728

الأحد، 23 أغسطس 2009

سي آي أي تمارس التعذيب



محققو سي آي أي تجاوزوا حدودهم في التعذيب (الأوروبية)

كشف تقرير لوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) عن تفاصيل تتعلق بقيام المحققين مع المشتبه فيهم بالإرهاب بممارسات تعذيب تجاوزت الحدود الممنوحة لهم عند ممارسة التحقيق.

وعلمت مجلة نيوزويك أن تقرير المفتش العام للوكالة الذي طال انتظاره يكشف عن أن المحققين نفذوا عمليات إعدام وهمية كجزء من برنامج الحجز والاستجواب للمتهمين بالإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول.

ووفقا لمصدرين أحدهما قرأ المسودة والآخر اطلع على محتواها، فإن التقرير يصف كيف يتعرض المتهم بتفجير "مدمرة كول" الأميركية عبد الرحيم النشيري للتهديد بالمقدح الكهربائي والقتل بالبندقية أثناء عملية التحقيق، رغم أن القانون الفدرالي يحظر هذا النمط من التعذيب بهدف انتزاع المعلومات.

ويشير التقرير أيضا إلى أن ثمة عمليات إعدام وهمية كانت تجرى في غرفة قريبة من المتهم لإيهامه بأن آخر قد قتل، وبالتالي يشعر بالرعب ويقر بما يريدون.

وأقر عدد من مسؤولي إدارة الرئيس السابق جورج بوش قبل مغادرتهم مناصبهم بأن النشيري كان واحدا من أصل ثلاثة معتقلين لـسي آي أي الذين تعرضوا للتعذيب عبر عملية الإيهام بالغرق.

وأشارت نيوزويك إلى أن هذه المعلومات الجديدة جاءت في تقرير مطول للمفتش العام لوكالة المخابرات المركزية كانت قد انتهى منه في مايو/أيار 2004.

وكان هدف التقرير الاطمئنان على سير برنامج سي آي أي ومدى اتباع تعليمات وزارة العدل التي تحكم استخدام أساليب التعذيب القاسية، فكانت النتيجة أن المحققين تجاوزوا الحدود ولجؤوا إلى أساليب متطرفة.

ورجحت المجلة أن يثير هذا التقرير الذي سينشر الأسبوع المقبل جدلا سياسيا إزاء مدى نجاعة أساليب التحقيق القاسية التي استخدمت في عهد إدارة بوش، ووفقا لأحد المصادر المطلعة على التقرير، فإن برنامج التحقيق الذي اتبعته الوكالة لم يفض إلى معلومات مفيدة.

المصدر: نيوزوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا