728

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

تضارب بشأن زيارة ميتشل لإسرائيل


تضاربت الأنباء بشأن الزيارة التي كان متوقعا أن يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل الخميس المقبل لإسرائيل، وذلك في وقت طالب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببناء العديد من المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية.

فقد أفادت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنها ألغت زيارة ميتشل في أعقاب إعلان نتياهو خطة لبناء 500 وحدة سكنية جديدة.

كما نقلت نفس القناة عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن إسرائيل تلقت بلاغا بأن ميتشل "أرجأ" زيارته لمدة يومين فقط.

وفي المقابل أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن نتنياهو سيوقع اتفاقا مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع بشأن الاستيطان في الضفة الغربية، وأنه أطلع حكومته على الاتفاق المقرر توقيعه خلال زيارة ميتشل لإسرائيل الخميس المقبل.

وفي السياق ذاته، قال وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتز أمس الأحد إن نتنياهو سيعلن بناء المئات من المنازل والمرافق العامة في المستوطنات الجديدة بالضفة الغربية، وسط تقديرات إعلامية بأن تشمل الموافقة نحو 600 وحدة سكنية.

ميتشل (يمين) خلال لقاء سابق مع نتنياهو في لندن (رويترز-أرشيف)
وقف الاستيطان
ويذكر أن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أعرب في مؤتمر صحفي قبل أيام قليلة عن استياء واشنطن مما تردد من أنباء عن عزم نتنياهو السماح ببناء مساكن جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية، وشدد على أن هذه الخطوة تتناقض مع خطة خارطة الطريق.

كما أكد غيبس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرفض شرعية التوسع المستمر لتلك المستوطنات ويطالب بوقف أعمال البناء باعتبارها تصرفات تضر الجهود المبذولة لتحقيق عملية السلام.

وفي الجانب الفلسطيني استبعد الرئيس محمود عباس إمكانية عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأميركي أوباما ونتنياهو قبل طرح رؤية واضحة لوقف الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية.
وجاءت تصريحات عباس في أعقاب مباحثات أجراها أول أمس السبت في القاهرة مع الرئيس مبارك بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط ومسائل أخرى تتعلق بالحوار الفلسطيني الداخلي.

وشدد عباس على أن لا فائدة ترجى من أي لقاء مع نتنياهو طالما واصل الأخير التصديق على تسريع بناء المستوطنات، مؤكدا أن شرط وقف الاستيطان الذي ورد في خطة خارطة الطريق يجب أن يتحقق قبل الذهاب إلى المفاوضات -من حيث انتهت مع حكومة إيهود أولمرت- حول قضايا المرحلة النهائية.

وكانت الجزيرة نت نقلت عن مصادر فلسطينية قولها بوجود ضغوط من الجانب الأميركي على الرئيس عباس لدفعه للموافقة على عقد لقاء ثلاثي برعاية أوباما مع نتنياهو، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق الشهر الجاري.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا