728

السبت، 22 أغسطس 2009

مقتل ستة بهجمات في العراق



مسلحون هاجموا نقطة تفتيش للجيش العراقي فقتلوا جنديين وجرحوا آخرين (الفرنسية-أرشيف)

قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين وجرح أكثر من عشرة في هجمات بمناطق متفرقة في العراق صباح اليوم، في حين دعا مسؤولون إلى تغيير ومحاسبة قادة الأمن المتهمين بالتقصير بعد سلسلة انفجارات ضربت البلاد في الأيام الثلاثة الأخيرة.

ففي العاصمة بغداد قالت الشرطة إن جنديين عراقيين قتلا بعد إطلاق نار على نقطة تفتيش للجيش في حي الأعظمية وسط المدينة، وفي الموصل قتل شرطي وأصيب ثلاثة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم غربي المدينة.

وفي الموصل أيضا أصيب شرطيان وطفل في حي الفاروق بهجوم على نقطة تفتيش، كما ذكر مصدر أمني أن فتاتين قتلتا على يد مسلحين مجهولين قرب منزلهما في حي الجزائر بالمدينة نفسها.

وفي محافظة ديالى قتل جندي عراقي وأصيب اثنان بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي القاطون وسط مدينة بعقوبة.

وأصيب ثمانية من عائلة واحدة إثر انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد، قال مصدر أمني إن مجهولين زرعوها بحي القادسية في منطقة الطارمية، مستهدفين بها منزلا لأحد قادة الصحوات في المنطقة.

العشرات من العراقيين قتلوا في تفجيرات الأيام الأخيرة (رويترز)
دعوات للمحاسبة
وتأتي هذه التفجيرات والهجمات في وقت دعا فيه مسؤولون عراقيون إلى إجراء تغييرات في الأجهزة القيادية لقوى الأمن ومحاسبة المقصرين بعد أن هزت البلاد سلسلة من التفجيرات، أقواها تلك التي خلفت الأربعاء 95 قتيلا و550 جريحا في العاصمة بغداد.

وقال المتحدث باسم أمن بغداد اللواء قاسم الموسوي لقناة العراقية الحكومية يوم أمس الجمعة إنه ألقي القبض على عدد من أنصار حزب البعث المحظور بعد ساعات قليلة من تفجيرات بغداد. وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى ضلوع الحزب في التخطيط للهجمات وتنفيذها.

وأصدر البرلمان العراقي بعد اجتماع طارئ يوم أمس توصيات منها الدعوة إلى عقد جلسة طارئة له الأسبوع المقبل وأخرى للمجلس السياسي للأمن الوطني، و"إيجاد آلية جديدة لمعالجة الإطلاق العشوائي للمعتقلين وتفعيل الأحكام القضائية".

وقال خالد العطية نائب رئيس البرلمان في مؤتمر صحفي حضره وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وقيادة عمليات فرض القانون، إن البرلمان ناقش أمس تقارير القادة الأمنيين بشأن التفجيرات التي وقعت في بغداد.

اعتقال ضباط
وأضاف العطية أن "الحدث كان بمستوى مقلق وثبت وجود مناطق رخوة واهتزاز في المناطق الأمنية" مؤكدا أنه لا بد من "إعادة النظر في الخطط الأمنية وإعادة تقييم القيادات العسكرية ومحاسبة المقصرين".

وكان المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا أعلن أن السلطات اعتقلت 11 من ضباط الجيش والشرطة والاستخبارات للتحقيق معهم بشأن التفجيرات التي هزت بغداد الأربعاء.

هوشيار زيباري قال إن منفذي التفجيرات ربما وجدوا تعاونا من عناصر أمنية (الفرنسية)
ومن جانبه ذكر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أنه تمت إحالة عدد من الضباط للقضاء العسكري، مؤكدا أن "هناك تسربا واضحا عبر الحدود بشتى الأشكال".

أما وزير الداخلية جواد البولاني فقال إنه يرى حاجة إلى دعم أمني أميركي لفترة محددة حتى يستكمل العراق بناء قدراته على صعيد المخابرات والجوانب الفنية، وعزا تدهور الأوضاع الأمنية إلى تدخل دول أجنبية.

ومن جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن من نفذوا التفجيرات التي استهدفت المباني الحكومية في بغداد يوم الأربعاء الماضي ربما تلقوا المساعدة من عناصر في قوات الأمن العراقية.

وعبر زيباري عن ندمه لسماحه للأجهزة الأمنية بإزالة نقاط التفتيش التي كانت على مقربة من مبنى وزارته، التي قتلت التفجيرات 32 من موظفيها.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا