أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل 24 مسلحا في مقاطعة جنوب وزيرستان القبلية في تبادل عنيف لإطلاق النار بعدة مواقع.
واعترف الجيش في بيان له بمقتل اثنين من جنوده وإصابة أربعة آخرين بجراح في منطقة جندولا التابعة لمقاطعة وزيرستان.
ويأتي هذا عقب إقدام مسلحين على قتل ضابط في الجيش برتبة عميد وحارسه في استهداف داخل العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر أمنية أن مروحيات الجيش قصفت منازل قادة مجلس شورى حركة طالبان باكستان بجنوب وزيرستان.
وأضاف المصدر أن القصف الذي وقع بمنطقة كوتكاي أسفر عن مقتل 20 مسلحا على الأقل وجنديين اثنين.
وأوضح الجيش أنه استعاد السيطرة على قرية خايسورا الإستراتيجية من قبضة مقاتلي طالبان مضيفا في بيان أنه تم اكتشاف المخابئ شديدة التحصين.
وفي خضم ذلك ظلت جميع المؤسسات التعليمية في أنحاء باكستان مغلقة بعد وقوع تفجيرين انتحاريين داخل الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد وأسفرا عن مقتل ثمانية أشخاص.
وتأتي هذه التطورات بعد أن شن الجيش الباكستاني منذ السبت هجوما لانتزاع السيطرة على منطقة جنوب وزيرستان بعد أن نفذ مسلحون سلسلة هجمات وتفجيرات بالبلاد خلفت مقتل أكثر من 150 شخصا.
 |
| الضابط حيدر قتل في هجوم نفذه مسلحون على سيارته (الفرنسية) |
مقتل عميد وفي غضون ذلك قالت الشرطة إن عميدا بالجيش الباكستاني هو معين حيدر وسائقه قتلا الخميس حينما هاجم مسلحون سيارته وهو في طريقه إلى العمل في حين أصيب حارس بجراح.
وأشار مراسل الجزيرة في إسلام آباد إلى أن العميد القتيل يعمل في غرفة عمليات الجيش، وهناك من يربط بين مقتله والعمليات العسكرية الجارية حاليا ضد طالبان باكستان بجنوب وزيرستان.
وتأتي العملية في وقت تشتد فيه المخاوف من ضربات انتقامية من جانب مسلحي طالبان مع هجوم الجيش على معاقلهم في جنوب وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع في إسلام آباد، حيث فجر شخصان نفسهما في الجامعة الإسلامية الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو 24.
خدعة
وفي سياق متصل أعلنت الشرطة الباكستانية أن ما تردد عن تبادل لإطلاق النار الخميس بين مهاجم انتحاري وعناصر الشرطة داخل محكمة بإسلام آباد كان مجرد خدعة.
ونقلت قناة "جيو تي في" الباكستانية عن مصادر الشرطة قولها إن اكتشاف مفجر انتحاري يرتدي سترة انتحارية كان مجرد شائعات، مؤكدة خلو المنطقة من أي متفجرات أو مسلحين بعد إجراء عملية تفتيش دقيقة.
وكانت تقارير صحفية نقلت عن شهود عيان قولهم إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين انتحاري، وصل إلى المحكمة حيث تم اكتشاف سترته مملوءة بالمتفجرات، وبين عناصر الشرطة.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الاقتتال في باكستان أدى إلى تشريد أكثر من 100 ألف شخص من مناطق المعارك بوزيرستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر