728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

دهشة وتشكيك بفوز أوباما



عبر منتقدون عن رفضهم منح أوباما الجائزة بسبب متابعته سياسة بوش العسكرية (رويترز)

تباينت ردود الفعل حيال فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام، وفيما ينتظر العالم كلمة يلقيها أوباما بالمناسبة، فقد سارع القادة السياسيون إلى تهنئته بينما انتشرت موجهة من الذهول والتشكيك في أنحاء واسعة من العالم. واقترحت حركة طالبان منح أوباما "جائزة نوبل للعنف".

وفي البداية قوبل النبأ بدهشة وصمت في البيت الأبيض رغم مسارعة بعض وسائل الإعلام لانتقاد منح الجائزة لأوباما الذي لم يمض على توليه رئاسة الولايات المتحدة سوى أقل من تسعة أشهر.

وذكرت وكالة رويتر للأنباء أن ديفد أكسلرود كبير مستشاري أوباما قال إن الرئيس الأميركي يشعر بالامتنان لاختيار اللجنة المانحة للجائزة له، وعندما أبلغ أكسلرود بأن العديد من الناس في شتى أنحاء العالم فوجئوا بهذا الإعلان قال "وكذلك نحن". وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي سيلقي كلمة اليوم الجمعة بمناسبة فوزه بالجائزة.

وقال رئيس اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل للسلام ثوربيورين ياغلاند إن أوباما لم يتلق الاتصال الهاتفي الذي تجريه اللجنة عادة مع الفائزين بجائزة نوبل للسلام لإبلاغهم بفوزهم. وقال ياغلاند "إيقاظ رئيس من نومه في منتصف الليل ليس شيئا يجب عمله".
تسفانغيراي (يمين) هنأ أوباما رغم أنه كان مرشحا للجائزة ولم يفز (رويترز-أرشيف)
ذهول وتأييد

وكانت قد ثارت دهشة الصحفيين في أوسلو لدى إعلان قرار منح الجائزة وهي من أرفع الجوائز في العالم لشخص لم يحقق إنجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية.
وفي السياق نفسه قابلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ذات الاتجاه اليميني المحافظ منح أوباما جائزة نوبل للسلام ببعض التشكك. وعلقت الصحيفة على خبر منح الجائزة لأوباما على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة بالقول "أوباما يحصل على نوبل للسلام، مقابل ماذا؟".

وذكرت متحدثة باسم مكتب رئاسة الوزراء البريطانية أن رئيس وزراء غوردون براون بعث برسالة خاصة إلى الرئيس الأميركي، يهنئه فيها على فوزه بجائزة نوبل.

وقال مورغان تسفانغيراي رئيس وزراء زيمبابوي الذي رشح للجائزة إن أوباما مرشح يستحق الجائزة و"أنموذج رائع". وفي سياق متصل هنأ رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أوباما بفوزه بجائزة نوبل للسلام.

ورحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بمنح أوباما الجائزة وعبر عن أمله في أن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأثنى رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبرغ على قرار لجنة نوبل معتبرا هذا القرار "مثيرا ومتوثبا للمستقبل".

رحب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بهذا التطور لأن أوباما "أوقد شمعة الأمل من جديد في سلام عالمي واتخذ موقع الصدارة في قضية حظر انتشار السلاح النووي".
وفي الوقت الذي أشاد فيه رؤساء حازوا على الجائزة مثل نيلسون مانديلا وميخائيل غورباتشوف بالقرار وصف البعض منح أوباما الجائزة بأنه متسرع وقالوا إنه لا يستحقها.
حركة طالبان اقترحت منح أوباما جائزة للعنف
(رويترز-أرشيف)
سابق لأوانه

ورأى الخبير الألماني في شؤون السلام أندرياس هاينيمان جرودر أن منح الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام هذا العام يعتبر سابقا لأوانه.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن أوباما لا يزال أمامه طريق طويل والكثير من العمل قبل أن يستحق نيل جائزة. وأضاف أن الرئيس الأميركي لم يقدم إلا وعودا ولم يساهم بأي شيء في السلام العالمي كما لم يفعل شيئا لتحقيق العدل في قضايا العرب والمسلمين.

وسخرت حركة طالبان الأفغانية من منح الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة وقالت إنه يجب أن يمنح بدلا منها جائزة نوبل للعنف.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن من السخف أن تذهب جائزة للسلام لرجل أرسل نحو 21 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان لتصعيد الحرب.

وتابع عبر الهاتف من مكان غير معلوم "جائزة نوبل للسلام كان يجب أن يحصل أوباما على جائزة نوبل لتأجيج العنف وقتل المدنيين، عندما خلف الرئيس (الأميركي السابق جورج) بوش اعتقد الشعب الأفغاني أنه لن يسير على درب بوش للأسف ذهب أوباما أبعد".

وانتقد خالد البطش -وهو عضو بارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية- فوز أوباما وقال إنه يظهر أن هذه الجوائز باتت ذات صبغة سياسية ولا تحكمها مبادئ المصداقية والقيم والأخلاق. وتساءل البطش عن سبب منح الجائزة لرئيس تمتلك بلاده أكبر ترسانة نووية في العالم ولا يزال جنوده يريقون دماء الأبرياء في العراق وأفغانستان.
رئيس الكنيست يخشى أن يدفع الفوز أوباما إلى الضغط على إسرائيل (الفرنسية-أرشيف)
إسرائيل منقسمة

وفي إسرائيل تباينت ردود الفعل، فقد هنأ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أوباما بفوزه بالجائزة معتبرا أن عددا فليلا من الزعماء الذين نجحوا في تغيير الأجواء في العالم في وقت قصير كهذا.

أما وزير الدفاع إيهود باراك فأعرب عن اعتقاده بأن الجائزة "ستزيد كثيرا قدرة الرئيس أوباما على الإسهام في تحقيق السلام الإقليمي في الشرق الأوسط والتوصل لاتفاق بيننا وبين الفلسطينيين الذي سيجلب الأمن والنمو والازدهار لجميع شعوب المنطقة".

لكن رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين من حزب الليكود عبر عن خشيته من أن يؤدي فوز أوباما بالجائزة إلى زيادة الضغوط على إسرائيل. وقال في بيان "أخشى أنه تم منحه جائزة نوبل من أجل أن ينفذ الخطط التي قد تتعارض مع مصالح دولة إسرائيل".
أما ردود فعل الناس العاديين فقد كانت مشككة وساخرة فقال عصام الخزرجي وهو عامل عراقي "لا يستحق هذه الجائزة فكل هذه المشاكل في العراق وأفغانستان لم تحل بعد، الرجل الذي ينادي بالتغيير لم يغير شيئا بالفعل". وقال لياقة بلوخ وهو عضو بارز في حزب الجماعة الإسلامية الديني في باكستان إن الأمر مزحة محرجة.

ويرى مراقبون أن فوز أوباما يأتي بينما توشك فترة الود بينه وبين شعبه على الانتهاء، مع استياء متنام بسبب التراجع الاقتصادي وخسارة مزيد من الجنود في أفغانستان.
المصدر: وكالات

بعد القمح الروسي والفرنسي الفاسد: مصر تحتجز قمحا أميركيا ملوثا






شحنات القمح التي احتجزتها مصر كانت مخالفة لشروط الصحة (رويترز-أرشيف)

احتجزت سلطات الحجز الزراعي المصرية شحنة قمح أميركي ملوث تقارب زنتها ستين طنا بعدما احتجزت في وقت سابق ثلاث شحنات روسية وفرنسية مما أثار جدالا بشأن واردات مصر من الحبوب.
وقال مصدر في الحجر الزراعي في ميناء سفاجا على البحر الأحمر إن سلطات الحجر احتجزت شحنة القمح ألأميركي 57 ألفا و750 طنا بعد أن كشفت نتائج الفحص لعينات منها أنها تحتوي على 133 من البذور والحشائش الضارة بالبيئة الزراعية في كل كيلوغرام وحشرات ميتة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن العدد المقبول من البذور الضارة بالبيئة هو عشرون بذرة في الكيلوغرام الواحد. وأشار إلى أن الشحنة وصلت إلى الميناء يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي على سفينة شحن صينية من ميناء نورث فولك في الولايات المتحدة, وتم تفريغها في الصوامع.
"
في بضعة أشهر احتجزت السلطات أربع شحنات قمح ملوث من روسيا وفرنسا وأميركا وهو ما دعا مجلس الشعب إلى المطالبة بتشديد قواعد استيراد الحبوب
"
وأوضح أن الشحنة مستوردة لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية وهي جهة تابعة للحكومة. وقال أيضا إن تقرير الفحص طالب بإجراء عملية معالجة وغربلة للشحنة وإعادة الفحص المعملي على عينات جديدة منها ليكون ممكنا السماح بالإفراج النهائي عنها.
وكان من المقرر نقل الشحنة إلى المطاحن التابعة لشركة مطاحن مصر العليا التي توجد في ثلاث محافظات جنوبية هي سوهاج وقنا وأسوان. وستجرى المعالجة والغربلة في تلك المطاحن وفقا للمصدر ذاته.
وكانت سلطات الحجر الصحي في ميناء سفاجا أيضا قد احتجزت مطلع الشهر شحنة قمح فرنسي تزن 63 ألف طن بعد أن كشفت نتائج الفحص لعينات منها احتواءها على 44 من البذور السامة والخبيثة في كل كيلوغرام.
وقبل هذا كانت مصر قد أعادت شحنة من القمح الروسي التي احتجزتها في مايو/أيار الماضي وأمرت بإعادة تصديرها مؤكدة أنها لا تصلح للاستهلاك الآدمي. ووجهت لرئيس الشركة المستوردة تهما جنائية لكن أفرج عنه بعد نحو أسبوعين بضمان محل إقامته على ذمة القضية.
وأعلنت السلطات المصرية مؤخرا ضبط شحنة روسية ثانية غير مطابقة للمواصفات الصحية. وطالب أعضاء مجلس الشعب بقواعد أكثر صرامة قبل إدخال شحنات القمح المستورد إلى مصر التي تعد من أكبر مستوردي القمح في العالم.
المصدر: رويترز

مقتل العشرات بفيضانات الفلبين



سكان ينتظرون الإغاثة بعد أن قطعتهم الفيضانات عن العالم (رويترز)

قتل عشرات الأشخاص ولا يزال الآلاف محاصرين تحت أسقف منازلهم في أكثر من 20 مدينة بشمال الفلبين إثر سلسلة من الانهيارات والفيضانات.

ففي مدينة "لاترينيداد" في إقليم بينجويت قتل 70 شخصا جراء الانهيارات الأرضية حسبما أفاده حاكم الإقليم نيستور فونجوان. وأضاف أن 32 منزلا طمرت تحت الأرض عندما انهار جبل قبل فجر اليوم.

وأشار إلى أن عمال الإنقاذ يستخدمون المعاول والمجاريف حيث لا يستطيعون استخدام المعدات الثقيلة لأن التربة غير مستقرة.

وأضاف فونجوان أن انهيارا أرضيا آخر دفن 10 منازل على الأقل في مدينة أباتان وأسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل. ولقي 17 شخصا مصرعهم في منتجع مدينة باجيو الشمالية.

وفي إقليم "ماونتين" تأكد مقتل خمسة أشخاص وفقد 32 آخرون في الانهيارات الأرضية حسبما أعلنه حاكم الإقليم ماكسيمو دولاج.

وتفاقمت الفيضانات بعدما انهارت خمسة سدود في شمال الفلبين وارتفع منسوب المياه خلفها إلى مستوى حرج بسبب الأمطار الغزيرة. ولقي 25 شخصا حتفهم في انهيارات سابقة وفيضانات وحوادث أخرى عندما ضرب الإعصار بارما شمال الفلبين في بادئ الأمر في الثالث من الشهر الجاري.

وقال مكتب الطقس إن بارما يتحرك خارج الفلبين بيد أنه سيؤثر على البلاد على مدى يومين مقبلين، حيث يتحرك بمعدل 11 كلم على الساعة تجاه بحر جنوب الصين.

وأثرت عاصفة كيتسانا على أكثر من أربعة ملايين شخص وأجبرت حوالي 300 ألف على البقاء في مراكز إيواء اللاجئين.

وأحدثت العاصفتان خسائر في قطاع الزراعة والبنية التحتية بالفلبين تصل إلى 12.4 مليار بيزو (269.5 مليون دولار).

وذكر الحاكم الإقليمي لمقاطعة بانجاسينان الساحلية أمادو أسبينو للإذاعة المحلية أن الأمطار والتيارات القوية تعرقل جهود الإنقاذ.

ونقل الجيش الأميركي قوات ومعدات من تدريبات في منطقة قريبة كما وجه سفينة إغاثة تابعة للبحرية قبالة بانجاسينان واستخدم طائرات هليكوبتر وطائرات صغيرة.

وقدر مسؤولو إغاثة إجمالي حجم الأضرار بحوالي ملياري بيزو (43 مليون دولار).

المصدر: وكالات

مقتل مطلوبَين باشتباك في إندونيسيا



الشرطة الإندونيسية تواصل حملالت المداهمة بعد وقوع تفجيرات جاكرتا (رويترز-أرشيف)

أعلنت الشرطة الإندونيسية مقتل اثنين من المطلوبين للاشتباه في تورطهما بتفجير فندقين بالعاصمة جاكرتا في يوليو/تموز، وقالت إنهما قتلا في تبادل لإطلاق النار في العاصمة.

وذكر مصدر في الشرطة شارك في الغارة أن من المعتقد أن الرجلين هما سيف الدين جيلاني الذي تتهمه الشرطة بتجنيد المهاجمين الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم عند فندقي ريتز كارلتون وجيهدبليو ماريوت في 17 يوليو تموز وشقيقه محمد سياهرير.

وأكد قائد شرطة إندونيسيا بامبانج هندارسو في وقت لاحق حدوث الغارة وقال ردا على سؤال للصحفيين عما إذا كان جيلاني قتل بالفعل في الهجوم "إن شاء الله".

وأقامت الشرطة سياجا حول الموقع الذي شهد الغارة اليوم والتي استهدفت منزلا مستأجرا قرب جامعة سياريف هداية الله الإسلامية على المشارف الجنوبية للعاصمة جاكرتا.

وقال شهود إنهم سمعوا إطلاق نيران وتفجيرات أثناء الغارة التي نفذتها وحدة لمكافحة "الإرهاب" ونقلت فيما بعد جثتان في كيسين من الأكياس التي توضع بها الجثث إلى سيارة إسعاف أحدهما كان مخضبا بالدماء، وذكرت تقارير تلفزيونية أنه عثر على قنابل ومتفجرات في المنزل.
ونفذت الشرطة سلسلة من المداهمات منذ تفجيرات يوليو/تموز بلغت ذروتها الشهر الماضي بمقتل الماليزي نور الدين محمد توب الذي يشتبه في أنه العقل المدبر للهجمات على الفندقين في جاكرتا.
وألقيت على توب الذي أسس جماعة عنيفة منشقة من شبكة الجماعة الإسلامية مسؤولية هجمات في بالي وجاكرتا أسفرت عن مقتل غربيين وإندونيسيين.
المصدر: رويترز

نقل معتقل من غوانتانامو لبلجيكا



أساليب الاستجواب في غوانتانامو نالت إدانة واسعة النطاق (رويترز-أرشيف)
نقلت الولايات المتحدة أحد السجناء في معتقل غوانتانامو إلى بلجيكا, دون أن تكشف عن هويته بناء على طلب من الحكومة البلجيكية.
في الوقت نفسه قالت وزارة العدل الأميركية إنها نقلت الكويتي خالد المطيري الذي كان معتقلا في غوانتانامو إلى بلاده أمس الخميس.
كان المطيري قد اعتقل عام 2001 واتهمته الولايات المتحدة في ذلك الوقت بالانتماء لتنظيم القاعدة وحركة طالبان, وهي تهمة نفاها المحامون.
وقد ارتفع عدد المعتقلين الذين نقلوا من غوانتانامو -منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما المسؤولية في يناير/كانون الثاني من العام الحالي- إلى عشرين.
وقد تعرض هذا المعتقل لإدانات على نطاق واسع بسبب أساليب استجواب المعتقلين التي دافع عنها بعض مسؤولي الإدارة الأميركية
وطبقا للأرقام المعلنة, لا يزال هناك 221 سجينا في غوانتانامو الذي يفترض أن يغلق في يناير/كانون الثاني 2010, طبقا للموعد الذي حدده أوباما في اليوم الثاني لتوليه السلطة.
المصدر: رويتر

مواجهات بالقدس ومسيرات غضب



أعنف المواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين وقعت في باب رأس العامود بالقدس (الفرنسية)

وقعت مواجهات بحي باب رأس العامود في القدس المحتلة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين يحتجون على الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة المقدسة واستمرار حصار المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة أشخاص واعتقال آخرين.
وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن المواجهات تشتد في حالة من الكر والفر بين المحتجين وقوات الاحتلال، مشيرا إلى أن مستعربين دخلوا الحي متخفين بزي صحفيين واعتقلوا عددا من المحتجين، وهو ما أدى لاحقا إلى تعرض الصحفيين الحقيقيين للضرب من قبل أهالي المنطقة الغاضبين.
وأوضح المراسل أن هدوءا حذرا يشوب المنطقة، حيث ينتشر جنود الاحتلال على أطراف الحي ويتركز المتظاهرين في عمقه.
وأِشار المراسل إلى أن المواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة في شوارع المنطقة عقب منع جنود الاحتلال المصلين من الوصول إلى الأقصى المحاصر، حيث لم يؤد الصلاة في الحرم القدسي سوى تسعة آلاف شخص، في حين أدى آلاف آخرون الصلاة في الشوارع القريبة من أبواب الحرم القدسي في باب رأس العامود ووادي الجوز.
وقد رشق الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، ورد الجيش والشرطة الإسرائيليان بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية.
وعززت قوات الاحتلال وجودها في القدس المحتلة بنشر الآلاف من عناصرها في أحياء المدينة والبلدة القديمة وفي القرى المحيطة، حيث وضعت الحواجز في كل زقاق وشارع، بعدما دعت جهات فلسطينية إلى يوم غضب دعما للقدس ونصرة للمسجد الأقصى.

وواصل الاحتلال فرض قيود على الصلاة في الأقصى، حيث ستقتصر على حملة الهويات الإسرائيلية فقط ومن تزيد أعمارهم عن خمسين عاما من الرجال، على أن يسمح للنساء من جميع الأعمار بدخول المسجد.

وقال مراسل الجزيرة إن السلطات الإسرائيلية قامت أمس باعتقال خالد ناصر المسؤول عن تسيير الحافلات التي تقل المصلين من البلدات العربية داخل الخط الأخضر إلى المسجد الأقصى في عملية شد الرحال التي دعت إليها الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر برئاسة الشيخ رائد صلاح، وطلبت منه عدم تسيير الحافلات.

آلاف الفلسطينيين صلوا الجمعة خارج أسوار الحرم القدسي بسبب إجراءات الاحتلال (الفرنسية)
مسيرات غضب
وتلبية لنداء نصرة الأقصى شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات منفصلة دعت إليها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة والضفة الغربية تنديدًا بالإجراءات الإسرائيلية في القدس ومحيط المسجد الأقصى، تخللتها انتقادات متبادلة.

وقد عم الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية اليوم الجمعة تنديدا بممارسات الاحتلال واعتداءاته المستمرة على الأقصى، استجابة لدعوة اللجنة المركزية لحركة فتح إلى إضراب شامل اليوم.
وشارك المئات من حركة فتح في مسيرة بمدينتي نابلس وقلقيلية وهم يرددون الهاتفات التي تدعو إلى حماية الأقصى، وردد المشاركون فيها هتافات دعت المسلمين إلى ضرورة التحرك لوقف الهجمة التي يشنها متطرفون يهود على المسجد الأقصى، كما نظمت مسيرات في عدة مدن ومخيمات أخرى بالضفة.
ودعت حركة فتح في بيان لها الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى التصدي لهذه الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها عاصمة الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك.
وفي مدينة القدس المحتلة شهدت كنيسة القيامة اعتصاما شارك فيه رجال دين مسيحيون من مختلف الطوائف وحشد من أبناء القدس المسيحيين إضافة لحجاج مسيحيين يزورون المدينة في هذه الأيام.

من جانبه أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا في كلمة له أن الاعتصام يأتي تضامنا مع "إخوة لنا" في الانتماء إلى الإنسانية أولا، وفي الانتماء إلى هذه الأرض المقدسة وهذه المدينة المباركة ثانيا.

وأضاف "تضامننا مع المقدسات الإسلامية هو تضامن مع المسلمين الذين تمتهن كرامتهم، وتمس أحاسيسهم الدينية بهذا التطاول على أقدس مقدساتهم"، وأكد أن الاعتداء على الأقصى هو "اعتداء على كرامتنا وعلى وجودنا وعلى هويتنا وعلى حضارتنا"، وأنه اعتداء على المسيحيين كما هو اعتداء على المسلمين.

وفي قطاع غزة نظمت حركة حماس مسيرات منفصلة عقب صلاة الجمعة في مختلف أرجاء القطاع تخللتها هتافات تدعو إلى الاستشهاد من أجل القدس وحماية الأقصى، وتطالب المسلمين في العالم بالتحرك لإنقاذ المسجد الأقصى.

جهود للحل
وعلم مراسل الجزيرة في القدس أن مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة وصل أمس إلى الحرم القدسي الشريف واجتمع مع المسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية وعدد من المسؤولين الإسرائيليين.
وذلك بغية الاطلاع على الأوضاع هناك ومحاولة التوصل إلى آلية ينتهي بها اعتكاف المسلمين داخل المسجد دون اعتقالهم أو اقتحام المسجد من قبل قوات الاحتلال. وكان موفدا أردنيا قد زار الحرم أول أمس لنفس الغرض.

وتصاعد التوتر قبل أسبوعين عندما حاول متطرفون يهود اقتحام المسجد الأقصى ثم اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع محتجين فلسطينيين حاولوا الدفاع عن المسجد واعتصموا فيه.
المصدر: الجزيرة + وكالات

القرضاوي ينتقد رد الفعل حيال الأقصى



القرضاوي: الأمر لم يلق إلا احتجاجاً خافتاً على استحياء (الجزيرة)

انتقد رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الشيخ يوسف القرضاوي رد الفعل حيال التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى, وقال الأمر لم يلق إلا احتجاجاً خافتاً على استحياء, على حد تعبيره.
وشدد القرضاوي -في مهرجان للتضامن مع المسجد الأقصى جرى في الدوحة بعد صلاة الجمعة- على ضرورة أن يقوم قادة الدول العربية والإسلامية بواجبهم وأن يجتمعوا من أجل الأقصى كما فعلوا عند حريقه في ستينيات القرن الماضي.
وفي خطبة الجمعة دعا القرضاوي حكام العرب والمسلمين إلى التحرك, قائلا إنهم يخضعون لاعتبارات إقليمية ومحلية.
كما ركز انتقاداته على الحكام وقال أيضا إنهم يخضعون لوسوسات شيطانية بعضها من شياطين الإنس والقوى الاستعمارية.
مظاهرات الأردن
من جهة ثانية وفي الأردن احتشد ما يزيد عن أربعة آلاف شخص أمام مقر الحكومة بعد صلاة الجمعة وطالبوا حكومتهم بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفيرها من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
مسيرات الأردن دعت لطرد السفير الإسرائيلي (الجزيرة)
وكان المعتصمون انطلقوا في مسيرة من أمام مسجد صلاح الدين في منطقة الدوار الرابع، ويبعد المسجد عن مقر الحكومة نحو 500 متر، وهتف المشاركون هتافات "لبيك يا أقصى" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
كما رفعوا صورا للمسجد الأقصى ولافتات كتب عليها "المسجد الأقصى يناديكم أغلقوا وكر العار" في إشارة لمبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية.
كما طالب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد -في كلمة له بالمعتصمين- بالجهاد من أجل تحرير القدس، وطالب الدول العربية التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل وعلى رأسها الأردن بقطع هذه العلاقات.
وشدد على أن الحفاظ على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس من مسؤولية المسلمين جميعاً.
كما طالب رئيس مجلس النقباء ونقيب المهندسين عبد الله عبيدات بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد السفير واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب.
وأحرق المشاركون في الاعتصام العلم الإسرائيلي، وأصدروا بيانا أدانوا فيه موقف الحكومة الأردنية "بسبب عدم اتخاذها إجراءات رادعة بحق إسرائيل، وطالبوا بإلغاء معاهدة السلام.
وكانت قوى المعارضة الأردنية من أحزاب ونقابات دعت لهذه المسيرة للتضامن مع المسجد الأقصى وتلبية للدعوة التي وجههاعلماء الدين المسلمون في الأراضي الفلسطينية لاعتبار يوم الجمعة، يوم نصرة للمسجد الأقصى.
كانت الحكومة الأردنية قد أدانت الإجراءات الإسرائيلية في القدس واستدعت الخارجية السفير الإسرائيلي مرتين في غضون أيام وسلمته احتجاجا شديد اللهجة.
واعتبر الملك عبد الله الثاني -في حديث صحفي نشرته هآرتس الإسرائيلية- أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس من شأنها أن تحدث انفجارا في العالم الإسلامي، مجددا دعوته إسرائيل لوقف إجراءاتها الأحادية الجانب في المدينة.
ووصف الملك عبد الله علاقات بلاده مع إسرائيل بعد مرور هذه السنوات بأنها تزداد برودة وأرجع ذلك إلى عدم التوصل لسلام في المنطقة.
الجامعة العربية
كان مجلس جامعة الدول العربية قد كلف في ختام اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين بالقاهرة أمس المجموعة العربية في الأمم المتحدة بطلب جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للنظر في الموقف الخطير الناتج عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وسط دعوات لتعبئة شعبية وجعل يوم الجمعة يوم غضب لنصرة الأقصى.
كما كلف المجلس المجموعة العربية في المنظمة الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وقف الممارسات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني وحقوق المسلمين والمسيحيين في الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
المصدر: الجزيرة + وكالات

الجفاف بسوريا يتحول ببطء لكارثة





الجفاف حول سوريا إلى مستورد للقمح العام الماضي (رويترز)

تعتزم الأمم المتحدة إرسال مساعدات عاجلة إلى شمال شرق سوريا حيث اضطر الجفاف 300 ألف شخص إلى النزوح عن منازلهم، لكن المجتمع الدولي لم يوفر الأموال الضرورية بسبب توتر علاقات سوريا الدبلوماسية مع بعض الدول.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصطفى شبيب من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق أن الجفاف يتحول بشكل بطيء إلى كارثة لأن المانحين -لأسباب سياسية- لا يقدمون الأموال المطلوبة بسهولة لصالح العمليات الإنسانية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن علاقات سوريا مع العديد من الدول الغربية وبعض الدول العربية تعتريها صعوبات لأسباب إقليمية.
ونقلت الصحيفة عن نبي رشيد محمد معاون وزير الزراعة السوري المشرف على لجنة تنسيق المساعدات قوله "إننا نريد انخراط المزيد من الجهات في هذه المشكلة لأننا -الحكومة السورية والشعب- نفعل ما بوسعنا لكن المشكلة أكبر من إمكاناتنا".
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن الأمم المتحدة تسعى لجمع مساعدات مالية طارئة لسوريا تبلغ 53 مليون دولار، لكنها لم تحصل على أي أموال من الدول المانحة حتى الآن. وتوقع شبيب أن تقدم الأمم المتحدة بعض المساعدات من أموالها في الأسبوع القادم لبدء عملية الإغاثة.
وعندما أصدرت الأمم المتحدة نداء استغاثة عاجلا العام الماضي لمساعدة المناطق التي ضربها الجفاف هناك لم تتلق سوى 19% من المبالغ التي كانت تتوقعها.
وقالت فايننشال تايمز إن الجفاف ضرب بشكل خاص شمال شرق سوريا للسنة الثالثة على التوالي، وجعل الكثير من المزارعين يفقدون محاصيلهم ويبيعون الماشية التي يربونها أو يقدمون على ذبحها.
كما أجبر للسنة الأولى عائلات بأكملها على النزوح من المناطق المتضررة في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وحمص وحماة، والتجمع حول العاصمة دمشق وفي محافظة درعا.
وقالت الصحيفة إن نزوح أكثر من 300 ألف شخص عمّق من حجم المشاكل التي تواجهها سوريا في التعامل مع مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين.
وقال رشيد محمد إن الجفاف حول سوريا إلى مستورد للقمح العام الماضي لأول مرة في أكثر من عقد كامل.
وقال الاقتصادي السوري نبيل سكر إنه يمكن ملاحظة أثر الجفاف بسهولة على الاقتصاد السوري حيث من المتوقع أن ينمو بمعدل 1% فقط هذا العام.
المصدر: فايننشال تايمز

ناسا تفجر صاروخا على سطح القمر



ناسا تسعى لاستكشاف المياه على سطح القمر (االجزيرة)
نفذت وكالة الأبحاث الفضائية (ناسا) في تمام الساعة 11:30 بالتوقيت الدولي اليوم عملية تفجير على سطح القمر هي الأولى من نوعها وذلك في سعيها لاستكشاف وجود الماء على سطحه.

ولم تكن هناك أي قنبلة فعلياً وإنما اصطدم صاروخ فضائي فارغ يدعى سينتور يزن حوالي 2.2 طن في حفرة "كابيوس" الواقعة قرب القطب الجنوبي للقمر والتي تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ما دون 240 درجة تحت الصفر.
وبعد ذلك بأربع دقائق اصطدمت أيضاً المركبة لكروس التي حملت الصاروخ وزنتها 891 كيلوغراما بالحفرة ذاتها ولكنها قامت قبل ذلك باختراق سحابة الغبار الناجمة عن الانفجار الأول وجمعت بيانات والتقطت صورا ملونة لذرات الغبار حيث يفترض أن تكون أرسلتها إلى الأرض قبل سقوطها.
وقد نبه الباحث الرئيسي في هذا المشروع الذي تكلف 79 مليون دولار أنطوني كولابريتي بأنهم لا يتوقعون أي شيء عن وجود أو عدم وجود الماء على الفور وأن المسألة ستستغرق بعض الوقت.
وأضاف أن عملية تحليل وتقييم البيانات الواردة من المركبة لكروس قد تستغرق عدة أسابيع لتقرير كم من المركّبات التي تحمل عنصر الهيدروجين تم العثور عليها؟
وكان كولابريتي أكد كذلك أن مشاهدة الانفجار أو السحابة الناجمة عنه لن تكون سهلة بالعين المجردة أو بالمناظير التقليدية، وإنما بواسطة تيليسكوبات فضائية جيدة أو التيليسكوب هابل الذي سيتركز على موقع الانفجار.
وتعتبر هذه المهمة هي أول مهمة تحضيرية لناسا في إطار برنامج تهدف من خلاله إلى إرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر مرة أخرى بحلول عام 2020.
المصدر: وكالات

ميتشل يلتقي نتنياهو ويتوجه لرام الله



جورج ميتشل ونتنياهو أثناء لقائهما الشهر الماضي في القدس (الأوروبية-أرشيف)

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل في القدس حيث بحثا سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
ويأتي اجتماع ميتشل بنتنياهو بعد ثلاثة اجتماعات عقدها المبعوث الأميركي مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والدفاع إيهود باراك والرئيس شمعون بيريز.
وصرح ميتشل للصحفيين قبل اجتماعه مع بيريز "سنواصل جهودنا لتحقيق استئناف مبكر للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مضيفا أن ذلك سيكون "خطوة أساسية تجاه تحقيق سلام شامل في المنطقة يشمل إسرائيل وجيرانها ومن بينهم سوريا ولبنان".

وقال إن الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ملتزمة بعملية السلام، ولم نعتقد أنه لن تكون هناك مشاكل لكننا سنواجهها.

الجانب الفلسطيني
ومن المقرر أن يتوجه ميتشل مساء اليوم إلى رام الله للاجتماع بالقيادة الفلسطينية.
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين اليوم إن "الاستفزازات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى ستكون على رأس جدول الأعمال".

وأضاف "سنؤكد أن استئناف المفاوضات يجب أن يشمل كل قضايا الحل النهائي وهي القدس واللاجئون والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين من النقطة التي وصلت إليها المفاوضات".
وتنصب جهود ميتشل على وضع اللمسات الأخيرة على التقرير الذي سيقدمه إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسبوع المقبل عن نتائج مهمته وفرص استئناف العملية السياسية.
وفشل ميتشل أثناء زيارته الأخيرة إلى المنطقة الشهر الماضي في إبرام اتفاق بشأن تجميد الاستيطان، وعقدت قمة ثلاثية بين نتانياهو وعباس وأوباما في نيويورك بدون أن تتمكن الولايات المتحدة من إعلان إحياء المحادثات.

وأعلن أوباما بدلا من ذلك أن الجانبين سيبدآن اتصالات مكثفة لتحقيق هذا الهدف في وقت لاحق ربما في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
المصدر: الجزيرة + وكالات

أوغلو يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى



أوغلو حذر من الخطر الذي يتعرض له الأقصى والقدس (الجزيرة نت)

تامر أبو العينين-جنيف

حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من خطورة الوضع الذي يتعرض له المسجد الأقصى والقدس مؤكدا على أن الوضع الراهن الآن أخطر مما كان عليه قبل أربعين عاما عندما تعرض الأقصى لحريق.

وأشار أوغلو في حوار أجرته معه الجزيرة نت أثناء زيارته لجنيف إلى أن المنظمة تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأقصى والقدس، إلا أنه رأى في الوقت ذاته أن "هناك جهات مسؤولة عن القدس من مؤسسات وطنية وأخرى تابعة للعالم الإسلامي يجب عليها أن تتحمل المسؤولية وأن تتكاتف من أجل تحريك مجلس الأمن لاتخاذ قرار، وفيما عدا هذا فلن نصل إلى حل".

وشدد على أن الأمر الواقع يفرض حاجة ملحة إلى قرار سياسي من الدول العربية والإسلامية لتحريك ملف حماية وإنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف بوتيرة أسرع.

كما نوه إلى استعداد المنظمة لدعم الجهود المبذولة لإعادة تقرير غولدستون إلى مساره أمام مجلس حقوق الإنسان إذا قامت الدول الأعضاء بالمجلس بالتعبير عن رغبتها في ذلك من خلال إرادة سياسية واضحة.

حصاد
واستعرض أوغلو ما حققته منظمة المؤتمر الإسلامي خلال مسيرتها مثل التعاون بين الدول الأعضاء في مجال البيئة، على سبيل إنشاء مركز إسلامي للمعلومات البيئية وإعداد دراسات حول التخفيف من آثار التغيير المناخي في الدول الإسلامية.

وفي مجال الرعاية الإنسانية أنشأت المنظمة إدارة خاصة تعنى بالشؤون الإنسانية يتم تمويل مشروعاتها من خلال صندوق التضامن الإسلامي التابع للمنظمة وقامت بمشروعات في مجالات توفير المساعدات للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية وإعادة تأهيل ضحايا الحروب والكوارث.

كما أنشأت المنظمة إدارة للعلوم والتقنية ووضعت برنامجا عشريا يهتم بتحسين وإصلاح مؤسسات التعليم ومناهجها وربط إستراتيجيات الدراسات العليا بخطط التنمية في الدول الإسلامية وتسهيل التبادل العلمي وتشجيع المبدعين والباحثين المتميزين من خلال برامج للمنح الدراسية يقدمها البنك الإسلامي للتنمية.

وفي الجانب الثقافي أشار أوغلو إلى وجود إستراتيجية تنفذها إدارة الشؤون الثقافية بالمنظمة لتعريف العالم بمبادئ الوسطية في الإسلام وتوضيح الانعكاسات الخطيرة لظاهرة "الإسلاموفوبيا" على المجتمع بأسره، مؤكدا أن المنظمة تحرص على المشاركة في فعاليات حوار الحضارات والثقافات.

وتهتم المنظمة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل ومكافحة الفقر وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء إلى جانب مواجهة انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وحل القضايا والخلافات في الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في الغرب.

تطور المنظمة
يشار إلى أن قرار إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي قد صدر عقب تعرض المسجد الأقصى عام 1969 لحريق وانعقد أول مؤتمر إسلامي لوزراء خارجية للدول الأعضاء في عام 1970 حيث اتخذ قرار بإنشاء الأمانة العامة للمنظمة في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وتبنت الدول الأعضاء ميثاق المنظمة في مؤتمر لوزراء الخارجية عام 1972، وأطلقت عام 2005 برنامج عملها العشري في دورة استثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية بمكة المكرمة وصادقت على ميثاقها الجديد في دورتها الحادية عشرة في دكار عام 2008.

وتنظر المنظمة التي يصل عدد الدول الأعضاء بها إلى 57 دولة يقطنها نحو مليار مسلم إلى برنامج عملها على أنه يهدف إلى حماية مصالح الأمة الإسلامية في إطار جامع لكلمة المسلمين، سعيا لتنمية المجتمعات الإسلامية في كافة المجالات.

المصدر: الجزيرة

إخوان مصر يرفضون منع النقاب



طنطاوي (وسط) أثناء تلاوته قرار المجلس الأعلى للأزهر الخاص بالنقاب (الجزيرة نت)

محمود جمعة-القاهرة
أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف رفضه القرار الذي أصدره المجلس الأعلى للأزهر بمنع ارتداء الطالبات والمدرسات النقاب داخل الفصول الدراسية بالأزهر وبالمدينة الجامعية.
ورغم الاعتراضات التي أبدتها الدوائر البرلمانية والحقوقية، قرر المجلس الأعلى للأزهر منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية بالأزهر في مختلف المراحل التعليمية، وكذلك منع الطالبات اللاتي يرتدين النقاب من الدخول إلى المدن الجامعية بالأزهر أو السكن بها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي ظهر أمس الخميس بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، حيث لم يسمح للصحفيين الذين حضروا لتغطية فعاليات المؤتمر بتوجيه أية أسئلة لشيخ الأزهر واقتصر المؤتمر على بيان ألقاه طنطاوي وغادر بعدها القاعة بعد أن حدثت مشادة كلامية بينه وبين إحدى الصحفيات الأجنبيات.
ونص قرار المجلس الأعلى للأزهر كذلك على منع الطالبات في جميع المراحل الدراسية بالأزهر وفي جامعته من ارتداء النقاب في قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات، والتي لا وجود للرجال معهن في هذه القاعة، على أن تكون المراقبة عليهن أثناء الامتحان مقصورة على النساء فقط.
وجاء في البيان أن الدراسة بالأزهر الشريف وفي جامعته تقوم على اتباع أحكام شريعة الإسلام التي منهجها اليسر والتوسط والاعتدال.
وبرر شيخ الأزهر القرار بأنه مسعى من الأزهر لعدم اتباع رأي الأقلية من الفقهاء المخالف لرأي الجمهور والذي يعتبر أن وجه المرأة ليس بعورة.
وأورد طنطاوي في متن بيانه آراء وفتاوى لمفتي الديار المصرية الأسبق للشيخ حسنين مخلوف، وكذلك استند إلى آراء وردت في كتاب المجموع للإمام النووي من أن الشافعية يرون أن عورة المرأة جميع بدنها عدا الوجه والكفين، وكذلك ما قاله الإمام مالك وأبو حنيفة والأوزاعي والإمام أحمد وأبو ثور.
عاكف: شيخ الأزهر خالف الشرع (الجزيرة نت)
الإخوان يرفضون

وفي تعليقه على هذا القرار قال المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين محمد مهدي عاكف إنه لا يحق لشيخ الأزهر أن يتخذ أي قرار يحد من حرية المرأة في ارتداء ما تراه من لباس بغية الاحتشام.
وأكد في تصريح خاص للجزيرة نت أن شيخ الأزهر خالف الشرع في اتخاذ مثل هذا القرار حيث لا يوجد نص شرعي يمنع ارتداء المرأة للنقاب، مشيرا إلى أن ما حدده الشرع هو أن يظهر من المرأة الوجه والكفين، فإذا ما أرادت المرأة المسلمة أن تزيد فهو خير لها ولا يجب أن يضع أحد قيدا على حريتها في هذا الصدد.
واعتبر عاكف أن ما فعله شيخ الأزهر غير لائق وغير جائز، مؤكدا أنه "مجرد موظف لدى النظام" وقال "نحن أصبحنا نعيش في بلد لا يحكمه دستور ولا قيم ولا أخلاق، بلد يحكم بالحكام المستبدين فليس من المستغرب أن ينفذ شيخ الأزهر أوامر من وضعوه في هذا المكان".
وأكد المرشد العام أن نواب الإخوان بالبرلمان رفضوا هذا القرار وعارضوه بكل ما في وسعهم، مشيرا إلى انه يؤيدهم في هذا الرفض.
يذكر أن القرار أباح للفتيات الراغبات في ارتداء النقاب استعماله في بيوتهن وفي الشارع وفي ساحة المعهد الذي يدرسن فيه، محددا المكان الذي يمنع فيه ارتداء النقاب بالفصل الدراسي الخاص بالبنات والذي يقوم بالتدريس فيه المدرسات النساء فقط.
كما أشار القرار إلى أنه "من الأمور التي يفهمها كل عاقل أن المرأة تستعمل النقاب خشية أن يراها الرجال، وليس من المعقول أن تستعمل النقاب إذا وُجدت في مكان لا يضم سوى السيدات، وأن إصرارها على استعماله في وجود النساء هو لون من التشدد الذي تأباه شريعة الإسلام" على حد قول البيان.
المصدر: الجزيرة

جدل فلسطيني حول اتفاق المصالحة



المصري نقل عن هنية تأكيده التوجه إلى القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة (الجزيرة-أرشيف)
عاطف دغلس-نابلس
ضياء الكحلوت-غزة
تضاربت الأنباء حول فرص التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية المزمع في القاهرة قبل نهاية الشهر الحالي، بعد صدور إشارات إلى احتمال طلب تأجيل الاتفاق بسبب الجدل الذي تسبب فيه تأجيل مناقشة تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقد بدا هذا التضارب في التصريحات المنقولة عن شخصيات فلسطينية مستقلة وأخرى قيادية بارزة بشأن توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة المزمع في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
ففي الضفة الغربية نقل مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس عن رجل الأعمال الفلسطيني وعضو تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة لإنهاء الانقسام منيب المصري أن رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أكد له خلال لقائه به الأربعاء الماضي أن حماس ذاهبة لتوقيع اتفاق المصالحة كما هو متفق عليه خلال هذا الشهر.
وأكد المصري للجزيرة نت أن كل الفلسطينيين من مستقلين وفصائل وقيادات سياسية ذاهبة إلى القاهرة للاتفاق، "وإن لم يحدث الاتفاق فعليهم أن يرموا أنفسهم في النيل بدل أن يعودوا دون اتفاق".
كما شدد عضو تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الآخر مهدي عبد الهادي على أن تخطي الأزمة الحالية يحتاج لوحدة وإلى الذهاب إلى القاهرة للاتفاق والتوقيع والتنفيذ تمهيدًا لدعم صمود الفلسطينيين الذين هم "متشائمون" بشأن الوضع كله.
وأكد عبد الهادي أن الانقسام الفلسطيني انعكس على أزمة في القيادة وأزمة في الرؤيا وتصعيد إسرائيلي على أكبر مستوياته في أكثر من معركة، في القدس والاستيطان والاعتداء على المواطنين.
الدويك: الظروف الآن غاية في الصعوبة والتعقيد (الجزيرة نت-أرشيف)
ظروف معقدة
لكن المراسل نقل كذلك عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك أن الظروف الآن غاية في التعقيد والصعوبة وغير مواتية لإنهاء الانقسام رغم حرصه على ذلك ودعوته إليه، "خاصة بعد السقطات التي وقع فيها بعض الإخوة في هذه المرحلة الخطيرة".
وقال الدويك إن ضغط الشارع –نتيجة سحب تقرير غولدستون- ربما يشكل عاملاً آخر في تأجيل الاتفاق، "ولكني أدعو إلى أن يتم الاتفاق في موعده وزمانه ومكانه"، مبديا تصوره بأن قيادة حماس ستبذل قصارى جهدها من أجل الوحدة وجعلها أمرا واقعا على الأرض.
وتقترب تصريحات الدويك من تأكيدات لمصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمراسلنا في غزة ضياء الكحلوت نفت خلالها أن تكون الحركة قد اتخذت قرارًا أو أرسلت رسائل إلى مصر بخصوص تأجيل التوقيع على الاتفاق الوطني، لكنها أشارت إلى أن الظروف الحالية غير مواتية لتوقيع مثل هذا الاتفاق.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أن حماس أرسلت إلى القاهرة بطلب لتأجيل التوقيع على المصالحة في أعقاب ما أحدثه تأجيل تقرير غولدستون من ضجة محلية.
رضوان: التوقيت غير مناسب لتوقيع المصالحة (الجزيرة نت-أرشيف)
أجواء غير ملائمة
وفي هذا الخصوص أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن حركته ما زالت تدرس مع الفصائل الأخرى في غزة ومع الوسيط المصري موضوع المشاركة في الجولة القادمة من الحوار الوطني في القاهرة، لكنه أشار إلى أن التوقيت الآن غير مناسب لتوقيع المصالحة.
وقال للجزيرة نت "نحن حريصون على إنجاح الجهود المبذولة من قبل مصر للمصالحة ونأمل أن يتم التوقيع على الاتفاق في أجواء مريحة ومهيأة"، موضحًا أن "المزاج الشعبي العام يشير إلى أن الأجواء غير مهيأة لتوقيع الاتفاق".
كما أكد المستشار السياسي لرئيس الحكومة بغزة يوسف رزقة كذلك أن القواعد الشعبية والهيئات المحلية تضغط على حركة حماس لتأجيل توقيع المصالحة، ووصف الأجواء الحالية بأنها سيئة وغير مناسبة لتوقيع اتفاق المصالحة.
وأوضح رزقة للجزيرة نت أن الحكومة ترى أن دراسة التأجيل مع الجانب المصري يمكن أن تمثل سبيلاً للخروج من الأزمة الحالية وتهيئ الأجواء لتوقيع المصالحة في أجواء فلسطينية أفضل.
وأكد أن موقف حكومته مشجع للمصالحة التي تحفظ الثوابت الفلسطينية ولا تتنازل عنها، لكنه أعرب عن أمله في تحسن الظروف لتوقيع الاتفاق.
المصدر: الجزيرة

الهدف الأميركي إضعاف طالبان



البيت الأبيض: لا بد من إضعاف طالبان لأنه لا يمكن هزيمتها (الفرنسية-أرشيف)

توصلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مداولاتها الأخيرة حول الوضع بأفغانستان إلى أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بحركة طالبان سياسيا أو عسكريا، بصرف النظر عن أعداد القوات الإضافية التي يمكن إرسالها للمعركة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في الإدارة مطلعين قولهم إن طالبان وكيف ستنظر إليها الإدارة الأميركية شغلت المداولات التي جرت أخيرا في البيت الأبيض.

وقد حددت الإدارة بعض البنود العريضة لإستراتيجيتها في مواجهة طالبان خلال مداولات استمرت ست ساعات بين مسؤولين أمنيين.

ووفقا لمسؤولين في الإدارة، فإن الهدف الأميركي يقضي بإضعاف طالبان لدرجة لا تستطيع مقاومة الحكومة الأفغانية أو توفير الملاذ الذي قدمته للقاعدة قبل الغزو الأميركي 2001.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة شارك بالمداولات إن "طالبان حركة لها جذور سياسية عميقة إلى درجة أنها تتطلب نهجا يختلف عن نهج التعاطي مع القاعدة".

وقد أعرب بعض المسؤولين في البيت الأبيض عن خشيتهم من أن تبلغ طالبان من القدرة ما تعادل قدرة حزب الله في لبنان، غير أن مستشارين في الإدارة الأميركية أشاروا إلى أن حزب الله لا يشكل تهديدا للولايات المتحدة الأميركية.

ولفتت واشنطن بوست إلى أن أوباما أبلغ أعضاء حكومته وقادة الكونغرس بأنه لا يفكر في خفض الوجود الأميركي بأفغانستان في الوقت القريب، مشيرة إلى أنه حتى أولئك الذين يعارضون إرسال قوات مقاتلة يدعمون الحفاظ على العدد الحالي هناك.

تأجيل اللقاء مع ماكريستال

"
بسبب عدم الجاهزية، البيت الأبيض أرجأ لقاء قائد القوات الأميركية بأفغانستان مع أوباما
"
وفي مقام آخر، قالت صحيفة واشنطن بوست إن البيت الأبيض دعا قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان ستانلي ماكريستال إلى إرجاء لقائه الذي كان مقررا اليوم الجمعة مع أوباما ومستشارين كبار لمناقشة توصياته حول زيادة القوات.

وكان مسؤولون يأملون بلقاء ماكريستال ومن وصفهم المستشار الأمني جيمس جونز "باللاعبين الأساسيين" مع أوباما وجها لوجه لإنهاء المداولات حول الإستراتيجية الجديدة.

غير أن جونز قال أمس"لم ننته بعد وقد تمتد الاجتماعات أكثر من أسبوع" مشيرا إلى أن ماكريستال والسفيرين الأميركيين لدى أفغانستان وباكستان سيتوجهون إلى واشنطن عندما يصبح البيت الأبيض جاهزا، "بحيث يلتقي الثلاثة مع أوباما قبل اتخاذ القرار".

وتلفت الصحيفة النظر إلى أن إقصاء ماكريستال عن هذه المداولات التي تجري على مستوى عال يوضح إصرار الرئيس على إعادة صياغة علاقة البيت الأبيض مع الجيش وحجم تعقيد القرار الذي يتعين على أوباما اتخاذه.

وتشير إلى أنه رغم دعم الجيش لتوصيات ماكريستال بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، فإن عددا كبيرا من المسؤولين في وزارة الدفاع أكدوا موافقتهم على نهج أوباما في التعاطي مع المداولات.

ونقلت عن مسؤول قوله إن "الرئيس يستخدم نهج التسلسل القيادي" مضيفا أن "ثمة العديد من المسؤولين العسكريين الذين يقدرون هذا النهج منهم رئيس هيئة الأركان المشتركة مايكل مولين الذي احترم إيعاز أوباما له ولوزير الدفاع روبرت غيتس بتقديم وجهات نظرهم حيال القوات المسلحة، خلافا لنهج الرئيس السابق جورج بوش.

المصدر: واشنطن بوست

أميركا تبحث مع حلفائها معاقبة إيران







قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عقدت اجتماعا هذا الأسبوع مع عشرة حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في محاولة لبناء إجماع على فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وبحسب مشاركين في الاجتماع، فقد شمل هذا الجمع -المكنى بشكل غير رسمي بـ"تحالف الدول المتشابهة الميول والأفكار"- ممثلين للدول الست الأخرى في مجموعة الدول الصناعية السبع، إلى جانب السعودية والإمارات وأستراليا وكوريا الجنوبية.
أما الصين وروسيا، اللتان صوتتا ضد عقوبات جديدة على طهران، فقد غابتا عن الاجتماع الذي عقد في مبنى وزارة الخزانة الأميركية بواشنطن.
وينظر المسؤولون الأميركيون إلى الاجتماع على أنه الأول في سلسلة جلسات إستراتيجية حول كيفية سن عقوبات مالية جديدة على طهران إذا رفضت الجهود الدولية لإنهاء برنامجها النووي دبلوماسيا.
"
بدون إجماع على العقوبات فإن تجمع الدول الإحدى عشرة قد يعود إلى البديل الافتراضي باتخاذ كل دولة على حدة إجراءات صارمة من جانبها. لكن هذا الأمر قد يكون غير محتمل لإرغام إيران على تغيير موقفها. فهناك قيود على قدرات بعض الدول في التصرف
"
لكن المشاركين في اجتماع الأربعاء الماضي قالوا إن الولايات المتحدة تواجه بعض المقاومة، حتى بين أقرب حلفائها، للمضي قدما في بعض العقوبات الأكثر شمولا التي يعكفون على دراستها.
وقد أعطى الرئيس أوباما طهران مهلة حتى نهاية العام للرد على عرضه بتحسين العلاقات وحوافز اقتصادية من الغرب مقابل توقف إيران عن إنتاج الوقود النووي.
وبحسب المشاركين في الاجتماع لخص مسؤولو وزارة الخزانة ثماني مجالات تعتقد واشنطن أن العقوبات ضد إيران يمكن أن تشملها.
وهذه شملت مساع لمنع اقتراب إيران من مشروعات البترول المكرر وعقوبات على شركات التأمين وإعادة التأمين الإيرانية ومبادرات لكبح قدرتها على الشحن دوليا وتجديد الحملات الرامية لشل حركة القطاع المصرفي. كذلك تدرس أميركا طرقا جديدة لمعاقبة زعماء إيرانيين بارزين ومنعهم من السفر دوليا.
وقال دبلوماسي مشارك في المباحثات إن "الاجتماع كان يهدف إلى استكشاف أكبر عدد من مجالات التعاون وكل الخيارات متاحة على الطاولة".
وقال آخر إنه بدون إجماع على العقوبات فإن تجمع الدول الإحدى عشرة قد يعود إلى البديل الافتراضي باتخاذ كل دولة على حدة إجراءات صارمة من جانبها. لكن "هذا الأمر قد يكون غير محتمل لإرغام إيران على تغيير موقفها. فهناك قيود على قدرات بعض الدول في التصرف".
وركز المؤتمرون في اجتماع الأربعاء على هدف رأوه شبه مؤكد لاتخاذ إجراءات مستقبلية حياله وهو الوحدة العسكرية الإيرانية الخاصة المتمثلة في الحرس الثوري الذي قالت الصحيفة إن الرئيس أحمدي نجاد ينتمي إليه مع كثير من حلفائه المقربين الحاليين أو السابقين.
المصدر: وول ستريت جورنال

أميركا تنتقد استهداف إسرائيل لأوباما



متطرفون يهود يحملون صورا لأوباما معتمرا الكوفية الفلسطينية (الفرنسية-أرشيف)
أبلغ أعضاء في الكونغرس من الحزب الديمقراطي مؤخرا مسؤولا إسرائيليا بأن الإدارة الأميركية غضبَى بسبب تحريض جهات في إسرائيل على الرئيس الأميركي باراك أوباما وألمحوا إلى أن بين المحرضين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة عن مسؤول إسرائيلي عاد من الولايات المتحدة أمس قوله إنه فوجئ من شدة الغضب الذي وجده في واشنطن في أعقاب محاولة عرض أوباما في إسرائيل على أنه عدو لها وذلك على خلفية سعيه لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ومطالبته إسرائيل بتجميد الاستيطان.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الذي التقى موظفين في الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونغرس مقربين من أوباما أن "هناك جهات عندنا تلعب بالنار عن طريق المس بالعلاقات مع الولايات المتحدة".
وذكرت هآرتس أن القمة الثلاثية التي بادر إليها أوباما وشارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك الشهر الماضي قلصت التوقعات في الإدارة الأميركية حيال استئناف مفاوضات جوهرية بين إسرائيل والفلسطينيين حول اتفاق حل دائم.
وسيلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الذي يزور إسرائيل، نتنياهو اليوم لكن التقديرات وفقا لهآرتس تشير إلى أن جولة محادثات ميتشل الحالية لن تنهي الأزمة الحاصلة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتضيف الصحيفة أنه إلى جانب تراجع شعبية ومكانة عباس بين الفلسطينيين، تتزايد الانتقادات في واشنطن للتحريض في إسرائيل على أوباما.
وقالت إن ملك الأردن عبد الله الثاني حذر الإدارة الأميركية مؤخرا من أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في القدس الشرقية ستقوض استقرار العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
المصدر: يو بي آي

شاهد ايضا