728

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

تقرير غولدستون يعرض الجمعة بجنيف



غولدستون تحدث عن جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل وحماس (الفرنسية-أرشيف)
قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف سيستعرض الجمعة تقرير ريتشارد غولدستون حول حرب غزة، وهو ما كانت السلطة الفلسطينية قد طلبت تأجيله، في خطوة أثارت انتقادات فلسطينية واسعة.
وكان عريقات يتحدث أمس في رام الله معلقا على تصريحات لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي قال أمام الكنيست إن تقرير غولدستون حملة دولية هدفها "نفي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأكد أنه لن يمر وهو "لن يسمح مطلقا" بمحاكمة أي جندي أو قائد إسرائيلي بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ويتعلق الأمر حسب عريقات بجلسة استثنائية تسعى السلطة الفلسطينية لحشد تأييد لعقدها، بعد نقد لاذع جوبه به طلبها بأن يؤجل التصويت على الوثيقة إلى مارس/آذار بحجة حشد الدعم اللازم لتوصياتها.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس تأييده لإعادة فتح نقاش حول التقرير الذي يتحدث عن جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) سواء بسواء.
وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسمه إن بان ناقش الموضوع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في محادثة هاتفية، وأيد مراجعة قرار مجلس حقوق الإنسان بتأجيل التصويت على الوثيقة التي تطلب عرض الموضوع على مجلس الأمن لبدء إجراءات متابعة قد تعني تحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت مونتاس أن المحادثة تطرقت أيضا إلى تعليقات لريتشارد فالك المقرر الأممي المكلف بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، قال فيها إن ملكية نجليْن لعباس لشركة هاتف خلوي كانت وراء طلب السلطة تأجيل التصويت.
وقالت المتحدثة إن عباس أبدى استياء شديدا لتصريحات فالك وهي تصريحات جاء فيها أن إسرائيل هددت بحرمان شركة "وطنية"، وهي شركة استثمرت 700 مليون دولار في الأراضي الفلسطينية، من ترددات ضرورية جدا لعملها، إذا لم يؤجل التصويت.
المصدر: وكالات

مخاوف باكستانية من قانون أميركي



المساعدات الأميركية تثير الخلاف بين الجيش الباكستاني والحكومة (الفرنسية-أرشيف)

توجه وزير الخارجية الباكستاني إلى الولايات المتحدة اليوم الاثنين لإبلاغها مخاوف الحكومة بشأن مشروع قانون أميركي للمساعدات يربط بعض أوجه التمويل بمكافحة الإرهاب، وهو ما يقول منتقدون إنه ينتهك سيادة الدولة.

وقال شاه محمود قريشي للصحفيين "سأذهب إلى واشنطن بدعم القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية، وهناك سأشركهم في مخاوفنا ومخاوف برلماننا".

وأضاف "الهدف هو الحفاظ على مصالحنا القومية العليا وحمايتها" موضحا أن مشروع القانون مهم جدا لباكستان نظرا للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وأضاف "لا يمكن أن ننكر أهمية المساعدة التي ستحصل عليها باكستان من خلال مشروع القانون".

وعبر الجيش الباكستاني الشهر الماضي عن "قلق شديد" من آثار مشروع القانون على الأمن القومي، ويبدو أن تدخله في هذه المسألة سبب خلافا مع الحكومة التي تدعم المشروع الأميركي.

والتقى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وقائد الجيش وقائد وكالة المخابرات العسكرية مطلع هذا الأسبوع، واتفقوا على نقل مخاوفهم إلى واشنطن.

قريشي يحمل مخاوف باكستان إلى واشنطن (الفرنسية-أرشيف)
بنود تزعج الجيش
وكان الكونغرس الأميركي قد وافق أواخر الشهر الماضي على مشروع قانون، وأرسله إلى الرئيس باراك أوباما ليوقعه كقانون، يرفع بموجبه حجم المساعدات الأميركية لباكستان إلى ثلاثة أمثالها لتبلغ مليار دولار نصف مليار في العام للسنوات الخمس القادمة.

وقد ربط مشروع القانون المساعدات الأميركية بمقدرة الحكومة الباكستانية على الحفاظ على سيطرة فاعلة على الجيش، بما بذلك ميزانيته وسلسلة القيادة والترقيات الكبرى

، في محاولة لمعالجة المخاوف الأميركية من احتمال دعم الجيش الباكستاني للجماعات المسلحة.

كما يضم مشروع القانون الأميركي شهادات سنوية بأن باكستان تبذل جهودا متواصلة لمكافحة ما يوصف بالجماعات الإرهابية، وأنها تتعاون في وقف انتشار الأسلحة النووية، وهو يحث على وقف المساعدات إذا فشلت باكستان في قمع من يوصفون بالمتطرفين.

وتطلب مواد مشروع القانون من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تفكيك قواعد المسلحين شمال شرق البلاد في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان، حيث تعتقد الإدارة الأميركية أن قادة حركة طالبان أفغانستان يختبئون إلى جانب إقليم البنجاب حيث تتمركز الجماعات المناهضة للهند.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر المانحين لباكستان، وتريد منها المساعدة في ملاحقة زعماء تنظيم القاعدة ومنع المسلحين الإسلاميين من عبور الحدود إلى أفغانستان لقتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة هناك.

المصدر: رويترز

نتنياهو: تقرير غولدستون مشوه



نتنياهو أكد أنه لن يسمح بمحاكمة أي من جنود وقادة إسرائيل (الفرنسية-أرشيف)

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي بأنه مشوه، ويشجع الإرهاب ويعرض أمن إسرائيل للخطر ولا يخدم السلام في المنطقة.
وأضاف نتنياهو خلال كلمة في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست بأنه "لن يسمح مطلقاً" بخضوع أي جندي أو قائد إسرائيلي للمحاكمة بارتكاب جرائم حرب.
وأشار إلى أن تقرير غولدستون لن يمر، وأن إسرائيل ستحشد ما يكفي من الأصوات لتجنب إعادة طرحه أمام مجلس حقوق الإنسان.
وقال أيضا "علينا أن ندرك أن هذه حملة كاملة من المحاولات على المستوى الدولي لنفي حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، ولذلك سنضطر إلى تركيز الجهود في كافة المستويات، الحكومية والبرلمانية والعامة، من أجل صد هذا الخطر".

وحول مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، ذكر نتنياهو أنه مع استئناف المفاوضات السياسية على أن يتم استئنافها بدون شروط مسبقة.
وقال "أريد أن أوضح أن إسرائيل لن تتخذ أي فرص من أجل السلام إذا لم تكن قادرة على الدفاع عن نفسها".
وبحسب مراسل الجزيرة في القدس وليد العمري فإن كلمة نتنياهو تطرقت كذلك لما وصفه بالخطر الإيراني، حيث قال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد له أن إيران ليست خطرا على إسرائيل وحدها وإنما على الولايات المتحدة كذلك.
كما ألقت رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني كلمة في اجتماع كتلة حزبها أيدت فيها موقف نتنياهو من تقرير غولدستون، لكنها عارضته فيما يتعلق بمفاوضات السلام، وقالت له "العالم سيصدقك بأفعالك وليس بأقوالك".
واعتبرت ليفني أن حزبها بمثابة كابح لتهور حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وقالت "كاديما أثبت في الدورة السابقة أنه بديل (لحكومة نتنياهو) إذ أننا حاولنا منع محاولات الحكومة من الدوس على كل شيء يتحرك".
من جانبه تطرق وزير الدفاع إيهود باراك خلال اجتماع كتلة حزب العمل إلى موضوعي تقرير غولدستون والمفاوضات مع الفلسطينيين، وقال "لدينا أفكار حول كيفية مواجهة التقرير من أجل الاستمرار في منح الدعم لرجالات الجيش الإسرائيلي وصناع القرار".
وتأتي تلك التصريحات قبل يومين من انعقاد الدورة الشهرية العادية لمجلس الأمن الدولي الأربعاء لمناقشة قضايا الشرق الأوسط، حيث يتوقع على نطاق واسع أن تتم مناقشة نتائج تقرير غولدستون.
المصدر: وكالات+الجزيرة

آراء بشأن الاتهامات للجوار العراقي



تفجيرات الأربعاء استهدفت وزارات وأدت لمقتل 75 شخصا وجرح المئات (رويترز-أرشيف)

الجزيرة نت-بغداد
أثارت دعوات الحكومة العراقية لتشكيل محكمة دولية للتحقيق في تفجيرات الأربعاء الدامي ببغداد يوم 19 أغسطس/آب الماضي والاتهامات لسوريا العديد من ردود الأفعال داخل الكتل السياسية في البرلمان العراقي، ففي حين رأى جانب أنه لا يجب قصر الاتهامات على جهة دون أخرى، اعتبر آخرون أن لكل واقعة ظروفها وأن الأمر يعتمد على الأدلة.
ووفق رأي البعض فإنه "لا يجب قصر الاتهامات على سوريا وحدها خاصة وأن الكثير من الأدلة والمعلومات تؤكد دخول الأسلحة والمتفجرات من الحدود الإيرانية، وغالبا ما تعثر الأجهزة الأمنية على أسلحة إيرانية الصنع، كما أن هناك مئات الأشخاص الذين اعتقلتهم القوات الأميركية وأعلنوا أنهم يقودون (المجموعات الخاصة) المرتبطة بإيران".
صالح المطلق اعتبر أن هناك مؤشرات تدين إيران ولكن لا أحد يذكرها (الجزيرة-أرشيف)
ورغم ذلك يشير هؤلاء إلى أن الأطراف الرئيسية في الحكومة المتمثلة بزعامات حزب الدعوة الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، لم تقدم أي إشارة إلى إيران وركزت حملاتها الإعلامية ضد سوريا وحدها.
مؤشرات وأدلة
ويعلق رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني الدكتور صالح المطلق للجزيرة نت حول هذه القضية بقوله إن "إيران أصبحت حزبا قويا داخل العراق يمتلك ذراعا مسلحا قادرا على أن يفعل الكثير"، ويضيف أن "إيران أيضا كانت داعمة للأحزاب التي تسيطر على الحكم الآن ولولاها لما أصبحوا في سدة الحكم اليوم، لذلك فهم يدينون لها وربما أن السكوت على مصائب العراقيين جزء من رد الدين لإيران من قبل هذه الكتل السياسية".
واعتبر أن هناك "العديد من المؤشرات والأدلة التي تدين إيران في تدخلها السافر والعلني ودعم المليشيات وتسليحها، إلا أنه لا يجروء أحد على ذكرها لهذه الأسباب".
لا تفريق
بدورها ترى عضو البرلمان عن التيار الصدري انتصار العلي أنه "بالنسبة للتحقيقات الدولية حسب الفكرة العامة لا تفرق بين أي دولة من دول الجوار، وإنما نعتمد على الأدلة فإذا كانت الأدلة ضد سوريا فتوجه (الاتهامات) إلى سوريا، وإذا كانت الأدلة ضد إيران فستوجه إلى إيران".
"
بالنسبة للتحقيقات الدولية حسب الفكرة العامة لا نفرق بين أي دولة من دول الجوار، وإنما نعتمد على الأدلة فإذا كانت الأدلة ضد سوريا فتوجه (الاتهامات) إلى سوريا وإذا كانت الأدلة ضد إيران فستوجه إلى إيران
"
انتصار العلي
وأعربت عن تأييدها لحل الخلافات البلدين عن طريق المشاورات "لأن علاقتنا بسوريا علاقة أخوة رابطها الدم كوننا عربا وأيضا رابطة الدين كوننا مسلمين، ولكن إذا لم يكن هناك بد من اللجوء إلى المحاكم الدولية فلا بأس بذلك على أن تكون آخر خيار نتخذه".
في حين يرى الكاتب والمحلل السياسي العراقي نزار السامرائي أن "حكومة نوري المالكي لها خطوط اتصال قوية مع الحكومة الإيرانية ولا تستطيع الخروج من عباءة السياسة الإيرانية"، وقال "إننا نعرف أن جميع الأطراف المؤثرة والقائمة الآن في العراق تشعر بثقل الدين الذي بذمتها من إيران، لأنها كانت تحصل على دعم كبير من إيران في الفترة التي سبقت الاحتلال، هذا الأمر له امتدادات مؤثرة على الحكومة العراقية".

ويضيف السامرائي للجزيرة نت "أننا نعرف أن لإيران شبه قوات مسلحة لها ثقل كبير مثل منظمة بدر وجيش المهدي وقوة القدس، وهذه مجتمعة يمكن أن تشكل قوة مؤثرة في العراق، ومعروفة تدخلات إيران عبر الحدود الشرقية واتهام سوريا في تفجيرات 19 أغسطس/آب الماضي اتهام على ما أظن يريد أن يركز الأنظار على متهم مفترض، يعوض عن الاتهام الرئيسي الموجود في مركز القرار في الحكومة الإيرانية".
ومهما قيل في هذه القضية فإن تشكيل محكمة دولية يجب أن تبحث وتحقق في جميع الجرائم التي ارتكبت في العراق منذ 19/3/2003 يوم بداية الغزو حيث أدت أعمال العنف إلى مقتل وجرح وتشريد مئات الآلاف من العراقيين.
المصدر: الجزيرة

محاور سياسية وأمنية في مباحثات نظيف والأمير نايف

قال المتحدث باسم الحكومة المصرية ان زيارة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز اليوم للقاهرة تعمل على توثيق العلاقات بين البلدين من خلال عدة محاور سياسية وامنية وعلمية وتجارية واستثمارية.

القاهرة: قال الدكتور مجدي راضي في تصريحات للصحافيين عقب جلسة المباحثات بين رئيس الوزراء المصري احمد نظيف والامير نايف ان المحور السياسي ينطلق من التفاهم الكامل بين قيادتي البلدين والحكومتين والشعبين اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية موضحا ان الجانبين اتفقا على ضرورة ترجمة هذا التفاهم والالتزام المتبادل الى آفاق أفضل في ضوء التحديات التي يواجهها البلدان والعالم.

واضاف ان المحور الثاني تناول مجالي الاستثمار والتجارة وحرص البلدين على تشجيع التجارة البينية بينهما خاصة وأن مصر والسعودية أساس منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى مشيرا الى ان القاهرة تتطلع الى انشاء اتحاد جمركي عربي فى المستقبل. وبالنسبة لمحور التعاون العلمي والتكنولوجي فقد شدد المتحدث المصري على حرص رئيس الوزراء المصري والأمير نايف على الاستفادة من الامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان واهتمامهما المشترك بالقضايا التنموية والبحثية.

وتابع راضي ان المحور الرابع تناول التكامل فى مجالات البنية التحتية حيث تم الاتفاق على أن يحظى بمزيد من الدراسات العلمية والتنسيق خاصة فى مجال الربط الكهربائي والتعاون في مجالي البترول والكهرباء في البلدين بينما تناول المحور الخامس مجال التعاون الأمني موضحا انه شغل حيزا كبيرا من مباحثات الجانبين بالنظر الى تعرض البلدين لتحديات الارهاب ونوازع عدم الاستقرار فى المنطقة بما يستلزم تكثيف التعاون الأمني بينهما.

واشار المتحدث الى ان الجانبين المصري والسعودي سيوقعان على اتفاقية للتعاون الأمني بين وزارتي الداخلية فى البلدين مبينا انه تم التوقيع على ثمان مذكرات تفاهم للتعاون العلمي والتكنولوجي اضافة إلى برامج تعاون فى المجال الصناعي. يذكر أن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي التقى في وقت سابق اليوم الرئيس المصري حسني مبارك حيث تم بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك واجراءات دعم العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية فى مختلف المجالات.

الرئيس المصري مستقبلا الأمير نايف
رئيس الوزراء المصري احمد نظيف ووزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز

أسباب سياسية وأمنية أدت لإبعاد اللبنانيين عن الإمارات

في استفتاء إيلاف الأسبوعي هذه المرة حول قضية إبعاد لبنانيين من الإمارات انقسم القراء حول ثلاثة اتجاهات، فمن بين تفاعل 1867 قارئا صوتوا على ثلاثة محاور للأسباب المتوقعة جاءت الأغلبية المرجحة لتشير إلى أن الأسباب هي سياسية وأمنية، ورأت النسبة الغالبة بنسبة 37.60% أن الأسباب في حقيقتها تعود إلى مزيج من أسباب سياسية، وخلفيات أمنية ، أدت إلى حدوث الإبعاد، فيما كانت النسبة التالية صعوداً 31.76% هي للقائلين إن الخلفيات السياسية ما بين البلدين لها علاقة مباشرة بموضوع الاستبعاد ، في حين رأت الشريحة الثالثة 30.64% أن الأسباب تعود إلى خلفيات أمنية .

دبي: كانت "إيلاف" قد أفردت مساحات واسعة لتغطية القضية التي شغلت الرأي العام في البلدين واستحوذت اهتمام المتابعين ، وذلك من خلال عدة تقارير طرحت ضمن متابعة زمنية لتطورات القضية لتطرح بعدها استفتاء على قرائها لاستجلاء آرائهم وتصويتهم حول حقيقة الأسباب من خلال سؤالها :هل تعود أسباب القضية إلى خلفيات أمنية أم سياسية أم إلى الاثنتين معا "؟

القضية تفاعلت أكثر بعدما أظهر تقرير دبلوماسي بين أيدي سياسيين لبنانيين ونشرته إيلاف يشير إلى أن إمارة دبي وضعت لائحة بأسماء مجموعة من اللبنانيين الشيعة المؤيدين لـ "حزب الله" لترحيلهم من دولة الإمارات العربية المتحدة بعدما تركزت قرارات الإبعاد السابقة على إمارتي أبو ظبي والشارقة، وشملت 47 شخصاً تحت عنوان "حماية الأمن القومي للدولة"، مروراً بتوقف عمليات الإبعاد نتيجة لاتصالات قام بها بري أبرزها مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وكشفت أن الخشية استشرت في محيط الرئيس من تداعيات لقرارات الإبعاد خصوصا إذا توسعت ولم يعالج الملف بأكمله، علماً أن ثمة ما يتراوح بين 20 و25 ألفاً من اللبنانيين الشيعة يقيمون في الإمارات من أصل أبناء الجالية الذين يتراوحون بين 110 آلاف و130 ألفاً، وقد دفع الخوف بعض هؤلاء من احتمال صدور قرارات بإبعادهم إلى أن يبيعوا مؤسسات وشركات ومصالح يمتلكونها، وتبلغ قيمتها ملايين الدولارات، بنحو ربع ثمنها فقط.

ومع تطورات القضية ووصولها إلى استغراب مصدر رفيع المستوى في دوائر صنع القرار الإماراتي من المعلومات التي وردت في مؤتمر لجنة المتابعة، والذي اشتمل على معلومات غير دقيقة منها أنه تم ترحيل 300 عائلة لبنانية خارج البلاد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن عدد الذين تم ترحيلهم من الإمارات 49 شخصاً فقط معظمهم يرتبطون بنشاطات سياسية محظورة في الإمارات.

الأسباب الحقيقية لإبعاد لبنانيين من الإمارات

كما عرضت إيلاف في تقرير آخر لتهديد لجنة المتابعة بإعداد ملف قضائي من أجل رفع دعاوى في الجهات المختصة على كل من تسبب بالأذية المادية والمعنوية للمبعدين من الإمارات التي استغربت المطالبة بتدخل رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتحرك لحل المشكلة . وكذلك الحديث عن إدخال حماس على الخط في القضية في محاولة مكشوفة لخلق أزمة بين الإمارات وحركة حماس، وأن الأخيرة تستطيع الرد عن نفسها .

بالإضافة إلى عرض تقرير عن مطالبة حزب الله للإمارات أن تكون عادلة في موضوع إبعاد لبنانيين مقيمين على أراضيها من دون مبرر متمنياً منها ألا تقع في إطار الشبهات السياسية في الإبعاد لمواطنين لبنانيين، ليس عليهم أي شبهة أو خلل أو إساءة. وكذلك ما تمناه الحزب أن لا يكون وراء القرار ملامح مخطط كبير لا مصلحة لأحد فيه، خاصة في هذه الأجواء العدوانية الصهيونية المحيطة في مواجهة الحق الفلسطيني العربي الشريف، وضرورة تكاتف الجهود .

بالمقابل عرضت إيلاف لموضوع التحقيق الذي قامت به سفارة الإمارات في لبنان في عدة شكاوى وصلتها تشير إلى مضايقات تعرض لها مواطنون إماراتيون في بيروت وصل بعضها إلى توجيه السلاح إلى رأس أحد الإماراتيين كان يستقل سيارة أجرة.كما استطلعت إيلاف آراء عدد من اللبنانيين المقيمين في الإمارات حول الأزمة .

جائزة نوبل متى يتقاسمها الرئيسان محمود عباس وخالد مشعل؟

وهل يستحق الرفيق أوباما جائزة نوبل للسلام؟

ينطبق على ألفرد نوبل صاحب جائزة السلام السنوية منذ عام 1901 شعار (من صناعة الموت إلى صناعة الحياة)، فقد نشأ (ألفرد) منذ أن كان طفلا في عائلة تمتهن (صناعة الموت)، فقد استقر والده (عمانويل) في روسيا القيصرية عام 1838 حيث كان صاحب إختراع الألغام البحرية التي استخدمها الجيش الروسي ببراعة فائقة في مياه بحر البلطيق أثناء حرب القرم (1853 – 1856)، ونتيجة اختراعه هذا تمكن الجيش القيصري من وقف الجيشين البريطاني والفرنسي مما أهله لنيل وسام الامبراطور الذهبي من القيصر الروسي. عاد الأب والإبن (ألفرد) إلى مسقط رأسهما العاصمة السويدية (استوكهولم) عام 1862، ليواصلا معا (صناعة الموت) حيث تمكنا من إنشاء مصنع لسائل النيتروجليسرين شديد الانفجار، وكان أول ضحايا صناعة الموت هذه شقيقه (إميل) ومجموعة من العمال إثر انفجار هائل دمّر المصنع عام 1864. ورغم ذلك استمر الشقيق (ألفرد) في تطوير صناعة الموت حتى تمكن من اختراع وصناعة (الديناميت) عام 1866، حيث انتشر استعماله في كافة دول العالم في البناء والمناجم والحروب أي في التعمير والتدمير في الوقت ذاته، مما أهله لفتح مصانع لآلة الموت هذه فيما يزيد على عشرين دولة، فدرّت أداة الموت والدمار هذه للمخترع (ألفرد نوبل) ثروة مالية هائلة بمقاييس ذلك الزمان.

صحوة ضمير
ومع تقدم العمر بدأ (ألفرد) يفكر في نتائج صناعته هذه، فإذا هي (الموت...الموت...الموت)، وكنوع من إرضاء الضمير بعد جولات الموت هذه، قرّر أن يسخّر تلك الثروة من صناعة الموت إلى تشجيع مبادرات الحياة من خلال الحث على السلام بين الشعوب، فسخّر تلك الثروة لجائزة سنوية تمنحها الأكاديمية السويدية للعلوم في ميدان الكيمياء والفيزياء، وأن يختار معهد كارولينسكا السويدي الفائز في مجال الطب. وكانت جائزة (نوبل للسلام) مخصصة للبرلمان النرويجي الذي أسس لجنة تقوم سنويا باختيار الفائز بها، سواء كان شخصا وحده أو بالتقاسم بين شخصيتين أو منظمة من المنظمات العاملة في مجال السلام وحقوق الإنسان.ولأن غالبية الشعوب قد عانت من صناعة الموت عبر الحروب، وشوقها جميعا للأمن والسلام والتعايش السمح، فقد اشتهرت من بين جوائز ألفرد نوبل جائزته السنوية للسلام التي تأسس لها في العاصمة النرويجية أوسلو معهدا خاصا هو (معهد نوبل للسلام) حيث تقوم لجنة منه باختيار الفائز بالجائزة سنويا، وقد كان هذا الفائز لعام 2009 هو الرفيق المناضل الرئيس الأسود في البيت الأبيض باراك أوباما.

هل يستحق الرفيق أوباما هذه الجائزة؟

من المهم التذكر أنه منذ عام 1901 أي حوالي 110 سنوات تم فيها منح الجائزة، لم يحظ الاختيار في أية سنة على إجماع الكل، ففي كل سنة كانت هناك موافقة عالمية على الفائز بالجائزة وهناك معارضة على اعتبار أن هذا الفائز لا يستحقها، وهذه مسألة طبيعية فلا يمكن وجود اتفاق جماعي عالمي على مسألة واحدة، سواء من الحكومات أو المنظمات أو الأفراد. ونفس الخلاف بين التأييد والمعارضة واجه قرار اللجنة النرويجية بمنح جائزة نوبل للسلام لعام 2009 للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي لم يكمل بعد عاما واحدة من رئاسته للقوة الأمريكية الوحيدة في العالم. والخلاف ليس في العواصم البعيدة عن (أوسلو) فقط بل وصل للعاصمة النرويجية ذاتها، ولكن ليس بسبب الجائزة وحدها ولكن لأن رئيس اللجنة رئيس الوزراء النرويجي السابق (ثورنبيورن ياجلاند) كان قد انتخب الشهر الماضي رئيسا لمجلس أوربا في ستراسبورغ، وهما مهمتان ترفض بعض الأصوات النرويجية أن يتسلمها ياغلاند في نفس الوقت، بدليل أن زعيمة حزب التقدم النرويجي المعارض (سيف جنسن) طالبته بالاستقالة كي يتجنب تحمل مسؤوليتين كبيرتين في الوقت ذاته، وكذلك لحزب المحافظين النرويجي نفس الموقف.

أما الرفيق ميدييف،

الرئيس الروسي ورغم ما بين رئيسي أقوى قوتين في العالم من احتقان ومشاكل وصراعات، إلا أنه وافق على اختيار الرئيس أوباما للجائزة، وكان من السباقين لتهنئته معتبرا (أنّ قرار لجنة نوبل يدل على رؤية واقعية لديناميات التنمية العالمية...ويأمل أن يكون القرار تشجيعا اضافيا للانضمام إلى الجهود من أجل توفير مناخ جيد في العلاقات الدولية وترويج مبادرات لها أهمية اساسية للأمن الشامل).

وأيضا الرفيق كاسترو،

الذي تناصبه الولايات المتحدة الأمريكية العداء والمقاطعة منذ حوالي نصف قرن، فقد عبر عن تثمينه لقرار اللجنة النرويجية الايجابي، لأن القرار من وجهة نظره (أمر ايجابي يرمي إلى انتقاد سياسة الإبادة التي اتبعها عدد من أسلافه)، رغم أن هذه الرؤية للقرار لم تكن واردة في أذهان أعضاء اللجنة، إذ عبر رئيسها (ياجلاند) عن هذه الرؤية بقوله: " أريد القول أيضا أنه كان يمكن أن يحصل عليها بعد فوات الأوان. هل يستطيع أحد أن يدلني على من أنجز أكثر منه هذه السنة؟ من الصعب اختيار فائز بجائزة نوبل للسلام أقرب من أوباما إلى وصية الفرد نوبل ".

أما أنا كمواطن نرويجي

من أصول بدوية سبعاوية قريبة من أصول الفايكنج الاسكيندينافيين، فأرى أن الرفيق الرئيس المناضل (باراك أوباما) يستحق هذه الجائزة بامتياز وعن جدارة للأسباب والحيثيات التالية:

أولا: تأييدا لأطروحات وحيثيات الرفيقين ديمتري ميدييف الرئيس الروسي والرفيق المناضل العالمي فيدل كاسترو الرئيس الكوبي لمدة نصف قرن، فلا أعتقد أنّ هناك من يشك في وطنيتهما ونضالهما، لذلك فتأييدي لمنح الرئيس أوباما الجائزة نابعة من قناعة هذين المناضلين العالميين (ميدييف و كاسترو) ودعما لقناعتهما هذه.

ثانيا: دعما لتوجه التعايش السلمي بين الشعوب الذي يصرّ عليه الرئيس اوباما خاصة مع العالمين العربي والإسلامي الذي عبّر عنه بوضوح وجرأة في خطابه بجامعة القاهرة في الرابع من يونيو 2009، إذ رفض وأزال الصورة النمطية السيئة المفروضة على العرب والمسلمين، وبعد ذلك الخطاب يستمر في تعزيز رؤيته هذه في كل مناسبة، وكانت آخر خطواته هي تعيينه للسيدة المسلمة المصرية الأمريكية المحجبة " داليا مجاهد " في مجلس أوباما الاستشاري حول الشراكات التي تعتمد على الأديان والحوار...فمن كان غير أوباما يجرؤ على هذه الخطوة؟

ثالثا:محاولاته المستمرة لوقف المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم عدم تحقق أي نتيجة ملحوظة على الأرض حتى الآن، وهذا يطرح تساؤلا: هل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أيا كان رئيسها أن تفرض وجهة النظر الفلسطينية والعربية على الجانب الإسرائيلي؟. ومن تداعيات هذا التساؤل: لماذا لا تستطيع 22 دولة عربية عدد سكانها 350 مليونا، و 44 دولة إسلامية عدد سكانها أكثر من مليار نسمة أن يفرضوا الرؤية الفلسطينية والعربية على الدولة الإسرائيلية؟. لذلك نأمل أن يتمكن الرئيس أوباما من تحقيق أمل ما من محاولاته المستمرة هذه.

رابعا: سعيه الدؤوب لإزالة أي عودة للحرب الباردة بين القوتين الأكبر في العالم الأمريكية والروسية، وربما كان هذا من دوافع الرئيس الروسي ميدييف لتهنئة الرئيس أوباما، واعتباره قرار لجنة نوبل (رؤية واقعية لديناميات التنمية العالمية)، هذه التمية التي تحتاجها غالبية دول العالم الثالث وغيرها.

من وجهة نظري المتواضعة، أعتبر هذه مبررات كافية لمنح الرفيق الرئيس المناضل باراك أوباما جائزة نوبل لعام 2009، وقد كان في مستوى هذه الجائزة بتواضعه عندما أعلن أنه لا يستحق هذه الجائزة وهناك من هم أجدر منه، وتبرعة بقيمتها المالية للأعمال والجمعيات الخيرية في العالم.

أما الرئيسان محمود عباس وخالد مشعل،

فسوف أجمع التأييد الكافي لترشيحهما لجائزة نوبل للسلام للعام القادم 2010، إذ تمكنا من الآن وحتى أكتوبر عام 2010 من تحقيق السلام بين إمارة حماس في غزة ودويلة عباس في رام الله، بشرط أن يتضمن هذا السلام عودة الوحدة الوطنية الفلسطينية كاملة، بقيادة واحدة معترف بها من الطرفين، وانتخاب مجلس تشريعي واحد ورئيس واحد، ووقف عمليات الاعتقالات والتطهير التنظيمي المتبادل، وتوحيد كافة الأجهزة الأمنية، أي إنهاء كافة مظاهر الانقسام والحرب الحالية بين الإمارة والدويلة، وهو ما يتمناه الشعب الفلسطيني في الداخل والمهجر، وكذلك أصدقاء الشعب الفلسطيني في كافة الدول الذين سيدعمون ترشيحي للرئيسين عباس ومشعل لجائزة العام 2010، وكلها عدة شهور لنرى هل يتم ترشيحهما أم لا؟!!!.

مفاجأة طالبان اقتحام مقر الجيش



هجوم روالبندي جاء بعد تحذيرات للحكومة بشن عملية في وزيرستان (الجزيرة)

مهيوب خضر-إسلام آباد
فاجأت حركة طالبان باكستان الجميع باقتحامها مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي، فضلا عن تمكن المهاجمين من احتجاز 39 رهينة لمدة 22 ساعة، وهو ما رأي فيه محللون سياسيون رسالة تحذير من الحركة وتأكيدا على قدرتها على المواجهة.
وجاء الهجوم بينما كان الجيش يستعد لشن عملية عسكرية على معاقل طالبان جنوب وزيرستان، لكن الحركة استبقت الحدث وقدمت عرضا جريئا في قلب مقر الجيش.


رسالة دموية
المحلل السياسي علي مهر يقول بأن طالبان وعبر هجومها قد أرسلت رسالة للجيش والحكومة مفادها بأنها قادرة على الضرب في أي مكان مهما كانت تحصيناته الأمنية.
وأضاف في حديثه مع الجزيرة نت أن هذه الرسالة كانت استباقية وتحمل بين طياتها التحذير من عواقب دخول الجيش جنوب وزيرستان، معتبرا أن الرسالة وصلت للجهات المعنية وبكل وضوح.
ووصف مهر ما حدث في مقر الجيش بأنه فشل استخباراتي أكثر منه أمني، مشيرا إلى أن حكومة حزب الشعب الحالية قد قطعت كافة الاتصالات مع حركة طالبان على اعتبار أنها عدو، وهذا كان خطأ كبيرا.
وحذر من تبعات الهجوم على مقر الجيش على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عقب العملية أن السلاح النووي الباكستاني لا يزال في أيد أمينة هو مجرد مجاملة إعلامية تحمل رسالة معاكسة، وأن الهند قد تستغل ما حدث للضغط على باكستان عبر المجتمع الدولي لضرب بعض الجماعات الباكستانية.
المحلل السياسي طاهر خان: الهجوم يضع قدرة الجيش أمام علامة استفهام (الجزيرة نت)
يُشار إلى أن الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني قد هنآ قائد الجيش الجنرال إشفاق كياني على نجاح عملية الاقتحام وتخليص الرهائن بأقل الخسائر، بينما أشارت صحف باكستانية إلى أن مخطط المهاجمين كان يرمي إلى أسر جنرالات بهدف المقايضة بهم وتحقيق بعض المطالب.
عرض مفاجئ
من جهته اعتبر المحلل السياسي طاهر خان أن حركة طالبان قد فاجأت الجميع، مضيفا بأن الهجوم قد أثبت صحة ادعاء زعيم حركة طالبان حكيم الله محسود بأنه رجل المفاجآت.
وبينما أشار خان إلى نجاح عملية التحرير فإنه وفي المقابل أوضح للجزيرة نت أن بقاء 39 رهينة قيد الاحتجاز عشرين ساعة في قلب مقر الجيش قد وضع الجيش ومصداقية قدراته أمام علامة استفهام، وفيما يتعلق برد الفعل يقول خان بأن الجيش لم يعد أمامه سوى شن عملية جنوب وزيرستان وأنها لن تكون بالمهمة السهلة.
حركة طالبان وعلى لسان الناطق باسمها طارق أعظم وصفت ما حدث بأنه مجرد هدية، ومقدمة لسلسلة من العمليات تعتزم الحركة تنفيذها قريبا.
وأوضح المتحدث بأن ما وصفها بمجموعة البنجاب هي من قامت بتنفيذ الهجوم على مقر الجيش.


خالد رحمن شدد على أنه لا بديل عن الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات (الجزيرة نت)
ميزان القوة

ويرى مدير معهد الدراسات السياسية في إسلام آباد خالد رحمن بأن اقتحام مقر الجيش يصعب أخذه كدليل على قوة طالبان وضعف قدرات الجيش، مشيرا في حديثه مع الجزيرة نت إلى أن من أراد التضحية بروحه فلن تقف أمامه أية حواجز.
كما أكد أن الضعف لا يكمن في مقدرة الجيش بل في سياسة باكستان ككل، مشيرا إلى أن الحكومة تريد بناء علاقة تحالف مع الولايات المتحدة مهما بلغت التكلفة رغم رفض الشعب الباكستاني لهذا النوع من العلاقة.
وأشار رئيس معهد الدراسات السياسية إلى أن ذلك أدى إلى نقل معركة أفغانستان إلى باكستان.
وخلص إلى القول "إذا كانت أميركا ولثماني سنوات قد فشلت في حربها ضد طالبان أفغانستان، فإن باكستان لن تنجح في خوض معركة جنوب وزيرستان إذا ما شنتها، ولا بديل عن الحوار والجلوس مع طالبان على طاولة المفاوضات".
المصدر: الجزيرة

ورقة جديدة للمصالحة وسجال فلسطيني



مؤتمر صحفي سابق بين ممثلي فتح وحماس بالقاهرة موسى أبو مرزوق وأحمد قريع (الفرنسية-أرشيف)

طلبت مصر من الفصائل الفلسطينية تحديد موقفها إزاء الموعد المحدد في الـ25 من الشهر الجاري للتوقيع على اتفاقية المصالحة فيما بينها، بينما قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن الوسيط المصري قدم لها ورقة جديدة بشأن المصالحة، يأتي ذلك بينما يتواصل السجال الفلسطيني بشأن تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
وكان قرار سحب التصويت في مجلس حقوق الإنسان على تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون أثار -وما يزال- خلافات حادة بين القوى الفلسطينية لم يشفع لها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حاول الدفاع عن تأجيل التصويت على التقرير الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة.
وقد أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية أن عباس تلقى مساء أمس ورقة مصرية جديدة لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأوضح الأحمد أن الورقة الجديدة تقدم موعد التوقيع على الاتفاق، وتؤجل الاحتفال به إلى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك من خلال توقيع الفصائل بصورة فردية على الاتفاق ودون احتفال جماعي.
وجاء الاقتراح المصري الجديد في أعقاب مطالبة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي أجرت مشاورات مع المسؤولين المصريين السبت الماضي، بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة مبررة طلبها بما أثاره سحب تقرير غولدستون من توتر في الساحة الفلسطينية.
وكانت الحركة قالت إن الوسطاء المصريين قد أبدوا تفهماً لطلبها إرجاء التوقيع على الاتفاق، مضيفة أن مشاوراتها مع القاهرة مستمرة للتوصل إلى توقيت وآلية لتوقيع الاتفاق، بينما أعلنت غالبية الفصائل الفلسطينية الأخرى معارضتها لأي تأجيل.
عباس حاول تبرير تأجيل تقرير غولدستون (الجزيرة)
رفض التبرير
من ناحية أخرى رفض رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية تبريرات عباس بشأن طلب تأجيل مناقشة تقرير غولدستون، وقال إن خطاب عباس أمس "يعكس حجم الفضيحة السياسية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد هنية في تصريحات للصحفيين خلال تفقده مديرية الدفاع المدني في مدينة غزة اليوم، أن خطاب عباس "لا يعكس إرادة الشعب الفلسطيني ولا يرقى إلى مستوى التضحيات التي قدمها طوال سنين كفاحه، بل يعكس الإرادة الهابطة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والإرادة الأميركية ".
وكان عباس دافع في خطابه مساء أمس عن قرار تأجيل مناقشة تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، قائلاً إنه جاء بناء على توافق واسع لمجموعات عربية وإسلامية ودولية ولو أنكر بعضها ذلك.
كما هاجم عباس حركة حماس واتهمها بالتهرب من اتفاق المصالحة في سبيل تكريس ما وصفها بالإمارة الظلامية للحركة في قطاع غزة.
وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي انتقدتا بشدة خطاب عباس، واعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح للوكالة الألمانية أن الخطاب "متناقض ويتضمن معلوماتٍ غير صحيحة، ومليءٌ بالمهاترات ومحاولةٌ للتهرب من مسؤولية الجريمة التي اقترفتها السلطة بتأجيل تقرير غولدستون" .
بدوره قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داوود شهاب في تصريح له إن "خطاب عباس كرّس المشكلة في الساحة الفلسطينية" مشيراً إلى أن تبريرات عباس هي "محاولة للتهرب من المسؤولية وامتصاص غضب الجماهير".
مشعل طالب بتوقيت وآلية جديدتين للتوصل إلى مصالحة (الجزيرة)
فتح تنتقد
من جهتها انتقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من دمشق أمس، وعبرت عن أسفها الشديد لمجمل هذه التصريحات "بما فيها من مواقف ضد حركة فتح والقيادة الفلسطينية".
ووصفت اللجنة في بيان صحفي خطاب مشعل بأنه "مثل تصعيداً حقيقياً لا يأخذ المصالح الفلسطينية بعين الاعتبار ويشكل ضربة جديدة لجهود المصالحة الوطنية والتوصل لتوقيع الاتفاق الذي دعت إليه مصر الشقيقة".
وكان مشعل وجه انتقادات شديدة لقيادة السلطة الفلسطينية، وطالب بتوقيت وآلية جديدتين للتوصل إلى مصالحة وطنية على إثر أزمة تأجيل مناقشة تقرير جولدستون في مجلس حقوق الإنسان الدولي.
المصدر: وكالات+الجزيرة

الإسلامي الصومالي يحذر الأمم المتحدة



قوات الحزب الإسلامي في مدينة بلدوين (الجزيرة نت)

جبريل يوسف علي-مقديشو

حذر مسؤول العمليات في الحزب الإسلامي محمد عثمان عروس الأمم المتحدة من مغبة فتح مكاتب لها في العاصمة الصومالية مقديشو، متهما المنظمة بأنها منحازة لأطراف بعينها وأنها تنفذ أجندة أميركية في المنطقة.

وأوضح عروس خلال حديث للجزيرة نت أن جميع الخيارات مفتوحة لدى الحزب إذا ما "تجرأت" الأمم المتحدة على فتح مكاتب لها بمقديشو.

وكان وفد أممي برئاسة نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأمنية غريغوريا ستار قد وصل يوم الجمعة الماضي إلى مقديشو، وقالت الحكومة الصومالية إنه ناقش معها سبل إعادة فتح مكاتب الأمم المتحدة في مقديشو.

وأشار عروس إلى أن الأمم المتحدة تخصص ملايين الدولارات كل عام للصومال، مضيفا أن 80% من تلك الأموال تذهب إلى جيوب من سماهم بالخونة في نيروبي.

وأوضح أن هؤلاء يعيشون في منازل وفنادق فخمة في العاصمة الكينية نيروبي بهذه الأموال، بينما أقل من 5% فقط من المبالغ المالية والمساعدات المخصصة للصومال تصل إلى المحتاجين في فترات متباعدة.

عروس: الأمم المتحدة تنفذ أجندة أميركا ودول الجوار الصومالي (الجزيرة نت)
واتهم المسؤول أيضا المنظمة بالانحياز إلى بعض الجهات، مذكرا بأن أسباب فشل تدخلها عام 1993 في الصومال كان انحيازها السافر إلى فصيل سياسي بعينه.

وطالب عروس الأمم المتحدة بعدم صرف الأموال المخصصة للشعب الصومالي لمجموعة قال إنها تحكم أقل من كيلومترين من المساحة الكلية للصومال، في إشارة إلى الحكومة الصومالية.

واتهم المنظمة بالانصياع لأميركا وتنفيذ أجندتها وأجندة دول الجوار في الصومال، مشيرا إلى علمه بوجود مساعدات سياسية ومالية منها دفع رواتب لقوات الحكومة من جانب المنظمة الأممية، فضلا عن عقد تدريب للمسؤولين على المنهج الديمقراطي، على حد تعبيره

.

حالة إنسانية سيئة
وحول سؤال للجزيرة نت عن إمكان منع الحزب الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إنسانية إلى النازحين، قال عروس "نحن نتحدث فقط عن فتح مكاتب لها في مقديشو، أما المساعدات فندعو الشعب الصومالي والجاليات الصومالية والإسلامية إلى مساعدة إخوتهم".

يشار إلى أن إقليم هيران بوسط الصومال يشهد حالة إنسانية سيئة، خاصة أنه -كما ذكر مسؤول قبلي- محل تجمع لمئات النازحين الذين قدموا من مقديشو بسبب العنف، ومئات آخرين من مدن بيدوا وقدو وحتى من الإقليم الخامس ذي الأغلبية الصومالية في كينيا.

وقد أبلغ مسؤول في حركة الشباب المجاهدين لم يكشف عن اسمه في إقليم شبيلى السفلى بجنوب البلاد الجزيرة نت بأن حالة جفاف ضربت عددا من القرى في الإقليم، وأن سكانه هاجروا إلى مناطق أخرى، وطالب الشعب الصومالي بعدم انتظار المساعدات الأجنبية وتوفير ما بحوزتهم لإخوانهم.

المصدر: الجزيرة

يش دين تنتقد تجاهل مظالم الفلسطينيين



جرائم الإسرائيليين ضد الفلسطينيين لا تتابع قضائيا حسب يش دن (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت مؤسسة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" أن المعطيات المتوفرة لديها تشير إلى أن هناك تباطؤا شديدا وعدم مهنية مبرمجة بشأن فتح ومتابعة ملفات التحقيق الجنائية لدى الشرطة العسكرية والنيابة العامة في القضايا التي يرتكبها جنود أو ضباط في الجيش الإسرائيلي أو مستوطنون ضد الفلسطينيين.

وقالت "يش دين" في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن المعطيات المتوفرة لديها والمدعومة والمثبتة بالدلائل القاطعة هي نفس ما جاء في تقرير لجنة التحقيق الأممية التي ترأسها القاضي ريتشارد غولدستون والتي أقرت بأنه ليس بالإمكان الاستناد إلى تحقيقات الجيش الإسرائيلي في قضايا اعتداء جنوده على مواطنين فلسطينيين.

وتقول مؤسسة "يش دين" إن المعطيات التي استندت إليها قد فحصت المسار الجنائي في مرحلتين مختلفتين، الأولى قرار فتح التحقيق من قبل محققي الشرطة العسكرية، والثانية اتخاذ قرار تقديم لوائح اتهام من قبل النيابة العامة العسكرية بعد إنهاء التحقيق.

وحسب المعطيات التي تتعلق بأكثر من 130 ملف تحقيق ظهر أن 76 ملفا ما زالت تنتظر اتخاذ قرار النيابة العامة، و12 ملفا تنتظر اتخاذ القرار أكثر من سنة، وفي 11 ملفا لم يتم اتخاذ قرار تقديم أو عدم تقديم لوائح اتهام.

وبدا أن ملفا واحد لم يتم بشأنه اتخاذ القرار بفتح التحقيق أصلا رغم وجود شكوى رسمية، أما باقي الملفات فتحركت إما بتأخر أو جمد التحقيق بشأنها أو لم يقدم المشتبه فيهم إلى المحكمة في نهاية التحقيق.

"
النتيجة النهائية عندما لا يتم الحفاظ على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل الجيش ولا يتم اتخاذ القرار بتقديم المشتبه بهم للمحاكمة في إسرائيل فإنه سيتم تقديمهم للمحاكمة خارج البلاد
"
خطر على التحقيق
ورأت "يش دن" أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على مجريات التحقيق أولا لتأثير عامل الزمن بشكل كبير على مجريات التحقيق، وثانيا فيما يتعلق باتخاذ القرار بتقديم المشتبه بهم للمحاكمة بعد الانتهاء من التحقيق.

وعلى ضوء تلك النتائج قال المستشار القانوني لمؤسسة "يش دين" ميخائيل سفرد "عند التأخر والتباطؤ باتخاذ القرار بفتح التحقيق لعدة أشهر فإن إمكانية التوصل إلى الحقائق تكون ضئيلة جدا".

وأضاف "عندما يتم اتخاذ القرار بتقديم لائحة اتهام بعد مرور سنوات فليس من الممكن أن تكون هناك محاكمة عادلة".

وانتهى المحامي سفرد إلى "أن النتيجة النهائية عندما لا يتم الحفاظ على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل الجيش ولا يتم اتخاذ القرار بتقديم المشتبه بهم للمحاكمة في إسرائيل فإنه سيتم تقديمهم للمحاكمة خارج البلاد".

ومن بين أمثلة عديدة قدمها بيان مؤسسة "يش دن" أن شابا فلسطينيا قتل قبل عام وحتى اليوم لم يتخذ قرار بفتح تحقيق في مقتله.

المصدر: الجزيرة

إيران ترفض التحذيرات الأميركية





محادثات جنيف مطلع الشهر الجاري وصفت في إيران بأنها إيجابية (الأوروبية)

جددت إيران رفض مناقشة ما سمتها "الحقوق النووية", وذلك قبل مباحثات تعقد في فيينا بعد أسبوع مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي إن طهران ستواصل أنشطتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية السلامة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخصيب.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قالت في العاصمة البريطانية لندن أمس إن المجتمع الدولي "لن يصبر على إيران للأبد كي تبدي استعدادها للوفاء بالتزاماتها الدولية".
تغطية خاصة
وتعليقا على ذلك قال قشقوي "إذا كان هناك موعد نهائي أو أي نوع من التهديد في تصريحاتهم فلن يؤثروا علينا بأي حال من الأحوال".
يشار إلى أن إيران وافقت في اجتماع عقد في جنيف في الأول من الشهر الجاري مع القوى الست، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة محطة لتخصيب اليورانيوم تم الكشف عنها مؤخرا قرب مدينة قم.
ويتوقع دبلوماسيون غربيون كما تقول رويترز أن تحاول إيران إظهار قدر من المرونة يكفي للحفاظ على استمرار معارضة روسيا والصين حليفتيها التجاريتين لفرض عقوبات قاسية قد تستهدف قطاع الطاقة بالبلاد.
وفي هذا السياق جاءت تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في وقت سابق أمس, حيث قال إنه لا يرى عقبات للاستمرار بمحادثات جنيف التي وصفها بأنها إيجابية.
وقال أحمدي نجاد "إذا حاول أحد الأطراف وضع عقبات فلن ينجح, ولو نجح فلن يضر إلا نفسه".
المصدر: وكالات

فلسطينيون يهربون من الأدوية للحجامة





الحجّام عادل عمرو يجري الحجامة للرجال فوق سن العشرين (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الخليل
تتزايد بشكل ملحوظ بين الفلسطينيين ظاهرة الإقبال على الحجامة والتداوي بالأعشاب الطبيعية، كما يتزايد معها ممتهنو الحجامة من هواة وأطباء مختصين، ومحلات بيع وخلط الأعشاب.

وتتعدد أسباب اللجوء للحجامة والأعشاب، فمن المراجعين من فقد الأمل في العلاج الحديث، ومنهم من يبحث عن الوقاية والبحث عن الحيوية أو اتباع السنة النبوية.

وقاية وعلاج
يقول مختصون بالحجامة إن الإقبال عليها يتزايد بشكل مستمر بين الناس، لكن يبلغ أوجه من قبل الأصحاء في فصل الربيع، بينما يتردد المرضى على العيادة في ساعات محددة طوال العام.

ويذكر الدكتور عاصم التميمي، وهو طبيب باطني يشتغل بالحجامة، عدة دوافع لدى الباحثين عن الحجامة، أهمها العلاج لمن يعانون من مشاكل مرضية، أو اتباع السنة النبوية والوقاية للأصحاء، مؤكداً أن الحجامة تعيد الدم لطبيعته.
ويوضح التميمي بأن تحليل دم المريض يُظهر كل مكوناته من أمراض وأخطار محتملة، وطبيعة المكونات من زيادة أو نقصان أو شوائب مشيرا إلى أن كريات الدم الحمراء تتلف باستمرار وينشأ عنها دم تالف.

ويضيف أن الكبد والطحال تتخلصان من الدم التالف بسهولة حتى سن العشرين، لكن بعد هذه السن يصبح عبئا على الجسد ويتراكم ويسبب عدة أمراض، لذلك يتم إخراجه ليعود الجسم إلى طبيعته.

وقال إن غالبية المراجعين الأصحاء منتظمون في عمل الحجامة منذ سبع سنوات لغرض الوقاية، مشيرا إلى أن الحجامة مفيدة لعدة أمراض منها الصداع النصفي والحساسية والجيوب الأنفية والعقم وآلام المفاصل والعضلات وضعف النظر والتبول اللاإرادي للصغار.

بعض أدوات الحجامة (الجزيرة نت)
أوقات الحجامة
من جهته يبين الحجّام عادل عمرو الذي يعمل ممرضا أيضا، أنه بدأ عمل الحجامة بعد عملية بحث طويلة قادته إلى الاقتناع بفوائدها العلمية، موضحا أنها تتم في أوقات أهمها أشهر الربيع، ومن طلوع الشمس حتى ساعات الضحى، وبين 17 و27 من كل شهر هجري.

وأكد ضرورة أن يكون الجسم مرتاحا قبل إجراء الحجامة التي تتم بواسطة كأسين من الزجاج ومعدات خاصة ومعقمة، مبينا أن أفضل المناطق لإجرائها هي منطقة الكاهل (أعلى الظهر) لأنها منطقة خاملة.

وقال إنه يحرص على إجراء الحجامة للرجال فوق سن العشرين عاما، ويتجنب عملها للنساء دون سن اليأس للمحاذير الصحية، مشيرا إلى دور العامل النفسي في الاستفادة من الحجامة وخاصة لدى كبار السن.

الحجامة والعطارة
بدوره يقول الشاب منتصر (18 عاما) الذي يجري الحجامة لأول مرة إنه يرغب في تنقية دمه، والاقتداء بالسنة النبوية، مضيفا أنه يلّح على الحجّام منذ فترة ليعمل الحجامة رغم صغر سنه.

أما سرحان العمايره، في العقد الرابع من العمر، فقال إنه أجرى الحجامة لغرض الوقاية وتجديد الحيوية بعد أن سمع كثيرا عن فوائدها الطبية في تنقية الدم وإزالة الشوائب منه، مضيفا أنه سيداوم على إجرائها خاصة بعد أن شاهد عينة الدم الفاسد المستخرج من جسمه.

من جهة ثانية يؤكد طارق أبو عرقوب، صاحب محل لبيع العطارة، أن إقبال الناس على التداوي بالأعشاب في تزايد نظرا لاقتناع الغالبية بأن الأعشاب إذا لم تنفع لا تضر، مؤكدا أن علاجات العقم والعجز الجنسي في مقدمة المبيعات.

وقال إنه يستشير الخبراء ويستعين بكتب المختصين والمراجع العلمية في إعداد الوصفات الطبية، مشيرا إلى تأثير الأوضاع الاقتصادية في نسبة الإقبال على هذه الوصفات خاصة وأن بعض العلاجات مكلفة جدا مثل غذاء ملكات النحل الذي يزيد سعر الغرام الواحد منه على أربعة دولارات، ويستخدم في علاج العقم.
المصدر: الجزيرة

مسؤول أممي يكشف التزوير بأفغانستان



غالبريث يؤكد وجود مليون نصف صوت مزور لصالح كرزاي (الفرنسية)

كشف بيتر غالبريث مساعد رئيس بعثة الأمم المتحدة عن عمليات التزوير التي شابت العملية الانتخابية بأفغانستان لصالح الرئيس الحالي حامد كرزاي، وهو ما كان وراء إقالته من منصبه.

وجاء ذلك في مقاله بمجلة تايم الذي يقول إن لجنة الانتخابات الأممية رصدت أكثر من 1.5 مليون صوت مشتبه فيه، مما يعني أن ثلث الأصوات ذهبت لكرزاي، مشيرا إلى أن تزويرا بهذا الحجم يجعل من الصعوبة بمكان إيجاد حل له.

وأشار إلى أن تزوير الانتخابات الأفغانية من شأنه أن يعقد مهمة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الوقت الذي يدرس فيه توصية من القائد الميداني ستانلي ماكريستال إرسال أربعين ألف جندي إضافي لمكافحة التمرد.

غير أنه رهن نجاح تلك الإستراتيجية بوجود شريك أفغاني يتمتع مصداقية، حسب تعبيره، مؤكدا أن مثل هذه الانتخابات الأفغانية لن تفضي إلى ذلك.

ومضى يقول إنه أول من كشف عن عمليات التزوير ولكن رئيس البعثة الأممية في أفغانستان كاي إيدي كان يرفض ذلك ويقلل من أهميته، وعندما علمت وسائل الإعلام بالخلاف بينهما تمت إقالته.

صناديق وهمية

"
فشل الأمم المتحدة في التعاطي مع التزوير الواضح بالانتخابات الأفغانية سيفقد هذه الهيئة الدولية مصداقيتها المطلوبة للعمل كوسيط للسلام في مرحلة ما بعد الانتخابات
"
وتحدث غالبريث أيضا عما سماها بالصناديق الوهمية حيث كشف عن وجود 1500 مركز اقتراع من أصل سبعة آلاف في أماكن تخضع لسيطرة حركة طالبان أو أنها غير آمنة بحيث لا يصل إليها أحد من لجنة المراقبة أو الجيش، مؤكدا أنها نتيجة لذلك لم تكن لتفتح أبوابها.

ويشير إلى أنه عندما طلب إغلاق تلك المزاكز، اشتكى المسؤولون الأفغان لرئيسه فما كان منه (أي إيدي) إلا أن طلب منه التوقف عن ذلك، فحصل كرزاي على مئات الآلاف من الأصوات المزورة.

وقال إن العوامل التي ساهمت في مشاكل التزوير -وهي مراكز الاقتراع الوهمية والفساد في أوساط هيئة الانتخابات واللجنة الحزبية- ما زالت قائمة، مشيرا إلى أن التعامل معها يتطلب صفات القيادة التي يفتقر إليها رئيس بعثة الأمم المتحدة.

وحذر من أنه إذا ما خرج كرزاي منتصرا بعد عملية التدقيق "المندفعة وغير المكتملة" التي تجري حاليا، فإن السلام الداخلي في هذه البلاد سيبقى رهنا بتقبل المعارضين لهذه النتائج.

وأشار إلى أن فشل الأمم المتحدة في التعاطي مع التزوير الواضح بالانتخابات الأفغانية سيفقد هذه الهيئة الدولية مصداقيتها المطلوبة للعمل كوسيط للسلام في مرحلة ما بعد الانتخابات.

وفي الختام، يدعو غالبريث الرئيس أوباما إلى تبني بعض من برنامج المعارضة بما في ذلك التدابير لمشاركة الجماعات العرقية المتنوعة في أفغانستان في السلطة.

المصدر: تايم

هل تكون أفغانستان آخر حروب أميركا؟



ماكريستال قدم وصفة من عناصر عديدة للقضاء على المسلحين بأفغانستان (الفرنسية-أرشيف)

يتناول الكاتب روبرت هاديك المأزق الذي تواجهه الولايات المتحدة في أفغانستان، ويعتبر -في مقال له في فورين بوليسي- أن الولايات المتحدة واجهت أزمة متفاقمة بأفغانستان خلال صيف هذا العام، الأمر الذي دفع بصناع السياسة إلى مراجعة افتراضاتهم السابقة.

ووفقا لهاديك فإنه يبدو أن الرئيس باراك أوباما وفريقه قد استخلصوا من تقرير الجنرال ستانلي ماكريستال لقادته المدنيين "حول تعثر الحملة لمحاربة التمرد" بأنه سيكون من الصعب وغير العملي تنفيذ الحملة الأميركية في أفغانستان بنجاح.

وبهذا يكون تقييم ماكريستال الذي تأخر كثيرا عن موعده قد دفع بغير قصد بالعقيدة العسكرية الأميركية لمحاربة التمرد إلى سلة المهملات.

ويمضي هاديك بالقول إن تقرير ماكريستال كان صادقا بشكل قوي فيما يتعلق بالمشاكل في أفغانستان، حيث وصف قائمة طويلة من المشاكل التي تواجه مؤسسته العسكرية وكيف أن القوات الأميركية ومعها قوات الحلفاء فشلت في القيام بواجباتها الأساسية "لمحاربة التمرد" إضافة إلى الفساد في الحكومة الأفغانية، والحاجة لمزيد من الموارد.

وبذلك يكون ماكريستال -حسب هاديك- قد قام بواجبه تجاه قادته المدنيين على الوجه الأكمل "ولكنه نقل المسؤولية عن اتخاذ القرارات الأساسية بخصوص السياسة الحربية إلى حيث يجب أن تكون وهو المكتب البيضاوي بالتحديد".



"
على الولايات المتحدة انتخاب رئيس أفغاني شرعي والقضاء على الفساد وتعليم جنودها اللغة الأفغانية وتكسب ثقة السكان وتزيد من حجم ونوعية قواتها بأفغانستان
"
مشاكل مستفحلة
ويحدد تقرير ماكريستال ما يجب تغييره في أفغانستان من أجل زيادة مقومات واحتمالات النجاح, ومع ذلك فإنه -وفقا هاديك- لا القوات الأميركية ولا أي من باقي أعضاء الحكومة يراوده الأمل في عمل الكثير بخصوص تلك المشاكل قبل فوات الأوان.

والمشاكل التي تواجه الولايات المتحدة في أفغانستان، وفقا لماكريستال هي الحاجة لانتخاب رئيس أفغاني "يعتبر شرعيا في نظر كل من الأفغان والأميركيين" والقضاء على الفساد وعدم الكفاءة في الحكم الأفغاني على المستويين القومي والمحلي، وافتقار الجنود الأميركيين إلى الدراية باللغات الأفغانية، وعجز القوات الأميركية عن كسب الثقة والمصداقية في أوساط السكان، وصعوبة زيادة حجم ونوعية القوات الأمنية الأفغانية، والحاجة إلى تشتيت وإرباك ملاذات حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، والحاجة إلى تقبل كل من الولايات المتحدة ودول الناتو لارتفاع معدل الإصابات بين قواتها على المدى المتوسط.

كما يطالب ماكريستال باتخاذ زمام المبادرة ضد طالبان خلال الأشهر الاثني عشر القادمة, ومن الناحية النظرية فإن حملة مستمرة ضد المسلحين يمكنها تحسين الوضع تدريجيا في المناطق المضطربة, لكنه سيكون من المرجح جدا بالنسبة للدوائر السياسية في واشنطن أن يكون الأوان قد فات بخصوص الاستمرار في توفير المجهود المطلوب.

ويستطرد هاديك قائلا إن من المرجح أن يخلص أوباما وفريق عمله إلى استنتاج مفاده أن الحملة ضد المسلحين التي يطالب بها ماكريستال في تقريره غير عملية ويجب استبعادها كخيار.



"
ماكريستال قام بواجبه على الوجه الأكمل، رغم ما قد يثيره تقريره من شقاق وخصام في واشنطن
"
روبرت هاديك
تداعيات التقرير
وإن كان تقرير ماكريستال يسلط الأضواء على الأمور لترى كما هي في واشنطن، فإنه يكون قد قام بواجبه على الوجه الأكمل، رغم ما قد يثيره تقريره من شقاق وخصام في واشنطن "ولكن التاريخ سيخلد ذكرى ماكريستال ويثني عليه بالخير".

ويرى هاديك أن "التخلي عن إستراتيجية محاربة التمرد في أفغانستان سيعني أن تقرير ماكريستال قد وجه من غير قصد ضربة قاتلة لعقيدة محاربة التمرد الغربية" موضحا أنه سيكون من الصعب على أي كان أن يوصي جديا بشن حملة "لمحاربة التمرد" في أي مكان آخر بعدما تم التخلي عنها في أفغانستان، "وسيكون ماكريستال آخر قادة حملات محاربة التمرد الأميركيين إلى أمد طويل" وسيكون على الولايات المتحدة مواجهة حقبة طويلة من الحرب غير النظامية "وهي بحاجة إلى عقيدة عسكرية وبسرعة لمواجهة تلك الحقبة".

ويخلص هاديك إلى أن النجاح في أفغانستان يتطلب "إقناع السكان البسطاء بدعم الحكومة الشرعية والتوقف عن دعم التمرد" وهو ما لن يقوموا به ما لم يعتقدوا بشكل قاطع أن الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة ملتزمون بالكامل بالمهمة ويستمرون في مهمتهم مهما كلفهم ذلك من ثمن "إلى حين تحقيق الانتصار الكامل".

ويضيف أن أي إستراتيجية تجاه محاربة المسلحين لن يكون لها سوى فرصة ضئيلة للنجاح ما لم يقنع الرئيس ومساعده الأفغان بأنهم ملتزمون بإنجاز المهمة بالكامل أيا كانت المدة أو التكاليف، وهي رسالة قد لا تروق للكثير من الديمقراطيين والعديد من عامة الشعب الأميركي، لافتا إلى أن الخيار الأسوأ المحتمل هو التزام فاتر مؤقت بحملة لمدة تتراوح من 12 و18 شهرا، وهي إستراتيجية متناقضة وسيؤدي فشلها إلى خسارة هيبة واحترام كل من القوات الأميركية والرئيس أوباما.

هاديك انتقد أوباما بشدة لإبدائه مرونة حيال الأوضاع بأفغانستان (الفرنسية-أرشيف)
إمكانية الانسحاب
ويستطرد هاديك قائلا إنه مما يدعو للأسف أن كلا من الرئيس أوباما وكبار المسؤولين قد تنكبوا جادة الصواب عندما تحدثوا عن إمكانية الانسحاب، وكانت ملاحظاتهم تهدف إلى الإظهار للمشاهدين الأميركيين مدى ما يتحلون به من واقعية ومرونة وعقل متنور مفتوح.

ويقول هاديك إنه سبق له مناقشة التأثيرات الضارة لشكوك وزير الدفاع الصريحة، وفي مقابلة مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في برنامج ساعة إخبارية، بدت الأخيرة فخورة بما تتمتع به من مرونة وعفوية حول الطريقة التي سيستقبل بها السكان الأفغان ملاحظاتها حينما قالت "أنا أثمن أننا لم نأت ولدينا أية افتراضات عقائدية مسبقة كما أننا لم نأت ونحن أسرى الماضي وما نحاول عمله نحن في هذه الإدارة هو فرز كافة العناصر المختلفة واتخاذ قرار وفقا لأفضل المعلومات التي نمتلكها وبمجرد قيامنا بذلك سنمضي به قدما ولا نقول حسنا, سننفذ ذلك خلال السنوات الخمس القادمة".

ووفقا لصاحب المقال فقد عبر أوباما يوم العشرين من سبتمبر/ أيلول عن التزامه بالمرونة حينما قال "أنا مقتنع أن لدينا الإستراتيجية الصحيحة ولن أرسل المزيد من الشباب والشابات الأميركيين إلى هناك" وهي تصريحات كان لها وقع طيب على الأميركيين، وبحسب هاديك لم تقابل بمثل هذا الترحاب في أوساط الأفغان كما أن أوباما قال في برنامج واجه الصحافة في قناة أن بي سي إنه "إذا كان توسيع إستراتيجية محاربة التمرد في أفغانستان ستساهم في هزيمة القاعدة, عندها سنمضي بها قدما, وبخلاف ذلك فأنا لست معنيا بالبقاء في أفغانستان لمجرد البقاء هناك أو حفظ ماء الوجه عن طريق إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة هنا من أجل الاستمرار في البقاء إلى أمد طويل" .

ويضيف أنه من غير الممكن لأوباما أن يكون ملتزما تجاه الشعب الأفغاني وفي نفس الوقت يبقى واقعيا وعمليا مع مؤسساته الداخلية. ولذلك فإن عليه اختيار طريق واحد منهما.

المصدر: الجزيرة

شاهد ايضا