728

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

موسى يتابع الأزمة السورية العراقية



موسى يطالب بتكثيف الاتصالات بين الشقيقتين توخيا لحسن إدارة الأمور (الجزيرة-أرشيف)

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه يتابع عن كثب التطورات والاتصالات العراقية السورية، وذلك بعد رفض سوريا طلب الحكومة العراقية بتسليم عراقيين تتهمهما بالضلوع في التفجيرات الدامية الأسبوع الماضي، واستدعاء سفيرها في بغداد ردا على استدعاء السفير العراقي في دمشق.

وأجرى موسى اتصالات مع دمشق وبغداد في محاولة للإحاطة بالموضوع والعمل على معالجته الأزمة الناتجة عن الاتهامات التي وجهت إلى بعض زعامات حزب البعث العراقي المقيمين في سوريا بشأن الانفجارات الأخيرة في بغداد.

وطالب موسى بتكثيف الحوار والاتصالات الهادئة بين "العاصمتين الشقيقتين توخيا لحسن إدارة الأمور وتحقيقا للتعاون ومنعا للتصعيد وحماية العلاقة بين البلدين ومصالحهما".

وأوضح أن الجامعة العربية تظل مستعدة للمساهمة في عملية تفاهم وتواصل تصب في مصلحة العلاقات بين العراق وسوريا بصفة خاصة، والعلاقات العربية بشكل عام.

رفض قاطع
وكانت دمشق قد رفضت طلب حكومة بغداد بتسليم عراقيين تتهمهما بالضلوع في التفجيرات الدامية الأسبوع الماضي، وقررت استدعاء سفيرها في بغداد ردا على استدعاء السفير العراقي في دمشق.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي سوري رفضه رفضا قاطعا بيان الحكومة العراقية بشأن الهجمات التي أدانتها دمشق بشدة بوصفها "عملا إرهابيا".

وأضاف المصدر أن "سوريا أبلغت الجانب العراقي استعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع منه على الأدلة التي تتوفر لديه عن منفذي التفجيرات، وإلا فإنها تعتبر أن ما يجري بثه في وسائل الإعلام العراقية أدلة مفبركة لأهداف سياسية داخلية".

السفير العراقي (يمين) استدعي بعد أيام من تعيينه (الفرنسية)
استدعاء السفيرين
سبق ذلك إعلان دمشق أنها قامت باستدعاء سفيرها في بغداد للتشاور عقب خطوة مماثلة قام بها العراق.

وكانت الحكومة العراقية قررت في وقت سابق استدعاء سفيرها في دمشق للتشاور، وطالبت الحكومة السورية رسميا بتسليمها اثنين من قياديي حزب البعث هما محمد يونس الأحمد رئيس الجناح المنشق عن تنظيم حزب البعث الذي يقوده نائب الرئيس العراقي الأسبق عزت الدوري، والقيادي في الحزب سطام فرحان.

وعزا المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ المطالبة بتسليمها الأحمد وفرحان إلى "دورهما المباشر في تنفيذ العملية الإرهابية التي شهدتها بغداد الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى مطالبتها بتسليم جميع المطلوبين قضائياً ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين، وطرد المنظمات الإرهابية التي تتخذ من سوريا مقراً ومنطلقاً لها بهدف التخطيط للعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي".

كما قرر مجلس الوزراء العراقي استدعاء تكليف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم إبادة بحق المدنيين العراقيين، كما قرر مجلس الوزراء الإيعاز إلى وزارتي الداخلية والعدل بتنظيم ملفات استرداد المجرمين المطلوبين في جرائم الإرهاب.

وقد أوضح السفير العراقي في دمشق علاء الجوادي أنه أبلغ رسميا بأمر الاستدعاء لكنه قال إن السفارة ستظل مفتوحة, ووصف الإجراء بأنه أمر عادي.

تهم بتفجيرات الأربعاء لعراقيين بسوريا تؤثر على العلاقات بين البلدين (الجزيرة-أرشيف)
اعتقال مطلوبين
وفي وقت سابق أنحت الحكومة العراقية باللوم على أنصار حزب البعث المحظور في الهجمات التي وقعت يوم الأربعاء بشاحنات ملغومة وهجمات أخرى وذكرت أنها ألقت القبض على بعض من وصفتهم بالمتورطين في الهجمات.

وفي تسجيل أذاعه التلفزيون العراقي يوم الأحد الماضي قال أحد المحتجزين إنه كان يعمل وفقا لأوامر ممن يدعى سطام فرحان العضو في جناح لحزب البعث يتزعمه محمد يونس الأحمد.

ويسود التوتر علاقات البلدين منذ عقود. ومنذ الغزو الأميركي للعراق في 2003 تتهم كل من واشنطن وبغداد دمشق بالسماح لمقاتلين بالتدفق إلى العراق عبر حدودها.

لكن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دمشق في وقت سابق من هذا الشهر كانت علامة أخرى على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتحسن.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا