728

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

مشعل: المصالحة أولا ثم الانتخابات





خالد مشعل (يسار) خلال لقائه عمرو موسى (الفرنسية)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها وجدت لدى القيادة المصرية تفهما واضحا بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية أولا قبل الانتخابات، في حين أكد مسئول بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها متمسكة بإجراء الانتخابات في موعدها أيا كانت الظروف.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، قبل اجتماعه المنتظر مع مدير المخابرات المصرية العامة عمرو سليمان.

وأوضح مشعل في رد على أسئلة الصحفيين أنه لمس في محادثاته في القاهرة تجاوبا مصريا يؤكد ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لخلق الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات الفلسطينية البرلمانية والرئاسية مطلع العام المقبل.

موقف الحركة
وأثنى مشعل على الموقف المصري الذي جاء متوازنا وعادلا بين الطرفين، مشددا على أن حماس ستقدم كل ما من شأنه تسهيل الحوار لتحقيق الوفاق الوطني من أجل التفرغ لإدارة الصراع مع الإسرائيليين.
وأكد مشعل أن القاهرة ستعرض في الأيام القليلة المقبلة على كافة الأطراف المعنية مقترحات بخصوص ورقة عمل جديدة بشأن الحوار الفلسطيني.

مبارك أبلغ عباس والوفد المرافق له
بضرورة تحقيق المصالحة أولا (رويترز)
في الأثناء أكد م

سؤول فلسطيني مقرب من جولات الحوار الوطني للجزيرة نت أن الرئيس المصري حسني مبارك نصح نظيره الفلسطيني محمود عباس -وحركة فتح- بعدم التلويح بالانتخابات وتحقيق المصالحة أولا، وذلك في المحادثات التي أجراها عباس في القاهرة أمس السبت.

وأضاف المسؤول -الذي اشترط عدم ذكر اسمه- أن مبارك أوضح لعباس أن عقد الانتخابات الفلسطينية قبل إنهاء الانقسام سيعمل على ترسيخ الأزمة الداخلية وتعميقها.

فريق المراقبين
وأوضح أن عباس أضاف إلى اقتراحه عقد الانتخابات المزمع إجراؤها في يناير/كانون الثاني المقبل، ضرورة إرسال فريق من المراقبين التابع لجامعة الدول العربية إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، واستقدام مراقبين يتمتعون بمصداقية بعد التوافق عليهم مع حركة حماس.

وفي موضوع الحوار الشامل، أشار القيادي إلى أن القاهرة ستعمم على جميع الفصائل الفلسطينية -قبل عيد الفطر- ورقة تفاهمات جديدة تشمل ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة ورؤيتها لكيفية حل القضايا الخلافية، مؤكداً صعوبة فرض الشروط على أي من طرفي الخلاف في الملف الفلسطيني وخاصة ملف الانقسام.

كما توقع أن يعود الوفد الأمني المصري لزيارة دمشق ورام الله مجددا بعد توزيع ورقة التفاهمات، وذلك للاطلاع على ما قد تتوصل إليه الفصائل من ملاحظات، ولتقريب وجهات النظر المختلفة حول الوثيقة.

ملف خاص
حركة فتح
وفي شأن متصل نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن قوله في تصريح اليوم الأحد إن فتح والسلطة الفلسطينية تتمسكان بالتاريخ المقرر لإجراء الانتخابات "حتى لو استمرت حماس التي تسيطر على قطاع غزة في رفض إجراء الانتخابات ومنعت إجراءها في القطاع بقوة السلاح".

وأضاف أن فتح لن تتنازل عن "الحق الدستوري" في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية العامة في موعدها، واتهم حماس بالتهرب من استحقاق الانتخابات خشية النتائج المتوقعة ضدها، مشددا على أن فتح لن تقبل بالتسليم لرغبة حماس "في تعطيل العملية الديمقراطية الفلسطينية".

وألمح محيسن إلى عزم الرئيس عباس إصدار مرسوم رئاسي بالتحضير لعقد الانتخابات في موعدها الدستوري طبقا للنظام الأساسي الفلسطيني الذي ينص على ضرورة الدعوة للانتخابات قبل موعدها بثلاثة أشهر.

وحول احتمال إجراء الانتخابات في الضفة الغربية فقط دون قطاع غزة، اعتبر محيسن أن القيام بذلك يستدعي أولا اعتماد نظام الانتخابات بالتمثيل النسبي الكامل للأراضي الفلسطينية، "مما يتيح مشاركة كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.. في قائمة واحدة".

ورأى أن هذا النظام سيقطع الطريق على حماس في تعطيل إجراء الانتخابات اعتمادا على النظام النسبي الذي يوفر فرصة التمثيل لكافة المحافظات بما فيها غزة.

المصدر: الألمانية+الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا