728

الخميس، 27 أغسطس 2009

هل باتت صفقة شاليط وشيكة؟



فصائل المقاومة الإسلامية أسرت جلعاد شاليط قبل نحو ثلاث سنوات (الأوروبية)

تفيد مؤشرات عديدة إلى تقدم في المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

فقد أفادت أنباء عن وصول قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحمد الجعبري إلى القاهرة، ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لألمانيا التي تتوسط لإتمام الصفقة، وهي وساطة أعربت حماس عن ترحيبها بها.

ونسبت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال لمصادر مصرية لم تسمها القول إن الجعبري –المطلوب الأول إسرائيليا والمقل في تحركاته لاعتبارات أمنية- وصل القاهرة الثلاثاء، وهو ما أكدته كذلك صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس الأربعاء.

وتأتي زيارة الجعبري، التي لم تؤكد رسميا، وسط تقارير متواترة عن قرب التوصل لاتفاق بشأن إطلاق شاليط مقابل نحو ألف أسير فلسطيني.

وأجرى الجعبري، بحسب تلك المصادر المصرية، أمس مباحثات مع ضباط كبار من المخابرات المصرية بشأن الصفقة بمكان سري في القاهرة وسط تكتم شديد، باستثناء ما قيل عن اتصالات موازية تجري مع الجانب الإسرائيلي أيضا.

وكان الجعبري شارك في مباحثات مماثلة في مارس/آذار الماضي وأجرى مفاوضات من الوسطاء المصريين بشأن شاليط، وهي مفاوضات كانت على وشك أن تثمر اتفاقا لإكمال الصفقة، قبل أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن إتمامه.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الأربعاء أن تلك الصفقة باتت على الأبواب. غير أن مصادر صحفية فلسطينية قالت إن ما يعرقل الصفقة حتى الآن هو رفض إسرائيل لعودة عدد ممن سيفرج عنهم إلى منازلهم واشتراطها ترحيلهم خارج الأراض الفلسطينية، وهو ما ترفضه حماس.

وفي مقابل هذه الأنباء يلتزم مسؤولو حركة حماس الصمت حيال ما وصلت إليه المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى.

وتبرر مصادر مقربة من حماس هذا الصمت بأن التفاوض عبر الوسيطين المصري والألماني يمر بمرحلة حاسمة تحتاج إلى سرية كبيرة كي لا تحصل مفاجآت كما حدث في المرات السابقة.

وذكرت المصادر أن الوسيط الألماني استمع لرؤية حماس ومطالبها لإتمام الصفقة خلال لقائه قياديين بالحركة في دمشق وبيروت، كما أنه زار إسرائيل لنقل هذه المطالب والاستماع لرؤية إسرائيل.

وأوضحت أن الوسيط الألماني سيلتقي مسؤولين مصريين قبل أن يعود لدمشق لنقل الرؤية الإسرائيلية لها، لكن المصادر توقعت أن لا تتم الصفقة في غضون الشهرين القادمين على الأقل.

أسامة حمدان أعرب عن ثقة حماس في الوساطة الألمانية

جهد مشترك
وتأتي الجهود الألمانية هذه بالتنسيق مع مصر التي استلمت ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل منذ سنوات دون أن تحقق أي تقدم فيه.

وبحسب القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريحات لقدس برس فإن الدور الألماني "يتم بالتنسيق مع المصريين".

وبحسب مراسل الجزيرة في برلين أكثم سليمان نقلا عن صحف ألمانية فإن رجل مخابرات ألمانية يرجح أنه نفس الرجل الذي قاد المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله ينشط هذه الأيام لبلورة اتفاق يفضي إلى إتمام الصفقة.

من ناحيته أعرب ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان عن ثقة حركته في الوساطة الألمانية. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن الجانب الألماني يمتلك خبرة جيدة وكبيرة في هذا الإطار، خاصة أنه سبق له القيام بهذا الدور بين حزب الله وإسرائيل.

وأوضح حمدان أن وفدا ألمانيا استمع إلى وجهة نظر حماس بشكل جيد وذهب إلى الجانب الإسرائيلي، "وحماس بانتظار الرد الإسرائيلي لأنها تلمس جدية لدى الوسيط الألماني". وأشار إلى أن العدد الذي قدمته حماس هو بحدود ألف أسير فلسطيني.

استخدام كل الوسائل
في الأثناء قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأربعاء إن إسرائيل ستبذل كل جهد لإعادة جنديها الأسير بـقطاع غزة "لكن ليس بأي ثمن".

ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن باراك قوله إن حكومة إسرائيل ما زالت ملتزمة بإعادة شاليط حيا ومعافى وستستمر في استخدام أي وسيلة، لكن ليس بأي ثمن.

وفي غضون ذلك التقى نوعام شاليط والد الجندي الأسير مع حجاي هداس مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى. ووصف اللقاء بأنه لإطلاع شاليط الأب على وضع المفاوضات.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا