728

الجمعة، 28 أغسطس 2009

أنقرة تدعو لعلاقة إسلامية أطلسية أوسع:راسموسن يعرض بتركيا مطالب الناتو




أردوغان وعقيلته وراسموسن على مأدبة إفطار (الفرنسية)

حث الأمين العام لحلف الأطلسي اليوم الجمعة تركيا على إزالة اعتراضها على تعزيز العلاقة بين الناتو والاتحاد الأوروبي ودعم مساهمتها العسكرية والأمنية في أفغانستان. وفي الوقت نفسه دعت أنقرة إلى دعم العلاقة بين الحلف الأطلسي والعالم الإسلامي.
وقال مدير مكتب الجزيرة في أنقرة يوسف الشريف إن المحادثات بين الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن والقادة الأتراك وفي مقدمهم الرئيس عبد لله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ركزت على أفغانستان والتعاون بين الحلف والاتحاد الأوروبي في ظل العلاقة المتوترة بين تركيا من جهة وبين اليونان والقبارصة اليونانيين من جهة أخرى.
وجاءت تصريحات راسموسن في أول زيارة له بصفته الحالية إلى تركيا التي عارضت بشدة توليه منصب الأمين العام للناتو بسبب موقفه المؤيد لنشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الصحافة الدانماركية حين كان رئيسا لوزراء الدانمارك.
ويذكر أن تركيا هي البلد الإسلامي الوحيد العضو في الحلف الأطلسي, وتتهم بعرقلة التعاون الدفاعي بين الحلف والاتحاد الأوروبي بسبب العلاقة التاريخية المضطربة بينها وبين كل من اليونان وقبرص اللتين تعرقلان من جهتهما انضمام تركيا للمؤسسات الأوروبية.
واعتبر راسموسن في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو أن عدم توقيع اتفاقية أمنية بين الناتو والاتحاد الأوروبي يعرض للخطر قوات المنظمتين العاملة في أفغانستان, ويفضي إلى نتائج عبثية على الميدان حسب تعبيره.
وأضاف "نحتاج حلا براغماتيا لهذه المشكلة. إنها مشكلة". في المقابل تساءل أوغلو عما يمنع حتى الآن انضمام بلاده لاتفاقية الدفاع الأوروبي المشترك.
أوغلو يصافح الأمين العام للناتو (الفرنسية)
أفغانستان

وفي تصريحاته بأنقرة حثت الأمين العام للناتو تركيا على زيادة مساهمتها بأفغانستان أمنيا وعسكريا. لكن أنقرة لا تزال ترفض بشدة إرسال قوات مقاتلة إلى أفغانستان.
وقال راسموسن إنه كان يتمنى لو أن تركيا شاركت بقوات مقاتلة.
لكن وزير الخارجية التركي قال إن بلاده -التي أرسلت نحو ألف من جنودها إلى أفغانستان لتدريب قوات الأمن الأفغانية- قد تزيد قواتها ولكن دون الخروج عن الأهداف المحددة. ونفى أحمد أوغلو أن يكون الحلف الأطلسي طلب من تركيا زيادة عدد قواتها بأفغانستان.
علاقات أوسع
وقد حضر أندرس فوغ راسموسن مأدبة إفطار رمضانية بدعوة من القادة الأتراك. واعتبر راسموسن حضوره هذه المناسبة تعبيرا عن احترامه للدين الإسلامي.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في أنقرة إلى أن حضور راسموسن المأدبة بدا نوعا من الاعتذار عن موقفه من قضية الرسوم المسيئة.
ودعت الحكومة التركية أثناء زيارة راسموسن الناتو إلى عقد قمة مع منظمة المؤتمر الإسلامي لتوسيع العلاقات بين الجانبين.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في المأدبة الرمضانية أنه ليس في وسع أحد أن ينعت الإسلام بالإرهاب مؤكدا أنه لا يوجد إسلام معتدل وآخر متطرف.
المصدر: الجزيرة+وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا