قال مستشار أمني فرنسي كان محتجزا منذ أكثر من شهر لدى إحدى الجماعات الإسلامية المقاتلة بالصومال إنه تمكن من الفرار ركضا على رؤوس أصابع قدميه بعد أن فتح بباسطة قفل باب زنزانته الذي أهمل الحراس إغلاقه بإحكام, مشيرا إلى أنه استغل نومهم للهروب.
وأكد مارك أوبريير أنه تسلل من باب الزنزانة حافي القدمين وركض لخمس ساعات حتى وصل إلى القصر الرئاسي بمقديشو.
ووصف نفسه وهو يحاول الوصول إلى القصر بأنه كان كمن هو في سجن داخل معتقل داخل معتقل آخر حيث الجميع يحاول اعتقاله وليس له أي صديق.
وذكر أن النجوم هي التي مكنته من معرفة الاتجاه الذي يسلكه, مضيفا أنه تعرض عدة مرات لإطلاق النار.
وامتدح أوبريير معاملة خاطفيه الذين وصفهم بـ"الشباب الطيبين", قائلا إنهم عاملوه باحترام ولم يؤذوه قط, كما وفروا له الغذاء اللازم وكثيرا من الماء.
ونفى أن يكون قد قتل أو آذى أحدا خلال عملية هروبه, مقارنا ما جرى باللعبة قائلا "لا يمكن لخاطفي أن يوجهوا اللوم إلي, فالذي حدث إنما هو لعبة والمشارك فيها معرض للخسارة".
وسخر أوبريير من التقارير التي تحدثت عن دفع الحكومة الفرنسية فدية بمبلغ مليوني دولار لإطلاق سراحه قائلا "لو كانوا قد دفعوا مالا لما كنت وحيدا وقت فراري".
وعن احتمال أن يمثل هروبه تهديدا لحياة زميله الذي لا يزال مختطفا قال أوبريير "ربما, لو كنت قد قتلت أحدا, لكن ذلك كان مستحيلا من الناحية الفنية, إذ لو استخدمت سلاحا لقبضوا علي فورا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر