728

الأحد، 13 سبتمبر 2009

حماس تشترط لزيارة وفد فتح غزة



إسماعيل الأشقر نصح قياديي فتح بالعمل على إطلاق سراح كوادر حماس أولا
(الجزيرة نت)
عوض الرجوب-الخليل
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزم عدد من قياداتها زيارة قطاع غزة لترتيب الأوضاع الداخلية للحركة بعد انتخاب قيادتها الجديدة بالمؤتمر السادس، وهو ما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه لن يتم دون تحقيق مطالبها بالإفراج عن معتقليها لدى السلطة.

وبحسب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول فإن "زمان الزيارة وأسماء القيادة التي تعتزم المشاركة فيها لم يحدد بعد".

وعن اشتراط حماس الحرية لعناصرها وقياداتها بالضفة للقبول بزيارة الوفد، نفى العالول وجود أية قيود على حرية وحركة قيادات حماس وعناصرها في الضفة الغربية، معربا عن أمله في التعامل الإيجابي مع الزيارة.

وأكد العالول للجزيرة نت أن مهمة الوفد في إعادة ترتيب البيت الفتحاوي لا تمنع التعاطي والحديث في ملف الحوار مع أي طرف كان، رغم أن الحوار يجري في القاهرة بشكل أساسي.

"
اقرأ أيضا:
فتح وحماس.. توتر مستمر في العلاقات
"
شروط حماس
من جهتها، ورغم اعتبارها قطاع غزة وطنا لكل الفلسطينيين بمن فيهم حركة فتح، لا ترحب حركة حماس بوفد فتح "في ظل الممارسات الإجرامية التي تمارسها فتح وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية والتي كان آخرها الاستيلاء على بلدية قلقيلية التي فازت بها حركة حماس"، وفق قول عضو المجلس التشريعي عن الحركة من غزة إسماعيل الأشقر.

ويضيف الأشقر أن "تمادي فتح ومنع رئيس التشريعي (عزيز الدويك) من ممارسة عمله والاستيلاء على المقرات والبلديات وتعذيب المجاهدين واعتقالهم، وتنصل فتح من ذلك، غير مقبول لدينا"، موضحا أن عليها أن تقدم الكثير "إذا أرادت أن تأتي لغزة، وإلا فأنصحهم بعدم المجيء لغزة".

بدورها أبدت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها نافذ عزام استعدادها لبذل أي جهود يمكن أن تساهم بإيجابية في التقريب بين الفرقاء، معربة عن أملها في أن تدفع الأوضاع الصعبة على الأرض من حصار واحتلال المتخاصمين إلى العمل بقوة للخروج من هذا الوضع.

مؤمن بسيسو توقع مزيدا من التجاذب حول القضية (الجزيرة نت-أرشيف)
التفاهم أولا
غير أن المحلل السياسي مؤمن بسيسو توقع مزيدا من التجاذب والخلاف بشأن القضية، موضحا أن دخول قيادات فتح لغزة لن يكون سهلا على الإطلاق، لأن أوساط حركة حماس تجمع على عدم السماح لحركة فتح داخل غزة بإعادة البناء الداخلي في ظل ما تتعرض له الحركة على أرض الضفة الغربية.

وأضاف أن الموقف الحقيقي والنهائي لحركة حماس من الزيارة "سيتغير بقدر ما يحمله وفد فتح من مواقف وأجندات، خاصة إزاء آفاق المصالحة الوطنية، وبخلاف ذلك فلن تكون الزيارة موضع ترحيب من حماس على الإطلاق".

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا