728

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

استعدادات لسحب القطعات الأميركية من العراق



تستعد القوات الأميركية بالعراق لإنجاز "أضخم" عملية سحب للقوات والمعدات (الفرنسية-أرشيف)
تستعد القوات الأميركية لإنجاز نقل للقوات والمعدات العسكرية في إطار خطة واشنطن لسحب قواتها من العراق، بينما اختير عمار الحكيم زعيما للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي.

ووصفت عملية سحب القوات الأميركية بأنها أضخم عملية نقل للقوات والمعدات العسكرية في تاريخ الجيوش المعاصرة وذلك في إطار خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لسحب قواته من العراق بحلول عام 2011.

وقالت العميد بالجيش الأميركي هايدي براون لوكالة أسوشيتد برس إنه سيتم سحب ما يزيد عن مليون ونصف مليون من القطع الثقيلة والخفيفة بتكلفة قد تصل إلى أكثر من 12 مليار دولار.

وأشارت براون نائبة القائد المشرف على الانسحاب إلى أن العملية التي بدأت فعلياً يفترض أن يُسحب خلالها نحو 60% من هذه المعدات مع نهاية مارس/آذار المقبل, على أن يجري سحبها عبر الكويت وميناء العقبة الأردني.

وتخطط القيادة الأميركية لخفض عدد الجنود الأميركيين إلى خمسين ألفا من أصل 130 ألفاً بنهاية أيلول/سبتمبر من العام المقبل، كما سينخفض إلى خمسين عدد القواعد والنقاط العسكرية من مجموع كلي هو ثلاثمائة.

وفي موازاة ذلك تجرى الاستعدادات في قاعدة إنجيرليك الجوية الواقعة في جنوب تركيا لانسحاب القوات الأميركية من العراق. وذكرت صحيفة "إكسام" التركية استنادا لمعلومات خاصة بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن ما يقرب من مائة ألف إلى 140 ألف جندي أميركي يؤدون خدمتهم في العراق سوف ينقلون جوا إلى بلادهم عبر القاعدة.

ويجرى حاليا تحضير خيم وأماكن إقامة سابقة التجهيز في القاعدة التي تعد أحد ركائز الانطلاق المهمة للعمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان. ومن المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة بسحب قواتها في شهر كانون الأول/ديسمبر القادم.
عمار الحكيم
في غضون ذلك جرى اختيار عمار الحكيم نجل رجل الدين الشيعي الراحل عبد العزيز الحكيم رئيسا للمجلس الأعلى الإسلامي خلفا لأبيه الذي توفي قبل أيام في العاصمة الإيرانية طهران بعد صراع مع مرض السرطان.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر داخل المجلس الأعلى أن مجلس الشورى الخاص بالمجلس انتخب الحكيم الابن، وأن قادة الحزب تعهدوا بمساندته ودعمه بعد اجتماع قرئت فيه وصية الحكيم الأب.
أنصار المجلس الأعلى رفعوا صور
عمار الحكيم في جنازة والده (الفرنسية)
تطورات ميدانية

على الصعيد الميداني، قالت الشرطة العراقية إن خمسة أشخاص أصيبوا بجراح إثر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق استهدفت دورية أميركية في حي الرستمية جنوب شرق بغداد.

وفي بغداد أيضا أصيب خمسة أشخاص بانفجار قنبلة استهدف موكبا حكوميا وسط بغداد, وفي الموصل قتل مسلحون امرأة بالرصاص بالقرب من منزلها في غرب الموصل. كما أصيب ثلاثة عناصر من الشرطة عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب دوريتهم في غرب المدينة.

وفي الموصل أيضا عثر على جثتين مجهولتي الهوية، وأصيب شخص بانفجار قنبلة قرب منزله في غرب الموصل, وفي كركوك أصيب ضابط في الشرطة عندما أطلق مسلحون النار عليه في جنوب كركوك.
على صعيد آخر قالت وزارة الدفاع العراقية إنه يجري التفاوض مع صربيا بشأن استعادة 19 طائرة مقاتلة أرسلها إليها نظام الرئيس الراحل صدام حسين لإجراء أعمال صيانة بها في نهاية الثمانينات إبان الحرب العراقية الإيرانية. وذكرت الوزارة في بيان أن وفدا توجه إلى صربيا لبدء المفاوضات و"استعادة الطائرات".

وتابعت الوزارة "تباحثنا مع الجانب الصربي حول إمكانية تصليح هذه الطائرات وإعادتها إلى الخدمة" وتابع البيان أن الكل يدرك حاجة العراق لطائرات مقاتلة. وقال البيان إن طائرتين جاهزتان "للاستخدام الفوري" وإنه جرى التوصل لاتفاق مبدئي مع الحكومة الصربية لإصلاح الطائرات الباقية وإعادتها.

وكانت العقوبات التي فرضت على العراق بسبب غزو الكويت في عام 1990 قد حالت دون إعادة الطائرات وهي من طراز ميغ 21 وميغ 23 أثناء وجود صدام في السلطة.

وعلى صعيد آخر صادقت المفوضية العليا للانتخابات بالعراق على مشاركة 65 من أصل 79 كياناً سياسياً عراقياً في الانتخابات التشريعية المقبلة. وكانت المفوضية مددت فترة التسجيل للكيانات السياسية إلى السادس من الشهر المقبل بدلا من نهاية الشهر الحالي أغسطس/آب.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا