المصدر: | الجزيرة |
728
الاثنين، 19 أكتوبر 2009
الصومال.. العيش بلا دولة
| ||||||
في حمأة الصراع لم يجد الشعب الصومالي طريقا للتعبير عن وجدانه ولا سبيلا لتحقيق أحلامه منذ انهيار آخر حكومة للبلاد، فعاد ليحتمي بظل القبيلة لعله يجد لديها من العدالة ما فشلت حكومات هذا البلد لأكثر من نصف قرن في تحقيقه. لقد مر عقدان والصومال يأبى أن يعيش كباقي شعوب العالم، فيوفر لسكانه الاستقرار اقتصادي والأمني والسياسي، مر عقدان ولا يزال قادة هذا البلد يبحثون عن مفتاح لحل لغز حير العالم "العيش بلا دولة". وعنوان المعضلة اليوم هو تجاذب وصراعات دموية، معظم أطرافها من حملة الراية الإسلامية الذين أعطوا الصراع بعدا دينيا حلت فيه الخطابات الدينية المشحونة والتهم بالكفر والعمالة للأجنبي محل الصراع القبلي لدى زعماء الحرب السابقين، وزادت فيه القوات الأجنبية الطين بلة ورفعت درجة المعاناة. ويعتقد مراقبون تحدثوا للجزيرة نت أن القوى الخارجية ودول الجوار ضالعة بشكل كبير في الاحتقان السياسي والتدهور الأمني، كما يرى آخرون أن ما سموه عمليات "القتل بالجملة" للمثقفين والكوادر والقادة والعلماء ليست أصابع خارجية لا تريد للصومال الخير منه ببعيد. وقد أرجعت شخصيات إسلامية ومسؤولون في الحكومة استطلعت الجزيرة نت آراءهم سبب تأزم واستدامة أزمة البلاد، إلى انهيار روح الوطنية وغياب قادة السلام والتنمية والنهضة في المؤسسات وهياكل التنظيمات. ويرى بعضهم أن انعدام الثقافة بالأحزاب السياسية الوطنية، وفشل القادة في دمج المجتمع وتقريب بعضه من بعض عن طريق الأحزاب، وتوعيته بالمفهوم الوطني جعل المجتمع الصومالي يعطي ولاءه للقبيلة، مما رفع درجة ولائه لها على ولائه للوطن.
وقالت حليمة حرشو (فوق الثمانين) وهي تعيش في مخيمات النازحين بمنطقة قوبدلي للجزيرة نت بهذا الصدد "قضيت عشرين عاما من حياتي أتنقل من حي لآخر في مقديشو العاصمة وبين مخيم وآخر، هربا من جحيم العنف، أبنائي وأحفادي بعضهم ذهبوا ضحايا الصراع، ويحمل بعضهم السلاح ليقتلوا أقرب أقربائهم". وحملت حليمة المسؤولية لقيادات الحكومة والحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين واتهمتهم بسرقة من سمتهم براعم الأمة، وأضافت أن السياسيين يستخدمونهم للوصول إلى السلطة والحكم، محطمين مستقبلهم. ومثل حليمة، تشعر آلاف الأسر بخيبة أمل لما آلت إليه الأمور بعد الانسحاب الإثيوبي، حين تحول أبناؤهم إلى قوى مدمرة لمعالم وتاريخ وحضارة بلادهم، فضلا عن أنهم صاروا طرفا في الكارثة التي أصابت خيرة الأمة. يقول الأستاذ الجامعي يوسف قورطيري للجزيرة نت إن مستويات التعليم انخفضت، وقلت أعداد الملتحقين بالجامعات والمدارس، كما هرب بعض أساتذة الجامعات والمدارس وقتل البعض، وتردت مستويات التعاليم الدينية وانهارت الأخلاق العامة بسبب الفوضى. وأضاف "عكس ذلك ارتفعت درجة التحاق الشبان بالمعسكرات لحمل السلاح بترحيب من قادة الأطراف المحركة للصراع، وحثها للمزيد من الشباب على الانضمام إلى صفوفهم". ووصف قورطيري ذلك بأنه أمر مفزع، وتوقع أن يرث جيل الشاب من سلفه طريقته في التفكير، مما يعني استمرار الدوامة والمأزق الذي تعيش فيه البلاد واستدامة النهج الحالي. ويتحمل المدنيون بمختلف مستوياتهم سلبيات الصراع، وتنعكس عليهم آثاره كل يوم في حياتهم من حيث النزوح والقتل والفقر والجوع والتضخم، وسط مؤشرات بإمكان انقراض الشباب بسبب الصراعات حسب رأي الناشط في منظمة التنمية والسلام لشباب الصومال إسماعيل علي حسين. |
المصدر: | الجزير |
هجوم الجيش بوزيرستان لا يخدم أميركا
| |||||||
الهجوم لا يخدم أميركا وأشارت إلى أن أيا من الجماعات المسلحة الثلاث التي تعدها واشنطن تهديدا خطيرا للجنود الأميركيين -وفقا لقائد القوات الأميركية في أفغانستان ستانلي ماكريستال- لا تتخذ من جنوب وزيرستان مقرا لها. وتتابع الصحيفة أن أكبر تهديد للقوات الأميركية في أفغانستان يأتي من تيار طالبان (كويتا شورا طالبان) الموالي للملا محمد عمر، حسب القائد الأميركي ستانلي ماكريستال. فحسب التقارير فإن ذلك التيار يعمل للسيطرة على قندهار جنوب أفغانستان واستعادة حكم طالبان للبلاد. أما التهديد الثاني للقوات الأميركية فهو الشبكة التي يديرها جلال الدين حقاني ونجله سراج الدين، وهي تتخذ من شمال وزيرستان مقرا لها. ووفقا لتقييم ماكريستال، فإن التهديد الثالث هو شبكة حزب قلب الدين الإسلامي التي يديرها قلب الدين حكمتيار، ويُعتقد أن هذه الشبكة مرابطة في المناطق القبلية البعيدة إلى الشمال من جنوب وزيرستان، وتهدف إلى "التفاوض من أجل المشاركة بدور رئيسي في حكومة طالبان المستقبلية". بين سوات ووزيرستان ومن التحديات التي تواجه الجيش في جنوب وزيرستان أن زعيم حركة طالبان باكستان الجديد حكيم الله محسود مفعم بالحيوية والنشاط، ولكنه لا يملك حكمة وخبرة شقيقه بيت الله محسود الذي قضى بقصف أميركي، وهذا ما سيجعله "خصما صعبا"، كما يقول اللواء المتقاعد محمود الدوراني. وهذا أيضا ما ساهم في إرجاء العملية العسكرية فترة طويلة، غير أن الإعلان عن الهجوم بعد سوات مباشرة ومن ثم التأجيل المتكرر جعل الوضع أكثر تعقيدا. وعلق السيناتور طارق عظيم قائلا إن ذلك منح المسلحين المزيد من الوقت لتحصين أنفسهم وتأمين الإمدادات. وتشير المجلة إلى أن التضاريس التي كانت تشكل تحديا للجيش في وادي سوات، أكثر صعوبة في جنوب وزيرستان، الأمر الذي سيرغم الجيش على اللجوء إلى خطوط إمداد أطول عبر مناطق "العدو". ومن التحديات أيضا أن جنوب وزيرستان –خلافا لوادي سوات- بقي مقبرة عبر التاريخ لمن هم من الخارج، لا سيما أن بعدها الجغرافي وتحررها من القانون جعلها قبلة للمسلحين الأجانب، معظمهم من القاعدة وطالبان أفغانستان الفارين من الغزو الأميركي لتلك البلاد عام 2001.وتلفت تايم إلى أن ثمة محاذير من أن حكيم الله محسود وأنصاره سيخوضون معركة مصيرية، لذلك فإنهم سيقاتلون بضراوة لأن فشلهم يعني انهيار طالبان باكستان. غير أنها تحذر الجيش من أن سوء إدارة المخيمات التي ستضم اللاجئين قد يتسبب في خلق مشاعر الاستياء والإحباط على نطاق واسع، الأمر الذي قد يوفر أرضية خصبة للدعاية الإعلامية المناهضة للحكومة. وخلصت إلى أن المهمة في جنوب وزيرستان لا تنتهي بالعمل العسكري، بل لا بد من أن تتبعه الحكومة بالعمل المدني من بناء المدارس والمستشفيات والبنى التحتية. وتوقع الكاتب أن تكون العملية العسكرية طويلة الأمد ودموية بسبب ما تواجهه من معارضة محلية مدعومة من السكان المحليين الذين يرفضون على مر التاريخ أي هجوم خارجي، ومن تأييدهم لطالبان. وعزا الهجوم الباكستاني إلى أمرين، أولهما إقناع أميركا بالإفراج عن المساعدات التي تبلغ مليارات الدولارات، وثانيهما أن الحكومة الباكستانية نفسها باتت ترى في طالبان تهديدا خطيرا عليها. ثم طرح الكاتب ثلاثة أسئلة: هل ستنجح العملية العسكرية؟ وهل ستساعد الجهود الغربية في أفغانستان؟ وهل ستساهم في خفض "الإرهاب" في باكستان؟ وعن النجاح، قال إن دخول الجيش بكل ما أوتي من قوة سيساهم في كسب السيطرة على وزيرستان، وهذا لن ينهي "التمرد" ولكنه سيدفع بطالبان إلى الاختباء تحت الأرض أو الخروج من البلاد إلى أفغانستان. وعن مساعدة الجهود الغربية في أفغانستان قال إنها ستكون محدودة وغير مباشرة، مشيرا إلى أن أكبر تأثير على الحرب في أفغانستان سيتأتي من هجوم الجيش الباكستاني على طالبان أفغانستان على الأرض الباكستانية. أما عن تأثير العملية على الإرهاب، فاستبعد الكاتب أي تأثير لذلك لا سيما أن ثمة دليلا على تنامي مشاركة الجماعات "المتطرفة" السنية من البنجاب، حسب تعبيره. |
المصدر: | الصحافة الغربية |
بولتون يهاجم مجلس حقوق الإنسان
انتقد السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إقرار مجلس حقوق الإنسان تقرير غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن التقرير يتهم إسرائيل بشكل مباشر باقتراف جرائم حرب ويضيق الخناق على تل أبيب وإن واشنطن ستكون هدفه التالي.
وأضاف بولتون الذي يعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، أن تقرير غولدستون لا يدين أو يشير في نصه إلى الانتهاكات التي اقترفتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو ما سماها بـ"الحركة الإرهابية" بحق المدنيين الإسرائيليين، وأن التقرير شكل إعاقة لمفاوضات عملية السلام في المنطقة.
ومضى الكاتب في مقال له نشرته صحيفة وولستريت جورنال الأميركية إلى انتقاد عملية انضمام الولايات المتحدة للمجلس برمته، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش صوتت ضد قيام المجلس ورفضت الانضواء تحت عضويته.
وقال بولتون الذي كان أحد صقور إدارة بوش، إن قبول إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان الذي تأسس في جنيف في مارس/آذار 2006 ليحل محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كان خطأ بحد ذاته، داعيا أوباما إلى تصحيح ذلك الخطأ.
حقوق الإنسان الحرب على غزة أثارت غضب العالم
(الأوروبية-أرشيف)
واتهم الكاتب لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالقول إنها طالما ركزت انتباهها على الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر من اهتمامها وتقصيها لأفعال من سماهم المنتهكين الحقيقيين لحقوق الإنسان في العالم.
وأشار بولتون إلى أن مشروع إقرار تقرير غولستنون نال أصوات 25 من أصل 47 عضوا في المجلس بمن فيهم روسيا والصين، مضيفا أن ست دول صوتت ضده وهي هنغاريا وإيطاليا وهولندا وسلوفاكيا وأوكراينا والولايات المتحدة، مضيفا أن خمس دول امتنعت عن التصويت مثل بريطانيا وفرنسا.
وقال إن لندن ربما امتنعت عن التصويت ظنا منها أن ذلك لصالح إسرائيل، موضحا أن موقف بريطاينا لا يمكن تفسيره سوى أنه موقف "جبان". وأضاف أنه لا يمكن تقدير حجم النشاط السياسي الذي قامت به إدارة أوباما قبل التصويت في المجلس، ولكن خسرانها لمواقف حلفائها الرئيسيين مثل بريطانيا يعد مؤشرا على ضعف ذلك النشاط.
ودعا بولتون إدارة أوباما إلى الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان في ظل ما سماها "كارثة الجمعة" ضد تل أبيب، مضيفا أن تقرير غولدستون ما هو سوى البداية وأن واشنطن ستكون الهدف التالي للمجلس لا محالة.
المصدر: | وول ستريت جورنال |
مثقفون أردنيون ينتقدون النظام
| ||||||||||
وجه سياسيون أردنيون معارضون انتقادات حادة للنظام في البلاد، وصلت حد انتقاد الملك عبد الله الثاني، في حين وجه آخرون انتقادات للتيارات القومية واليسارية واعتبروها السبب في حالة الخذلان التي يعانيها الشعب الأردني. وفي ندوة لمنتدى الفكر الاشتراكي عقدت في مقر رابطة الكتاب الأردنيين مساء الأحد بعنوان "الدولة والقانون في الأردن" قدم المعارض البارز ليث شبيلات سلسلة من الانتقادات اللاذعة التي نال فيها من رأس هرم الحكم في المملكة الأردنية، وقال "هل سنبقى نبكي مآسينا والمآسي تزداد يوما بعد يوم؟ لماذا نحن في هذا التراجع؟". وأضاف شبيلات "نتكلم عن العيوب وهنالك عيوب لا نجرؤ عن التكلم عنها (...) المصيبة عندنا تبدأ من فوق، من الطغيان الذي استشرى وزاد حتى شمل الحكومات". وتساءل "من يجرؤ أن يقول إنه لا يجوز أن تسجل أراض باسم صاحب الجلالة، وقال إن هذا لغم تحت العرش، وفي يوم من الأيام سيتفجر".
وطالب القيادات السياسية بأن تدفع "زكاة زعامتها" معتبرا أن "السجن ومحاكمة السياسيين تشكل حماية للشعب" وأنهى حديثه بالقول "المصيبة فينا، المصيبة فينا، المصيبة فينا، والقادم أسوأ". تغول السلطة وزاد "تم إجراء سلسلة تعديلات على الدستور أدت إلى تغول السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية". وتساءل الحموري عن أي دولة تقوم فيها حكومة بسن 220 قانونا مؤقتا خلال عمرها الذي لم يتعد 23 شهرا، في إشارة إلى حكومة علي أبو الراغب عام 2000.
واعتبر أن الوزراء اليوم باتوا "موظفين لا يعرفون لماذا تشكلت الحكومات ولماذا ذهبت، شأنهم شأن باقي أبناء الشعب" وأضاف "لا يوجد في الحكومات الآن لا ساسة ولا قادة، هناك موظفون فقط". وقال إن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994 قسمت الأردنيين إلى قسمين "قسم يؤمن بالحق العربي وهذا مستبعد ومغيب، وقسم يتولى القيادة وهؤلاء هم شر الفرسان في الوطن". الحقبة الإسرائيلية وقال "في الحقبتين البريطانية والأميركية كان الأردن دولة عازلة، وفي الحقبة الإسرائيلية بات دولة واصلة (..) نحن نسير نحو اتحاد ثلاثي أردني فلسطيني إسرائيلي فيه سلطات ثلاث، تستنسخ فيه الأردن نموذج سلطة عباس". وحضر الندوة ناشطون قوميون ويساريون، وهو ما دعا المؤرخ المعروف الدكتور علي محافظة لتوجيه نقد لاذع لهذين التيارين.
وقال محافظة إن القوى القومية واليسارية هي السبب في الكارثة التي حلت بالأمة بعد فترة النهوض في عقدي الخمسينيات والستينيات. وتابع "نحن القوميين واليساريين قتلنا الأمل لدى شعوب الأمة في الدول التي حكمنا فيها، وفشلنا في تقديم النموذج، واكتشفت الشعوب أننا كذابون وجلادون وسفاحون". واعتبر أن النقد الموجه للدولة الأردنية ليس هو الحل، وقال إن الشعب الأردني لن يثق في القيادات المعارضة إلا إذا بعثت الأمل فيه، لأن الناس يعتقدون "أننا لا نختلف عن الذين باعوا ضمائرهم للسلطة". وذهب محافظة لانتقاد جماعة الإخوان المسلمين التي قال إنها تملك القاعدة الجماهيرية الأوسع في الأردن "مستفيدة من الصحوة الإسلامية بعد عام 1967" وقال "الأمراض التي تسللت إلى جسد القوميين واليساريين تسري الآن في جسد الإخوان المسلمين". |
المصدر: | الجزيرة |
قريبا حسم لعقد الرميلة العراقي
| |||
رجح مسؤول عراقي الاثنين أن توقع بغداد خلال ثلاثة أسابيع عقدا نهائيا مع ائتلاف يضم بريتش بتروليوم البريطانية وشركة النفط الوطنية الصينية لتطوير حقل الرميلة الضخم في محافظة البصرة بجنوب العراق. وذكر المسؤول أن المرحلة الأخيرة في إتمام العقد كانت الاتفاق على الإنتاج الحالي من الحقل الذي يضم مئات الآبار وينتج في الوقت الراهن مليون برميل من النفط يوميا. وتخطط الشركتان لمضاعفة إنتاجه إلى ثلاثة ملايين برميل تقريبا. وأضاف أن الأمر سيستغرق نحو أسبوعين لكي تقيس الشركتان والمسؤولون العراقيون حجم الإنتاج ويتفقون عليه ثم يومين آخرين بعد ذلك لتوقيع الاتفاق. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ذكر السبت الماضي أن حكومة نوري المالكي صدقت مساء الجمعة على العقد الذي أبرمته وزارة النفط مع الشركتين البريطانية والصينية. وستساعد العقود التي ينتظر أن تبرمها بغداد مع شركات أجنبية أخرى مثل إكسون موبيل الأميركية وروايال دتش شل الهولندية البريطانية، على مضاعفة إنتاج العراق من النفط إلى 7.5 ملايين برميل يوميا. وفي هذا الإطار أيضا, ذكر المسؤول العراقي نفسه أن تكلفة تطوير حقل الناصرية النفطي الذي تتفاوض شركة نيبون أويل اليابانية على إبرام عقد للعمل فيه ستبلغ حوالي ثمانية مليارات دولار. ومن المقرر أن يعقد العراق جولة ثانية لترسية عقود لتطوير حقول نفط مجزية يومي 11 و12 ديسمبر/كانون الأول القادم، وفق ما ذكر الأحد عبد المهدي العميدي نائب المدير العام لإدارة العقود والتراخيص بوزارة النفط العراقية. وسيجتمع مسؤولون من الحكومة العراقية مع ممثلي شركات نفط عملاقة في الأسابيع القادمة لإبرام اتفاقات أعيد التفاوض بشأنها سريعا عقب جولة عطاءات أولى الصيف الماضي لم تشهد إقبالا. | |||
|
أفغانستان بحاجة لحكومة شرعية
| ||||
كتبت إندبندنت في افتتاحيتها أن أفغانستان بحاجة إلى حكومة شرعية، وأن الدليل على وجود تزوير انتخابي لا ينبغي أن يتجاهل. وقالت إنه من بين كل النتائج المحتملة للانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس/ آب، فإن النتيجة التي برزت قد تكون هي الأسوأ، في إشارة إلى فوز الرئيس حامد كرزاي المتهم بالاحتيال على الأصوات. وقد كان من المقرر أن تعلن النتيجة النهائية الشهر الماضي، لكن الآن يجب أن يتأجل الأمر حتى الانتهاء من نتائج تحقيق لجنة الشكاوى الانتخابية التابعة للأمم المتحدة. وإذا تأكد وجود اقتراعات مزورة فسيكون هناك قضية قوية لانتخابات إعادة بين كرزاي وأقرب منافسيه الدكتور عبد الله عبد الله. وهذا في حد ذاته يشكل ورطة للمراقبين الغربيين في أفغانستان. لأنهم إذا تجاهلوا دليل الاحتيال وأيدوا فترة ثانية للرئيس كرزاي فإنهم بذلك يكونوا عرضة لاتهامات بمساندة نظام فاسد وغير شرعي. لكن إذا ضغطوا من أجل إعادة الانتخابات فهناك خطر حدوث فراغ سلطة ممتد في أفغانستان لأن مثل هذا التصويت يمكن ألا يتم حتى الربيع المقبل. فالاختيار صعب لكن الطريقة الوحيدة الواقعية للمضي قدما هي تأييد عملية التدقيق الأممية وقبول أي نتيجة تتمخض عنها، مهما كانت غير مريحة. وأميركا وبريطانيا محقتان في الضغط على المرشحين الرئيسيين لاحترام نتائج تحقيق اللجنة المعنية. كما أنهما محقتان في مناقشة حكومة وحدة بين كرزاي وعبد الله كمخرج محتمل. لكنه هذا النهج لا يلقى شعبية في كابل. والرئيس كرزاي يكثف جهده لمعارضة غاضبة لانتخابات إعادة. كذلك فإن الوضع سيكون مشؤوما لمهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان إذا ما اعتبرت هذه الانتخابات صورية. وستجد الدول الغربية الأمر مستحيلا سياسيا لإرسال المزيد من القوات (أو حتى الحفاظ على الموجود منها حاليا) لدعم نظام غير شريف. ومن غير المحتمل أن يبت الرئيس الأميركي باراك أوباما في قرار نشر أربعين ألف جندي إضافي الذي طالب به قائد قواته هناك الجنرال ستانلي ماكريستال لحماية الشعب الأفغاني من طالبان إلى أن يتم كسر هذا الجمود السياسي. كما أن التوقعات في الغرب بحاجة لأن تقل فيما يتعلق بنوع المجتمع الذي يمكن أن يشيد في أفغانستان. فجمهور الناخبين الغربيين لن يحتملوا موت المزيد من قواتهم لدعم حكومة غير شرعية. وصوت أولئك الداعين للانسحاب يزداد علوا، وسيعلو أكثر ما لم تحل الأزمة. إن الرئيس كرزاي يصارع مشاكل جمة داخليا، لكنه بحاجة لأن يعي أنه برفضه لإجلاء الشكوك حول انتخابه، داخل أفغانستان وخارجها، فإنه يخلق المزيد من المشاكل لنفسه ويعرض من جديد مستقبل بلده للخطر. |
المصدر: | إندبندنت |
دعوة لحماية الوثيقة العربية
| ||||
شدّدت جامعة الدول العربية على ضرورة الحفاظ على الوثائق وحماية التراث العربي من السرقات الإسرائيلية وعمليات التزييف والتدمير. وطلبت احتفالية نظمتها أمس أمانتها العامة في "يوم الوثيقة العربية"، حضرها مفكرون وباحثون عرب، التعامل مع الوثائق بطريقة علمية ونشر ثقافتها في مواجهة محاولات تشويه تراث الأمة. ونبه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إلى خطورة ما تعانيه القدس من تشويه وتغيير لمعالمها المقدسة ومن هجمة إسرائيلية على وثائقها وأحجارها وأرضها في ظل مخطط استيطاني يسيطر على معالمها جذريا. وقال إن ذلك "يحتم أن نتوجه بضمائرنا وعقولنا نحو القدس وحمايتها، وأن نسلط الأضواء على سرقة الوثائق العربية". وأكد رئيس النادي العربي للمعلومات عبد المجيد العربي أهمية تأصيل وتوثيق صمود القدس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وقال إن النادي قرر الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية افتراضيا على موقع النادي تضامنا مع القدس وأبنائها. وطلب في كلمة، ألقاها نيابة عنه أبو السعود إبراهيم نائبه الأول، تضامنا عربيا في المجال المعلوماتي والحفاظ على التراث كجزء محوري للحفاظ على هوية الأمة العربية، وأكد أن "الوثائق ليست وحدها المستهدفة بل القدس أيضا تتعرض لأخبث محاولة صهيونية لتقطيع أوصالها وتكريس إجراءات الطرد والتهجير بحق عرب القدس وتهويد الأراضي الفلسطينية كلها من البحر إلى النهر". وقال إن الوثائق العربية تعاني الإهمال والتلف والتزوير والسرقة، ودعا إلى حفظها بدخول مجتمع المعرفة بتقنياته الحديثة الملائمة وإنشاء برمجيات تسهل الحصول عليها وتزود الباحثين بكافة المعلومات والمراجع المتعلقة بها. ووصفت الاحتفالية العراق بنموذج لبلد نهبت كنوزه ومن أبرزها المتحف العراقي الشهير ومعالم الحضارة العراقية بأيد إسرائيلية، لتوزع الوثائق والثروات على كافة الدول. ودعا الاجتماع إلى تكثيف الجهود لاستعادة ما نهب من تراث العراق، والاستفادة من التكنولوجية المعلوماتية الحديثة لحفظ وحماية التراث والوثائق العربية على الإنترنت. |
المصدر: | الجزيرة |
الورقة المصرية مخاوف واتهامات
| ||||||||
عوض الرجوب-الخليل جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بضرورة استيضاح بعض القضايا في ورقة المصالحة المصرية، في حين أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) انتهاء مرحلة الحوار مع حماس واتهمتها بعدم الرغبة في المصالحة. غير أن محللين تحدثوا عن تخوفات لدى حماس تحول دون تعجّلها في الرد على الورقة المصرية. القيادي في حماس، والوزير السابق عمر عبد الرازق يقول إن حركته "تريد التوقيع على المصالحة، لكنها تريد استيضاح بعض القضايا التي تم التفاهم عليها مع مصر سابقا أو إدخالها في الورقة، ومراجعة بعض الصياغات وتدقيقها مع محاضر الجلسات التي سبقت صياغة الورقة". وأشار إلى أن زيارة وفد الحركة للقاهرة، والتي كانت مقررة أمس تأخرت "نظرا لغياب رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان". وتوقع ترتيب اجتماع قريب. لا مواقف جديدة
تهرب وأضاف أن للحركة "التزاماتها الخارجية، خارج الساحة الفلسطينية، تتحكم بقرارها" واتهمها بأنها "مسلوبة الإرادة ولا تستطيع التوقيع، لأن هناك قوى عديدة لا مصلحة لها في إنهاء الانقسام، بل تريد استخدام الورقة الفلسطينية لخدمة مصالحها الذاتية على حساب الشعب الفلسطيني". وقال إن التوقيع بالنسبة لفتح انتهى، ومرحلة الحوار مع حماس التي بدأت في فبراير/ شباط الماضي انتهت بالفشل في الخامس عشر من الشهر الجاري "وإذا جد جديد نريد أن نعرفه من مصر وليس من حماس". وفيما إذا كانت فتح تقبل تعديلات جديدة على الورقة المصرية، قال إن من المبكر الحديث عن شيء "ونحن أمام مرحلة جيدة وقاعدة جديدة، عندما نعرف الوضع سنقرر خطواتنا".
من جهته يرى المحلل السياسي الدكتور إياد البرغوثي أن تأخر حماس في الرد على الورقة المصرية يعود لتخوفها "من الورقة ومن مصر" مضيفا أن آليات التنفيذ بالنسبة لحماس تحتاج إلى ضمانات بدونها ستكون الورقة مشروعا "لمعركة قادمة وليس لمصالحة قريبة". وذكر من أسباب التأخير أيضا أن حماس كانت تتوقع إنجازات قبل التوقيع، منها فك الحصار عن غزة وخاصة من قبل المصريين و"معاملة حماس بشكل أفضل في الضفة الغربية، وبشكل أكثر إيجابية من قبل مصر، وهذا لم يحدث". وأوضح أن إرسال قوات من رام الله إلى غزة يعني عمليا أن تفقد حماس سيطرتها على القطاع، مشيرا إلى أن كل ما سيجري بعد التوقيع على الورقة سيتم في غزة، وليس هناك تغييرات في الضفة. ولا يميل البرغوثي إلى تأييد الرأي القائل بوجود دور إيراني في قرار حماس، موضحا أن حماس موجودة في تحالفات ما، لكن ليس بصورة الأمر والتنفيذ. |
المصدر: | الجزيرة |
البوسنة على شفا حرب أهلية جديدة
| ||||
حذر قادة البوسنة من أن البلد يتجه إلى حرب أهلية جديدة لأن الأزمة الدستورية تهدد بانهيار النظام السياسي. وقد أثار هذه المخاوف قادة صرب البوسنة الذين صعدوا من مطالبهم للاستقلال، محذرين من أن الدولة لم تعد محتملة. يذكر أن الانقسامات العرقية المتنامية قد أثارت مخاوف عودة الصراع السابق الذي أودى بحياة نحو 110 آلاف شخص بين عامي 1992 و1995. وهذا الأمر جعل مسؤولين أوروبيين وأميركيين كبارا يدعون لعقد اجتماع طارئ في سراييفو غدا الثلاثاء للتباحث مع قادة البلد لإيجاد حل. وتركز الأزمة على محاولات إصلاح الدستور الذي فرض على البلد عام 1995 في أعقاب الحرب. ومن المعلوم أنه منذ ذاك الوقت تم تقسيم البوسنة إلى كيانين شبه مستقلين: جمهورية صرب البوسنة والاتحاد الفدرالي الكرواتي المسلم، وهما مرتبطان بمؤسسات مركزية ضعيفة تحول الخصومات العرقية دون قيامها بوظيفتها. وتسعى مطالبة الجماعات الصربية لجعل نظام الحكومة المعقد أكثر فعالية. وقد وصف رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك التغييرات الدستورية بغير الضرورية وغير المقبولة. ودعا إلى تضمين استفتاء حول حق تقرير المصير في الدستور بحيث يمكن أن يمهد الطريق لاستقلال جمهوريتهم عن البوسنة. من جانبه قال زعيم أكبر الأحزاب البوسنية الإسلامية سليمان تيهديتش إنه يخشى وقوع حرب جديدة وشيكة. وأضاف أنه "إذا استمر الحال على هذا النحو، فليس هناك شك في نشوب نزاع. والمسألة هي مجرد نوع الصراع الذي سيقع وهل سيكون خلال ثلاثة أو ستة أشهر أو سنة؟". |
المصدر: | ديلي تلغراف |
وداعا بغداد.. مرحبا كابل
| ||||
حتى وقت قريب, لم تكن الحرب في أفغانستان تحظى باهتمام كبير في وسائل الإعلام الغربية على خلاف الحرب في العراق, ما حدا بوصف البعض لها بـ"الحرب المنسية" غير أن ذلك بدأ يتغير اليوم, إذ بدأت بوتيرة متسارعة المنظمات الإخبارية بتطبيق الدروس التي استفادتها من بغداد وهي تستثمر في كابل. فلم تنتظر فيالق الصحفيين الغربيين التي كانت في بغداد حسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمرها بشأن إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان, بل استبقت ذلك بالانتقال بوتيرة متسارعة إلى كابل مسلحة بما تعلمته من عبر وما مرت به من تجارب في العاصمة العراقية. "فكابل 2009 هي بغداد 2003" كما يصفها مراسل شبكة "أن بي سي" في أفغانستان ريشتشارد إيندجل, ولذا فقد فتحت كبريات الشبكات التلفزيونية مكاتب لها في العاصمة الأفغانية وبعثت إليها الصحف مزيدا من المراسلين. وللمرة الأولى منذ سنين ها هي أفغانستان تحتل صدارة أخبار وسائل الإعلام الأميركية, ولئن كان تركيزها في هذه الفترة منصبا بشكل أساسي على إستراتيجية أوباما الجديدة في أفغانستان وباكستان, فإن هذه المؤسسات بدأت تولي الأحداث في داخل هذين البلدين مزيدا من الاهتمام. لكن أفغانستان لا تختلف عن العراق من حيث المشاكل التي تمثلها للصحفيين, وفي مقدمتها السلامة, فالوضع الأمني في أفغانستان متدهور والتعرض للاختطاف أمر وارد في أي وقت, ولهذا فإن وسائل الإعلام عززت من تدابير السلامة التي تتخذها لحماية موظفيها في الميدان. ويتميز الوضع السياسي في أفغانستان بالتعقيد والتضاريس هناك بالوعورة, مما يجعل مهمة الصحفي داخل هذا البلد صعبة للغاية, حسب توني مادوكس نائب المدير لتنفيذي لشبكة "سي أن أن" الإخبارية. ويؤكد محرر الشؤون الخارجية بصحيفة لوس أنجلوس تايمز أن أحداث العراق يمكن أن تتم تغطيتها بشكل جيد انطلاقا من بغداد, أما في أفغانستان فإن الخبر يشمل المناطق القبلية وبعض المناطق المعادية, فضلا عن باكستان. ويضاف إلى ذلك الوضع المالي الصعب لكثير من وسائل الإعلام الذي سببه الركود الاقتصادي العالمي, إذ وجدت بعض تلك المنظمات الإخبارية نفسها عاجزة عن تمويل التغطية المتواصلة لحربين في ميدانين مختلفين, مما اضطرها إلى جعل تغطيتها لإحدى الحربين تتم على حساب تغطية الأخرى, ولسان حالها يقول: وداعا بغداد.. مرحبا كابل. |
المصدر: | نيويورك تايمز |
إدانات لتجسس بريطانيا على مسلميها
| ||||||
مدين ديرية-لندن وصفت منظمات إسلامية في بريطانيا بالفضيحة ما ذكرته تقارير إعلامية عن أكبر عملية تجسس داخلي على المسلمين تحت شعار برامج اجتماعية، وهي تقارير نفتها الحكومة البريطانية. وطالبت المنظمات بلجنة تحقيق برلمانية واعتذار حكومي رسمي، وحذرت من تهميش المسلمين وصنع جو الشكوك حولهم. ودعا مجلس مسلمي بريطانيا -وهو مظلة لنحو 500 هيئة إسلامية في البلاد- الحكومة إلى التراجع عن سياساتها وإنهاء برنامج التجسس بعد أن فقدت المصداقية وثقة المسلمين. واعتبرت المبادرة الإسلامية في بريطانيا أن ما جاء في التقارير إساءة للجالية المسلمة وتعامل معها بطريقة غير مقبولة على اعتبار أن المسلمين في البلاد من الدرجة الثانية. بدائرة الشبهات وقالت إن هذا البرنامج -الأكبر والأعقد في بريطانيا- عدوان على خصوصية الجالية المسلمة التي تصنف جالية مشكوكا في ولائها وفي دائرة الشبهات. وعلمت الجزيرة نت أن هناك مشاورات واتصالات مكثفة بين قيادات الجالية المسلمة وأخرى غير مسلمة لدراسة الوضع وتحديد الإجراءات اللازمة.
أصوات مؤيدة وأضاف أن القيادات المسلمة تقف ضد هذه السياسة ولا يعني ذلك عدم وجود أصوات مؤيدة لأنها تتلقى الدعم من البرنامج نفسه. وحسب صوالحة، رفض مدرسو الجامعات عرضا بالتجسس على طلابهم وكذلك الحال مع مدرسي المدارس، وقد طلبت أوساط حكومية من الأئمة التجسس على المسلمين. وقال إن هذه السياسات موجودة ولم تفعل التقارير أكثر من تأكيدها، وطالب بتحقيق وبالاعتذار للجالية المسلمة، وحث الحكومة على مراجعة سياساتها ومعاملة المسلمين بصورة حضارية إذا أرادت نوعا من السلم الاجتماعي بينهم وبين غير المسلمين. وحسب داود عبد الله نائب الأمين العام للمجلس فالجديد في تقرير غارديان حجم عمليات التجسس التي لم تقتصر على المساجد بل شملت الشؤون الخاصة للمسلمين الذين أصبحوا حسبه مواطنين من الدرجة الثانية لهم قوانين ومعاملات وبرنامج خاص بهم. وقال "ليس عدلا ولا إنصافا أن تعامل فئة من دون الأخرى بطريقة كهذه". ونفت الحكومة والشرطة البريطانية أن يكون البرنامج غطاء للتجسس على المسلمين. |
المصدر: | الجزيرة |
طرفا الصراع يدعيان التقدم بوزيرستان
| ||||||||
ادعى كل من الجيش الباكستاني وحركة طالبان باكستان إحرازه تقدما في المعارك الجارية بجنوب وزيرستان. وبينما قال الجيش إنه قتل عشرات المسلحين واعترف بمقتل خمسة جنود، أكدت طالبان أنها ألحقت "خسائر فادحة" في صفوفه وتعهدت بالقتال لآخر رمق. ونقل مراسل الجزيرة عن مديرية العلاقات العامة في الجيش الباكستاني أنه خلال الـ24 ساعة الماضية لقي 60 من مقاتلي طالبان حتفهم كما قتل خمسة جنود وجرح 11 آخرون. وقال الجيش إنه تمكن من السيطرة على عدد من مواقع طالبان واستولى على كميات من الأسلحة ودمر ستة مضادات للطيران. وأعلن المتحدث باسم الجيش أطهر عباس أن "العمليات ستستمر حتى تحقق أهدافها"، مضيفا أن "الجيش أغلق كل منافذ الدخول والخروج من وزيرستان". وقصف الجيش طوال الليل قواعد طالبان بالمدافع الثقيلة والطائرات المقاتلة في حرب تعد التحدي الأكبر لإسلام آباد لبسط سلطتها على هذه المناطق التي توصف بأنها خارجة عن قانون الدولة.
ويعد إقليم وزيرستان ذو التضاريس الوعرة جزءا من منطقة قبلية على الحدود الأفغانية التي يصفها مسؤولون أميركيون بالأخطر في العالم لأنها تؤوي -حسب قولهم- الآلاف من مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة. طالبان تتعهد وتعهد المتحدث، طبقا للوكالة، بالدفاع عن مواقع الحركة في جنوب وزيرستان "حتى آخر قطرة من دمائنا". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول باكستاني القول إن الطائرات المقاتلة قصفت اليوم مناطق لاظا وماكين في الشمال بهدف دعم نحو 28 ألف جندي على الأرض تحركوا ردا على هجمات نفذتها طالبان خلال الأسبوعين الماضيين فقتلت 170 شخصا. وأضاف أن خمسة من معاقل طالبان دمرت، كما قال مسؤول آخر إن الجيش سيطر على قرية سبينكاير رغزاي حيث حاجز تفتيش إستراتيجي بالطريق المؤدية لكوتكائي، وهي المعقل الرئيسي لزعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود.
على صعيد متصل قال الناطق باسم الجيش إن نحو مائة ألف مدني فروا من مناطق القتال تحسبا للهجوم العسكري. وتتوقع الأمم المتحدة -التي أشارت إلى أن عدد النازحين يقدر بخمسمائة كل يوم- أن يتضاعف عدد النازحين بتصاعد حدة المعارك. وقال مفوض مقاطعة ديرا إسماعيل خان المتاخمة لإقليم جنوب وزيرستان إن الحكومة تتوقع أن يصل عدد النازحين داخليا إلى مائتي ألف. وأضاف أنه تم تجهيز أربعة مراكز بالمقاطعة لتسجيل أسماء اللاجئين الذين يقيمون مع أقرباء أو يؤجرون شققا في مقاطعات تانك وديرا إسماعيل خان المجاورة. وقالت الأمم المتحدة إنها تخزّن إمدادات غذائية ببلدة قريبة من المنطقة رغم أن السلطات لا تترقب أزمة كبيرة للاجئين كتلك التي وقعت أثناء هجوم سابق هذا العام على وادي سوات بشمال غرب البلاد أيضا. |
المصدر: | الجزيرة + وكالات |
مصر تشكك باستقلالية قرار حماس
| |||||||
شككت مصر في أن تكون حركة المقاومة الإسلامية (حماس)تتمتع باستقلالية القرار اللازم لتوقع ورقة المصالحة المصرية المعدلة بعد أن قالت حماس إن الوثيقة المطروحة تتضمن بنودا لم يُتفق عليها، وأجلت أمس سفر وفدها إلى القاهرة لتسليم الرد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الناطق باسم خارجية مصر حسام زكي قوله إن التفاوض على الورقة استمر أشهرا والقاهرة تلقت ملاحظات كل الفصائل وناقشتها على أعلى المستويات، لذا مثيرٌ للتعجب -حسب قوله- أن تقول حماس الآن إن لديها تحفظات على مشروع الاتفاق الذي يجب التوقيع عليه. وقال إن بلاده لن تنتظر إلى الأبد، وإنه يمكن توقع ما يمكن أن تثيره حماس التي تحتاج -حسب تعبيره- إرادة سياسية لا يمكن توفرها من خارجها. وأضاف أنه لا يريد الخوض فيما إذا كان قرار حماس في يدها أم لا. النية غائبة
وكان مسؤول في حماس برر تأجيل إرسال الوفد بسفر رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان -الذي أعد الوثيقة- خارج مصر. وقال القيادي في حماس محمد نصر للجزيرة إن كل ما تطلبه الحركة ورقة تنسجم مع الورقة الأولى التي قبلتها ولا شيء آخر. كما قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن الورقة الجديدة التي تضم تفاصيل وآليات ورقة أولى قدمت للفصائل قبل سبعة أسابيع تقريبا تتضمن بنودا لم يتفق عليها. ومن أبرز ما تنص عليه الوثيقة تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة إلى نهاية يونيو/حزيران القادم، وإعادة إدماج 3000 من أفراد الأجهزة الأمنية في غزة، عبر لجنة مشتركة تنشأ بمرسوم رئاسي. بنود تُحفِظ عليها وحسب تفاصيل حوارات جرت في مصر وحصلت الجزيرة نت عليها تتعلق تحفظات حماس بثلاثة بنود:
وقال المصدر إن بندا في مهمات الإطار جاء فيه "هذه المهام غير قابلة للتعطيل باعتبارها إجماعا وطنيا تم التوافق عليه" قد حذف. - معايير وأسس إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية، حيث يقول المصدر إنه أضيفت فقرة خطيرة تنص على "حظر إقامة أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الهيكل المقرر لكل جهاز أمن"، وهو ما قد يستخدم لتفكيك تنظيمات المقاومة التي لا تنتمي أصلا لأي تشكيل عسكري أو أمني رسمي للسلطة. - الثالث ورد في مهام جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، ونص على "التعاون المشترك مع أجهزة الدول الصديقة المشابهة لمكافحة أي أعمال تهدد السلم والأمن المشترك، أو أي من مجالات الأمن الداخلي، شريطة المعاملة بالمثل". |
المصدر: | وكالات+الجزيرة |