728

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

تحذير غربي من نووي إيران


أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن أجهزة استخبارات بلاده متيقنة أن إيران تخفي برنامجا لإنتاج سلاح نووي، في حين اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن رفض إيران مناقشة برنامجها النووي أمر غير مقبول، وأكدت ضرورة أن يكون هذا البرنامج أحد البنود الرئيسية في أي محادثات مرتقبة معها.

وتزامن ذلك مع نفي مسؤول قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إبرام اتفاق مع إيران على إطار جديد للتعاون مع الوكالة.

وقال ساركوزي في اجتماع مع نواب حزبه في قصر الإليزيه في باريس إن بلاده لا يمكن أن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا لإسرائيل.

وفي واشنطن قالت كلينتون للصحفيين عقب اجتماع مع رئيس أورغواي تاباري فازكويز إن بلادها أوضحت للإيرانيين أن أي محادثات تشارك فيها لا بد أن تتناول القضية النووية بشكل مباشر ولا يمكن تجاهل ذلك.

وقبل ذلك أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن أمله في استئناف المباحثات بين طهران والدول الكبرى حول الملف النووي الإيراني، وقال إن الاجتماع الذي رجح أن يعقد في تركيا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم قد يسهم في حل الأزمة المستعصية الناجمة من رفض طهران تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم والرضوخ لمطالب مجلس الأمن الدولي الأخرى.

وأكد سولانا أن الوقت ليس مناسبا بعد للحديث عن المزيد من العقوبات، وأكد ضرورة المضي قدما في انتهاج سياسة المسارين، أي تقديم الحوافز لإيران للتخلي عن برنامجها النووي وفي نفس الوقت التلويح بفرض المزيد من العقوبات.

من جهته قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت إن لديه أملا ضئيلا في أن تؤدي المحادثات الجديدة إلى حل كل القضايا العالقة مع إيران، ولكنه قال إنه يتعين أن ينظر إليه في أضيق نطاق على أنه خطوة ايجابية.

وقال ألكسندر ستاب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السويدي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن الفشل في التحرك قدما يمكن أن يؤدي إلى عقوبات من الاتحاد الأوروبي، ولكنه أصر على أن كل الخطوات الدبلوماسية يتعين انتهاجها أولا.

وفي موسكو قال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إن إيران مستعدة لمحادثات بناءة ومستفيضة مع الدول الكبرى بعد تقديمها مقترحاتها الجديدة لتسوية الأزمة النووية، مشيرا إلى أن هذه المقترحات تمثل خطوة للأمام.

نفي

تغطية خاصة
وفي فيينا فند مسؤول بارز قريب من الوكالة الذرية ما أعلنته إيران من اتفاقها على شكل جديد لتعاون أفضل مع الوكالة.

وقال المسؤول إن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على أكبر صالحي ربما أساء فهم ما حدث في اجتماعه مع مدير العام للوكالة المنتهية ولايته محمد البرادعي، موضحا أن صالحي ربما كان يشير إلى أجواء إيجابية للاجتماع من دون أن يقدم التزامات بشأن خطوات شفافة جديدة محددة.

وكان صالحي قال للصحفيين عقب اجتماعه مع البرادعي "تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن بلورة إطار جديد لتعاون أعمق في المستقبل".

وعندما ضغط عليه الصحفيون للكشف عن تفاصيل الإطار الجديد للتعاون، أوضح صالحي أن بلاده لا تعتزم تنفيذ نظام تفتيش أكثر شمولا أو الإجابة عن تساؤلات مفتوحة حول الدراسات المتعلقة بالأسلحة النووية، وهي أمور طالبت بها الوكالة ومجلس الأمن الدولي.

وفيما يتعلق برغبة الوكالة في الحصول على المزيد من المعلومات حول مفاعل أراك الإيراني للأبحاث الجاري إنشاؤه، قال صالحي إن بلاده اتخذت خطوات بالفعل في هذا الاتجاه. وأضاف أن من المقرر تطوير تعاون جديد في المستقبل.

الوكالة الذرية تواصل اجتماعاتها في فيينا (الفرنسية)
تبادل الاتهامات


يأتي ذلك في وقت تبادلت فيه إيران وإسرائيل الاتهامات خلال اجتماعات الوكالة الذرية المنعقد حاليا في فيينا.

وأكد عضو وفد إيران المشارك في الاجتماعات كاظم غريب عبادي استحالة تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط فيما يخص المسألة النووية طالما ظلت إسرائيل تهدد بالاعتداء على دول المنطقة مع عدم التزامها في الوقت نفسه بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وكان عبادي يرد على كلمة المدير العام لهيئة الطاقة النووية الإسرائيلية شاؤول شوريف أمام المؤتمر.

واتهم شوريف في كلمته كلا من إيران وسوريا بارتكاب مخالفات، تم إبلاغ الوكالة الدولية بها، وانتقد البلدين لما وصفه بعدم تعاونهما مع الوكالة وتضليل مفتشيها ومنعهم من دخول مرافق.

ودعا شوريف المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وعاجل، قائلا إن هذه الخروقات لا ينبغي أن تمضي دون عقاب. وفي رده استغرب المسؤول الإيراني الاتهامات "الكاذبة والمضللة" الموجهة من إسرائيل غير الموقعة على اتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية. وتخشى الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا من استخدام إيران برنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية. لكن طهران تقول إن البرنامج يخدم أغراضا مدنية محضة وإن من حقها تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في محطات الطاقة النووية.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا