| |||||||||||||||
مهيوب خضر-إسلام آباد
فقد ألقت السلطات الباكستانية القبض على الناطق باسم حركة طالبان باكستان، فيما سلم مجموعة من طالبان سوات أسلحتهم للحكومة وتوقفت "العمليات الانتحارية" في مدن باكستان. وقد حققت الحكومة الباكستانية إنجازا كبيرا طال انتظاره مع وقوع الناطق باسم حركة طالبان باكستان الملا عمر في قبضتها والذي أكد للمحققين نبأ مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود في غارة أميركية جنوب وزيرستان في الخامس من أغسطس/آب الجاري. وصاحب ذلك خروج الملا فقير محمد بتصريح يدعي فيه أنه أصبح الرجل الأول في الحركة بشكل مؤقت دون حصوله على أي تأييد من بقية مكونات طالبان، ما يثير أكثر من سؤال عن واقع الحركة ومستقبلها.
ضربة قاصمة وأشار خان إلى أن إعلان فقير محمد ربما جاء بمبادرة شخصية منه بصفته نائبا لمحسود لسد الفراغ الحاصل في القيادة وهو ما لقي استياء من قيادات طالبان في شمال وجنوب وزيرستان. وأوضح خان أن مجلس شورى طالبان المكون من 42 عضوا هو المخول باختيار زعيم الحركة فيما لا يحظى الملا فقير محمد بإجماع هؤلاء كما هو حال الكثير من قيادات طالبان التي كان تجمع على محسود وحده وهو ما يزيد من صعوبة اختيار الزعيم الجديد. ولأول مرة في تاريخ حركة طالبان باكستان يقوم بعض أعضائها بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للحكومة كما فعل الملا خورشيد خان ومجموعته في وادي سوات الخميس الماضي، ناهيك عن توقف كلي للعمليات الانتحارية في المدن الباكستانية لما يقارب الشهرين بما يثير تساؤلات حول حقيقة نفوذ طالبان في الوقت الراهن.
|
728
الأحد، 23 أغسطس 2009
طالبان باكستان أمام مفترق طرق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر