728

السبت، 22 أغسطس 2009

طهران ترى يدا صهيونية وراء الضجة حول مرشح الرئيس : الارجنتين تدين اختيار احمد وحيدي لتولي وزارة الدفاع الايرانية

حمد وحيدي وزير الدفاع الايراني الجديد

طهران، بوينس ايريس: اعتبرت الارجنتين الجمعة ان اختيار احمد وحيدي في ايران لتولي وزارة الدفاع يشكل "تحديا للقضاء الارجنتيني". ويلاحق الانتربول وحيدي منذ 2007 لضلوعه المفترض في اعتداء معاد للسامية في الارجنتين العام 1994.

وقالت وزارة الخارجية الارجنتينية في بيان ان "تعيين احمد وحيدي وزيرا للدفاع في ايران يشكل تحديا للقضاء الارجنتيني ولضحايا الاعتداء الارهابي العنيف على الجمعية الاسرائيلية الارجنتينية المشتركة" الذي اسفر عن 85 قتيلا و300 جريح العام 1994 في بوينس ايريس.

واضافت الوزارة ان الحكومة الارجنتينية "تدين بقوة" هذا التعيين الذي لا يزال يتطلب موافقة البرلمان الايراني، وتدعو طهران الى "التعاون في شكل كامل مع القضاء الارجنتيني لمحاكمة المتهمين بالمشاركة في الاعتداء امام المحاكم المعنية".

ولفت البيان الى ان "وحيدي اضطلع بدور رئيسي في اتخاذ القرار والتخطيط للاعتداء". وكان المدعي الارجنتيني البرتو نيسمان ذكر في وقت سابق بان مذكرة توقيف دولية صدرت بحق وحيدي قبل عامين. كذلك، دان مسؤولو الجالية اليهودية في الارجنتين تعيين وحيدي.

من جانبها، رفضت ايران رد فعل الارجنتين. الا ان علي اكبر جوان فكر المستشار الصحافي لاحمدي نجاد قال انه يرى يدا "صهيونية" وراء الضجة حول مرشح الرئيس.وتساءل جوان فكر "لماذا لم يتحدثوا عن ذلك في السابق؟"

واضاف ان "وحيدي كان نائبا لوزير الدفاع وهذا منصب سياسي رفيع .. ولذلك يبدو ان هذه خدعة جديدة يتم التخطيط لها وهي في الاساس مخطط صهيوني".

ووحيدي هو واحد من عدد من المسوؤلين الايرانيين البارزين والمسؤولين السابقين المطلوبين في الارجنتين لعلاقتهم بالتفجير.

وقال النائب العام الارجنتيني البرتو نيسمان ان "ترشيح وحيدي لمنصب وزير الدفاع خطير جدا نظرا الى انه شخص متورط جدا في هذا الهجوم بوصفه رئيسا لفيلق القدس".

وكان ذلك ثاني تفجير هائل يستهدف اليهود في بوينس ايريس في التسعينات. ففي عام 1992 دمر تفجير السفارة الاسرائيلية في العاصمة الارجنتينية وادى الى مقتل 22 شخصا واصابة 200 اخرين. وتضم الارجنتين اكبر جالية يهودية في الاميركيتين باستثناء الولايات المتحدة.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي الجمعة ان ترشيح احمد وحيدي لمنصب وزير الدفاع في ايران في وقت هو ملاحق من جانب الانتربول منذ 2007 لضلوعه في اعتداء ارهابي في الارجنتين هو امر "مزعج".

وقال المتحدث "اذا كانت هذه المعلومات صحيحة، اذا تم تعيين هذا الرجل وزيرا فيما هو ملاحق من جانب الانتربول لضلوعه في عمل ارهابي، فهذا الامر مزعج طبعا". وقالت إنتربول إن اسم وحيدي يحمل الشارة الحمراء في اللائحة منذ 2007 للاشتباه في ضلوعه في عملية بوينوس أيريس.

وتعني الشارة الحمراء في عرف الوكالة أن الشخص المعني قد صدرت في حقه مذكرة اعتقال قضائية، وأنها قد أطلعت الدول الأعضاء والتي يبلغ عددها 187، الإشعار الذي لا يرقى إلى درجة مذكرة الاعتقال الدولية نشر بطلب من الأرجنتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا