728

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

دعوة لأوباما للانسحاب من أفغانستان





روبنسون: كيف لأوباما اتباع سياسة أسلافه الذين أوقعوا البلاد في المستنقع؟ (رويترز-أرشيف)

دعا كاتب أميركي الرئيس باراك أوباما للانسحاب من أفغانستان وإعادة قواته للوطن، وقال إن الرئيس السابق ونائبه قادا البلاد بحروب خارجية أوقعتها بالمستنقع.

وأضاف يوجين روبنسون بمقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة والعالم محظوظان لكون أوباما ليس نزاعا للحرب وأن التاريخ قد يجبره على ذلك، وأنه يتمتع بشخصية لا تنم عن طيش وتهور وبعقلية ليست تهوى سرعة القرار في شن الحروب كما كانت حال سلفه جورج بوش.

وقال إن الخيارات على الأرض بالحرب الأفغانية خاطئة ومؤلمة وإنه ما من سبيل لإعادة تشكيلها وقولبتها، مشيرا إلى أن قوات بلاده تتكبد خسائر فادحة بالحرب وأن أيا من الخيارات أمام الرئيس أحلاها مر.

ومضى روبنسون إلى أن أمام أوباما طريقين رئيسيين يتمثلان في البقاء بأفغانستان والاستمرار بالحرب أو الانسحاب وإعادة القوات، مضيفا أنه يبدو أن الرئيس في حيرة من أمره بشأن إستراتيجية الحرب وأنه بذلك يخيب آمال الصقور والحمائم على حد سواء.



القوات الأميركية تكبدت خسائر فادحة بحروبها الخارجية (الفرنسية-أرشيف)
منحدر زلق
وأوضح الكاتب أن جدلا كبيرا يثار بالأوساط السياسية والشعبية بشأن حروب واشنطن الخارجية، وقال إن بوش ونائبه ديك تشيني هما من قادا البلاد إلى الحرب على العراق بعد أن كادت الولايات المتحدة في طريق لتحقيق النصر بأفغانستان، واصفا الأخير بأنه من أسهم في إيقاع بلاده بالمستنقع.

وقال إنه لا يحق له الإدلاء بدلوه بشأن حربين بات يخشى من الهزيمة فيهما، مضيفا أنه لا يحق له أيضا أن يلقي باللائمة على أوباما بشأن عدم قبول الأخير بالتحليل المعمق لإدارة بوش بشأن الحرب الأفغانية أو تردده في إرسال قوات إضافية إلى هناك.

واختتم روبنسون بأن هدف غزو أفغانستان وهو منع شن هجمات انطلاقا منه ضد الولايات المتحدة قد تحقق وتم إنجازه، وأنه لا ينبغي لواشنطن أن تهتم كثيرا بشأن من يحكم ذلك البلد الآن أكان الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي أم حركة طالبان.



واستطرد بالقول إن على "الرئيس الحربي" أن يقرر ويبدأ بسحب القوات وإعادتها إلى الوطن، عوضا عن اتخاذ أي خطوة باتجاه منحدر زلق قد يقود إلى الهاوية.

المصدر: واشنطن بوست

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا