728

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

ثلاث هجمات على شرطة باكستان



لاهور كانت مسرحا لهجمات انتحارية متكررة مؤخرا (الفرنسية-أرشيف)

قتل أحد عشر شخصا على الأقل في هجوم نفذ بسيارة مفخخة على مركز للشرطة شمال غرب باكستان.
وذكرت الشرطة أن الهجوم وقع عندما اقتحمت سيارة مفخخة البوابة الرئيسية لمركز الشرطة الواقع على طريق مزدحم في منطقة كوهات بإقليم الحدود الشمالية الغربية.
كما هاجم مسلحون مركزين آخرين للشرطة في مدينة لاهور الباكستانية, هما مقر وكالة المباحث الاتحادية بالمدينة ومركز تدريب للشرطة.
على صعيد آخر أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أن القيادة السياسية قررت إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في إقليم وزيرستان، مشيرا إلى أن التوقيت سيقرره قائد الجيش.
وقال الوزير الباكستاني إن حركة طالبان باكستان "لعبت دوراً أساسياً في الهجمات الإرهابية الأخيرة في الإقليم".
كانت حركة طالبان باكستان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقر برنامج الأغذية العالمي الاثنين الماضي في إسلام آباد والذي خلف خمسة قتلى من موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى هاجمت طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية منزلا في منطقة وزيرستان الشمالية في باكستان على الحدود الأفغانية, فقتلت أربعة أشخاص, وذلك طبقا لما قالته مصادر استخباراتية لرويترز.
وذكر المسؤول الاستخباراتي أن الطائرة أطلقت نيرانها على منزل على بعد ثلاثة كيلومترات شمالي ميرانشاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية، وأن ثلاثة من القتلى على الأقل أعضاء طالبان الأفغانية.
وذكر أيضا أن مالك المنزل عضو في شبكة "حقاني" في إشارة إلى جلال الدين حقاني الذي يقود عمليات ضد القوات الأجنبية شرق أفغانستان.
يُشار إلى أن الطائرات بدون طيار شنت 42 ضربة هذا العام مقارنة مع 32 العام الماضي وفقا لإحصاء جمعته رويترز، وقد قتل المئات إضافة إلى مدنيين في تلك الضربات التي تعترض عليها حكومة باكستان رسميا.
كما قتل زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود في ضربة صاروخية شنتها طائرة أميركية بدون طيار في أغسطس/ آب الماضي.
المصدر: وكالات

مسيرة تدعو لتبني قضية جنوب اليمن



المشاركون في مسيرة لحج دعوا المجتمع الدولي إلى تبني قضية الجنوب (الفرنسية)

شارك الآلاف بساحة ردفان في محافظة لحج بجنوب اليمن في مسيرة دعا إليها ما يعرف بالحراك الجنوبي. وبينما دعا علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق إلى ما وصفه باستقلال الجنوب, تعهد الرئيس علي عبد الله صالح بإقامة حكم محلي كامل الصلاحيات هناك.
وقال البيض مخاطبا المسيرة التي خرجت للاحتفال بالذكرى الـ46 لثورة 14 أكتوبر التي أنهت الاستعمار البريطاني لليمن الجنوبي سابقا، عبر الهاتف من ألمانيا "إننا لن نتراجع عن هدف تحقيق استقلالنا الثاني مهما كلف ذلك من تضحيات ومهما طال الوقت".
وأضاف نائب الرئيس السابق "جاءنا الاحتلال البريطاني من وراء البحار, أما الاحتلال الحالي فقد كان نتيجة لانقلاب نظام صنعاء على مشروع الشراكة الوحدوية", في إشارة إلى حرب صيف عام 1994.
مطالب
علي سالم البيض تعهد بعدم التراجع عما وصفه باستقلال الجنوب (الجزيرة-أرشيف)
وطالب المشاركون في مسيرة لحج المجتمع الدولي بتبني ما وصفوه بقضية الجنوب ورفعوا أعلام الشطر الجنوبي السابق ولافتات تعارض السلطات.

وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي إنه رغم الانتشار الأمني الكثيف على مداخل محافظة لحج فإنه لم يحدث إطلاق نيران ولم تحدث صدامات بين المواطنين وقوات الأمن.

ومن أن أبرز مطالب الحراك الجنوبي فك ارتباط المحافظات التي كانت تشكل الشطر الجنوبي من اليمن بنظام صنعاء، بالإضافة إلى إلغاء ما يسميه الإجراءات الأمنية الاستثنائية والإفراج عن المعتقلين وإطلاق الصحف الموقوفة.

حكم محلي
وفي نفس السياق تعهد الرئيس اليمني بإجراء تعديلات دستورية تضمن إقامة حكم محلي كامل الصلاحيات في جنوب البلاد.
وقال صالح في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر "توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات, لا مركزية على الإطلاق إلا فيما هو سيادي".

وأضاف "نحن قادمون على إجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره".
الرئيس صالح قال إن الحرب في صعدة فرضت على الحكومة (الفرنسية-أرشيف)
خسائر بالملايين
وفيما يتعلق بالحرب في صعدة قال الرئيس اليمني في نفس الخطاب إن ميزانية الدولة تتكبد ملايين الدولارات لشراء أسلحة ولإغاثة النازحين, مؤكدا أن قوات الجيش تحقق ما وصفه بالانتصارات على جماعة الحوثيين وأنها ستحقق النصر عن قريب.

ورفض صالح مزاعم الحوثيين بأنهم "يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب مفروضة عليهم", قائلا "بل العكس فرضت الحرب على الدولة حيث هاجموا المديريات (...) واعتدوا على النقاط وقطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء بمحافظة صعدة".

وتشهد محافظتا صعدة وعمران في شمال اليمن مواجهات هي الأعنف من نوعها بين الجيش وعناصر الحوثيين منذ 11 أغسطس/آب الماضي أسفرت عن مصرع وجرح واعتقال الآلاف.

واندلعت شرارة الحرب الأولى بين القوات الحكومية والحوثيين في منتصف يونيو/حزيران عام 2004 وأعقبتها خمس مواجهات أدت إلى مقتل وجرح الآلاف وتشريد نحو 150 ألف نازح حسب إحصاءات المنظمات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة + وكالات

بوتين يحذر من ترهيب إيران



فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني وين جياباو (الفرنسية)

حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الدول الكبرى من ترهيب إيران، وقال إن الحديث عن فرض عقوبات عليها أمر سابق لأوانه. جاء ذلك بعد تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في موسكو قالت فيها إن روسيا ستساند فرض عقوبات على طهران إذا أقر المجتمع الدولي ذلك.
وقال بوتين للصحفيين "ينبغي البحث عن تسوية، إذا لم نجد تسوية وانتهت المناقشات إلى الفشل عندها سنرى".
تصريحات كلينتون
وكانت كلينتون قالت اليوم في موسكو إن روسيا ستنضم إلى المجتمع الدولي إذا فكر في فرض عقوبات إضافية على إيران.
وأوضحت في مقابلة مع قناة أي بي سي "أنا سعيدة جدا بشأن دعم الروس ضمن جهد دولي متحد".
وتابعت "مازلنا ملتزمين بمنع إيران من أن تصبح قوة مسلحة نوويا وإذا لم ننجح سننظر في إمكانية فرض عقوبات"، وقالت "إذا أصبحت العقوبات ضرورية سنلقى دعما من روسيا".
كلنتون: إذا أصبحت العقوبات ضرورية سنجد دعما من روسيا (الفرنسية)
وموضوع البرنامج النووي كان من ضمن عدد من القضايا هيمنت على محادثات الوزيرة الأميركية اليوم في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس ديمتري ميدفيديف.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته قوله إن ميدفيديف أكد مجددا موقفه وهو أن العقوبات ستكون ضرورية إذا لم تف إيران بالوعود التي قطعتها خلال اجتماع في جنيف.

وتأتي الزيارة بعد لقاء مطلع الشهر بين إيران ومجموعة الست في جنيف، تبعته موافقة إيرانية على فتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في قم أمام المفتشين الدوليين، لكن مع التمسك بالتخصيب.

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي، ورفضت وقفه رغم ثلاث حزم عقوبات، لكنها أبدت استعدادا لبحث تخصيب اليورانيوم في روسيا، ما من شأنه تخفيف الشكوك الغربية.

ولم يعرف بصورة حاسمة موقف روسيا من حزمة عقوبات رابعة إذا استمر التخصيب.

وقال مسؤولون روس إن الاحتمال قائم، لكن المسؤولين الأميركيين يستصعبون إقناع روسيا بفرض حزمة رابعة، مع قبول إيران فتح منشأة قم للتفتيش، وموافقتها مبدئيا على شحن اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى روسيا لإعادة معالجته.

المصدر: وكالات

العراق يوقف المباحثات مع سوريا



زيباري كشف وجود مباحثات لتسمية مبعوث أممي للتحقيق في التفجيرات (الفرنسية)

أعلن العراق توقفه عن إجراء أي مباحثات أو اجتماعات مقبلة لحل الأزمة بينه وبين سوريا بشأن ما بات يعرف بتفجيرات الأربعاء الدامي، وجدد موقفه الداعي لتدويل الأزمة، في وقت أرجأ البرلمان العراقي التصويت على القانون الانتخابي الجديد.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي في بغداد إن الاجتماعات الوزارية الأربعة الماضية التي عقدت بين البلدين لم تحقق أي نتيجة أو تقدم أو حتى أفق للحلول المتوقعة لمعالجة هذا الموضوع سواء ثنائيا أو في إطار إقليمي.

وقال إن العراق تسلم مؤخرا تأكيدات من قبل مجلس الأمن الدولي تفيد بوجود مباحثات لتسمية مبعوث أممي رفيع لزيارة بغدد للوقوف على حقيقة الأزمة بين العراق وسوريا.

وأكد زيباري أن "العراق حذر المجتمع الدولي بعدم الاستخفاف بالموقف العراقي لأن هناك بدائل وخيارات وهي الذهاب إلى مجلس الأمن مباشرة والمطالبة بجلسة حول هذا الموضوع، وهذا حق من حقوق كل دولة عضو في الأمم المتحدة".

وكانت وزارتا الخارجية والمالية قد استهدفتا يوم 19 أغسطس/آب الماضي بشاحنتين ملغومتين مما أدى إلى وقوع انفجارين مروعين هزا مدينة بغداد وأسفرا عن مقتل ما يقارب مائة شخص وإصابة عدة مئات آخرين بجروح.

واتهمت الحكومة العراقية قياديين عراقيين بعثيين يتخذون من سوريا مقرا لهم بالوقوف وراء التفجيرين، وطالبت دمشق بتسليمهما، إلا أن سوريا رفضت الطلب العراقي وشككت في الأدلة المقدمة لها.

القانون الانتخابي

نصار الربيعي (الثاني من اليمين) قال إن مشكلة كركوك ما زالت عائقا رئيسيا أمام القانون الانتخابي (الفرنسية-أرشيف)
سياسيا أرجأ مجلس النواب العراقي التصويت على القانون الانتخابي المعدل إلى الاثنين المقبل بعد أن أنهى قراءة تعديلين جديدين عليه، في وقت أبدى بعض النواب معارضتهم لتعديل جديد يتطلب إدراج الأسماء الكاملة للمرشحين بدلا من اسم قائمتهم الانتخابية كما كان معمولا في الانتخابات السابقة.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس إن يوم غد الخميس سيكون آخر يوم لمناقشة مشروع القانون الانتخابي الجديد قبل التصويت عليه في جلسة الاثنين القادم.

وقال رئيس لجنة الشؤون القانونية في المجلس النائب بهاء الأعرجي إن التصويت كان من المفترض أن يجري غدا الخميس قبل أن يتم إرجاؤه.

من جهته أكد رئيس كتلة التيار الصدري في المجلس نصار الربيعي أن مشكلة كركوك ما زالت عائقا رئيسيا أمام المصادقة على القانون الانتخابي بسبب استمرار الخلافات بين الأكراد والعرب والتركمان على كيفية حل هذه المشكلة.

ويطالب الأكراد بإجراء الانتخابات فيها أسوة بباقي المحافظات العراقية، في حين يطالب العرب والتركمان بتأجيل العملية الانتخابية هناك حتى يتم التحقق من سجلات الناخبين. لكن هذه المشكلة ليست الوحيدة فهناك جدل سياسي أيضا حول زيادة عدد المقاعد النيابية أو الإبقاء على العدد الحالي، وبين اعتماد القائمة الانتخابية المغلقة أو المفتوحة.

ومن المؤمل إجراء الانتخابات العامة في العراق في السادس عشر من يناير/كانون الثاني المقبل.

المصدر: وكالات

الوفاق تدعو للحوار في البحرين





حسن محفوظ – المنامة
أكدت جمعية الوفاق الإسلامية في البحرين أنها سعت لوضع رؤية سياسية للخروج من الأزمة التي مرت بها البلاد خلال الأشهر الماضية على خلفية محاكمة 19 متهما بقتل شرطي, داعية في الوقت نفسه إلى الاستفادة من حالة الهدوء لإجراء حوار بين جميع الأطراف.
وقال علي سلمان رئيس كتلة الوفاق النيابية -كبرى جمعيات المعارضة- إن جمعيته تعاطت مع كل المستويات المختلفة وخصوصا مع العاهل البحريني وعلماء الدين للعمل على نزع فتيل الاحتقان السياسي والأمني الذي انتاب البحرين خلال عام ونصف.
وأوضح النائب سلمان أن الهدف من تحرك الوفاق لإنهاء هذا الملف مع هذه الشخصيات هو ترسيخ حالة الهدوء.
توافق
علي سلمان نفى دفع جمعيته لأي مبلغ للخروج من الأزمة (الجزيرة نت)
أما عن وقوف الوفاق مع أي تحرك لمقاضاة وزارة الداخلية لتعويض المتهمين, فأكد سلمان أن "تفاصيل الاعتقال تأخذ مرحلة أخرى نأمل أن نصل إلى توافق".
ونفى سلمان الذي رحب بالحكم أن تكون جمعيته قد تقدمت بدفع الدية لأهل المجني عليه. وقال "إننا كنا نبحث عن مخرج سياسي لهذا الموضوع ولم نفكر في دفع أي مبلغ".
وأوضح رئيس الوفاق أن هناك مساعي مستمرة لإنهاء القضية الثانية وهي مقتل باكستاني في قرية المعامير التي تأجلت المحاكمة بشأنها, مشيرا إلى أن البحرين لا تستحق أن يبقى فيها أي معتقل سياسي.
براءة
وتأتي تلك التصريحات بعد يوم من تبرئة المحكمة الكبرى الجنائية 19 متهما في قضية قتل الشرطي البحريني من أصل باكستاني ماجد أصغر، وإطلاق سراحهم بعد عام ونصف من اعتقالهم الذي تسبب في أعمال شغب في عدد من المناطق البحرينية استمرت أكثر من عام.
وقد تجمع عشرات الأشخاص بينهم أهالي الموقوفين وأنصار بعض جمعيات المعارضة أمام بوابة المحاكم البحرينية منذ الصباح مرددين هتافات تدعو إلى إطلاق سراحهم وسط انتشار كثيف لقوات مكافحة الشغب بالمنطقة المحيطة بالمحاكم وترقب صدور الحكم.
وعمت المنطقة الدبلوماسية وضواحي العاصمة المنامة مسيرات بالسيارات لحظة النطق بالحكم ببراءة المتهمين.
المحامي محمد التاجر اتهم النيابة العامة بالتزوير في القضية (الجزيرة نت)
تزوير
وقال محامي الدفاع عن المتهمين محمد التاجر إن القاضي حكم بالبراءة بعد 14 جلسة منذ الأول من يونيو/حزيران عام 2008 لعدم كفاية الأدلة وتزوير النيابة العامة للقضية بالصورة التي عرضتها أمام المحكمة.
وأضاف التاجر للجزيرة نت أن "حيثيات الدعوة جاءت شبه إكراه وهذا يعني أن الاعترافات انتزعت منهم خلال التحقيق تحت التعذيب فضلا عن تناقض وأقوال شهود المجني عليه".
وأكد محامي الدفاع أنه من الصعب جدا أن يتفق 19 شخصا على قتل شخص أخر وتنفيذ أعمال أخرى كما جاء في الدعوة, إضافة إلى أنه تبين أنهم بعضهم لا يعرف بعضا ولم يكونوا في نفس المكان عند وقوع الحادثة.
وبحسب المحامي محمد التاجر فإن النيابة العامة الآن أمامها شهر واحد فقط لاستئناف الحكم بعدها يمكن للمفرج عنهم رفع دعوى ضد وزارة الداخلية لرد الاعتبار وطلب تعويضات عن مدة التوقيف وبعض الأضرار التي تعرضوا لها.
القضية عرفت بقضية كرزكان وهي قرية تبعد 22 كلم غرب العاصمة المنامة. وقد استقبلت القرية المفرج عنهم وسط أفراح وأهازيج إضافة إلى حضور نواب كتلة الوفاق النيابية والبلدية وحضور شخصيات سياسية واجتماعية.
أما وزارة الداخلية البحرينية فقد امتنعت عن التعليق على الموضوع ولم يتسن الحصول على رد من النيابة العامة.
المصدر: الجزيرة

قلق باكستاني لشروط المساعدة الأميركية



جون كيري (يمين) نفى مساس قانون المعونات الأميركية بسيادة باكستان (الفرنسية-أرشيف)

عاد وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي إلى واشنطن للمرة الثانية في غضون أسبوع لنقل قلق بلاده إزاء الشروط التي تضمنها مشروع قانون المساعدة المالية الأميركية لإسلام آباد الذي يربط التمويل بمكافحة ما يسمى بالإرهاب.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن قريشي قوله بعد لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري إن "باكستان لن تساوم على سيادتها ولقد وضعت هواجسنا على الطاولة".
وقال قريشي إنه نقل إلى كيري المخاوف بشأن السيادة التي أثيرت في برلمان باكستان, قائلا إن تلك المخاوف بحاجة إلى معالجتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوزير الباكستاني اعتبر رزمة المساعدات الأميركية إشارة قوية إلى مدى دعم واشنطن لبلاده.
واشنطن تنفي
بدوره نفى السيناتور كيري أن يتضمن قانون المعونات الأميركية المخصصة لباكستان أي مساس بسيادتها. وأضاف أن الكونغرس سيحاول توضيح الشروط التي تم ربطها بالمعونة الأميركية غير العسكرية البالغة قيمتها سبعة مليارات دولار ونصف المليار.
وأوضح كيري أن "مشروع القانون لن يتم تغييره, إذا كان هناك سوء تفسير يتعين ببساطة توضيحه".

وعبر الجيش الباكستاني الشهر الماضي عن "قلق شديد" من آثار مشروع القانون على الأمن القومي، ويبدو أن تدخله في هذه المسألة سبب خلافا مع الحكومة التي تدعم المشروع الأميركي.

والتقى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وقائد الجيش وقائد وكالة المخابرات العسكرية مطلع هذا الأسبوع، واتفقوا على نقل مخاوفهم إلى واشنطن.
قصف بوزيرستان
الجيش الباكستاني ينتظر الأوامر لبدء الهجوم البري بجنوب وزيرستان (الفرنسية-أرشيف)
على الصعيد الميداني, قالت مصادر أمنية باكستانية إن مقاتلات تابعة للجيش قصفت مواقع يشتبه في كونها لمسلحي حركة طالبان باكستان في بلدات عدة من مقاطعة جنوب وزيرستان, مما أدى إلى مقتل عشرة مسلحين وجرح خمسة آخرين.

وقال شهود عيان في المنطقة إن آلافا من الأهالي بدؤوا في الفرار خشية قيام الجيش الباكستاني بشن هجوم بري محتمل على المقاطعة.
وقال مسؤول بالحكومة في المنطقة إن القصف كان مكثفا، وإن ثلاثة مخابئ أصيبت خلال الهجوم.

وتشير إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي ثمانين ألف شخص فروا الشهر الماضي من المنطقة المضطربة خوفا من المعارك.

وأمرت الحكومة في يونيو/حزيران الجيش بشن هجوم في جنوب وزيرستان, ومنذ ذلك الوقت يشن الجيش ضربات جوية وضربات بالمدفعية لتقويض وسائل الدفاع لدى المسلحين. وتقول السلطات إن الهجوم البري وشيك, وإن الجيش هو الذي سيحدد موعد إرسال القوات.

وقال مصدر بالجيش إنه تم نشر نحو 28 ألف جندي لمهاجمة ما يقدر بعشرة آلاف تقريبا من مقاتلي طالبان.
المصدر: وكالات

معارض: إسلاميو الصومال تكفيريون



شوكي أثناء مشاركته في حفل الترحيب بالقصر الرئاسي بمقديشو (الجزيرة نت)
جبريل يوسف علي-مقديشو
أعلن قيادي عسكري بارز انشق عن الحزب الإسلامي في الصومال أن هناك جهات لا تقاتل على أساس ديني بل بمبدأ "تكفيري"، الأمر الذي دفعه للانسحاب من الحزب والالتحاق بالحكومة الانتقالية التي أكدت ارتفاع وتيرة المقتنعين بأن الحرب بين الحكومة وخصومها "ليست على أسس دينية".

وقال محمد عبد الرحمن أدواي شوكي القيادي المنشق عن الحزب الإسلامي أثناء حفل ترحيب نظمته الحكومة بالقصر الرئاسي "تيقنت أنه ليس هناك مبدأ إسلامي أو هدف ديني يحارب من أجله زملائي في الخنادق، علمت أن هناك جهات تقتل الشعب والقادة وحتى زملاءهم في الميدان بل وأي مسلم لا يؤمن بمبدائهم التكفيرية".

وأضاف "أعتقد أنه خير لي أن أموت مسلما يدافع عن شعبه وحكومته وأرضه ودينه بدلا من الانخراط في حروب غايتها تصفية الشعب كله".

وكان شوكي قائدا للحزب بمنطقة عيلشا للنازحين. وقد اغتيل شقيقه القيادي بالحزب أيضا شيخ أحمد عبد الرحمن أدواي الملقب بشيخ طالبان، الأسبوع الماضي على يد مسلحين مجهولين. وأقر مسؤول الإعلام لدى الحزب الإسلامي شيخ محمد علي انشقاق شوكي.

وقال شوكي إن قيادات الحزب الإسلامي تعرف الجهة التي قتلت شقيقه. وقال للجزيرة نت "الحزب يعلم من قتل أخي، ولكنه لا يجرأ عن كشف الحقيقة واتهام القتلة نظرا لمأزقه السياسي".
من جهته عبر متحدث باسم الحزب شيخ محمد علي عن أسفه الشديد وحمل مسؤولية الاغتيال لحركة الشباب المجاهدين.

باهوكا: المعارضة لا تحارب من أجل الإسلام لأنها تقتل بعضها البعض (الجزيرة نت)
تشويه الشريعة
ورأت الحكومة في الأمر بداية لنهاية حقبة "تشويه الشريعة الإسلامية" حسب وزير الأمن الصومالي محمد عبد الله سنبلولشي الذي أشار أثناء حفل الترحيب إلى ارتفاع وتيرة المقتنعين بأن الحرب بين الحكومة وخصومها ليست على أسس دينية.

وعلقت القوات الأفريقية في الصومال بدورها على الوضع الجديد قائلة على لسان الناطق باسمها الرائد بريجيا باهوكا "لن أقتنع ولا أحد بإمكانه أن يقنعني أن المعارضة تحارب من أجل الإسلام لأنها تقتل بعضها البعض".

ودعا باهوكا في حديثه للجزيرة نت الشباب المجاهدين تحديدا لوقف القتال والعنف ضد الصوماليين بمن فيهم زملاؤهم حسب تعبيره. وقال إن "الإسلام لا يعطي الحق لأية جهة أن تقتل وتفعل ما تشاء من أجل الحكم". واعتبر أن الطريق إلى القصر الرئاسي يمر فقط عبر إرادة الشعب الصومالي.
المصدر: الجزيرة

إسرائيل تهدد إذا أعيد (غولدستون)



مجلس حقوق الإنسان سيعقد جلسة خاصة الخميس لمناقشة تقرير غولدستون (الفرنسية-أرشيف)

هددت إسرائيل بعدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين إذا ما أصروا على إعادة طرح تقرير القاضي ريتشارد غولدستون للتصويت في مجلس حقوق الإنسان. فيما يبحث مجلس الأمن اليوم الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك تقرير غولدستون.
وقالت المندوبة الإسرائيلية في الأمم المتحدة غابريلا شاليف "طالما أن تقرير غولدستون لا يزال مطروحا وهناك من يقتبس منه ويدعمه في كل مكان حتى داخل دول نعتبرها صديقة، فإنه لن يكون بمقدورنا إحداث أي تقدم في عملية السلام".

وأضافت "لن نجلس إلى طاولة واحدة لنتحدث إلى جهات أو أشخاص يتهموننا بارتكاب جرائم حرب فهذا غير مقبول".

ووصفت شاليف التقرير بأنه "مشوه ومتحيز"، قائلة إن لجنة تقصي الحقائق التي ترأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون ضمت أعضاء كانت لديهم وجهات نظر مسبقة ضد إسرائيل.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك خالد داود إن الأمور داخل المجلس تسير في اتجاه انتظار ما تنجم عنه مداولات مجلس حقوق الإنسان الذي من المتوقع أن يجتمع غدا للنظر في طلب السلطة الفلسطينية البحث في تقرير غولدستون مجددا وإحالة توصياته للأمم المتحدة.
وأضاف أن ما تم التوصل إليه بعد رفض طلب ليبيا عقد جلسة استثنائية هو الموافقة على تقديم عقد جلسة دورية يعقدها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وذلك لكي تطرح الدول العربية ما تراه بشأن تقرير غولدستون.
وتابع أن الولايات المتحدة والدول الغربية في المجلس لا تزال تصر على أن جلسة اليوم ليست مخصصة لمناقشة غولدستون وإنما لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط.
وأشار المراسل نقلا عن مصادر دبلوماسية إلى أن هناك محاولات من جانب الولايات المتحدة لعدم وصول التقرير إلى مجلس الأمن، مرجحة أن يحال في النهاية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
السلطة الفلسطينية طلبت إعادة مناقشة التقرير بعد تعرضها لانتقادات لاذعة (الفرنسية-أرشيف)
توفير الدعم

في غضون ذلك قالت السلطة الفلسطينية إنها نجحت في توفير الدعم لمناقشة التقرير في اليومين المقبلين في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وذكرت أنها أمنت دعم 18 دولة في مجلس حقوق الإنسان من بينها الدول العربية الست الأعضاء في المجلس بالإضافة إلى عدد من الدول الصديقة كالصين وباكستان والسنغال.
يشار إلى أنه لضمان المصادقة على مشروع القرار المتعلق بالتقرير والذي يوفر أرضية لملاحقة إسرائيل بسبب ارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة يلزم تصويت 24 دولة على الأٌقل لصالحه من مجموع الدول الأعضاء الـ147.
وكانت السلطة الفلسطينية قد تعرضت لانتقادات لاذعة قبل أسبوعين لطلبها تأجيل التصويت على مشروع القرار الذي يصادق على التقرير إلى مارس/آذار المقبل.
المصدر: الجزيرة + وكالات

مقدسيون يطلبون المأوى



أبناء العائلتان يعتصمون للمطالبة بإيجاد بديل لمنازلهم المصادرة (الجزيرة نت)

ميرفت صادق-رام الله
أمام مقر الحكومة الفلسطينية برام الله، وقف الفتى مصطفى الغاوي (13 عاما) وقد قرر التغيب عن مدرسته ليحمل لافتة كتب عليها "لا تتركونا. نساؤنا وأطفالنا على قارعة الطريق".
ومصطفى واحد من بين 20 طفلا هم أبناء عائلتي الغاوي وحنون المقدسيتين والبالغ عدد أفرادهما 57 شخصا، يعيشون منذ الثاني من أغسطس/آب الماضي على رصيف مواجه لمنازلهم بحي الشيخ جراح وسط القدس، بعد أن طردتهم السلطات الإسرائيلية منها وأحلت المستوطنين المتشددين مكانهم.
ومؤخرا افترشت هذه العائلات الأرض أمام مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله لتطلب مأوى لها ولأطفالها قبل حلول الشتاء، وفي محاولة لإيجاد بديل عن نزوحها من مدينة القدس بعد تجريدها من منازلها.
على الرصيف
وتروي نادية حنون، وهي أم لثلاثة أطفال، كيف تقضي مع عائلتها منذ ثلاثة أشهر تقريبا حياة مجردة من التفاصيل الطبيعية تحت شجرة زيتون حيث أصبحوا عرضة لاعتداءات المستوطنين الذين استولوا على بيوتهم.
وتشير حنون إلى طفلتها الصغيرة سارة ذات العامين التي تركض كل صباح لتقرع بوابات منزلهم المصادر وتبكي من أجل العودة إليه، دون أن يملك أحد تحقيق رغبتها.
وتضيف الأم "لم يصادر الاحتلال منازلنا فقط وإنما استول على حياتنا وذكرياتنا ومستقبل أولادنا وأحلامنا، وتركنا بلا معيل ولا مساعد، نعاني الجوع والمرض على الرصيف".
وقالت قريبتها خولة حنون "الأطفال يعاتبوننا ويلحون علينا دائما برغباتهم العودة إلى البيت، ولا يستطيعون إدراك أننا فقدنا بيتنا، وهم يعانون نفسيا وصحيا وقد أصيبوا بأمراض الحساسية وضربات الشمس والالتهابات التنفسية، وتراجع تحصيلهم الدراسي".
رصد وتهديد
"
قامت السلطات الإسرائيلية بنصب كاميرات ترصد تحركات المعتصمين وتهدد باعتقال أي منهم في حال اقترابهم من منازلهم
"
ومنذ الاستيلاء على منازلهم ورفضهم مغادرة الحي والاعتصام أمامها، قامت السلطات الإسرائيلية بنصب كاميرات ترصد تحركاتهم وتهدد باعتقال أي منهم إذا اقتربوا من منازلهم.
وأضافت خولة "حتى الخيمة، نحن محرومون من إقامتها بعد أن هددت الشرطة الإسرائيلية بترحيلنا عن الحي كاملا إذا نصبناها".
وعلى مقربة، يقف الأب ناصر الغاوي يعد ورقة صغيرة ليرفعها لمجلس الوزراء المجتمع بقربه، ولا يكتب فيها سوى "نريد بيوتا لأطفالنا، ولا تجبرونا على مغادرة القدس".
ويقول الغاوي إن على السلطة الفلسطينية تحمل مسؤولية العائلات المشردة في القدس، متسائلا "أين الدعم المالي الذي يتم جمعه باسم القدس ولا ينفق على القدس منه شيء؟".
ميزانية ضعيفة
وتسلط مأساة العائلتين المقدسيتين الضوء على ضعف المخصصات المالية التي توجهها السلطة الفلسطينية لدعم العائلات المهددة في القدس أو دعم صمود السكان في وجه المخططات التي تستهدف اجتثاث وجودهم.
وهو الأمر الذي يؤيده وزير شؤون القدس المستقيل حاتم عبد القادر الذي يؤكد أن "القدس تواجه معركة وجود حقيقية وصمودها يحتاج لدعم مادي ملموس وليس مجرد فتات".
"
قدر مسؤول وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي احتياجات القدس شهريا بأربعين مليون دولار
"
وفي حين قدر عبد القادر للجزيرة نت حجم الدعم المطلوب للقدس سنويا بنحو 100 مليون دولار، ذهب مسؤول وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي إلى تقدير احتياجات القدس شهريا بأربعين مليون دولار.
وفيما تخصص الحكومة الإسرائيلية، حسب عبد القادر، 20% من ميزانيتها للقدس، لا ترصد الحكومة الفلسطينية سوى 10 ملايين دولار سنويا، ثم يعترف مسؤول وحدة القدس في الرئاسة بأن معدل ما صرفه الفلسطينيون على القدس لا يتجاوز 8 ملايين دولار خلال العامين الماضيين.
ويوضح المسؤول الفلسطيني للجزيرة نت أن معظم الأموال التي تنفقها السلطة على القدس أموال أوروبية، مؤكدا أن كافة الصناديق العربية والإسلامية التي أنشئت من أجل القدس لم تقدم شيئا ملموسا.
ويأتي التقاعس متعدد الجهات تجاه القدس، في وقت تواجه 10 آلاف عائلة مقدسية خطر الترحيل بعد تسلمها إخطارات بالهدم أو المصادرة، منها 150 عائلة تقترب من مصير عائلتي الغاوي وحنون، حيث يهدد الاحتلال بهدم منازلها قبل نهاية العام الجاري، وفقا لأحدث تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
المصدر: الجزيرة

تفاقم الجريمة بمناطق فلسطينيي 48



انتشار الجريمة بين العرب في إسرائيل يهدد أمن المجتمع (الجزيرة نت)

محمد محسن وتد-المثلث

تحول العنف والإجرام في المدن والقرى العربية في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة إلى مشهد اعتيادي، بات يهدد المجتمع الفلسطيني في أمنه واستقراره ونسيجه الاجتماعي.

ويعتبر ضحايا العنف والإجرام في المدن العربية في إسرائيل مجرد أرقام تضاف إلى لائحة القتلى، الذين قتلوا دون العثور على الجناة في بعض الأحيان، ودون محاسبتهم في أحيان أخرى.

وقد أصبحت رائحة الموت والدماء تفوح من داخل المدن والقرى العربية، دون فك رموز الجرائم التي ترتكب.

ويحمل قادة المجتمع الفلسطيني في إسرائيل على حكومة الاحتلال تقاعسها في توفير الأمن والأمان للمواطن العربي، وغض النظر عن جرائم كبيرة حصلت وما زالت تحصل في المدن والقرى العربية من النقب جنوبا وحتى الجليل.

تشجيع المجرمين
وأكد العديد من الأحزاب والحركات العربية في إسرائيل أن انتشار ظاهرة الإجرام في المدن والقرى العربية تأتي وفقا لمخططات إسرائيلية تهدف إلى زعزعة أمن المواطنين العرب وضرب استقرارهم.

يقول عضو الكنيست جمال زحالقة "إن تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن إلقاء القبض على الجناة يشجع المجرمين على ارتكاب جرائمهم، حيث يستطيع كل مجرم أو سارق أو قاتل أن يطمئن أثناء تنفيذ عمليته إلى أن شرطة الاحتلال لن تبذل جهدا لاعتقاله".

زحالقة: تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن إلقاء القبض على الجناة يشجع المجرمين (الجزيرة نت)
وأكد زحالقة في تصريح للجزيرة نت أن الشرطة الإسرائيلية تنشط بجدية فقط في القضايا الأمنية والسياسية، مشيرا إلى أن هناك فرقا شاسعا بين تعامل الشرطة مع الجرائم الجنائية في الوسط العربي حيث تتقاعس وتغض الطرف، وبين تعاملها في الوسط اليهودي حيث تستثمر قواها لمكافحة الجريمة".

وكانت شرطة لواء الشمال الإسرائيلية -التي تسيطر على أغلبية ساحقة من التجمعات السكانية العربية في الناصرة وعكا والجليل- قد أشارت في تقرير لها عام 2008 إلى أن ظاهرة الإجرام في مختلف المجالات قد أصبحت مقلقة في المدن العربية، حيث سجلت 33 جريمة، بينما سجلت منذ مطلع العام الحالي خمسون جريمة قتل في البلدات العربية.

وأشارت إلى أنه كان يتم تسجيل جريمة قتل كل أحد عشر يوما في المنطقة، بينما في العام 2009، أصبحت تسجل جريمة قتل كل أسبوع.

ولعل منطقة المثلث شهدت أكثر هذه الجرائم، حيث سجلت قرابة عشرين جريمة قتل حسب ما أوردته شرطة لواء المركز.

ومنذ مطلع العام الحالي نشرت الشرطة تقاريرها غير الرسمية، التي تؤكد أن معدل الإجرام تضاعف بشكل رهيب خلال عام واحد، إذ سجلت أكثر من خمسين جريمة قتل في المدن العربية، وخاصة في مدن منطقة المثلث المتاخمة للمدن اليهودية، حيث سجلت عشرون جريمة قتل.

وقال رئيس لجنة الآباء في مدينة الطيرة المحامي فؤاد سلطاني للجزيرة نت إن "الوضع بات لا يطاق، والجريمة تهدد كل إنسان، لقد فقدنا الأمن والأمان والشرطة هي من يتحمل المسؤولية الأولى والمباشرة عن اتساع مظاهر العنف والجريمة".

وأضاف سلطاني "عندما يكون للشرطة أي مصلحة في تنفيذ اعتقالات ومكافحة العنف تقوم بذلك، ولكنها في أغلب الأحيان تغض الطرف، ونحن نؤكد أن الصمت على الجريمة ما هو إلا مشاركة في الجريمة وتشجيع لها".

شرطي يعاين الرصاص الذي اخترق شباك منزل عائلة عربية (الجزيرة نت)
الأمن الاجتماعي في خطر
بدوره، أوضح رئيس إحدى اللجان الشعبية في الوسط العربي بإسرائيل سميح أبو مخ أن الظاهرة قد تفاقمت وباتت تشكل خطرا حقيقيا يحدق بالأمن الاجتماعي وسط المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وأضاف "إن ما يحدث من حالات عنف لم يعد سلوك النعامة ينفع لإخفائه، فحتى لو دفنا رؤوسنا في الرمال ستظل رائحة الدماء المسفوكة تنتشر في الأزقة والطرقات والمقاهي، والسؤال الذي نسأله لأنفسنا هو هل أن عدد القتلى حتى الآن لا يكفي لإيقاظ حس المسؤولية الاجتماعية فينا؟"

ويرى أبو مخ أن الشرطة الإسرائيلية هي المسؤول الأول عن تنامي ظاهرة الإجرام في الوسط العربي، مشيرا إلى أنها تبذل جهودا جبارة لمحاربة العنف الموجه ضد الدولة، في حين تترك العنان لتنامي موجات العنف الاجتماعي المجنون الموجه ضد المجتمع.

وقال "لو كان هذا السلاح المنتشر موجها ضد الدولة لاختلفت وتيرة أداء الشرطة في مواجهته، ولفتشت تحت كل حجر من أجل مصادرة كل قطعة سلاح".

وتؤكد الأحزاب العربية في الداخل أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى إلى تذويب العرب وسلبهم هويتهم من خلال انخراطهم في المجتمع اليهودي، في خطوة تهدف إلى ضرب المجتمع الفلسطيني واختراقه من خلال عصابات الإجرام المنظم بهدف القضاء على مستقبل الجيل الشاب وإكسابه عادات وتقاليد غريبة تساعد على تدمير فلسطينيي 48 وسلخهم عن هويتهم

.
المصدر: الجزيرة

الزيدي بسويسرا لإعلان منظمة حقوقية



الزيدي أفرج عنه بعد أن أمضى تسعة أشهر في السجن (الجزيرة-أرشيف)

وصل منتظر الزيدي -الصحفي العراقي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه العام الماضي- إلى مدينة جنيف السويسرية يوم أمس، حيث من المنتظر أن يعلن عن تأسيس جمعية حقوقية لمساعدة ضحايا الحرب في بلاده.

وذكرت قناة تي إس آر السويسرية أن الزيدي وصل جنيف رفقة أحد أشقائه والتقيا محاميه ماورو بوجيا، الذي صرح أن موكله سيخضع أيضا لعلاج أسنان.

وقد حصل الزيدي -الذي وصل إلى جنيف قادما من العاصمة اللبنانية بيروت- على تأشيرة سياحية لمدة ثلاثة أشهر بعد أن عدل عن فكرة اللجوء إلى سويسرا والاستقرار في منطقة الألب.

وأمضى الزيدي تسعة أشهر في السجن حيث تم اعتقاله بعد أن رشق بوش بفردتي حذائه في مؤتمر صحفي بالمنطقة الخضراء ببغداد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان قد صدر الحكم بسجن الزيدي ثلاثة أعوام بتهمة الاعتداء على رئيس دولة، لكن تم تخفيف الحكم في وقت لاحق. وبعد الإفراج عنه الشهر الماضي، اتهم الأمن العراقي بضربه وصعقه بالكهرباء.

المصدر: وكالات

قتلى وجرحى في يوم عراقي دام



أحد ضحايا أعمال العنف في العراق والتي لا تنفك تتوقف حتى تعود (رويترز-أرشيف)

قتل ثمانية أشخاص وأصيب 14 آخرون جراء سقوط ثلاث قذائف هاون على سوق شعبي شمالي غربي بغداد تبعه هجوم مسلح، فيما قالت الشرطة العراقية إن جنديين عراقيين قتلا وأصيب ثالث بجروح في تفجير عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في شمال الموصل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول بوزارة الداخلية العراقية -اشترط عدم الكشف عن اسمه- أن ثلاثة قذائف هاون سقطت عصر اليوم على سوق الجوادين الشعبي في حي الشعلة شمالي غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 14 آخرين، بينما رفعت وكالة رويترز عدد المصابين إلى 24 شخصاً.
وتزامنت تلك الهجمات تقريباً مع هجوم آخر شنه مسلحون على محال لبيع المجوهرات في المنطقة ذاتها نتج عنه سرقة ثلاثة محال ومقتل صاحب أحدها.
وفي الموصل شمالي العراق قال مصدر أمني محلي، إن عبوة ناسفة استهدفت دورية عراقية في منطقة الأبنية الجاهزة القريبة من مفرق تلكيف -شمال مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى- أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الدورية وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش العراقي فرضت طوقاً أمنياً حول المكان تحسباً لوقوع انفجارات أخرى.
وكان العراق شهد أمس الثلاثاء حوادث وهجمات متفرقة أسفرت عن مقتل 11 عراقياً بينهم جنديان وأحد قادة الصحوات، إضافة إلى جرح 14 آخرين.
زيباري قال إن الأمم المتحدة ستعين محققا لكشف حقيقة هجمات أغسطس الماضي (الفرنسية-أرشيف)
تحقيق أممي
على صعيد آخر صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأن الأمم المتحدة وافقت على طلب عراقي بإجراء تحقيق في التفجيرات التي استهدفت عدة منشآت حكومية وتجارية في بغداد قبل شهرين وفي ما إذا كان لأي دولة أجنبية دور فيها.
وأضاف في مؤتمر صحفي في العاصمة بغداد "ما اتفقنا عليه في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة، هو ترشيح أحد موظفي الأمم المتحدة الذي سيجري تقييما عن التدخل الأجنبي في العراق، كما سيحقق في أسباب وتبعات جرائم 19 أغسطس/آب" التي أودت بحياة مائة شخص تقريباً.
وأكد زيباري أن المشاورات جارية مع مجلس الأمن الدولي لترشيح الشخص الذي سيتولى التحقيق.
ورفضت بعثة الأمم المتحدة في بغداد تأكيد هذا الإعلان، وأحالت وسائل الإعلام إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ويتهم العراق جارته سوريا بإيواء العقول المدبرة لتلك التفجيرات التي وقع اثنان منها قرب مبنيي وزارتي الخارجية والمالية، كما يقول رئيس الوزراء نوري المالكي إن 90% من المسلحين الأجانب يدخلون العراق عبر سوريا.
المصدر: وكالات

صالح يعد بحكم محلي جنوبي اليمن



آلاف اليمنيين رفعوا أعلام الشطر الجنوبي سابقا في مسيرتهم بلحج (رويترز)

تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بإجراء تعديلات دستورية تضمن إقامة حكم محلي كامل الصلاحيات في جنوبي البلاد الذي يشهد احتجاجات مستمرة ضمن ما بات يعرف بالحراك الجنوبي.
وقال صالح -في خطاب بمناسبة الذكرى الـ46 لثورة أكتوبر التي أنهت الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن سابقا- "توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات, لا مركزية على الإطلاق إلا فيما هو سيادي".
وأضاف "نحن قادمون على إجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره".
مسيرة للحراك
وفي نفس المناسبة توافد الآلاف إلى ساحة ردفان بمنطقة الحبيلين بمحافظة لحج بجنوبي اليمن للمشاركة في مسيرة احتفالا بذكرى ثورة أكتوبر.
وطالب المشاركون في المسيرة التي دعت لها قوى الحراك الجنوبي المجتمع الدولي بتبنى ما وصفوه بقضية الجنوب ورفعوا لافتات تعارض السلطات.
وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي إنه رغم الانتشار الأمني الكثيف على مداخل محافظة لحج فإنه لم يحدث إطلاق نيران ولم تحدث صدامات بين المواطنين وقوات الأمن.
يشار إلى أن أبرز مطالب الحراك الجنوبي فك ارتباط المحافظات التي كانت تشكل الشطر الجنوبي من اليمن سابقا بنظام صنعاء، بالإضافة إلى إلغاء ما تسميه الإجراءات الأمنية الاستثنائية والإفراج عن المعتقلين وإطلاق الصحف الموقوفة.

الرئيس صالح تعهد بإحراز النصر على الحوثيين بصعدة قريبا (الفرنسية-أرشيف)
نصر قريب
وفيما يتعلق بالحرب في صعدة قال الرئيس اليمني في نفس الخطاب إن ميزانية الدولة تتكبد ملايين الدولارات لشراء أسلحة ولإغاثة النازحين, مؤكدا أن قوات الجيش تحقق ما وصفها بالانتصارات على جماعة الحوثيين وأنها ستحقق النصر عن قريب على حد تعبيره.
ورفض صالح مزاعم الحوثيين بأنهم "يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب مفروضة عليهم", قائلا "بل العكس فرضت الحرب على الدولة حيث هاجموا المديريات (...) واعتدوا على النقاط وقطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء بمحافظة صعدة".
وتشهد محافظتا صعدة وعمران في شمالي اليمن مواجهات هي الأعنف بين الجيش وعناصر الحوثيين منذ 11 أغسطس/آب الماضي أسفرت عن مصرع وجرح واعتقال الآلاف.
واندلعت شرارة الحرب الأولى بين القوات الحكومية والحوثيين في منتصف يونيو/حزيران عام 2004 وأعقبتها خمس مواجهات أدت إلى مقتل وجرح الآلاف وتشريد نحو 150 ألف نازح حسب إحصاءات المنظمات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة + وكالا

حماس تدرس المصالحة وفتح تقبلها



جهود المصالحة الفلسطينية ما زالت تراوح مكانها (الجزيرة -أرشيف))

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ما زالت تدرس وثيقة المصالحة الفلسطينية التي اقترحتها مصر، في حين قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (

فتح) إنها وافقت أمس على الوثيقة وإن وفدا رسميا سيسلم الموافقة للقاهرة غدا الخميس. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم للجزيرة إن الحركة لا تتعامل مع الورقة المصرية تحت ضغط الوقت، بل تتعامل معها باعتبارها مشروع توافق وطني متكامل يجب أن ينجز ضمن مناخات مناسبة.

وشدد على أن فتح مصرة على عدم توفير هذه المناخات من خلال مواصلة تصعيدها الأمني والإعلامي ضد حماس، لافتا في هذا الصدد إلى وجود ضغوط على الحركة لعدم عقد أي مصالحة مع فتح.

وشدد على أن حماس رغم كل ذلك ترى أن المصالحة هدف وطني ومشروع وستعلن موقفها النهائي من الورقة المصرية فور انتهائها من بلورته، ولن تترد في إعلان هذا الموقف فور الاتفاق عليه داخل الحركة.

وقبل ذلك قال القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريحات صحفية إن الحركة سترد على الورقة المصرية في أجل أقصاه اليوم الأربعاء.

تصريحات القياديين في حماس تأتي في وقت أكدت فيه مصادر فلسطينية مطلعة للجزيرة نت أن مصر هددت قبل ثلاثة أيام بتشديد إجراءاتها وخنقها قطاع غزة

إذا رفضت حماس التوقيع على ورقة المصالحة التي قدمتها القاهرة.


رد فتح

الأحمد أكد قبول فتح وثيقة المصالحة التي اقترحتها مصر (الفرنسية-أرشيف)
وكانت حركة فتح قد أكدت على لسان مصدر مسؤول فيها أنها وقعت أمس على الورقة المصرية وأن وفدا يترأسه عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد سيسلمها للسلطات المصرية اليوم.

وقد
أكد الأحمد توقيع حركته الاتفاق، وقال للجزيرة إن يوم غد الخميس هو الموعد النهائي الذي حددته مصر لتلقي ردي حركتي حماس وفتح على مقترحها الجديد، مشيرا إلى أن القاهرة هي التي حددت آلية التوقيع على مقترحها وقدمت موعد التوقيع ولم تؤجله بل أجلت حفل التوقيع.

وشدد على أن فتح تريد إنهاء الانقسام حتى لا يؤثر بشكل يسيء إلى التاريخ الفلسطيني وإلى الشعب الفلسطيني، وعبر عن أمله في أن توافق حماس على المقترح المصري خاصة أنها تردد على الدوام أنها حريصة على الوحدة الوطنية.

وبدوره قال عضو اللجنة المركزية لفتح
محمد دحلان إن الحركة أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموافقتها الأولية على الورقة المصرية بعد أن "درستها باستفاضة".

وأعلن دحلان في مؤتمر صحفي يوم أمس برام الله أن اللجنة طلبت من عباس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 25 يناير/كانون الثاني المقبل إذا فشلت جهود المصالحة.

وأضاف أن اللجنة اتخذت هذا الموقف بعد الخطاب الأخير لرئيس المكتب السياسي لحماس

خالد مشعل في العاصمة السورية دمشق، متهما إياه بالسعي إلى إشعال "الفتنة" في الساحة الفلسطينية.

وكانت مصر -التي ترعى اتفاق المصالحة- قد سلمت مقترحا جديدا للفصائل يقضي بأن يوقع عليه كل فصيل على انفراد، ثم ينعقد لقاء جامع للاحتفال بتوقيع جماعي بعد عيد الأضحى المقبل.

وكان من المنتظر أن توقع الفصائل الفلسطينية اتفاق المصالحة في 25 من الشهر الجاري، غير أن تأجيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ أيام البت في تقرير القاضي ريتشارد غولدستون بطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية أدى إلى مطالبة حركة حماس وفصائل أخرى بتأجيل موعد التوقيع.




موقف أميركي

ميتشل أكد لسليمان أن جدول المصالحة يعرقل انطلاق المفاوضات (الفرنسية-أرشيف)
ومن جهة أخرى قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تؤيد جهود المصالحة الفلسطينية بشرط أن تؤدي إلى حكومة تحترم مبادئ اللجنة الرباعية الدولية.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أوردت يوم أمس أن واشنطن أبلغت مصر أنها لا تدعم اتفاق المصالحة معتبرة أنه سيقوض المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أكد لمدير المخابرات المصرية عمر سليمان أن الجدول الزمني الحالي لاتفاق المصالحة "ليس جيدا" ومن شأنه أن يعرقل انطلاق المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي قوله إن الولايات المتحدة تتوقع من أية حكومة فلسطينية وجميع الوزراء الذين ستضمهم أن يوافقوا على شروط الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة + وكالات

شاهد ايضا