728

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

برلين: غارة قندز كانت ضرورية





دافعت برلين عن الغارة الجوية التي نفذتها بعثتها العسكرية بأفغانستان يوم الجمعة الماضي والتي استهدفت شاحنتي وقود بالقرب من مدينة قندز الأفغانية وأودت بحياة العشرات. في المقابل طالبت حركة طالبان بتحقيق مستقل في الهجوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية توماس رابيه اليوم في برلين إن العملية العسكرية التي أمرت بها القيادة الألمانية في قندز كانت "صائبة وضرورية من الناحية العسكرية".

وأضاف رابيه أن الغارة التي تعود ليوم الجمعة الماضي تمت باستخدام مقاتلتين من طراز "إف 16" وأنها جاءت بعد عملية استطلاع جوية.

وأوضح رابيه أن المقاتلتين ألقيتا قنبلة تزن 227 كيلوغراما مؤكدا أن الصور ولقطات الفيديو التي تم التقاطها لمكان الغارة تشير إلى أن الأشخاص المتواجدين حول شاحنتي الوقود كانوا مسلحين.

من ناحية أخرى قال حاكم منطقة شار دارا بإقليم قندز عبد الواحد عمر خبل إن الغارة أسفرت عن مقتل 135 شخصا على الأقل من بينهم أطفال. وأضاف أنه أعد قائمة بالضحايا وسلمها للفريق الذي كلفه الرئيس الأفغاني حامد كرازاي بالتحقيق في الهجوم.

وقال عبد الواحد إنه من غير الواضح في الوقت الحالي إحصاء الضحايا المدنيين ولكنه أكد وجود عدد كبير من الأطفال تراوح أعمارهم بين عشرة أعوام و16 عاما بين الضحايا.
أرقام متضاربة بشأن عدد قتلى الغارة (الفرنسية-أرشيف)
بحث ملابسات
من جهتها تعمل قوة المساعدة الدولية على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) في الوقت الراهن على بحث ملابسات الهجوم.

ويقول الجيش الألماني إن الغارة التي استهدفت شاحنتي وقود تعرضتا للخطف على يد عناصر من طالبان، أسفرت عن مقتل "ما يزيد على خمسين شخصا".

من جهته أكد رابيه أن مصادر أفغانية رسمية أقرت أمس الأحد بمقتل 56 من القوى المناهضة للحكومة في الغارة علاوة على إصابة 12 شخصا.

وأضاف رابيه أن وزير الدفاع الألماني يونغ أجرى اتصالا هاتفيا أمس الأحد مع الجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.
القتل الجماعي
من جانبها طالبت حركة طالبان بتحقيق مستقل في الهجوم. وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد اليوم "نطالب الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بالحضور وفحص الواقعة بهدف وقف عمليات القتل الجماعي المشابهة".

وأضاف مجاهد أن طالبان على استعداد لضمان أمن فريق التحقيق.
وكان الاتحاد الأوروبي وجه انتقادات لتنفيذ الغارة إلى درجة جعلت وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر يصفها بالخطأ الكبير. في المقابل اعتبر وزير الخارجية الألماني ينس بلتنر هذه الانتقادات "نقصا في التضامن واستعجالا في تقديم الأحكام المسبقة".
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا