728

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

حركة نوال السعداوي الجديدة تثير حفيظة الإسلاميين في مصر

أنشأت نوال السعداوي فرعا لمجموعة التضامن من اجل مجتمع مدني في مصر، وهو النشاط الاول للسعداوي في مصر، الأمر الذي أثار فيظة الإسلاميين الذين حذروا من مخططها لإشاعة الفوضى فى المجتمع . وتحاول السعداوي ومن معها الاحتفاظ "بتسوية متوازنة بين عدم المساس بالهدف الرئيس، وهو الدعوة للعلمانية الكاملة من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم التصادم مع الجماهير العريضة التى تعتقد ان العلمانية إلحاد ".

يبدو أن الناشطة المصرية الدكتورة نوال السعداوي لا تضيع وقتا فبعد عودتها الى أرض مصر بعد فترة طويلة قضتها في الولايات المتحدة حتى بدأت تحاول ترسيخ تصريحاتها المثيرة للجدل على ارض الواقع، وأعلنت إنشاء فرع ل "مجموعة التضامن من اجل مجتمع مدنى " فى مصر خلال اجتماع شارك فيه نحو 30 كاتبا وناشطا من أنصار الدولة العلمانية ومناهضي الدولة الدينية، وهو ما أثار حفيظة الإسلاميين الذين حذروا من مخططها لإشاعة الفوضى في المجتمع .

وتعد مجموعة التضامن المصري النشاط الأول الذي تقوم به السعداوي عقب عودتها إلى مصر بعد غياب ثلاث سنوات، كما تعد جزءا من "حركة التضامن العالمي من أجل مجتمع مدني" التي أسستها في ولاية أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية حيث عاشت هناك خلال الفترة الماضية، وقد تحمس ناشطون آخرون للفكرة من دول عديدة، وانشأت فرعا آخر في مونتريال في كندا، وأوسلو في النروج، بالإضافة الى فرع مصر قيد الإنشاء، واخر في بلجيكا، وتهدف المنظمة التي تجمع نشطاء من جنسيات وأديان مختلفة مناهضة تسييس الدين وفصله عن الدولة ومناهضة للتيار الديني السياسي الذي يقتل العقل والإبداع ويحرم التفكير على حد تعبيرها.

وقد حاول المشاركون فى الاجتماع الاحتفاظ "بتسوية متوازنة بين عدم المساس بالهدف الرئيس، وهو الدعوة للعلمانية الكاملة من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم التصادم مع الجماهير العريضة التي تعتقد ان العلمانية إلحاد " وفقا لأحمد زيدان، احد المشاركين في الاجتماع، مضيفا "لإيلاف " أن الحركة تؤمن بمبدأ العلمانية الكاملة، والتي تفصل الدين عن كافة مجالات الحياة من الدستور للتعليم والإعلام والفن والإبداع الى المعاملات التجارية والرسمية الحكومية .

واتفق الحضور – وفق ما ذكر - على فصل الدين عن كافة مواد الدستور، والدعوة لدستور وضعي يساوي بين الأفراد كافة بحيث يبرز مبدأ المواطنة، والضغط لرفع المادة الثانية من الدستور وإلغائها بلا رجعة، بالإضافة إلى تعديل قوانين الأحوال الشخصية للمساواة بين الرجل والمرأة، وإلغاء خانة الدين من البطاقة، وإقامة قانون موحد لبناء دور العبادة بلا فرقة بين أي دين في العالم. و إلغاء تدريس مادة التربية الدينية في المدارس الحكومية، وتدريس مادة الأخلاق بديلا منها. و إعلاء قيمة البحث العلمي التحليلي ونقد الثوابت والتابوهات، مؤكدين ان هذه المبادئ هي الطريق الوحيد لتقدم مصر بعد هذه النكسة الحضارية التي شهدتها البلاد منذ تغلغل التيار المتطرف، على حد تعبيرهم .

مصالح شخصية
وقد تواجه تسجيل المجموعة رسميا في وزارة التضامن المصرية مشكلة، بالنظر الى مبادئ الحركة المثيرة للجدل وفق نظر الإسلاميين، حيث اعتبروا الموافقة على الحركة بمثابة ضوء اخضر وجواز صريح للتطاول على الدين والتشكيك في الإسلام وثوابته.

وقال الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين سابقا "لإيلاف" ان هذه المبادئ ترسخ مبدأ العلمانية ولا يعدو تنفيذها على ارض الواقع اكثر منه أوهاما وخيالات، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المطالب وترسيخ هذه المبادئ هو إشاعة الفوضى والاضطرابات داخل المجتمع لان الهدف الاساسي من ورائها تحقيق مصالح شخصية. وأضاف ان الدين هو عاصم الأمم ولا يوجد أمة تبعد عن الدين إلا وانهارت الأخلاق وانتشرت الفوضى .

واعتبر فتحي عثمان باحث في الشؤون الإسلامية في حديثه "لإيلاف" ان الموافقة على وجود مثل هذه الحركات العلمانية في بلد اسلامي يشكل خطورة فقط على امن المجتمع واستقراره، بل سيعطي الضوء الأخضر للتشكيك في الدين وثوابته والهجوم على رموزه، بعد ان فشلت حملة التشكيك في الإسلام والمعتقدات الإسلامية والتطاول على الذات الآلهية والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا