| |||||||
أخذت كلمة انسحاب القوات تتكرر في الصحف البريطانية والأميركية عند الحديث عن الشأن الأفغاني، فتناولت اليوم مساعي الحكومة البريطانية لخفض قواتها إلى النصف ونشرت الأصوات التي تحذر من إرسال مزيد من القوات إلى كابل معتبرة أن الحل هناك لن يكون عسكريا. ذكرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي أن بريطانيا وضعت خططا للشروع في خفض مشاركتها العسكرية في أفغانستان عبر تقليص عدد جنودها إلى النصف على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة غوردون براون أبلغ الولايات المتحدة بأنه يعتزم خفض عدد الجنود من تسعة آلاف إلى أقل من خمسة آلاف في غضون ثلاث سنوات قد تمتد إلى خمس كأقصى حد، وفقا لمصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع. ويؤكد الوزراء أنهم لن يتخلوا عن أفغانستان، ولكنهم يريدون خفض الوجود البريطاني إلى مستويات أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) المشاركين في هذه الحرب. ولفتت الصحيفة إلى أن أحد كبار الشخصيات في حزب الديمقراطيين الأحرار يدعى بادي أشداون أضاف أمس مزيدا من الضغط على الحكومة عندما حذر من أن بريطانيا ربما تخوض حربا في أفغانستان يصعب الانتصار فيها. وسيضيف النائب دافيد دافيس أحد كبار حزب المحافظين ضغطا آخر على الحكومة بالقول إن الجيش البريطاني سيطالب بانسحاب من أفغانستان إذا لم يتم حسم الأمور في الـ18 شهرا المقبلة. ضغوط على الحكومة
وتحت عنوان "براون يواجه اقتراحا عماليا بسحب القوات من أفغانستان" قالت صحيفة ذي أوبزرفر إن براون يواجه تساؤلات جديدة حول الحرب في أفغانستان في مؤتمر الحزب العمالي هذا الشهر، في ظل تداول ناشطين اقتراحا يدعو إلى سحب القوات من تلك البلاد. ونقلت الصحيفة عن إريك جويس -الذي استقال قبل أيام من عمله كمساعد لوزير الدفاع- هجومه على الحكومة، وقال إن عليها أن تمارس الضغط على واشنطن من أجل الانسحاب المبكر من أفغانستان وتبني نهج أكثر قسوة مع الرئيس حامد كرزاي. وفي الصحيفة ذاتها، كتب أندرو راونسلي مقالا تحت عنوان "الأمور التي لم يقلها براون بشأن أفغانستان" يشير إلى أن الجيش البريطاني قد ينكسر جراء تعريضه لإهانة أخرى كالانسحاب الذي قام به رئيس الحكومة السابق توني بلير من مدينة البصرة العراقية. لا جنود أوروبيين وقالت الصحيفة إنه رغم الضغط الذي يُمارس على مستوى عال من قبل براون ودبلوماسيين كبار، فلم يتقدم أي بلد في حلف الناتو للمشاركة في جزء من عبء هذه الحرب الذي يقع في معظمه على البريطانيين والأميركيين. وأشارت المصادر أيضا إلى أن بريطانيا وأميركا قد تضطران لإرسال قوات إضافية إذا ما سحبت كندا جميع قواتها المؤلفة من 2800 في الأشهر الـ18 المقبلة من قندهار. وجود محدود
وقال إن الحل لن يكون بالانسحاب من أفغانستان أو حتى بخفض أعداد الجنود إلى النصف، بل بالاستمرار في الوجود ولكن بشكل محدود يسهم في تدريب القوات الأفغانية ويساعدهم على بسط السيطرة على المدن الرئيسية وضمان عدم عودة القاعدة لتنظيم نفسها. كما دعا الكاتب إلى الاستثمار في التعليم والزراعة والتنمية، لأن ذلك –من وجهة نظره- سيعمل على فصل البشتون عن طالبان.جبهة أخرى ورجحت أن تكون لهذه الضربة عواقب عسكرية وتداعيات سياسية وخيمة في مكان أبعد من ذلك، أي في ألمانيا، طالما أن ثمة أصواتا في برلين تعارض هذه الحرب. ويعتقد مسؤولون أن هذا الهجوم يؤكد تحدي طالبان لقوات ألمانيا المسؤولة عن الأمن في تلك المنطقة. وما رأته المجلة بأنه نذير لسوء هو أن مصادر في الشرطة في تلك المنطقة تقول إن من بين المسلحين جماعات من المقاتلين الأجانب -غالبا من أوزباكستان- يسعون إلى فتح جبهة جديدة ضد قوات التحالف وحكومة كابل لجر القوات بعيدا عن قتال طالبان جنوبي البلاد. |
المصدر: | الصحافة البريطانية+الصحافة الأميركية |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر