728

الأحد، 4 أكتوبر 2009

عمان تحتفل بالقدس عاصمة للثقافة





جانب من المشاركين في المؤتمر (الجزيرة نت)
توفيق عابد-عمان
انطلقت اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان فعاليات المؤتمر الدولي للقدس بمشاركة خمسين باحثا من تسع دول عربية وأجنبية الذي تنظمه وزارة الثقافة الأردنية بمناسبة القدس عاصمة للثقافة العربية 2009.

ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام أوراق عمل تتناول القدس قديما، ومكانتها في الفكر الصهيوني المسيحي والإسلامي، وعمران المدينة وسياسات الدول الكبرى، والقدس في المؤتمرات والحركات الشعبية المعاصرة.

وفي جلسة الافتتاح وصف رئيس لجنة المؤتمر الدكتور محمد عدنان البخيت القدس بأنها "عاصمتنا الروحية وهي لنا كأردنيين الروح والريحان نثرنا على أسوارها شهداءنا من الجيش العربي وعززنا كل ما يلزم لدعم مطالبنا العادلة وهوية الإنسان والأرض هناك".
حملة
من جانبه قال وزير الثقافة الأردني صبري ربيحات إن عروبة القدس وإسلاميتها تتعرض اليوم لحملة إسرائيلية شرسة تتطلب من علماء الأمة وساستها والمعنيين بالحرية والعدل حمايتها والنهوض بها.

وزير الثقافة الأردني صبري ربيحات(الجزيرة نت)
وقال إن القدس كانت ولا تزال موضع اهتمام الأردن وقيادته وقد نفذنا برنامجا وطنيا على مدى عام لإنعاش الذاكرة الجمعية حول القدس وفضح ما تتعرض له وما تعانيه هويتها من الطمس والإلغاء والتشويه.

وفي حديث للجزيرة نت قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري إن القدس بحاجة لعمل سياسي عربي إسلامي جماعي لأن الهجمة الصهيونية واضحة وأكبر من أن يوقفها كلام احتجاجي أو اجتماعات أو استنكارات.

وأضاف أن "هذا المؤتمر لتوثيق التاريخ وإيقاظ الذاكرة ودعم صمود المقدسيين معنويا أما على أرض الواقع فهذا لا يكفي ولا يجوز أن تبقى قضية القدس للمرور الإعلامي الثقافي فقط"، وقال نحن بحاجة لعمل سياسي قوي جدا من العرب والمسلمين.
عجز
بدوره يرى وزير الخارجية الأردني الأسبق حازم نسيبة أن الأنظمة عربية لا تفعل إلا القليل في مواجهة أخطر هجمة استيطانية إسرائيلية على القدس، وقال إن إسرائيل تعجل الخطى لخلق واقع جديد هناك.
حازم نسيبة (الجزيرة نت)
وأضاف للجزيرة نت "لقد آن الأوان لكي تستيقظ أمتنا للخطر الداهم الذي يتهدد مدينة القدس وتقف وقفة موحدة بالعمل وليس القول ضد إسرائيل وحلفائها"، مؤكدا أن الاحتلال سيلاقي مصير الحملة الصليبية على الأراضي المقدسة داعيا لتعبئة الطاقات لمجابهة الخطر الصهيوني.

وبحسب النائب في البرلمان الأردني عزام الهنيدي فإن الرد العربي على ما يجري في القدس من باب رفع العتب، وقال إن الموقف المتخاذل لا يستحق إلا الإدانة والمطلوب من القوى الحية التحرك لدعم المقاومة دفاعا عن عروبة وإسلامية القدس.
دفاع
أما رئيسة جمعية نساء من أجل القدس في البحرين الدكتورة نائلة فايز الوعري فدعت إلى تشكيل جبهات دفاعية ثقافية مادية علمية في العالمين العربي والإسلامي لنصرة مدينة القدس.
نائلة فايز الوعري (الجزيرة نت)
وقالت "لقد مضى على إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية عشرة أشهر ونحن لا نبارح موقفنا، خطابات وقصائد وخطب والإسرائيليون ينفذون مخططاتهم".
وطالبت الوعري في حديثها للجزيرة نت بتشكيل لجان عربية إسلامية متخصصة لرسم سياسات جديدة "ودعم مؤسسات المجتمع المدني بالقدس عمليا وليس نظريا"، وقالت ما نحتاجه هبة أو انتفاضة أو ما أطلقت عليه "نفرة" لحماية القدس ومراجعة نهج المقاومة "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".

وقالت إن المرحلة تتطلب ردة فعل تكون بحجم التحدي مؤكدة أن "القدس ستبقى عروس عروبتنا ونحن كباحثين سنبدأ فورا بعمل إستراتيجيات جديدة وإعادة النظر بكل ما فعلناه طيلة 42 عاما على احتلال القدس".
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا