت)
نفذت لجان ومؤسسات حق العودة المنضوية تحت مظلة المجلس الفلسطيني من أجل العودة (ميثاق) ظهر الاثنين اعتصاماً أمام ممثليّة منظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة السورية دمشق للتنديد بدعوة رئيس السلطة الوطنية محمود عباس المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد في رام الله.

واعتبر المعتصمون أن من شأن تلك الدعوة تعميق حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وأنها تأتي خدمة للمشروع الصهيوني الأميركي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

ووصف بيان صادر عن ميثاق, جرت تلاوته على المعتصمين وحصلت الجزيرة نت على نسخة منه, الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليا بالصعبة والخطيرة.

وجاء في البيان أن مما يزيد تلك الظروف خطورة "المحاولات الحالية الجارية لتعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية وذلك من خلال سلسلة الخطوات الانفرادية التي يقوم بها عباس وآخرها الدعوة العاجلة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وتحت حراب المحتل الصهيوني والتي تأتي خدمة للمشروع الصهيوني الأميركي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية."

ودعا البيان إلى رفض الدعوة, مناشدا أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إلى مقاطعتها باعتبارها "غير قانونية وغير شرعية."

كما دعا قوى المقاومة الفلسطينية والشخصيات الوطنية "الملتزمة بالميثاق الوطني الفلسطيني وبالمقاومة كخيار إستراتيجي وحيد" إلى عقد مؤتمر "وطني جامع" لكل أطياف الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أن الغاية من عقد المؤتمر هي إنشاء "مرجعية وطنية تتمسك بالحقوق والثوابت وتستعيد منظمة التحرير الفلسطينية من سارقيها..."

المصدر: الجزيرة

مصير مجهول لمئات العلماء العراقيين





الجزيرة نت–بغداد

مازال مئات العلماء وكبار الضباط العراقيين محتجزين لدى القوات الأمريكية منذ أكثر من ست سنوات، دون أن تتوفر أية معلومات عنهم أو عن أماكن احتجازهم.
وقد تم اعتقال هؤلاء الضباط والعلماء الذين يعمل أغلبهم في التصنيع العسكري وفي دوائر أمنية أستخباراتية، للتحقيق معهم حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.
ورغم إقرار الإدارة الأمريكية منذ أكثر من خمس سنوات بعدم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، إلا أن مصير هؤلاء العلماء وكبار الضباط مازال مجهولاً.
ولا تعرف عائلات هؤلاء العلماء وكبار الضباط أي شيء عن مصيرهم، حيث لم يتم الاتصال بهم لا عن طريق الصليب الأحمر ولا منظمات حقوق الإنسان.
خروقات قانونية
ويؤكد نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدي في حديث للجزيرة نت أن هؤلاء العلماء معتقلون دون تهم ودون قرارات من قاض مختص, كما أن قانون العفو لم يطبق عليهم رغم أن فقراته تشملهم.
وطالب السعدي المنظمات والرأي العام العربي والدولي للقيام بحملة من الضغوط لإطلاق سراحهم، خاصة وأن استمرار اعتقالهم يمثل استهداف نواة بناء العراق وإعماره على حد قوله.
من جانبه قال رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك للجزيرة نت إن الجبهة طالبت بإطلاق سراح العلماء والمختصين في مجال ما يسمى أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف أنه رغم الجهود المبذولة لم تنجح الجبهة في مسعاها رغم إطلاق بعض منهم مثل د. همام عبد الخالق ود. هدى صالح عماش.
مخاوف
ويؤكد المطلك السعي إلى إيجاد ضمانات سواء من الأميركان أو الحكومة العراقية بضمان حياتهم بعد إطلاق سراحهم, أو الحصول على لجوء لهم في دول أخرى.
وفي هذا الإطار أعلن المطلك أنه سيزور معتقل بوكا لبحث هذه المسألة مع إدارة المعتقل.
بيد أن مصادر في نقابة المحامين العراقيين تؤكد أن أغلب هؤلاء العلماء ليسوا في معتقل بوكا في البصرة أو كامب كروبر في مطار بغداد.
المصدر: الجزيرة

كرزاي يتقدم بانتخابات أفغانستان



كرزاي متقدم بالانتخابات بنسبة قد تضطره لدخول جولة ثانية من المنافسة (الفرنسية-أرشيف)

أظهرت النتائج الأولية التي أعلن عنها اليوم لنتائج الانتخابات الرئاسية الأفغانية، تقدما طفيفا للرئيس الأفغاني حامد كرزاى على خصمه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله .

وأعلنت اللجنة الانتخابية أن الرئيس كرزاي حصل على ما نسبته 40.6% من 10% من أصوات الناخبين التي تم فرزها حتى الآن، بينما حصل أقرب منافسيه عبد الله عبد الله على 38.6%.

وأوضحت في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل أنه تم فرز أكثر من 524 ألف صوت حصل كرزاي منها على ما يقارب 213 ألفا، في حين حصل عبد الله على ما يقارب 203 آلاف صوت.

وحصل المرشح رمضان بشاردوست على أكثر من 53 ألف صوت، بينما حصل وزير المالية سابقا أشرف غاني على أكثر من 15 ألف صوت.

يأتي ذلك فيما حث عبد الله عبد الله الشعب الأفغاني على التزام الهدوء وإظهار المسؤولية، في ظل مخاوف من اندلاع أعمال عنف بعد ظهور نتائج الانتخابات.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان كاي إيدي حث مرشحي الرئاسة والناخبين في أفغانستان على التحلي بالصبر، ريثما يُنظر في الشكاوى المتعلقة بانتخابات الرئاسة التي جرت الأسبوع الماضي.

وقال إيدي للصحفيين في مقر اللجنة بالعاصمة الأفغانية كابل "ما من شك في حدوث بعض المخالفات قبل يوم الاقتراع.. أناشد المرشحين وأنصارهم والناخبين أيضا التحلي بالصبر والهدوء المطلوبين حتى تقوم لجنة شكاوى الانتخابات بعملها".

وقالت لجنة الانتخابات المستقلة إن شكاوى التزوير التي قدمت لها حتى الآن ليست كافية لتغير من النتيجة، وقالت إنها ستعلن اليوم النتائج الجزئيةَ للانتخابات.

عبد الله عبد الله يتحدث عن عمليات تزوير متعمدة (رويترز)
استباق النتائج
وكان وزير المالية الأفغاني حضرت عمر زاخيلوال استبق النتائج الجزئية بإعلانه أن الرئيس كرزاي فاز في الانتخابات.

وقال زاخيلوال للصحفيين خلال عشاء أمس الاثنين في كابل إن الأصوات التي حصل عليها كرزاي في شتى أنحاء البلاد بما في ذلك الشمال، تجعل النتيجة غير قابلة للطعن بدعوى التلاعب في الجنوب.

ولم يحدد زاخيلوال مصدر النتائج لكنه قال إنه حصل عليها بصفته عضوا في الحكومة، وأضاف أن النتيجة استندت إلى الأرقام بعد فرز 4.5 ملايين صوت حتى الآن من أصل خمسة ملايين.

ووفق الوزير حصل كرزاي على 68% تقريبا، أي أكثر من ثلاثة ملايين صوت، في حين حصل منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق على أكثر من مليون صوت.

وفي وقت سابق ندد عبد الله عبد الله بعمليات "تزوير" متعددة قام بها فريق خصمه حامد كرزاي.

كما تحدث في تصريحات للصحفيين عن "الغش في الصناديق" وعن "تهديدات تعرض لها منظمو الانتخابات ومراقبوها" وعن "ممثلين حكوميين يتجاوزون ويستغلون سلطتهم لمصلحة كرزاي".

أما المرشح الثالث وزير المالية سابقا أشرف غاني، فاتهم كرزاي "بالفساد" و"استغلال موارد الدولة" من أجل "ضمان فوزه".

الانتخابات الأفغانية لم تخل من تجاوزات (الفرنسية-أرشيف)
تجاوزات
من ناحيتها قالت جماعة مراقبة أفغانية السبت إنها سجلت وقوع مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية، منها وضع أصوات وهمية لقاصرين وأصوات بالإنابة في صناديق الاقتراع.

وذكرت مؤسسة "انتخابات حرة وعادلة في أفغانستان" التي وزعت 7300 مراقب على نحو 60% من مراكز الاقتراع، أن الوقت لا يزال مبكرا للجزم بأن انتخابات الخميس الماضي كانت "حرة ونزيهة".

كما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي التي شاركت في المراقبة إن الانتخابات الأفغانية كانت نزيهة بوجه عام، استنادا إلى مشاهدات المراقبين والمعايير التي تحدد معنى كلمة "نزيهة".

بيد أن رئيس البعثة فيليب موريلون حرص على التأكيد أن "الانتخابات لم تكن حرة في بعض المناطق" بسبب ما وصفه بالإرهاب الذي منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بشكل حر.

من جهتها أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد أن الأخير "يراقب بقلق التقارير التي تشير إلى مخالفات وتزوير" في الانتخابات الرئاسية الأفغانية.

لكن الرئاسة السويدية جددت ثقتها في السلطات الأفغانية المعنية، وقالت "نحن واثقون من أن اللجنة الانتخابية المستقلة ولجنة الشكاوى الانتخابية ولجنة الشكاوى الإعلامية ستراجع هذه المخالفات بحكمة وشفافية وسرعة ومن دون أي انحياز".

المصدر: وكالات

الحكومة تدعو المعارضة لإقناع الحوثيين



جنود يمنيون يطلقون صواريخ على أهداف للحوثيين في صعدة (رويترز)

دعت اللجنة الدولية الأمنية العليا في اليمن أحزاب اللقاء المشترك المعارض لإثبات الجدية وبذل ما وصفته بالجهد الصادق لإقناع جماعة الحوثيين المتمردة بالالتزام الفوري وغير المشروط بالنقاط الست التي عرضتها السلطات المحلية لإحلال السلام في محافظة صعدة.

وتشمل شروط اللجنة التي يترأسها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح:

  1. انسحاب المتمردين من مناطق صعدة.
  2. إزالة الحواجز.
  3. تسليم أجانب مخطوفين.
  4. عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية.
  5. النزول من الجبال ومواقع التمترس.
  6. تسليم المعدات التي استولوا عليها.

وقد بثت قناة الجزيرة في نشراتها اليوم صورا خاصة لغارات جوية شنها سلاح الجو اليمني استهدفت مسلحين حوثيين في منطقة بني معاذ بصعدة والخاضعة لأحكام طوارئ.

وأظهرت لقطات أخرى وزعها الحوثيون على الصحفيين موقعا عسكريا ومركبات في مدينة حرف سفيان بمحافظة عمران التي يقولون إنهم استولوا عليها قبل ثلاثة أيام فقط، خلافا لرواية الحكومة التي تحدثت عن سيطرة قواتها عليها.

كما أظهرت الصور أيضا قنابل مضيئة ألقيت على منطقة ضحيان, يقول الحوثيون إنها قنابل فوسفورية.

"
يرى محللون أن القتال الدائر شمال اليمن سيعمق الاضطرابات في البلد الذي يحارب أيضا انفصاليين في الجنوب وعناصر القاعدة
"
وفي تطور جديد, حذرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر من تصاعد حدة الصراع في شمال اليمن بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين والذي أرغم نحو 120 ألف مواطن على النزوح من ديارهم هربا من القتال الذي تدور رحاه هناك.

وذكرت الأمم المتحدة أن القتال اتسع نطاقه مؤخرا ليشمل محافظة عمران, لكن معظمه يدور في محافظة صعدة التي ظلت بلا ماء أو كهرباء طوال الأسبوعين الماضيين.

ونسبت وكالة أسوشيتد برس للناطق باسم المفوض السامي للاجئين التابع للمنظمة الدولية أندريه ماهيشيتش قوله إن تصاعد حدة القتال في شمال اليمن طوال الأيام الخمسة الماضية يفاقم الأوضاع الإنسانية التي تبدو بالفعل ملحة ومعقدة.

أزمات اليمن الثلاث
ويرى محللون أن القتال الدائر شمال اليمن ربما لن يؤدي إلا إلى تعميق الاضطرابات في البلد الذي يحارب أيضا انفصاليين في الجنوب ومقاتلي تنظيم القاعدة.

وقال غريغوري جونسن -وهو خبير بشؤون اليمن في جامعة برينستون كان يقوم بزيارة لصنعاء- إن الحكومة "تحاول دمج الأزمات الثلاث وهي انفصاليو الجنوب والحوثيون والقاعدة في أزمة واحدة فيما يشبه محور الشر المحلي".

وأضاف أنه لم ير دليلا يذكر على وجود أي صلة بين الأزمات الثلاث بخلاف الخطاب العام الذي يشبه ما يطلقه مسؤولو الدعاية في القاعدة.

ويرى بعض المحللين اليمنيين أن الحوثيين أقاموا روابط مع إيران ومع حزب الله اللبناني، في حين يشير آخرون إلى تمويل السعودية لحكومة صنعاء والقبائل المحلية.

الدكتور أبوبكر القربي (الجزيرة نت)
أسف رسمي
وفي سياق متصل, اعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي انحياز الإعلام الإيراني إلى المتمردين الحوثيين إزاء ما يجري في محافظة صعدة يؤثر على أمن المنطقة.

ونقلت وكالة يو.بي.أي إعراب القربي عن أسفه الشديد من الطريقة التي يتعامل بها الإعلام الإيراني مع الموضوع, واصفا إياها بأنها لا تضر باليمن فقط بل بأمن واستقرار المنطقة والعلاقات بين دولها.

ونسب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبر موقعه الإلكتروني اليوم الثلاثاء إلى الوزير قوله "نأسف للانحياز الإعلامي الذي ينقل الأحداث بطريقة مشوهة ويحمل عناصر التحريض، بالإضافة إلى تشويه الحقائق، ولا ينقل بتوازن الأحداث في محافظة صعدة كما هي على الأرض".

المصدر: الجزيرة + وكالات

تستند إلى "وحدة وطنية بين الضفة وغزة":خطة فلسطينية لإقامة دولة في عامين




فياض دعا المجتمع الدولي إلى دعم قيام دولة فلسطين (الفرنسية)

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض إن برنامج حكومته خلال العامين المقبلين سيركز على القضية الأكبر وهي إقامة الدولة الفلسطينية والتعاون على جميع المستويات لتحقيق ذلك، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذا الهدف.
وعرض فياض خلال مؤتمر صحفي في رام الله اليوم الخطوط العريضة لخطة العمل التي أطلق عليها وثيقة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، مؤكداً أنها "تستند إلى إنجاز وحدة وطنية بين الضفة وغزة بالإضافة إلى توفير الدعم العربي والدولي المطلوب سياسيا وماديا لتنفيذه".
وأوضح أن الوثيقة تستند في مسارها السياسي إلى برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الساعي لتحقيق إقامة الدولة وعاصمتها القدس على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
"
الحكومة ستعمل على ضمان إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري بما لا يتجاوز مطلع العام
"
فياض
وعبر عن ثقته في أن ينجح هذا المسعى من خلال التفاف الفلسطينيين حول برنامج منظمة التحرير الذي يدعو إلى حق تقرير المصير وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.
الانتخابات بموعدها
وقال فياض –وهو مسؤول سابق بصندوق النقد والبنك الدوليين- إن الحكومة ستعمل على ضمان إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري بما لا يتجاوز يناير/ كانون الثاني القادم "باعتبار ذلك حقا لكل مواطن واستحقاقا دستوريا لا يجوز استغفاله".
وأشار إلى أن أبرز ما ستفرزه الوثيقة على الأرض، بناء مطار في الضفة الغربية وإصلاح مطار غزة، بشكل يتيح حرية الحركة الجوية، باعتبار ذلك جزءا لا يتجزأ من الاستعدادات لإقامة الدولة.
في المقابل ندد وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز الذي ينتمي لحزب ليكود بتصريحات فياض قائلا "ليس هناك مكان للتصرفات أحادية الجانب أو التهديدات" مضيفا "من الواضح أن دولة فلسطينية مهما كان شكلها لن ترى النور إذا كان أمن إسرائيل في الحسبان".

الوفد يضم مجموعة من قادة العالم السابقين (الفرنسية)
قادة العالم
في الأثناء بدأ وفد منظمة الحكماء الدولية، وهي منظمة تضم مجموعة من قادة العالم السابقين التي أسسها نيلسون مانديلا، زيارة إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية بهدف تعزيز عملية سلام الشرق الأوسط.
ويضم الوفد الذي يترأسه الرئيس البرازيلي السابق فرناردو كاردوسو، الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر ورئيسة وزراء النرويج السابقة غروهارم برونتلاند ورئيسة جمهورية إيرلندا السابقة ماري ربنسون والقس ديزموند توتو.
المصدر: وكالات

الضغط على منافس كرزاي ليتنازل له



عبد الله عبد الله يتعرض لضغط شديد ليتنازل لكرزاي (الفرنسية-أرشيف)

نقلت ديلي تلغراف عن محافظ ولاية بلخ الأفغانية أوستاد عطا محمد نور قوله إن المجتمع الدولي يخشى أن تؤدي هزيمة حامد كرزاي في الانتخابات إلى تصاعد وتيرة العنف في أراضي طالبان.
وقال نور إنه دفع بقوة وحملة وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، لإبرام صفقة مع الرئيس.
وأضاف أنه عندما التقي المبعوث الأميركي لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، خرج من اللقاء بانطباع أن الأخير أراد من حملة عبد الله قبول الهزيمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخروج بنتيجة قوية وموثوقة في انتخابات أفغانستان الرئاسية الثانية بند أساسي للجهود الغربية في تثبيت استقرار البلد.
وأضافت أن بعثة مراقبي الانتخابات من الاتحاد الأوروبي أعلنت أن العملية جيدة ومتفقة مع القواعد بصفة عامة، رغم كشف المراقبين الأفغان عن أمثلة للتلاعب بالأصوات وترهيب الناخبين وتصويت القاصرين.
وقالت ديلي تلغراف إن النتائج الأولية الرسمية من المقرر أن تعلن اليوم والنتائج النهائية ستظهر بعد عدة أسابيع، رغم وجود مؤشرات توحي بأن كرزاي فاز بنسبة 72% من الأصوات.
ومن جانبه قال نور إن مراقبيه وجدوا أن عبد الله فاز بـ163 ألف صوت مقابل 96 ألف.
وأضاف أن "الحكومة فاسدة والأفيون منتشر، لكن للأسف الاحتيال ووجهة نظر المجتمع الدولي توحي بالعكس".
ويعتقد كثير من المراقبين الغربيين أن منطقة البشتون في الجنوب حيث يبلغ تمرد طالبان أشده، يمكن أن ترفض انتخاب زعيم من غيرهم وتنجرف إلى مزيد من الفوضى.
ومن المعلوم أن ولاية بلخ تضم مركز التجارة المزدهر لآسيا الوسطى المتمثل في مزار الشريف وخليط من القبائل العرقية مثل الطاجيك والأوزبك والهزارة وبعض البشتون.
المصدر: ديلي تلغراف

التهديد بقتل أولاد مشتبهي الإرهاب





تقرير المخابرات يشير إلى تهديدات بالقتل (الفرنسية-أرشيف)
ذكرت ديلي تلغراف أن تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) الجديد، الذي نشرته وزارة العدل، أورد أن أحد المحققين قال إن زميلا له أبلغ أحد "إرهابيي" القاعدة بأنه إذا حدثت هجمات أخرى على الولايات المتحدة "فسوف نقتل أطفالكم".
وزعم محقق آخر أنه حاول إقناع معتقل آخر بأن أمه سينتهك عرضها أمامه، لكن المحقق أنكر بعد ذلك أنه أطلق هذا التهديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما أمر في غضون ذلك بتشكيل وحدة جديدة بالبيت الأبيض للتحقيق مع مشتبهي الإرهاب، وبذلك ينقل المسؤولية بعيدا عن الوكالة.
وسيدير مجموعة التحقيق مسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) وسيتبعون التوجيهات الموجودة في المرجع الميداني للجيش الأميركي المطابق للقانون الدولي.
وقالت ديلي تلغراف إن وزارة العدل عينت مدعيا عاما للتحقيق في قضايا كثيرة تتعلق بإساءات مسؤولي سي آي أي، أو المقاولين الأمنيين بالعراق وأفغانستان التي تجاوزت الحدود ووضعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
وأضافت أن القرار أثار احتمال حدوث إلهاء سياسي مضر، حيث يواجه أوباما تحديا كبيرا لتقديم تشريع الرعاية الصحية وتغير المناخ للكونغرس لإقرارهما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تمت مقاضاة محقق واحد فقط من سي آي أي له علاقة بالتحقيقات التي جرت عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، ووجد فيها المحقق مذنبا بضرب سجين حتى الموت في أفغانستان.
المصدر: ديلي تلغراف

المستوطنات تخلق واقعا جديدا



العمل متواصل على قدم وساق بمعالي أدوميم (الفرنسية)

قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية في تحقيق أعدته بالضفة الغربية وإسرائيل إن المتأمل في التوسع الهائل لمستوطنة معالي أدوميم الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، يدرك مدى التحدي الكبير الذي يمثله الاستيطان الإسرائيلي وما يصاحبه من بنى تحتية للاحتلال على إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.

فمستوطنة معالي أدوميم هي اليوم مدينة يقطنها أكثر من 30 ألف نسمة وتنتشر بها مجمعات الشقق السكنية ومراكز التسوق والبرك العامة, وتضفي أشجار الزيتون القديمة مزيدا من الجمال لدواراتها الأنيقة ويربطها طريق سريع بالقدس وما بعدها بحيث ترتبط بشكل مريح بتل أبيب وساحل البحر الأبيض المتوسط.

والمدهش أن المساحة البلدية لهذه المستوطنة التي لم يكن لها وجود حتى العام 1975 تضاهي اليوم حجم تل أبيب نفسها وتتفرع منها طرق تربطها بمستوطنات أخرى أقل شأنا, وطريق سريع يمر قريبا من جنين ويشق الضفة الغربية ليصل معالي أدوميم بالحدود الأردنية.

وتواصل إسرائيل بناء جدارها حول هذه المستوطنة والمستوطنات الصغيرة الأخرى، مما يعني عمليا وضع تلك المناطق في الجانب "الإسرائيلي" من الحدود والاستيلاء على 24 ميلا آخر من مساحة الضفة الغربية.

وتمتد شمال وجنوب هذه المستوطنة رقعة من الأرض صنفتها إسرائيل على أنها منطقة عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين دخولها, فهناك منطقة "إي1" حيث سوت إسرائيل مع الأرض سفوح التلال وبنت مركزا للشرطة وطرقا تمهيدا لبناء 3500 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين، فضلا عن مكاتب ومراكز رياضية وعشرة فنادق ومقبرة.

"
المساحة البلدية لمستوطنة معالي أدوميم تضاهي اليوم حجم تل أبيب نفسها
"
ولئن كان تأثير معالي أدوميم محدودا رغم أهميتها الإستراتيجية فإن سيطرة الاحتلال على الضفة الغربية أعمق من ذلك بكثير، فهذه المستوطنة ليست إلا نمطا يكرر نفسه هنا وهناك في أنحاء متعددة من الأراضي الفلسطينية بالضفة، فقد وصل عدد المستوطنات الإسرائيلية الرسمية إلى 149 بينما يقدر عدد المستوطنات العشوائية بمائة.

وبدعوى السهر على سلامة المواطنين وفرض القانون والنظام, أقدمت إسرائيل على فرض ما أطلقت عليه الأمم المتحدة "القيود متعددة الطبقات"، وهو ما شمل إقامة المتاريس ونقاط التفتيش وحفر الخنادق وإقامة السواتر الترابية وحواجز الطرق, فضلا عن شبكة طرق واسعة يحظر على الفلسطينيين استخدامها, مما يعرض حياة الملايين منهم للخطر.

يضاف إلى ذلك الجدار العازل والمحميات الطبيعية والمناطق العسكرية الموجودة أساسا بوادي الأردن وقرب البحر الميت, حيث تنتشر 48 قاعدة عسكرية إسرائيلية.

أما الفلسطينيون فيعيشون في مناطق مقطعة الأوصال غدا معها الأمل في تسوية قائمة على حل الدولتين يبتعد أكثر فأكثر مع كل لبنة جديدة يضعها الإسرائيليون في مشروعهم الاستيطاني الضخم.

المصدر: غارديان

كاسترو: اليمين العنصري يحارب أوباما



كاسترو: أوباما ورث مشاكل كثيرة عن سلفه بوش (رويترز-أرشيف)
حذر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو من وجود أميركيين عنصريين يحاربون الخطوات الإيجابية التي يقوم بها الرئيس باراك أوباما بسبب لون بشرته، وذلك بالتزامن مع زيارة مسؤول أميركي العاصمة هافانا.

وجاءت تحذيرات كاسترو في مقال نشر الثلاثاء في وسائل الإعلام التابعة للحكومة الكوبية واتسم بلغة هادئة غير مألوفة في هافانا لدى الحديث عن الولايات المتحدة.

ويرى الرئيس السابق أن أوباما

ورث مشاكل كثيرة عن سلفه جورج بوش ويحاول حلها وتحسين الصورة الخارجية لبلاده، مشيرا إلى أن اليمين المتطرف في الولايات المتحدة يحارب الرئيس ويكرهه بسبب لون بشرته السوداء على الرغم من أنه لا ينوي تغيير النظام السياسي والاقتصادي السائد.

وأعرب كاسترو عن ثقته بأن اليمين العنصري في الولايات المتحدة "سيفعل ما بوسعه لإنهاك الرئيس ومنعه من تنفيذ برنامجه لإخراجه من اللعبة بشكل أو آخر بأقل ثمن سياسي ممكن".

وعادة ما يكتب الرئيس الكوبي السابق تعليقات بشكل منتظم في وسائل الإعلام التابعة للدولة، وسبق أن انتقد أوباما كما أشاد به من وقت لآخر مؤكدا أنه يتابع الأخير عن كثب ليرى صحة ما يقوله عن تغيير السياسة الأميركية تجاه كوبا.

ريتشاردسون التقى كاسترو عام 1996 (الفرنسية-أرشيف)
تطوير العلاقات
ويتزامن المقال الجديد لكاسترو مع وصول بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيومكسيكو إلى كوبا وسط تكهنات بأن تكون الزيارة محاولة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين.

وكانت متحدثة باسم ولاية نيومكسيكو أشارت إلى أن الحاكم ريتشاردسون يقوم حاليا بزيارة إلى كوبا تستمر حتى يوم الجمعة المقبل بهدف البحث في تسويق المنتجات الزراعية للولاية.

بيد أن بعض المصادر الأميركية لم تستبعد أن تكون هذه الزيارة من جملة التوجهات الجديدة لإدارة الرئيس أوباما الذي سبق أن أعلن عزمه إنهاء العداء القائم بين الولايات المتحدة وكوبا منذ خمسين عاما.

الموقف الأميركي
بيد أن الرئيس أوباما أكد أن الحظر التجاري المفروض على كوبا لن يرفع قبل أن تحرز كوبا تقدما بشأن قضيتي السجناء السياسيين وحقوق الإنسان، في حين أعرب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عن استعداده لمناقشة هاتين المسألتين مشددا رفضه تقديم أي تنازلات من جانب واحد.

يشار إلى أن الحاكم ريتشاردسون -السفير السابق لدى الأمم المتحدة ووزير الطاقة في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون-سبق أن قام بمهام دبلوماسية كمبعوث خاص في كوبا وماينمار وكوريا الشمالية، والتقى في هافانا بالرئيس فيدل كاسترو عام 1996 بشأن إطلاق سراح ثلاثة من المعتقلين السياسيين الكوبيين.
المصدر: وكالات

الأردن يجرم نشر المذهب الشيعي



صورة للمسجد الحسيني الكبير وسط عمان (الجزيرة نت)

محمد النجار-عمان
تثير أول قضية محاكمة لستة أردنيين بتهمة "الترويج للمذهب الشيعي" أسئلة عدة حول تجريم الأردن لنشر التشيع، في الوقت الذي يرى فيه قانونيون أن لا وجود لقضية تستحق العرض ومقاضاة متهمين حولها.

وبدأت محكمة أمن الدولة وبجلسات غير معلنة محاكمة ستة أردنيين لم يتم الكشف عن هوياتهم بتهمة "إثارة النعرات الطائفية".

وتشير وقائع القضية أن المتهمين عقدوا لقاءات وأصدروا شهادات نسب لأشخاص صادرة عن "المجمع العالمي لأنساب آل البيت في سوريا"، تفيد بأن نسب هؤلاء الأشخاص يصل إلى الإمام علي بن أبي طالب مقابل مبالغ مالية.
وتؤكد مصادر مطلعة على القضية أن المتهمين أنكروا التهم الموجهة لهم والمتضمنة اتهامهم بتوزيع منشورات وكتب لإثارة النعرات والحض على النزاع بين عناصر المجتمع الأردني.

وكانت السلطات الأمنية الأردنية استدعت العام الماضي شبابا بتهمة "التشيع"، كما جرى فصل أستاذ جامعي من وظيفته بعد اتهامه بالترويج للمذهب الشيعي.

وبرأي المحلل المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور محمد أبو رمان فإن الأردن "يشعر بالقلق من التشيع الديني لاسيما بعد اكتشاف عشرات حالات التشيع السياسي منذ انتصار حزب الله في الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2007".

وكشف أبو رمان للجزيرة نت أن "دائرة المخابرات العامة الأردنية خصصت قسما خاصا لمكافحة التشيع، وهو مواز في عمله لقسم مكافحة التنصير".
وحول المحاكمة والتشدد الرسمي في التعامل مع ملف "المذهب الشيعي"، قال إن عمان تتعامل مع هذا الملف باعتباره "ملفا أمنيا بهدف الحفاظ على استقرار المجتمع ومنع ظهور أي بوادر لأزمات طائفية".

وبرأيه فإن الأمر لا يخص مكافحة الدعوة للمذهب الشيعي فقط، وأضاف أن "العام الماضي شهدنا طرد الأردن جماعات مسيحية ثبت أنها تقوم بالتبشير عبر الإغراء بالمال".

وتابع أن "التجريم ليس للتشيع وإنما لوجود عمل سري للدعوة له، وهو ما يخشى الأردن أن يكون مدفوعا من جهات خارجية".

"
صالح العرموطي:
لا أرى مصلحة للأردن في الدخول في إشكالات مع إيران التي تستهدفها الولايات المتحدة وإسرائيل
"

لا وجه للقضية
غير أن الخبير القانوني ونقيب المحامين السابق صالح العرموطي يرى عدم وجود أصل لقضية لعرضها على محكمة أمن الدولة، وقال للجزيرة نت "لا يوجد في هذه القضية ما يعتبر إثارة نعرات طائفية، وهي تختلف عن قضايا التنصير التي لها بعد سياسي".

وأضاف "متى كان اقتناء كتب المذهب الجعفري ممنوعا؟ وكيف نتعامل مع كتب التنصير والكتب الإسرائيلية المنتشرة في الأسواق؟ هل هي من باب الترويج للعدو؟". وكشف أن محكمة أمن الدولة اعتبرت وفي أكثر من مناسبة اقتناء إصدارات حزب التحرير المحظور "لا تمثل جرما بحد ذاته".

وفي البعد الاجتماعي والسياسي اعتبر العرموطي أن "لا مصلحة للأردن في إظهار أن هناك مشكلة طائفية لديه"، وتابع "لا أرى مصلحة للأردن في الدخول في إشكالات مع إيران التي تستهدفها الولايات المتحدة وإسرائيل".
من جنوب لبنان
وبعيدا عن الوجه الأمني والسياسي للقضية، تبدو الصورة غير واضحة عن "الطائفة الشيعية بالأردن"، إذ يكشف عميد الطائفة عقيل بيضون للجزيرة نت أن الطائفة الشيعية الأردنية "مكونة من مواطنين أردنيين تعود أصولهم لجنوب لبنان ودخلوا البلاد عام 1920 أي قبل تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921".

"
عقيل بيضون:
الطائفة الشيعية الأردنية مكونة من ألفي مواطن تعود أصولهم لجنوب لبنان ودخلوا البلاد عام 1920، أي قبل تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921
"
بيضون الذي تحدث بحذر عن طائفته التي يبلغ عدد أفرادها 2000 مواطن، قال إن أفردها ينتشرون بشكل أساسي في شمال الأردن، لاسيما في مدينة الرمثا (90 كلم شمال عمان) حيث يوجد نحو 800 شيعي، مضيفا أنه يوجد في عمان 500 من أبناء الطائفة الأردنيين.

وتابع أن والده سرح من الجيش الأردني عام 1979 عندما قامت ثورة الإمام الخميني في إيران بعدما بلغ رتبة قائد فرقة، وقد "سرحت أنا الآخر عام 1991 عندما كنت برتبة رائد طيار في سلاح الجو الملكي".
وينفي بيضون وجود أي "حسينيات أو أماكن عبادة خاصة أو قيامهم بالدعوة للمذهب"، ولا يخفي وجود "مضايقات يتعرض لها أبناء الطائفة خاصة فيما يتعلق ببعض الوظائف".

لكنه يؤكد أن عزاء أبناء الطائفة في أنه يحكم المملكة "أحد أبناء سلالة آل البيت الذين نتقرب إلى الله بحبهم وطاعتهم".
المصدر: الجزيرة

القاعدة تتبنى تفجيرات العراق



تفجيرات الأسبوع الماضي ببغداد خلفت أكثر من مائة قتيل (الفرنسية-أرشيف)

استدعى العراق سفيره في سوريا على خلفية التفجيرات الدامية يوم الأربعاء الماضية في بغداد التي خلفت مئات القتلى والجرحى.
كما طالبت بغداد دمشق بتسليم قياديين بعثيين رفيعي المستوى قالت إنهما أمرا بالتفجيرات التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص ومئات الجرحى.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن الحكومة طالبت الحكومة السورية بتسليمها محمد يونس الأحمد وسطام فرحان لدورهما المباشر "في تنفيذ العمليات الإرهابية" على حد وصفه.
من جهته أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجيرات، وقال بيان منسوب لما يسمى دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة إنها أطلقت غزوة جديدة في العراق تحمل اسم "غزوة الأسير".
وبدأت هذه الغزوة -حسب البيان- عندما تمكن مسلحوها من استهداف المنطقة الخضراء وسط بغداد، مضيفا أن الهجوم استهدف دك ما وصفه بمعقل الكفر لحكومة نوري المالكي "الموالية لإيران".
وأورد البيان قائمة بالمواقع التي قال إن الهجمات استهدفها بينها وزارات المالية والخارجية والدفاع في وسط بغداد.

هجمات متفرقة
ميدانيا قالت الشرطة العراقية إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح في انفجار قنبلة مثبتة داخل سيارة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد.
وأوضحت المصادر أن الانفجار استهدف موكب مسؤول محلي أصيب بجراح جنبا إلى ثلاثة من حراسه إضافة إلى أحد المارة.
عناصر من الشرطة في موقع انفجار قنبلة وسط بغداد جرح خمسة أشخاص (الفرنسية)
من جهة أخرى قتل شرطي وأصيب آخر عندما انفجرت عبوة ناسفة
أثناء مرور دوريتهما بوسط سامراء الواقعة على بعد 100 كلم شمال بغداد.
وفي الموصل قتل مسلح مريضاً في مستشفى، وأصيب المسلح بالإضافة إلى أحد حراس المستشفى في الهجوم.
كما اغتال مسلحون إمام وخطيب جامع الغفران بمنطقة حي الحدباء بالموصل أثناء خروجه من المسجد بعد تأديته صلاة التراويح.
وفي أبو غريب اغتال مسلحون أستاذا جامعيا بعد اقتحام منزله في وقت متأخر من الليل, كما قتل شرطي بالرصاص قرب نقطة تفتيش.
قصف إيراني
على صعيد منفصل واصلت المدفعية الإيرانية مساء أمس وفجر اليوم ولليوم الثاني على التوالي قصفها المكثف لمواقع في المرتفعات الجبلية العراقية المحاذية لإيران، مما اضطر سكان هذه المناطق إلى مغادرتها واللجوء إلى مناطق أكثر أمنا.
وبحسب مصدر كردي في إقليم كردستان العراق، فإن القصف الإيراني طال مناطق سينكوره وكاني سبي وقرية ويزة وسفح كودو وواره كورك وعمر خياط ووادي سيبر وبردوناز، ضمن قضاء جومان بمحافظة أربيل مركز الإقليم.
يذكر أن المدفعية الإيرانية دأبت على قصف مرتفعات جبلية داخل الشريط الحدودي العراقي بدعوى ضرب قواعد حزب بيجاك المعارض المنشق عن حزب العمال الكردستاني التركي المحظور.
المصدر: وكالات

إنفلونزا الخنازير قد تقتل الآلاف بأميركا





تم الطلب من شركات صناعة الأدوية تعبئة اللقاحات حتى قبل ظهور النتائج (رويترز-أرشيف)

حذرت مصادر رئاسية أميركية من أن وباء إنفلونزا الخنازير قد يصيب نصف سكان الولايات المتحدة، وأنه قد يؤدي إلى دخول 1.8 مليون شخص منهم إلى المستشفيات، ويتسبب في وفاة قرابة 90 ألفا.

وقال المجلس الاستشاري للعلوم والتقنية التابع للبيت الأبيض في تقرير له إن أعراض الفيروس قد تظهر على 60 إلى 120 مليون شخص في البلاد، وإن أكثر من نصفهم قد يحتاجون إلى عناية طبية.

ورفع المجلس تقريرا مكونا من 86 صفحة إلى البيت الأبيض، موضحا فيه تقييمه لرد فعل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والجهود المبذولة في مواجهة الوباء الأول من نوعه من حيث سرعة تفشيه وتداعياته في البلاد منذ 41 عاما.


وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أنه بينما ستكون معظم حالات الإصابة خفيفة فإن قرابة 300 ألف مصاب سيتطلب وضعهم عناية طبية حثيثة، ما من شأنه إشغالهم لمعظم أسرة المستشفيات في البلاد في الفترة التي تصل فيها أعداد الإصابات إلى الذروة.

ونسبت واشنطن بوست إلى رئيس مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في نيويورك وأحد أعضاء المجلس الواحد والعشرين قوله إن انتشار الوباء "سيؤدي إلى الضغط على كل ميادين نظامنا الصحي" في البلاد.



مصادر رئاسية أميركية: الوباء سيفتك بأكثر من 90 ألف شخص في البلاد (الأوروبية-أرشيف)
تحذيرات رئاسية

وتعتبر التقديرات المحددة التي نشرها المجلس بشأن إنفلونزا الخنازير الأولى من نوعها بوصفها صادرة عن خبراء في أعلى قمة الهرم، والتي تشير إلى مدى تأثر البلاد بالوباء ومدى تداعياته على كافة المستويات.

وبنى المجلس الاستشاري تقييمه قياسا على تداعيات لأوبئة أخرى تعرضت لها الولايات المتحدة في السابق وعلى الآثار التي ترتبت على الوباء الحالي في فصل الربيع في البلاد وفي فصل الشتاء عبر عدة شهور ماضية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

ومضى المجلس إلى أنه بينما تؤدي الإنفلونزا الموسمية أو الرشوحات العادية المألوفة إلى وفاة 30 إلى 40 ألف شخص وإرسال أكثر من 200 ألف آخرين إلى المستشفيات بشكل سنوي، فإن إنفلونزا الخنازير كفيلة بترك تداعيات أكبر وقد تؤدي إلى وفاة 30 إلى 90 ألف شخص في البلاد.

توصيات وإجراءات
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الإدارة بصدد اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الوباء استنادا إلى تقرير توصيات المجلس الاستشاري للعلوم والتقنية التابع للبيت الأبيض.

"
البدء بتعبئة اللقاح في زجاجات رغم ضرورة انتظار نتائج الأبحاث والدراسات بشأن الكميات المناسبة للجرعات ومدى جدوى وفاعلية اللقاحات
"
وبينما وقعت الحكومة الاتحادية عقودا مع كبريات شركات صناعة الأدوية في البلاد لشراء 159 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للوباء بقيمة ملياري دولار، أوضح المسؤولون أنه تم الطلب من أكبر خمس شركات معنية بصناعة الأدوية في البلاد للقيام بتعبئة أي لقاحات ضد الوباء تمكنت من تجهيزها أولا بأول.



وأضافوا أنه سيتم الاستمرار بتعبئة اللقاح في زجاجات رغم ضرورة انتظار نتائج الأبحاث والدراسات بشأن الكميات المناسبة للجرعات ومدى جدوى وفاعلية اللقاحات.

وقال مساعد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون مكافحة "الإرهاب" جون بيرنان إنه تجري دراسة تقرير المجلس بعناية كبيرة.

المصدر: واشنطن بوست

حماس: فتح غير جادة في المصالحة



جلسة الحوار المقررة اليوم تأجلت وتعهد الوسطاء المصريون بتذليل الخلافات (الجزيرة-أرشيف)

ضياء الكحلوت-غزة

حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مسؤولية تعثر الجهود المصرية الرامية إلى إنهاء الانقسام الداخلي وعودة الوفاق للساحة الفلسطينية، في أعقاب تأجيل جولة الحوار التي كانت مقررة اليوم.
وأكد القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل رضوان أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والسلطة الفلسطينية وحكومة سلام فياض يتحملون المسؤولية عن استمرار الانقسام وعدم تقدم الجهود المصرية المتعثرة.
معيقات الحوار
وأوضح رضوان في تصريحات خاصة للجزيرة نت أن عدم تجاوب السلطة وفتح مع المطالب المصرية لإنهاء الانقسام بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وعدم الارتهان للضغوط الخارجية، أبرز معيق في محادثات المصالحة.
ونفى أن تكون حركته تعيق التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح، مشدداً على أنهم يرغبون في مصالحة وطنية تحمي المقاومة وتساعد في صمود وثبات الشعب الفلسطيني ولا ترتهن للضغوط الخارجية.
إسماعيل رضوان اتهم السلطة بمحاولة
إفشال الجهود المصرية (الجزيرة نت-أرشيف)
واتهم رضوان السلطة باستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل على حساب المصالحة الفلسطينية، وقال "في الوقت الذي تمارس فيه السلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل ترفض التقارب مع حماس وإطلاق معتقليها من سجون الضفة".
وأوضح أن حماس تعاطت بمرونة كبيرة مع الجهود المصرية لإنهاء الانقسام، لكن حركة فتح هي التي تراجعت عن كثير من الأمور التي تم التوافق عليها سابقا برعاية مصرية.
ضغوط خارجية
ونبه القيادي البارز في حماس إلى أن فتح تتذرع بالضغوط الخارجية للتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية، داعياً الأطراف العربية للضغط على السلطة لإنهاء سياسة الملاحقة والتعذيب التي تنتهجها ضد كل من هو مقرب أو موال أو ناشط في حماس بالضفة.
وذكر رضوان أن السلطة تتناقض مع نفسها كثيراً، فبينما تعلن عدم وجود معتقلين سياسيين من حماس في سجون الضفة الغربية تخرج وتعلن إطلاق سراح 200 من معتقلي الحركة في سجون الأمن بالضفة.
وقال إن هذا التناقض دلالة واضحة على محاولة السلطة إفشال الجهود المصرية وعدم وجود رغبة حقيقية في انهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى الساحة الفلسطينية، مشدداً على أن حماس تدعم الجهود المصرية للتوصل إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة

شاهد ايضا