728

الجمعة، 28 أغسطس 2009

مرونة أميركية بشأن المستوطنات



من لقاء ميتشل (يمين) ونتنياهو الأخير في لندن (رويترز)

لمحت مصادر أميركية إلى إمكانية استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين دون التجميد الكامل للبناء في المستوطنات بالضفة الغربية، مؤكدة بذلك تصريحات أميركية أخرى قالت إن واشنطن لا تضع تجميد الاستيطان شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات.

فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أميركي رفيع المستوى -طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله الخميس إن موقف واشنطن لم يتغير بشأن مطالبته حكومة إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية لكنها لا تصر على ذلك كشرط مسبق ولن تقف عقبة في وجه الطرفين إذا ما توصلا لاتفاق على أقل من ذلك.

وأضاف أن الأهم من ذلك كله أن يكون نطاق التجميد مقبولا من قبل الطرفين وليس من قبل الولايات المتحدة.

ونقلت المصادر نفسها عن دبلوماسي عربي في واشنطن قوله إن أيا من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لن يحصل على كل ما يريده، مرجحا أن يقبل الفلسطينيون شيئا أقل من التجميد الكامل للبناء الاستيطاني، مقابل حصول إسرائيل على خطوات رمزية فيما يخص التطبيع من دول عربية.

مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية (الفرنسية-أرشيف)
المفاوضات أولا
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في مؤتمر صحفي الخميس إن موقف الولايات المتحدة لم يتغير من قضية المستوطنات لكنها تسعى في الوقت ذاته لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى حل يحقق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.

بيد أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم الكشف عن اسمه، أفاد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض المطالب الأميركية بتجميد المستوطنات في الضفة الغربية، وأن واشنطن تنتظر مؤشرات تدل على تأييد العرب والفلسطينيين لعقد محادثات سلام مع الجانب الإسرائيلي.
رفض إسرائيلي
وكان نتنياهو نفى الخميس ما تردد عن اتفاقه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل على وقف مؤقت للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

"
اقرأ أيضا:

ترحيل الفلسطينيين رؤية إسرائيلية
"

يذكر أن نتنياهو وميتشل أصدرا عقب لقائهما في لندن الأربعاء الماضي بيانا أكدا فيه أن محادثات حققت تقدما كبيرا فيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يزور فريق إسرائيلي الولايات المتحدة الأسبوع القادم للقاء ميتشل الذي سيعود إلى المنطقة خلال الشهر المقبل، وسط شكوك المراقبين باحتمال تحقيق أي اختراق على هذا الصعيد بسبب حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وهشاشة الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا