728

الأحد، 23 أغسطس 2009

منع صحفيي السويد من دخول إسرائيل



الحكومة الإسرائيلية بحثت تقرير الصحيفة السويدية في اجتماعها الأسبوعي (الفرنسية)

قررت وزارة الداخلية الإسرائيلية وقف إصدار تأشيرات دخول الصحفيين السويديين إلى إسرائيل بعدما رفضت حكومة بلادهم التنديد بتقرير نشرته صحفية "هافطن بلادت" اتهمت فيه الجنود الإسرائيليين بالاتجار بأعضاء الفلسطينيين بعد قتلهم.

كما رفض مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي اليوم طلبا تقدم به مراسل ومصور صحفية "هافطن بلادت" للحصول على بطاقة الصحافة، وأرجأ إمكانية إعادة النظر في الموضوع إلى ثلاثة شهور.

ويقول تقرير "هافطن بلادت" إن جنود الجيش الإسرائيلي يعتقلون ويقتلون فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ويسرقون أعضاءهم للمتاجرة بها.

بنيامين نتنياهو طالب إستوكهولم باستنكار ما نشرته الصحيفة السويدية (الفرنسية)
تجارة رائجة
ونقل الصحفي السويدي دونالد بوستروم عن عائلات فلسطينية في الضفة وغزة اتهامها للجيش الإسرائيلي القيام بعمليات اختطاف منتظمة لشبان فلسطينيين ثم إعادتهم إلى ذويهم جثثا هامدة بعد أن انتزعت منها بعض الأعضاء.

كما يلفت التقرير إلى وجود تجارة رائجة بالأعضاء البشرية في إسرائيل بسبب الحاجة الماسة إليها، مشيرا لتورط السلطات الرسمية وكبار الأطباء في الأمر، مؤكدا وجود أدلة على اختفاء شبان فلسطينيين لمدة خمسة أيام قبل أن يعادوا إلى مناطقهم بالسر ليلا جثثا هامدة وعلى أجسادهم آثار تشبه التشريح الطبي.

ويذكر التقرير أن هذه العمليات تعود لعام 1991 -خلال الانتفاضة الأولى-عندما احتجز الجنود الإسرائيليون شابا فلسطينيا بعد إصابته بأعيرة نارية في صدره وساقيه وتم نقله في مروحية إلى مكان مجهول، ثم أعيد بعد خمسة أيام ملفوفا في أغطية تعود لأحد المستشفيات حيث تبين بعد الكشف عن الجثة أنها تعرضت لاستئصال بعض الأعضاء.

معاداة السامية
واعتبرت إسرائيل تقرير الصحيفة السويدية "معاديا للسامية"، وقال متحدث إسرائيلي إن إستوكهولم تتخذ التمسك بحرية التعبير ذريعة لعدم إدانة الصحيفة المذكورة.

وقد رفضت الحكومة السويدية الاعتذار لإسرائيل، ونقلت وكالة الأنباء السويدية "تي تي" عن رئيس الوزراء السويدي فردريك راينفلدت قوله "لا يستطيع أي إنسان أن يطالب الحكومة السويدية بانتهاك دستورها، حرية الحديث شيء لا غنى عنه للمجتمع السويدي".

ومن جهته قال وزير الخارجية السويدي كار بيلدت لإذاعة السويد إن "الحكومة لا تراجع تقارير فردية أو ما ينشر في الصحافة، هذه ليست مهمتنا" وأعرب عن اعتقاده أن علاقات بلاده لن تتأثر بهذه القضية.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن حكومته لا تطالب السويد بالاعتذار، وإنما باستنكار ما نشرته الصحيفة، على منوال اعتذار سلفه إيهود أولمرت عن برنامج في القناة العاشرة الإسرائيلية كان قد سخر من مريم العذراء.

ووصف نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته تقرير الصحيفة السويدية بأنه "فرية دموية" وقال إن "رياح العداء للسامية تهب منه".

التقرير الصحفي اتهم الجنود الإسرائيليين بقتل الفلسطينيين والاتجار بأعضائهم (الفرنسية)
مطالب بالتحقيق
ورفضت الصحيفة السويدية الهجوم عليها وقالت إن إسرائيل تتجاهل القضية الأساسية عندما اعتبرت أن المقال يحتوي على افتراءات معادية للسامية وجنحت إلى الحديث عن اتهام الأوروبيين لليهود في العصور الوسطى باستخدام دماء أطفال رضع مسيحيين في طقوس خاصة بهم.

وفي السياق طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم أمس المؤسسات الحقوقية الدولية بفتح تحقيق "جاد وفوري" في ما أوردته الصحيفة السويدية.

واعتبرت الجبهة الشعبية، في بيان لها، أن مثل هذه التقارير "يجب أن تؤخذ على محمل الجد لما تحويه من جرائم وتجاوزات تكررت من قبل جيش عنصري اعتاد على اقتراف الجرائم جريمة تلو الأخرى دون عقاب أو محاسبة، رغم وجود العديد من الأدلة والبراهين لدى العديد من المحافل الدولية".

وقال البيان إن ضبط شبكة دولية لسرقة الأعضاء البشرية وتبييض الأموال في الولايات المتحدة الشهر الماضي من بين أعضائها حاخامات صهاينة "إنما يؤشر بقوة على ضلوع إسرائيل رسميا في سرقة الأعضاء الآدمية والمتاجرة بها".

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا