728

السبت، 29 أغسطس 2009

التشكيك يتزايد في انتخابات أفغانستان



لا يزال فرز الأصوات مستمرا (رويترز)

اتخذت الشكاوى من عمليات التزوير في الانتخابات الأفغانية مسارا جديدا مع إعلان أحد المرشحين رفضه لنتائجها ودعوة فرنسية للرد على هذه المسألة في الوقت الذي يتوقع فيه إعلان المزيد من النتائج الجزئية التي منحت الرئيس حامد كرزاي أفضلية على باقي المنافسين.

ففي تصريح صحفي نشر السبت، أعرب المرشح الرئاسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله عن صدمته من حجم ونطاق التزوير الذي شاب عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري.

وشدد المرشح الرئاسي على عزمه مواصلة جميع الطرق القانونية لمواجهة ما وصفه بالتزوير الممنهج من قبل الدولة لصالح كرزاي، مشيرا إلى أنه بعد التحقق من صحة عمليات التزوير سيعلن عدم قبوله النتائج وما يترتب عليها من رئيس منتخب.

توترات محتملة
ويأتي تهديد عبد الله بعدم قبوله نتائج الانتخابات مخالفا لتعهد الطرفين بقبول النتائج أيا كانت بعد إعلانها رسميا، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الموقف الجديد في توترات أمنية قد تؤدي إلى اشتباكات بين أنصار كرزاي من البشتون وأنصار عبد الله من الطاجيك رغم أنه شخصيا ينتمي إلى قبائل البشتون.

عبد الله تحدث عن عمليات تزوير بالجملة لصالح كرزاي (رويترز-أرشيف)
وتتزامن هذه التصريحات مع توقعات بأن يتم الإعلان اليوم السبت عن نسبة من النتائج الجزئية الباقية مع الإشارة إلى أنه تم فرز 17% من الأصوات حتى الآن منحت كرزاي أفضلية ضئيلة على أقرب منافسيه وهو عبد الله بـ42.3% مقابل 33.1%.

ويرى المراقبون أن النتائج الجزئية تشير إلى أن أيا من الطرفين لن يحسم الانتخابات من الجولة الأولى، وهو ما يقتضي الذهاب إلى جولة حاسمة بين كرزاي وعبد الله الذي تقدم بأكثر من 790 شكوى بوقوع تجاوزات إلى اللجنة الانتخابية.

المواقف الدولية
وفي إطار المواقف الدولية، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية قوله إن ممثلين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة سيعقدون اجتماعا يوم الأربعاء المقبل في باريس لبحث مسألة الانتخابات الرئاسية الأفغانية وما شابها من عمليات تزوير فضلا عن ضعف الإقبال الشعبي عليها.

ولفت المسؤول الفرنسي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه-إلى أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك يريد خوض جولة انتخابية جديدة من أجل "تأديب كرزاي وإقناعه بمحدودية سلطته واقتصارها فعليا على الدعم الشعبي الحقيقي له".

وفي هذه الأثناء تتابع واشنطن تداعيات الكشف عن اللقاء العاصف الذي جمع هولبروك بالرئيس كرزاي في اليوم التالي للانتخابات وما تخلله -بحسب تقارير إعلامية- من عبارات حادة.

وندد العديد من أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي بتزوير الانتخابات حيث أكد المتحدث باسم المجلس على ضرورة أن تعكس نتائج الانتخابات إرادة الشعب الأفغاني، داعيا منظمة التعاون الأوروبي ولجنة الانتخابات الأفغانية للقيام بعملهما بشكل دقيق.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا