728

الأحد، 23 أغسطس 2009

الانتخابات الأفغانية تخيف الغرب



مندوبو المرشحين يراجعون بطاقات التصويت (رويترز)

يأمل المسؤولون في الولايات المتحدة أن تثبت الانتخابات الأفغانية أن الدولة التي تمزقها الحرب باتت بعد ثماني سنوات من الغزو الأميركي تنعم بقدر من الاستقرار يبرر للرأي العام المحلي الغاية من إغداق الأموال وزيادة القوات في حرب أفغانستان.

غير أن أكثر ما فعلته تلك الانتخابات –برأي صحيفة نيويورك تايمز- هي أنها أكدت التحديات التي تحدق بأفغانستان, خاصة إذا اقتضت نتائجها إجراء جولة أخرى حاسمة, وهو الأمر المرجح, بين الرئيس حامد كرزاي ومتحديه الرئيسي عبد الله عبد الله.

وأعرب مسؤولون غربيون عن ارتياحهم لإقدام أفغان كثيرين على تحدي تهديدات حركة طالبان بالانتقام من الذين يتجرؤون على الذهاب لمركز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

غير أن هؤلاء المسؤولين أنفسهم انتابهم قلق واضح يوم الجمعة الماضي من أن تؤدي جولة ثانية من التصويت إلى شل الحكومة التي بالكاد تصرف مهامها بصورة فعالة وإلى زيادة حدة التوترات العرقية التي قد تتجلى في أسوأ الحالات بنشوب حرب أهلية بين الشمال والجنوب.

كما أن جولة ثانية من الانتخابات قد تفضي إلى تعليق المبادرات العديدة لإدارة الرئيس باراك أوباما بشأن أفغانستان, كالخطط الخاصة بمحاربة الفساد, وتحسين آليات توزيع المعونات.

على أية حال, أيا كان الفائز في الانتخابات, فإن أفغانستان ستعاني من مشكلة تتعلق بشرعية الحكم, على حد تعبير مجلة تايم الأميركية في عددها الأخير.

يقول الكاتب طوني كارون في مقال له بالمجلة في هذا الشأن إن شرعية الحكم لن تكون هي المشكلة الوحيدة التي ستواجه الحكومة المقبلة والتي قد تنجم عن أي نتيجة تكون على غرار تلك التي تمخضت عنها انتخابات الرئاسة في إيران مؤخرا.

فقد أظهرت أولى المؤشرات أن أقل من 50% من الناخبين المسجلين توجهوا إلى صناديق الاقتراع خوفا من تهديدات طالبان باستهدافهم.

غير أن الكاتب يستدرك قائلا إن أي نتيجة غير حاسمة لا تضفي شرعية واضحة على الحكومة القادمة قد لا تشكل انتكاسة لإستراتيجية إدارة أوباما في أفغانستان, بل بالعكس فربما تتيح فرصة جيدة لإعادة صياغة نظام حكم مختل مكن حركة طالبان من تعزيز تمردها.

المصدر: تايم+نيويورك تايمز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا