728

الاثنين، 24 أغسطس 2009

مصر غضبى لإفشال السلطة الحوار



رئيس المفاوضات عن حركة فتح أحمد قريع (يسار) أثناء جلسة محادثات مع القيادي في حماس موسى أبو مرزوق (الفرنسية-أرشيف)

الجزيرة نت-خاص

أكدت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع للجزيرة نت أن القاهرة أبلغت السلطة الفلسطينية غضبها من استمرار ملف الاعتقال السياسي المعيق الأبرز لمحادثات المصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني( فتح).

وقالت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، إن الوفد الأمني المصري الذي التقى الرئيس محمود عباس في عمان -قبل بدء جولة استمرت يومين في رام الله ودمشق- أبلغ الأخير أنه سيحمل السلطة مسؤولية فشل الحوار إذا لم تتم معالجة مشكلة معتقلي حماس بالضفة الغربية.

وذكرت المصادر أن الوفد الأمني المصري أبلغ كذلك قياديي حركة فتح بالضفة أنهم مسؤولون عن استمرار تعثر الحوار الوطني لأنهم لا يبذلون جهودا لإطلاق سراح معتقلي حركة حماس من سجون السلطة الفلسطينية.

وبينت المصادر أن قادة فتح أكدوا للوفد المصري أنهم حاولوا أكثر من مرة العمل على حلحلة ملف الاعتقال السياسي لكنهم فوجئوا برفض رئيس الحكومة سلام فياض لمواقفهم وتذرعه بأن الأمن لا يسمح بالإفراج عن عناصر حماس.

الانتخابات قبل المصالحة
وشددت المصادر على أن القاهرة رفضت فكرة الذهاب إلى الانتخابات قبل إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، لكنها تعرضت لضغوط كبيرة من عباس مما حدا بالوفد لعرض "الحل" على رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي رفض بدوره الطرح.

وأصر مشعل -بحسب المصادر ذاتها- على أن الانتخابات يجب أن تكون عقب التوصل لاتفاق ينهي الانقسام الداخلي، وبعد الإفراج عن معتقلي حماس من سجون السلطة وإنهاء ملاحقة عناصر الحركة من قبل حكومة فياض.

حماس رفضت مطالب فتح والسلطة بإجراء الانتخابات قبل المصالحة (الفرنسية-ارشيف)
وقالت المصادر إن تأجيل الحوار الوطني إلى ما بعد عيد الفطر يرجع لرفض حكومة فياض الاعتراف بوجود المعتقلين السياسيين من حماس في سجونها وتسميتهم بمعتقلين أمنيين وجنائيين، إضافة لعدم التقدم لجهة إنهاء نقاط الخلاف.

ونبهت المصادر إلى أن المصالحة الفلسطينية لن تكون قريبة طالما استمرت القاهرة في ممارسة الضغوط على حركة حماس ووضع نفسها طرفا مصطفا إلى جانب حركة فتح، مؤكداً أن القاهرة تتفهم مواقف حماس في كثير من الأحيان لكنها تبقى منحازة للسلطة ولفتح.

اللجنة المركزية الجديدة
وفي سياق متصل ذكرت المصادر أن الوفد الأمني المصري تفاجأ من تراجع حركة فتح عن مواقف سابقة كانت الحركة وافقت عليها أثناء جولات الحوار الثنائية واللقاءات مع المسؤولين المصريين.

وأوضحت المصادر أن اللجنة المركزية لحركة فتح -والتي انتخبت مؤخراً في مؤتمر الحركة السادس ببيت لحم- أبدت تحفظات على بعض البنود التي وافق عليها أعضاء وفد فتح لحوار القاهرة سابقاً.

وقالت المصادر إن الوفد المصري أبلغ قياديي فتح بضرورة توحيد مواقفهم والليونة لإنهاء الملف خشية تدخل أطراف أخرى لحله.

المصدر: الجزيرة


طباعة الصفحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا