728

السبت، 22 أغسطس 2009

آلاف النازحين يفرون من مناطق القتال:الطيران اليمني يواصل قصف الحوثيين






المقاتلات اليمنية قصفت مواقع الحوثيين بمحافظتي صعدة وعمران (الجزيرة-أرشيف)

واصل الطيران الحربي اليمني قصف معاقل جماعة الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران في أقصى شمالي اليمن، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو مائة ألف شخص نزحوا من مناطق القتال.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن مصدر يمني قوله إن المقاتلات اليمنية قصفت مناطق غفار وتهامة وطلان في مديرية الملاحيظ وأسقطت عددا من القتلى والجرحى، كما ضربت مناطق الحمة وذي صيفان بمدينة حرف سفيان.

وأضاف المصدر أن القيادي في جماعة الحوثيين صالح طالع قتل في اشتباكات جرت مساء أمس الجمعة بحرف سفيان، في حين أكد تقرير رسمي محاصرة عناصر من الحوثيين بعدد من الطرق التي فروا إليها في المدينة.

الحوثيون قالوا إنهم أسروا عشرات الجنود اليمنيين (رويترز)
فرصة جديدة
ومن جهتهم قال الحوثيون في بيان من مكتبهم الإعلامي إنهم استولوا على منطقة ذي صيفان بحرف سفيان، مؤكدين أنهم أسروا ثمانين جنديا وغنموا معدات وذخائر عسكرية.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منح مساء أمس الجمعة أتباع الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي فرصة جديدة للجنوح إلى السلم على أساس الالتزام غير المشروط بالنقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مع بداية المواجهات قبل عشرة أيام.

وتتضمن هذه النقاط الست الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة "النقاط المعيقة لحركة المواطنين" من كافة الطرق، والنزول من الجبال وإنهاء "أعمال التخريب".

كما تضمنت تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة، وهم أسرة ألمانية وبريطاني واحد، وكذلك تسليم "المختطفين" من المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.

آلاف النازحين
ومن جهة أخرى قالت الأمم المتحدة إن نحو مائة ألف شخص نزحوا من ديارهم بسبب القتال الدائر شمالي اليمن، وأكد فريق مشترك من المنظمة الأممية يزور منطقة جنوب غرب صعدة منذ الأسبوع الماضي أن النازحين يحتاجون المأوى والماء النظيف والتجهيزات الصحية.

وعبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات مساعدات أخرى تابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق بسبب ما وصفته بالوضع المتدهور في شمالي البلاد، كما وصفت الظروف في بعض المناطق بالحرجة.

وأعلنت المتحدثة باسم اليونيسيف بجنيف فيرونيك تافو للصحفيين أن الأمم المتحدة ستطلق الأسبوع القادم نداء عاجلا للمساعدات.

ومن جهتها طالبت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للمنظمة الأممية، بوقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالفرار ولعمال الإغاثة باستئناف تقديم المساعدات الإنسانية.

علي عبد الله صالح أعلن عن منح فرصة جديدة للحوثيين للعودة إلى السلم (رويترز)
أموال للمهربين
وأضافت المفوضية أن العديد ممن يريدون الخروج من مناطق القتال يضطرون لدفع أموال لمهربين من أجل مساعدتهم على الفرار، مشيرة إلى أن السلطات اليمنية تنوي فتح معسكر للنازحين في هذه المنطقة.

وأكد المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش أن القتال في صعدة أدى إلى تشريد نحو 35 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، مضيفا أن الطرق في محافظة صعدة مغلقة.

أما برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فقد أعلن أنه بدأ يوم أمس الجمعة توزيع حصة شهر من الحبوب والبقول والزيوت النباتية والملح والسكر على عشرة آلاف نازح.

المصدر: الجزيرة + وكالات

مقتل ستة بهجمات في العراق



مسلحون هاجموا نقطة تفتيش للجيش العراقي فقتلوا جنديين وجرحوا آخرين (الفرنسية-أرشيف)

قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين وجرح أكثر من عشرة في هجمات بمناطق متفرقة في العراق صباح اليوم، في حين دعا مسؤولون إلى تغيير ومحاسبة قادة الأمن المتهمين بالتقصير بعد سلسلة انفجارات ضربت البلاد في الأيام الثلاثة الأخيرة.

ففي العاصمة بغداد قالت الشرطة إن جنديين عراقيين قتلا بعد إطلاق نار على نقطة تفتيش للجيش في حي الأعظمية وسط المدينة، وفي الموصل قتل شرطي وأصيب ثلاثة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم غربي المدينة.

وفي الموصل أيضا أصيب شرطيان وطفل في حي الفاروق بهجوم على نقطة تفتيش، كما ذكر مصدر أمني أن فتاتين قتلتا على يد مسلحين مجهولين قرب منزلهما في حي الجزائر بالمدينة نفسها.

وفي محافظة ديالى قتل جندي عراقي وأصيب اثنان بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي القاطون وسط مدينة بعقوبة.

وأصيب ثمانية من عائلة واحدة إثر انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد، قال مصدر أمني إن مجهولين زرعوها بحي القادسية في منطقة الطارمية، مستهدفين بها منزلا لأحد قادة الصحوات في المنطقة.

العشرات من العراقيين قتلوا في تفجيرات الأيام الأخيرة (رويترز)
دعوات للمحاسبة
وتأتي هذه التفجيرات والهجمات في وقت دعا فيه مسؤولون عراقيون إلى إجراء تغييرات في الأجهزة القيادية لقوى الأمن ومحاسبة المقصرين بعد أن هزت البلاد سلسلة من التفجيرات، أقواها تلك التي خلفت الأربعاء 95 قتيلا و550 جريحا في العاصمة بغداد.

وقال المتحدث باسم أمن بغداد اللواء قاسم الموسوي لقناة العراقية الحكومية يوم أمس الجمعة إنه ألقي القبض على عدد من أنصار حزب البعث المحظور بعد ساعات قليلة من تفجيرات بغداد. وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى ضلوع الحزب في التخطيط للهجمات وتنفيذها.

وأصدر البرلمان العراقي بعد اجتماع طارئ يوم أمس توصيات منها الدعوة إلى عقد جلسة طارئة له الأسبوع المقبل وأخرى للمجلس السياسي للأمن الوطني، و"إيجاد آلية جديدة لمعالجة الإطلاق العشوائي للمعتقلين وتفعيل الأحكام القضائية".

وقال خالد العطية نائب رئيس البرلمان في مؤتمر صحفي حضره وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وقيادة عمليات فرض القانون، إن البرلمان ناقش أمس تقارير القادة الأمنيين بشأن التفجيرات التي وقعت في بغداد.

اعتقال ضباط
وأضاف العطية أن "الحدث كان بمستوى مقلق وثبت وجود مناطق رخوة واهتزاز في المناطق الأمنية" مؤكدا أنه لا بد من "إعادة النظر في الخطط الأمنية وإعادة تقييم القيادات العسكرية ومحاسبة المقصرين".

وكان المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا أعلن أن السلطات اعتقلت 11 من ضباط الجيش والشرطة والاستخبارات للتحقيق معهم بشأن التفجيرات التي هزت بغداد الأربعاء.

هوشيار زيباري قال إن منفذي التفجيرات ربما وجدوا تعاونا من عناصر أمنية (الفرنسية)
ومن جانبه ذكر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أنه تمت إحالة عدد من الضباط للقضاء العسكري، مؤكدا أن "هناك تسربا واضحا عبر الحدود بشتى الأشكال".

أما وزير الداخلية جواد البولاني فقال إنه يرى حاجة إلى دعم أمني أميركي لفترة محددة حتى يستكمل العراق بناء قدراته على صعيد المخابرات والجوانب الفنية، وعزا تدهور الأوضاع الأمنية إلى تدخل دول أجنبية.

ومن جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن من نفذوا التفجيرات التي استهدفت المباني الحكومية في بغداد يوم الأربعاء الماضي ربما تلقوا المساعدة من عناصر في قوات الأمن العراقية.

وعبر زيباري عن ندمه لسماحه للأجهزة الأمنية بإزالة نقاط التفتيش التي كانت على مقربة من مبنى وزارته، التي قتلت التفجيرات 32 من موظفيها.

المصدر: وكالات

فرار جاسوس فرنسي من دبي



الجاسوس جوبير داخل إحدى الغواصات (من صحيفة ذي تايمز)

كشفت صحيفة ذي تايمز البريطانية أن جاسوسا فرنسيا سابقا تمكن من الفرار من دبي بدولة الإمارات متنكرا بزي امرأة عربية بعد أن اتهمته السلطات المحلية هناك باختلاس ملايين الدولارات.

ونسبت الصحيفة في عددها اليوم إلى إيرفي جوبير –الذي كان يعمل في جهاز المخابرات الفرنسية حتى مارس/آذار 1993- القول إنه استفاد من خبرته العملية السابقة للهرب إلى المياه الدولية بعد فشل مشروع مشترك كان هو أحد أطرافه.

وكان جوبير قد أدين في يونيو/حزيران الماضي باختلاس ملايين الدولارات من أموال مجموعة دبي العالمية -وهي شركة مملوكة للدولة- عبر شركة إكسوموس الخاصة به والتي غالت في أسعار المعدات المطلوبة.

ويرى محامو الاتهام أن الغواصتين اللتين تعاقد جوبير على بنائهما اكتنفتهما بعض العيوب وكانتا تفتقران لبعض القطع الأساسية.

ويروي جوبير قصته بالقول إنه كان يدير مؤسسة تجارية في أميركا لبناء غواصات عندما اتصلت به دبي العالمية لإقامة مشروع مشترك لصناعة غواصات, فانتقل على إثرها إلى دبي عام 2004.

وأضاف "كنت مغفلا عندما اعتقدت أن دبي ستكون موطني الجديد, وكنت أريد العيش هناك بقية عمري".

لكن ما لبث أن انتهى الحلم في 2007 عندما بدأت دبي العالمية تزعم بأن هنالك معدات غالية الثمن مفقودة, وهو ادعاء يرى جوبير أن الشركة استخدمته ذريعة للتخلص منه مع أنه قدّم إيصالات تؤكد عدم فقدان أي شيء.

ويزعم الجاسوس السابق أن دبي العالمية اتهمته زورا بتهريب أسلحة واستدعت الشرطة التي استجوبته ثلاث مرات وهددت بتعذيبه, على حد قوله.

الهروب الكبير

يقول جوبير "أدركت وقتها أن عليّ أن أفر بجلدي فأرسلت زوجتي وطفليّ إلى الولايات المتحدة. وعندما بت وحدي في دبي لجأت إلى الأسلوب الذي اعتدته من قبل عندما كنت ضابط مخابرات, فقررت أن أتنكر كامرأة".

ويضيف "عندما تغطي جسمك من الرأس حتى أخمص القدمين مرتديا العباءة والحجاب فلن يتحدث إليك أو يطالعك أحد. وعندما ارتديت العباءة لم يضايقني أحد كأن لم أكن موجودا بالمرة. وهذه هي أفضل وسيلة للتنكر لأنه حتى ضابط الشرطة لا يستطيع التحدث إليك".

ويستطرد العميل الفرنسي السابق في سرد قصته قائلا إنه استخدم اسما مزيفا لشراء قارب كيلا يثير الشك بأنه على وشك مغادرة الإمارات.

"هربت في زورق. ففي الإمارات عندما تريد الإبحار في مركب ذي حجم معين فإنه يتعين عليك الذهاب للسلطات وختم جواز سفرك وهو ما لم أكن أستطيع القيام به".

ويستحضر جوبير هنا أيام عمله السابق قائلا "عندما كنت عميلا سريا لبلدي اعتدت الدخول إلى الدول والخروج منها مستعينا بزورق مطاطي لأن ذلك لا يسترعي انتباه أحد".

وقبل أن يخوض مغامرته الأخيرة في دبي قام جوبير باستطلاع شاطئ الخليج شبرا شبرا فوجد أن زوارق الشرطة منتشرة في كل مكان تقريبا.

وفي ذلك يقول "لم أجد مكانا لا توجد فيه زوارق الشرطة, فاخترت المكان الذي لا يوجد فيه سوى زورق واحد, فما كان مني إلا أن ذهبت الليلة السابقة على فراري إلى مركز خفر السواحل وعمدت إلى تخريب قارب الشرطة الوحيد هناك حتى إذا ما رآني أحدهم اليوم التالي وأنا في عرض البحر فإنه لن يتمكن من مطاردتي".

وبعد ست ساعات قضاها جوبير على متن زورقه التقطه صديق له إلى مركبه الشراعي وأبحر به إلى ميناء مومباي في الهند.

وكشف الجاسوس المغامر أنه آثر تحويل قصته هذه إلى كتاب بعنوان "الهروب من دبي" سينشر في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

المصدر: تايم

دعوة لإستراتيجية جديدة بأفغانستان



تزايد أعداد قتلى الجنود البريطانيين أثار غضب الأهالي بالمملكة المتحدة (الفرنسية)

انتقد الكاتب البريطاني دينس ماكشاين الأصوات التي تطالب بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وقال إن البديل عن فكرة الانسحاب إنما هو بالتفكير في تغيير الإستراتيجية والتكتيكات المتبعة في الحرب على أفغانستان.

وأوضح ماكشاين وهو ممثل بلاده لدى الاتحاد الأوروبي في مقال له نشرته صحيفة غارديان البريطانية رأيه بالقول إنه

"يجب أن لا نتخلى عن أفغانستان" مشككا بدعوات من سماهم بنذر الشؤم في بلاده، في إشارة إلى الأصوات التي تنادي بسحب القوات البريطانية وإعادتها إلى البلاد في ظل تزايد أعداد القتلى بين صفوفها.

ومضى إلى أن تلك الأصوات المنادية بالانسحاب ما هي إلا أصوات انهزامية، متهما أصحابها بأنهم لا يعيرون كبير اهتمام لما سماه الديمقراطية وحقوق الإنسان في أفغانستان، ومشيرا إلى اصطفاف ملايين الأفغان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الراهنة.


وبينما أبدى الكاتب احترامه إزاء تصريح للعضو في البرلمان البريطاني روي ستيوارت والمتمثل في قول النائب إن "كابل لا تستحق أو تساوي عظام الجنود الإنجليز" الذين يقتلون فيها، تساءل ماكشاين عن جدوى انسحاب القوات البريطانية والأجنبية من أفغانستان، وتركها تغرق فيما سماه الفساد والعداوة والحرب الأهلية؟

ومضى ماكشاين بأسلوب لا يخلو من المواربة ليقول إن بريطانيا لم تكن ذرفت سيلا من الدموع على أبنائها الذين قتلوا في حرب فوكلاند، وإن رؤساء الوزراء السابقين وقادة المعارضة لم يقضوا كثيرا من الوقت في التعبير عن تعازيهم في الجنود القتلى.

جدوى الانسحاب
كما انتقد الكاتب الجنرالات العسكريين الحاليين الذين ما انفكوا يطالبوا بمزيد من الدعم لتلافي العجز في الأسلحة والمعدات والأفراد في الحرب على أفغانستان، موضحا بأن قدامى المحاربين والجنرالات العسكريين السابقين "لم يصبحوا نجوما على شاشات التلفزة وهم يطالبون بمزيد من الدعم والتمويل لعملياتهم العسكرية".


وتساءل عن جدوى انسحاب بريطانيا من الحرب لتصبح محايدة مثلها مثل السويد أو سويسرا، وقال كيف يمكن ذلك مقابل ترك البلاد لمن سماهم بأعداء الديمقراطية من الجهاديين الإسلاميين، في إشارة لمسلحي حركة طالبان.

ودعا الكاتب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى العمل على جعل الهند تخفف من وطأتها على باكستان، كي تتفرغ الأخيرة للقيام بالمهمة المطلوبة منها.

كما طالب الأوروبيين والأميركيين بالحوار مع طهران، بل وإلى التحالف مع إيران في سيبل ما سماه احتواء طالبان والتطرف الإسلامي السني، مشيرا إلى تحالف أوروبا مع ستالين في الحرب العالمية الثانية.

ومضى إلى أنه ربما يمكن لبريطانيا الانسحاب من أفغانستان في الغد الباكر، متسائلا إذا كان إعادة "الأولاد" إلى الوطن ستعني أن التهديد الذي أرسلوا من أجله قد انتهى؟




واختتم بالقول إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يفكر بالانسحاب، وإنما "نحتاج إلى إعادة التفكير بإستراتيجية" جديدة، بحيث لا تخذل الأفغان الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع".
المصدر: غارديان

في الذكرى الأربعين لحرقه : دعوات لحماية المسجد الأقصى




فلسطينيون يغادرون قبة الصخرة بعد صلاة الجمعة أمس (رويترز)

حذرت منظمة المؤتمر الإسلامي من أن أي ضرر يلحق بالمسجد الأقصى ستكون له عواقب وخيمة، وناشدت المجتمع الدولي للعمل على حمل إسرائيل على حماية واحترام الأماكن المقدسة، في حين دعت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" المسلمين إلى إعادة النظر في علاقتهم "الباهتة" بالقدس.

واستنكرت المنظمة في بيان أصدرته الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لإحراق المسجد الأقصى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد بناء وحرمة المسجد الأقصى من خلال الحفريات تحت أساساته.

كما شجبت اقتحام ساحات أولى القبلتين "من قبل غلاة المتطرفين الإسرائيليين الذين لا يخفون نواياهم بارتكاب الاعتداءات من جديد على حرمات مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم".

وأشارت المنظمة إلى حملة التهويد التي تستهدف المدينة المقدسة من خلال الاستيلاء على منازل الفلسطينيين فيها "ضمن عملية تطهير عرقي منهجية، تهدف إلى إفراغ القدس من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين الغرباء مكانهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

الهيئة الإسلامية المسيحية: الحريق لا يزال مشتعلا (الجزيرة)
علاقة باهتة
من جهتها دعت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، الأمة الإسلامية "إلى إعادة النظر في علاقاتها الباهتة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك".

وأكدت الهيئة في بيان أن "الذكرى الأربعين لجريمة إحراق الأقصى التي توافق اليوم (أمس) الجمعة لا تعني أن هذه الجريمة أصبحت من الماضي البعيد".

وأضافت أن "تلك النيران التي أشعلتها أيدي الصهاينة قبل أربعة عقود لم تنطفئ بعد، وإنما أصبحت اليوم تحيط بالأقصى من كل مكان".

وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية إنّ "وضع الأقصى اليوم بات بحاجة إلى خطوات عملية على أعلى المستويات، ولم يعد يحتمل سياسة الشجب والاستنكار والتنديد التي ألفناها على مدار العقود الماضية".

وطالبت الهيئة بتدخل عاجل وفاعل لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى مجلس الأمن الدولي، والعمل على استصدار قرار ملزم لسلطات الاحتلال يقضي بحماية المسجد الأقصى.

المصدر: قدس برس

معدات إسرائيلية للهند بمليار دولار



طاقم طائرة الاستطلاع والإنذار المبكر الهندية من طراز "أواكس" (الفرنسية)

أبرمت شركة إسرائيلية متخصصة في الإنتاج الحربي عقداً مع الجيش الهندي بقيمة مليار دولار للحصول على دفاعات جوية وذلك في إطار خطة شاملة تقوم بها الهند لتحديث سلاحها الجوي.

فقد نقلت مصادر إعلامية إسرائيلية أن شركة رافائيل الإسرائيلية أبرمت عقدا مع الجيش الهندي تزوده بموجبه بمنظومات دفاعية مضادة للهجمات الجوية من إنتاج إسرائيل، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن مصادقة المجلس الوزاري الهندي للشؤون السياسية والأمنية على الصفقة الجديدة مع الشركة الإسرائيلية يوم الأربعاء.

وفي إطار التفاصيل للصفقة المذكورة، كشفت المصادر الإسرائيلية أن الجيش الهندي سيحصل على صواريخ "سبايدر" أرض/جو، وصواريخ "بيتون" جو/جو التي تصنعها شركة "رافائيل" الإسرائيلية.

مقاتلة من طراز إف 18 أثناء مشاركتها بمعرض بانغلور الجوي مطلع العام (الفرنسية)
وتعتبر هذه الصفقة استمرارا للتعاون العسكري الهندي الإسرائيلي الذي قطع أشواطاً ملحوظة، مع الإشارة إلى أن الصفقات العسكرية الإسرائيلية مع الهند والصين عادة ما تثير جدلاً أميركياً كونها تتضمن نقلاً ضمنياً للتقنية العسكرية الأميركية الممنوحة للدولة العبرية إلى طرف ثالث.

خطة شاملة
وتأتي هذه الصفقة في إطار خطة شاملة لتحديث سلاح الجوي الهندي تصل كلفتها إلى أكثر من عشرة مليارات دولار.

وفي هذا الإطار كشف مسؤولون عسكريون هنود أن نيودلهي بدأت مؤخرا التجارب الميدانية لشراء 126 مقاتلة جديدة بينها سوبر هورنيت إف 18 الأميركية، والفرنسية رافاييل من إنتاج شركة دوسو، والروسية ميغ 35، والمقاتلة الأوروبية المتطورة تايفون.

ونقل عن مسؤول في وزارة الدفاع الهندية قوله إن الاختبارات الميدانية لشراء المقاتلات بدأت فعليا وتستمر عاما كاملا لتجربة الطائرات في أماكن وظروف جوية مختلفة.

وفي هذا السياق قال مسؤولون في وزارة الدفاع إن اثنين من الطيارين الهنود سيقومان الأسبوع الجاري بتجربة المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت في مدينة بانغلور جنوبي البلاد للتحقق من قدرتها على المناورة وفعاليتها القتالية.

يشار إلى أن الهند تعد واحدة من أكبر مستوردي السلاح في العالم حيث تخطط حكومتها لإنفاق أكثر من خمسين مليار دولار أميركي في السنوات الخمس المقبلة لتحديث ترسانتها العسكرية التي تعود في غالبيتها إلى الاتحاد السوفياتي، وذلك في إطار الحفاظ على التوازن الإستراتيجي مع باكستان والصين.

المصدر: رويترز+قدس برس

فيسك: حقيقة لوكربي بطهران لا بليبيا



عبد الباسط المقرحي أثناء عودته إلى بلاده (رويترز)

اهتمت معظم الصحف البريطانية بقضية الإفراج عن المدان بحادثة تفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي، وما تبع ذلك من جدل إزاء استقباله في ليبيا استقبال الأبطال، والأنباء الواردة عن ضلوع بريطانيا في عملية الإفراج عنه وفق ما صرح به سيف الإسلام القذافي.

تحت عنوان "من أجل الحقيقة، ابحثوا عنها في طهران ودمشق لا بطرابلس" كتب روبرت فيسك مقالا بصحيفة ذي إندبندنت يستبعد فيه أن تكون طرابلس متورطة في حادثة لوكربي، ويرى أن الجواب ربما يكون في دمشق أو في طهران.

وتابع فيسك أن المقرحي -وليس محاميه- كان صاحب القرار في التخلي عن دعوة الاستئناف في القضية التي قد تكشف حقيقة لوكربي.

وقال إن بريطانيا ستفضل عودة المقرحي إلى بلده -صاحب الكتاب الأخضر- على مقاومتها إعصار المعلومات التي قد يفضي إليها الاستئناف.

ويشير فيسك بأصابع الاتهام تارة إلى رئيس جبهة التحرير الفلسطينية أحمد جبريل وأخرى إلى طهران التي يقول إنها ربما كانت تريد الانتقام لإسقاط طائرة لها على يد سفينة حربية أميركية في وقت سابق.

بريطانيا وأميركا

من جانبها قالت صحيفة تايمز إن إطلاق صراح المقرحي يلقي بظلاله على العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة ولا سيما أن مسؤولين في إدارة أوباما أعربوا عن انزعاجهم بسبب فشل الحكومة البريطانية في اتخاذ موقف ثابت.

وكان الخلاف قد احتدم حيال قرار الإطلاق عقب تعليق سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي بالقول للتلفزيون الليبي إن هذا الإطلاق ارتبط بمفاوضات على عقود النفط والغاز.

الحكومة البريطانية من جانبها -كما تقول الصحيفة- تعتبر قرار إطلاق سراح المتهم بطائرة لوكربي -وهو ما أدانته أميركا- شأنا يخص الحكومة الأسكتلندية.

ونبهت الصحيفة إلى أن وزيرا سابقا في الحكومة الأسكتلندية اتهم رئيس الوزراء السابق توني بلير بتمهيد الطريق أمام إطلاق مبكر لسراح المقرحي أثناء زيارته ليبيا قبل عامين.

وقال الوزير السابق مالكولم ريفكيند إن الإفراج جاء بناء على اتفاقية نقل السجين تم إبرامها بين بلير والقذافي.

فتور إعلامي أميركي
ولفتت تايمز إلى أن التغطية الإعلامية لقرار الإفراج عن المقرحي كانت فاترة في الصحف الأميركية.

وقالت إن ردة فعل الرئيس الأميركي باراك أوباما "الفاترة" في مقابلة مع إحدى الإذاعات المحلية الذي اعتبر فيها القرار مجرد "خطأ" و"ليس مناسبا"، انعكس صداها في الصحف الأميركية التي لم توله اهتماما كبيرا.

قصر نظر أسكتلندي

صحيفة ديلي تلغراف اعتبرت أن الإفراج عن المقرحي ازدراء أسكتلنديا غير ضروري تجاه أميركا، وأنه يفتقر إلى بعد النظر.

وحذرت الصحيفة من أن يكون لذلك عواقب وخيمة لم تكن مقصودة بحد ذاتها، مذكرة بأن الولايات المتحدة تعد أكبر مصدر استثماري داخلي في ظل وجود أكثر من خمسمائة عمل تعود ملكيتها لأميركيين يوفرون تسعين ألف وظيفة.

أما الجانب المحير في هذه القضية حسب تعبير ديلي تلغراف فهو ما وصفته بالصمت البريطاني الصارخ، مشيرة إلى أن ذلك يعزز الشك بأن الحكومة ستكون سعيدة لأن العلاقات البريطانية مع ليبيا الغنية بالنفط والغاز ستتحسن.

أما صحيفة ذي إندبندنت فاستهلت تقريرها تحت عنوان "حان وقت المقابل" بالقول إن الشركات البريطانية تستعد لجني ثمار ليبية بعد إطلاق المقرحي الذي قضى خمس سنوات في السجن.

ونقلت عن تجار بريطانيين قولهم إن إطلاق المقرحي كان اختراقا هاما في العلاقة بين الدولتين وقد تسارعت وتيرته منذ زيارة بلير القذافي في خيمة بدوية خارج طرابلس عام 2004.

المصدر: الصحافة البريطانية

بريطانيا أساءت تقدير كلفة حرب العراق



حكومة بلير قدرت كلفة حرب العراق بـ2.5 مليار جنيه إسترليني (الفرنسية–أرشيف)


أخفقت حكومة توني بلير في تقدير كلفة حرب العراق إذ اعتقدت أنه كان يتعين على القوات البريطانية البقاء بصورة كاملة في العراق لمدة ستة أشهر فقط بعد الغزو في عام 2003.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن وثائق الخزانة البريطانية الصادرة عام 2002 والتي تم الكشف عنها طبقا لقانون حرية المعلومات تؤكد أن حكومة بلير كانت تعتقد بأنها لن تنفق على غزو العراق أكثر مما أنفقته في حرب 1991 عندما تم إخراج القوات العراقية من الكويت.

وأشارت الصحيفة إلى توقعات صادرة عن إيد بولز المستشار الخاص لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي كان يشغل حينذاك منصب وزير الخزانة تقول إن "التقدير الأساسي لكلفة إعداد ونشر وعودة القوات البريطانية من العراق" هو 2.5 مليار جنيه إسترليني (4.1 مليارات دولار) وهي نفس كلفة مشاركة بريطانيا في حرب الكويت عام 1991.

لكن تقديرات الخزانة ارتفعت بشكل حاد. وفي فبراير/شباط 2003 قالت إن الحرب ستكلفها 5.5 مليارات جنيه (تسعة مليارات دولار) في أسوأ الظروف.

وقالت فايننشال تايمز إنه طبقا لوزارة الدفاع البريطانية فإن كلفة العمليات العسكرية للجيش البريطاني في العراق من 2003 حتى 2009 بلغت 8.4 مليارات جنيه (13.8 مليار دولار).

كما أشارت إلى أنه في سبتمبر/أيلول 2002 اعترفت الخزانة بأنه كان من الصعب التنبؤ بكيفية سير الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وقالت آنذاك إنه "في حال إطالة مدة الغزو أو الحاجة لاحتلال واسع النطاق فإن الكلفة ستكون أكبر بكثير".

ومع البدء بالغزو توقعت وزارتا الخزانة والدفاع "حربا في الربيع مع الحاجة لإدارة أول ستة أشهر من انطلاقها".

وقالت فايننشال تايمز إن الكشف عن الوثائق يتزامن مع البدء بتحقيق رسمي في حرب العراق.

المصدر: فايننشال تايمز

حماس: عباس أفشل صفقة شاليط



حماس كانت على وشك مبادلة الجندي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين (الأوروبية-أرشيف)

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية والرئيس الفلسطيني محمود عباس بإفشال صفقة لتبادل الأسرى كانت على وشك تنفيذها مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وساطة مصرية في يونيو/حزيران الماضي.

وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس مشير المصري في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" أن الجانبين كانا قد قطعا خطوات كبيرة في مفاوضات صفقة لتسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط -الأسير لدى المقاومة الفلسطينية منذ أكثر من ثلاث سنوات- مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأضاف أن تنفيذ الصفقة كان قاب قوسين أو أدنى لولا تدخل محمود عباس شخصيا لإفشالها "خشية خروج أعضاء المجلس التشريعي الأسرى لدى إسرائيل مع نهاية ولايته الرئاسية، فيصبح عديم الصلاحيات" على حد تعبيره.

إنجاز سياسي
وتابع "لقد كان هنالك بالفعل تدخل جهات أجنبية كما قال الرئيس المصري حسني مبارك حالت دون إتمام الصفقة، وهذه الجهات هي السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس والإدارة الأميركية، لأنهما يعتقدان أن إتمام الصفقة يمثل إنجازا سياسيا لحركة حماس لا يريدان منحه لها".

وأكد المصري أن حركة حماس لم تكن تريد الخوض في هذه التفاصيل لولا أنها خرجت للإعلام "ووجب توضيح الأمر" مجددا حرص حماس وحركات المقاومة على إتمام صفقة الأسرى.

وقال إن حماس "ترى في الإفراج عن المقاومة إنجازا سياسيا، ليس لها فقط وإنما للمقاومة بشكل عام، وهي تؤكد أن قرارها السياسي في جيبها، ولا يمليه عليها أي طرف كان".

المصدر: قدس برس

أوروبا تمتدح الانتخابات الأفغانية



موظفتان في مركز لفرز الأصوات بكابل (الفرنسية)

وصف كبير مراقبي الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية الأفغانية بأنها نزيهة بشكل عام في الوقت الذي نقل فيه المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان عن المرشحين الرئيسيين في الانتخابات حرصهما على احترام النتائج أيا كانت.

ففي تصريح له اليوم السبت من العاصمة كابل، قال رئيس فريق مراقبي الاتحاد الأوروبي فيليب موريلون إن الانتخابات الأفعانية التي أجريت يوم الخميس الماضي كانت "نزيهة بشكل عام استنادا على مشاهدات المراقبين والمعايير التي تحدد معنى كلمة نزيهة".

بيد أن موريلون حرص على التأكيد أن "الانتخابات لم تكن حرة في بعض المناطق" بسبب ما وصفه بالإرهاب الذي منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بشكل حر.

في الأثناء أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله أكدا للمسؤولين الأميركيين أنهما سيحترمان نتائج الانتخابات أيا كانت رغم وجود مخاوف من احتمال وقوع اشتباكات عرقية.

وجاءت تصريحات هولبروك عقب لقائه الجمعة كرزاي وعبد الله عندما أشار إلى أن "الجميع يدرك بأن هناك مشكلة عرقية في البلاد تبقى عاملا مقلقا وليست مصدرا للقلق".

هولبروك أثناء زيارته أحد مراكز الاقتراع في كابل (الفرنسية)
إعلان الفوز
وكان كرزاي وعبد الله أعلنا تقدمهما للفوز بأصوات تحسم لهما الرئاسة الأفغانية دون الحاجة لخوض جولة ثانية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، علما بأن لجنة الانتخابات أوضحت أن النتائج الأولية الرسمية لن تعلن قبل الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل.

في الأثناء يرى مراقبون محليون أن إجراء جولة ثانية بين كرزاي -وهو من البشتون- وعبد الله عبد الله -بشتوني الأب طاجيكي الأم ويعتمد في تأييده على الطاجيك في الشمال- قد يضع البلاد أمام مخاطر التقسيم العرقي وقد يتسبب بِإشعال فتيل الاضطرابات الداخلية.

وكانت استطلاعات الرأي -التي سبقت إجراء الانتخابات- قد أعطت الرئيس كرزاي أرجحية للفوز لكن ليس بعدد كاف من الأصوات يعفيه من دخول جولة ثانية، مع العلم أن لجنة الانتخابات قدرت في إحصائية أولية نسبة المشاركة الجماهيرية بين 40% و50% مقابل نحو 70% من الناخبين المسجلين في انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2004.

أوباما يشيد
وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالانتخابات الأفغانية واعتبرها "خطوة مهمة نحو الأمام" بالنسبة للشعب الأفغاني "للتحكم في مصيره رغم العراقيل التي يضعها الإرهابيون في طريقه".

صناديق تنتظر الفرز بولاية قندهار (رويترز)
وجدد الرئيس أوباما التزام بلاده في تجديد "شراكتها مع الشعب الأفغاني وهو في طريقه لتشكيل حكومة جديدة" محذرا من أن حركة طالبان التي هددت بعرقلة الانتخابات لن تتورع عن استخدام العنف والإرهاب على حد قوله.

يشار إلى أن بعض المصادر أشارت إلى أن نسبة الإقبال على الانتخابات في المناطق التي تعتبر من معاقل طالبان لم تتجاوز 10% من عدد الناخبين المسجلين كما هو الحال في ولاية قندهار والمناطق التابعة لها.

إعادة الإعمار
وفي شأن متصل أعلنت لجنة التحقيق الأميركية بعقود إعادة الإعمار في أفغانستان نيتها العودة إلى كابل يوم الأحد المقبل لمواصلة تحقيقاتها في قضايا تتعلق بالتزوير وتبديد الأموال المخصصة لهذا المشروع.

يشار إلى أن هذه اللجنة التي شكلت عام 2008 تحت اسم لجنة التعاقدات بزمن الحرب حصلت على صلاحيات كاملة من قبل الكونغرس للتحقيق في جميع عقود إعادة الإعمار وتوفير الإمدادات لكافة العمليات العسكرية والأمنية في العراق وأفغانستان.

ومن المنتظر أن تعرض اللجنة على الكونغرس تقريرها عن نتائج التحقيقات بشأن أفغانستان في جلسات خاصة ستعقد الشهر المقبل.

المصدر: وكالات

منظمة مؤيدة لإسرائيل تستطلع بمصر



كشف مركز أبحاث أميركي مقرب من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة أنه تمكن من تأسيس منظمة جديدة تقوم باستطلاعات الرأي في العالم العربي، خصوصا في الأردن وفي مصر، بغرض قياس وجهات نظر الجمهور واستخدامها فيما بعد في تحديد سياسات تجاه تلك الدول.
وقال منتدى الشرق الأوسط -وهو منظمة يمينية أميركية موالية لإسرائيل في بنسلفانيا- إن آدم بيشتر نائب مدير المنتدى قام بتأسيس منظمة جديدة تتخصص في قياس الرأي العام في مصر والأردن.
ويعتبر منتدى الشرق الأوسط أحد أبرز منابر المحافظين الجدد، ويترأسه الكاتب الأميركي دانيال بايبس، أحد أهم الأصوات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة والكاتب المشارك في جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وأعلن بيشتر -صاحب العديد من الكتابات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، في دورية الشرق الأوسط- أن المنظمة الجديدة تم تأسيسها تحت اسم "بيشتر لاستطلاعات الشرق الأوسط".
وأضاف في بيان أن أهمية إجراء استطلاعات رأي في العالم العربي تكمن في تأثير ذلك على السياسات الأميركية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح ذلك بقوله إن استطلاعات الرأي التي كانت تجريها هيئة المعلومات الأميركية في سوريا ومصر "كان يتم استخدامها لدفع حكومات البلدين إلى تقديم دعم عسكري لقواتها لتحرير الكويت" في حرب تحرير الكويت عام 1991.

واعتبر بيشتر أن هناك العديد من المشكلات في استطلاعات الرأي التي يتم إجراؤها في العالم العربي مثل ما وصفه بـ"شركات استطلاع الرأي المتحيزة التي تعتمد غالبا على منهجية غير موضوعية لخلق عناوين مثيرة أو دفع أجندات خفية".
وكشف أن منظمته الجديدة قامت بإجراء أولى استطلاعاتها في مصر والأردن أثناء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المنطقة لإلقاء خطابه إلى العالم الإسلامي من القاهرة في 4 يونيو/حزيران، وأثناء الانتخابات الإيرانية، وركزت على الموقف من الولايات المتحدة وفرض عقوبات على إيران.
ولم يذكر بيان منتدى الشرق الأوسط أسماء الهيئات التي تقوم بالاستطلاعات للمنظمة في مصر أو الأردن، ولم يوضح ما إن كانت تلك المنظمة تقوم بقياسات الرأي بنفسها أو عن طريق جهات أخرى.
المصدر: وكالة أنباء أميركا إن أرابيك

دعوات لمحاسبة قادة الأمن العراقي



التفجيرات قتلت العشرات وجرحت المئات من العراقيين في الأيام الثلاثة الأخيرة (رويترز)

دعا مسؤولون عراقيون إلى إعادة النظر في تقييم القيادات العسكرية والأمنية ومحاسبة المقصرين بعد سلسلة تفجيرات هزت عدة مناطق في العراق أيام الأربعاء والخميس والجمعة، أقواها تلك التي خلفت الأربعاء عشرات القتلى ومئات الجرحى في العاصمة بغداد.

وأصدر البرلمان العراقي بعد اجتماع طارئ يوم أمس توصيات منها الدعوة إلى عقد جلسة طارئة له الأسبوع المقبل وأخرى للمجلس السياسي للأمن الوطني، و"إيجاد آلية جديدة لمعالجة الإطلاق العشوائي للمعتقلين وتفعيل الأحكام القضائية".

وقال خالد العطية نائب رئيس البرلمان في مؤتمر صحفي حضره وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وقيادة عمليات فرض القانون، إن البرلمان ناقش أمس تقارير القادة الأمنيين بشأن التفجيرات التي وقعت في بغداد.

جواد البولاني: العراق لا يزال بحاجة إلى دعم أمني أميركي (الفرنسية)
محاسبة المقصرين
وأضاف العطية أن "الحدث كان بمستوى مقلق وثبت وجود مناطق رخوة واهتزاز في المناطق الأمنية" مؤكدا أنه لا بد من "إعادة النظر في الخطط الأمنية وإعادة تقييم القيادات العسكرية ومحاسبة المقصرين".

وكان المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا أعلن أن السلطات اعتقلت 11 من ضباط الجيش والشرطة والاستخبارات للتحقيق معهم بشأن التفجيرات التي هزت بغداد الأربعاء.

ومن جانبه ذكر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أنه تمت إحالة عدد من الضباط للقضاء العسكري، مؤكدا أن "هناك تسربا واضحا عبر الحدود بشتى الأشكال".

أما وزير الداخلية جواد البولاني فقال إنه يرى حاجة إلى دعم أمني أميركي لفترة محددة حتى يستكمل العراق بناء قدراته على صعيد المخابرات والجوانب الفنية، وعزا تدهور الأوضاع الأمنية إلى تدخل دول أجنبية.

خالد العطية (وسط) دعا إلى إعادة النظر في الخطط الأمنية (الفرنسية)
تفجيرات دامية
وقد شهدت عدة مناطق من العراق تفجيرات دامية في الأيام الثلاثة الماضية، كان آخرها تفجيرين قتلا ستة وجرحا 21، أحدهما جنوب بغداد والآخر بمدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة.

وفي محافظة بابل جنوب العراق قتل 79 على الأقل وأصيب أكثر من 480 في خمسة تفجيرات متزامنة هزت أول أمس الخميس المحافظة الواقعة على بُعد مائة كلم جنوب بغداد.

كما شهد يوم الأربعاء تفجير شاحنات ملغمة قرب مبان حكومية في بغداد أودت بحياة 95 وأصابت 550.

وقال المتحدث باسم أمن بغداد اللواء قاسم الموسوي لقناة العراقية الحكومية يوم أمس الجمعة إنه ألقي القبض على عدد من أنصار حزب البعث المحظور بعد ساعات قليلة من تفجيرات بغداد.

وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى ضلوع الحزب في التخطيط للهجمات وتنفيذها.

المصدر: وكالات

جدل بسويسرا لاعتذارها لليبيا



الرئيس السويسري دافع بشدة عن قرار الاعتذار لليبيا (الجزيرة نت)

تامر أبو العينين-برن

لم تهدأ الساحة السياسية في سويسرا منذ اعتذار رئيس البلاد هانز ردولف ميرتس في العاصمة الليبية طرابلس الخميس عن ملابسات "عملية القبض غير المبررة وغير الضرورية" على نجل العقيد القذافي هانيبال وعقيلته قبل عام في جنيف.

وقد دافع الرئيس السويسري عن مبادرته في مؤتمر صحفي طارئ بعد ظهر الجمعة، مؤكدا أن زيارته العاصمة الليبية ولقاءه أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية (رئيس الوزراء) البغدادي علي المحمودي "كانت الخطوة الوحيدة الممكنة لكسر الجمود في علاقات البلدين بعد أن وصلت المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود".

وأشار ميرتس إلى أن أهداف تلك الزيارة قد تحققت "بتوقيع اتفاق بين الجانبين السويسري والليبي، تعود بموجبه العلاقات بينهما إلى وضعها الطبيعي بما فيها التعاون الاقتصادي واستئناف رحلات الطيران والمعاملات القنصلية لرعايا البلدين".

كما أعرب الرئيس السويسري عن ثقته بأن الحكومة الليبية "ستفي بوعدها وستسمح في غضون أيام بسفر اثنين من الرعايا السويسريين" منعتهما من مغادرة طرابلس منذ عام بسبب مخالفتهما قوانين الإقامة.

اعتقال هانيبال في سويسرا أثار غضبا
واسعا في ليبيا (الفرنسية-أرشيف)
أسباب الانتقاد
لكن الانتقادات الموجهة إلى الرئيس السويسري تركزت على خمسة بنود في هذا الاتفاق الذي يؤكد فيه الطرفان في البداية تشكيل لجنة ثلاثية محايدة تدرس جميع الملفات المتعلقة بالقضية وتحدد الأفعال التي قام بها عناصر من شرطة جنيف ومسؤولون آخرون ذوو علاقة بالحادثة.

ووفقا للاتفاق -الذي حصلت الجزيرة نت على صورة منه– فيجب على الهيئة تطبيق القوانين الدولية ذات العلاقة والمعاهدات الدولية وتضع قواعد التحكيم وفق معاهدة 1907 المعنية بالتسوية السلمية للمنازعات الدولية، واتخاذ القرار النهائي خلال ستين يوما من بداية إجراءات التحكيم.

في المقابل ستتخذ السلطات السويسرية الإجراءات الضرورية ضد المسؤولين عن الحادثة عند ثبوت خطأ أو مسؤولية مدنية أو جنائية أو كلاهما على أن تلتزم سويسرا بإحالة المدانين إلى المحاكمة.

ويقول السكرتير العام للحزب الليبرالي شتيفان بروباخر إن اعتذار الرئيس مثل "خطوة محفوفة بالمخاطر السياسية داخليا" بررها سعيه لتسهيل عودة رجلي الأعمال المحتجزين بمقر السفارة السويسرية بطرابلس في ظروف غير مريحة، و"قام هنا بواجبه كرئيس دولة تحرص على سلامة رعاياها".

أما الانتقاد فرأى في تصريحه للجزيرة نت أنه موجه إلى "الاعتذار السويسري مباشرة بعد تصريحات العقيد القذافي بروما الشهر الماضي التي هاجم فيها سويسرا بشدة ودعا إلى تقسيمها بين ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وهي تصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلا".

الاتفاق يحوي في مادته الأولى اعتذارا
رسميا لليبيا (الجزيرة نت)
مبررات مقنعة
ويشير بروباخر إلى أن تلك التصريحات جرحت مشاعر السويسريين بعمق، ولذا كان هذا الهجوم على زيارة الرئيس ميرتس إلى طرابلس.

في حين يؤكد الرئيس السويسري في مؤتمره الصحفي "أن جمود العلاقات بين البلدين والتصعيد من ناحية والإصرار على الموقف من ناحية أخرى، كانت شواهد تؤكد على ضرورة اتخاذ مبادرة سريعة لإنهاء تلك المشكلة العالقة بين البلدين، والخروج من هذا الطريق المسدود".

في الوقت نفسه رأى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان غاري موللر أن "زيارة الرئيس السويسري وتوقيعه على هذا الاتفاق تمت وفق التقاليد الدبلوماسية وفي إطار صلاحياته كرئيس"، رافضا الانتقادات الموجهة إليه بأنه تعامل بشكل سري ومن دون استشارات مسبقة "لأن طبيعة المهمة تقتضي ذلك".

بينما يشير أستاذ العلوم السياسية في المعهد الأوروبي بجامعة بازل لاورانت غوتشل إلى أن "المشكلة ذات طابع سياسي، ولذا لا يمكن حلها إلا عن طريق السياسة، وهو ما فعله ميرتس، كما أن الاعتذار الرئاسي المقبول من الطرفين والتحكيم الدولي المستقل لا يضير أحدا".

المصدر: الجزيرة

نزوح مائة ألف من صعدة



الأمم المتحدة طالبت بوقف إطلاق النار لتمكين المدنيين من الفرار (رويترز)

قالت الأمم المتحدة إن نحو مائة ألف شخص نزحوا من ديارهم بسبب القتال الدائر في محافظة صعدة شمالي اليمن بين الجيش وجماعة الحوثيين.

وأكد فريق مشترك من المنظمة الأممية يزور منطقة جنوب غرب صعدة منذ الأسبوع الماضي أن النازحين يحتاجون المأوى والماء النظيف والتجهيزات الصحية.

وعبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات مساعدات أخرى تابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق بسبب ما وصفته بالوضع المتدهور في شمالي البلاد، كما وصفت الظروف في بعض المناطق بالحرجة.

نداء عاجل
وأعلنت المتحدثة باسم اليونيسيف بجنيف فيرونيك تافو للصحفيين أن الأمم المتحدة ستطلق الأسبوع القادم نداء عاجلا للمساعدات.

ومن جهتها طالبت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للمنظمة الأممية، بوقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالفرار ولعمال الإغاثة باستئناف تقديم المساعدات الإنسانية.

وأضافت المفوضية أن العديد ممن يريدون الخروج من مناطق القتال يضطرون لدفع أموال لمهربين من أجل مساعدتهم على الفرار، مشيرة إلى أن السلطات اليمنية تنوي فتح معسكر للنازحين في هذه المنطقة.

وأكد المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش أن القتال في صعدة أدى إلى تشريد نحو 35 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، مضيفا أن الطرق في محافظة صعدة مغلقة.

أما برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فقد أعلن أنه بدأ يوم أمس الجمعة توزيع حصة شهر من الحبوب والبقول والزيوت النباتية والملح والسكر على عشرة آلاف نازح.

علي عبد الله صالح عرض على الحوثيين فرصة جديدة للسلام (الفرنسية)
فرصة جديدة
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منح مساء أمس الجمعة أتباع الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي فرصة جديدة للجنوح إلى السلم على أساس الالتزام غير المشروط بالنقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مع بداية المواجهات قبل عشرة أيام.

وقال صالح بمناسبة حلول شهر رمضان "احتراما لهذا الشهر الفضيل، وحرصا منا على حقن الدماء وتحقيق السلام، فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب، وعلى أساس الالتزام غير المشروط بتلك النقاط الست خلال الساعات والأيام المقبلة".

وشدد الرئيس اليمني على حرص الدولة على إعادة إعمار ما خلفته الحرب في إطار حرصها على الأمن والسلام، وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة.

وتتضمن النقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مع اندلاع المعارك الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة "النقاط المعيقة لحركة المواطنين" من كافة الطرق، والنزول من الجبال وإنهاء "أعمال التخريب".

كما تضمنت النقاط الست تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة، وهم أسرة ألمانية وبريطاني واحد، وكذلك تسليم "المختطفين" من المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.

المصدر: الجزيرة + وكالات

القذافي ونجله يردان على الغرب





سيف الإسلام (يمين) يتحدث إلى الإعلام وإلى جانبه المقرحي (الفرنسية)

انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي الردود الغربية على الطريقة التي استقبل بها عبد الباسط المقرحي المدان في قضية لوكربي لدى عودته إلى طرابلس، في حين نفت الخارجية البريطانية تصريحات نجل الزعيم الليبي بأن إخلاء سبيل المقرحي كان شرطا في العقود التجارية بين ليبيا وبريطانيا.

جاءت تصريحات القذافي أثناء استقباله المقرحي وأسرته أمس السبت حيث نقل عنه مديحه القضاء الأسكتلندي الذي "أثبت استقلاليته وامتلك الشجاعة لاتخاذ القرار بعودة المقرحي إلى بلاده بسبب وضعه الصحي رغم الضغوط غير المنطقية والمرفوضة التي مورست عليه".

ونقل عن القذافي أيضا انتقاده الحاد للمواقف الغربية بشأن الطريقة التي استقبل بها المقرحي الخميس لدى عودته إلى طرابلس مستغربا الحديث عن المشاعر الإنسانية وإصرار الطرف الآخر على القول ولو بطريقة غير مباشرة إن "الليبيين لا مشاعر لهم".

واتهم القذافي الأصوات المعترضة على الطريقة التي استقبل بها المقرحي بالكيل بمكيالين متسائلا أين كانت هذه الأصوات عند استقبال الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المتهمين بحقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز بعد الإفراج عنهم؟

المقرحي يرد
من جانبه وفي لقاء مع جريدة تايمز البريطانية نشر اليوم السبت، تعهد المقرحي بتقديم أدلة جديدة تبرئه من علاقته بقضية لوكربي، كما رفض الغضب الدولي بشأن الإفراج عنه لأسباب إنسانية بسبب إصابته بالسرطان.

لقاء القذافي وبلير في مايو/أيار 2007 (الفرنسية)
وقال المقرحي إنه على الرئيس الأميركي باراك أوباما والآخرين أن يعلموا بأنه لن يفعل أي شيء سوى الذهاب للمستشفى للعلاج وانتظار الموت.

يشار إلى أن المقرحي هو الشخص الوحيد الذي أدين بقتل ركاب طائرة تابعة لشركة بان أميركان -وعددهم 259 شخصا- بالإضافة إلى 11 شخصا على الأرض عندما انفجرت الطائرة فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988.

عقود تجارية
من جهة أخرى قال سيف الإسلام -نجل الرئيس الرئيس الليبي الذي رافق المقرحي في طريق العودة إلى طرابلس- إن إطلاق سراح الأخير يرتبط بمصالح تجارية بين طرابلس وبريطانية، مشيرا إلى أن المقرحي كان دوما على طاولة المفاوضات في "كافة العقود التجارية للنفط والغاز".

بيد أن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون نفى بشدة هذه المعلومات، مؤكدا أنه لم تكن هناك أي صفقة وراء إطلاق سراح المقرحي وأن الأمر كان على الدوام مرتبطا بالحكومة الأسكتلندية.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند رد بغضب شديد الجمعة على تقارير إعلامية قالت إن حكومة بلاده كانت ترغب بإطلاق سراح المقرحي من أجل تحسين علاقتها الاقتصادية مع ليبيا الغنية بالنفط.

يشار إلى أن الحديث عن وجود صفقة وراء الإفراج عن المقرحي جاء بعد تسريبات إعلامية أشارت إلى لقاء تم مؤخرا بين سيف الإسلام والسكرتير التجاري للحكومة البريطانية اللورد بيتر ماندلسون في جزيرة كورفو اليونانية بينما كان نجل الزعيم الليبي يقضي إجازته هناك.

وكشف سيف الإسلام أن مسألة الإفراج عن المقرحي تعود أصلا إلى عهد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي أثيرت معه هذه المسألة في كل مرة زار فيها ليبيا وكان آخرها -بصفته رئيسا للوزراء- في مايو/أيار 2007.

مظاهرة مضادة
وفي الولايات المتحدة أعلن ذوو الضحايا الذين سقطوا في حادثة لوكربي عزمهم تنظيم مظاهرة كبيرة في نيويورك بالتوازي مع قيام الزعيم الليبي معمر القذافي بإلقاء كلمة بلاده في قمة الأمم المتحدة بسبب الإفراج عن المقرحي والطريقة التي استقبل بها في طرابلس الغرب.

وكانت الإدارة الأميركية انتقدت الاستقبال الحافل للمقرحي ووصفته بأنه أمر يثير "الاستياء" و"التقزز".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة تصرفات هذا الشخص وتصرفات الحكومة الليبية، مؤكدا أن واشنطن تعتبر الصور التلفزيونية التي بثت عن استقبال المقرحي "إساءة بالغة" للأميركيين وخاصة لذوي الضحايا.

المصدر: وكالات

شاهد ايضا