728

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

تفاؤل تركي بحل أزمة دمشق وبغداد


عبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن تفاؤل بحل الخلاف بين العراق وسوريا عقب مباحثات أجراها في دمشق تدخل في إطار المساعي التركية للخروج من الأزمة.
وكان أوغلو أعلن قبل بدء لقاءاته بالرئيس السوري بشار الأسد أنه ينقل إلى دمشق معلومات زوده بها المسؤولون العراقيون وصفها بالمهمة.
وقال أوغلو "أنا متفائل بأننا سنحل هذه المسألة دون تصعيد وبالطبع إذا توافرت النوايا الحسنة، ونحن نعلم أن كلا الطرفين لديه نوايا حسنة وإرادة سياسية قوية فكل المسائل سوف تحل بسهولة".
وأضاف "سوف أبقى على اتصال بالجانب العراقي بعد المشاورات هنا في دمشق وسوف نعمل بعضنا مع بعض بشكل ثنائي وثلاثي".
قادما من بغداد
وكان أوغلو وصل إلى دمشق الاثنين قادما من بغداد حيث أجرى مباحثات مع القادة العراقيين بشأن ما سمي تفجيرات الأربعاء الدامي التي أودت بحياة نحو 100 شخص في 19 أغسطس/آب الماضي، وبعد تأزم العلاقة السورية العراقية إثر اتهام بغداد لدمشق بإيواء مخططي العمليات وسحب السفراء بين البلدين.
وحول إمكانية عقد لقاء بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم والعراقي قال أوغلو "لا أستطيع أن أعطيكم أي تفاصيل وستكون هناك لقاءات عديدة كجيران نتمنى ذلك"، مضيفا أن هناك "مقترحات أخوية وودية لكلا الطرفين".
وعن وجود تنسيق تركي إيراني لحل الأزمة بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى دمشق مساء الأحد، قال أوغلو "لا يوجد تنسيق، لكن بالطبع جهودنا ليست منافسة للجهود الإيرانية".
الأسد وصف الاتهامات العراقية لسوريا
بـ"غير الأخلاقية" (الفرنسية)
غير أخلاقية

من جانبه قال الرئيس السوري بعد اجتماعه بأوغلو إن دمشق الأكثر حرصا على أمن واستقرار العراق واصفا الاتهامات العراقية لسوريا بـ"غير الأخلاقية".
ونقل بيان رئاسي سوري تأكيد الأسد حرص سوريا على حياة كل مواطن عراقي ودعمها لمصالح الشعب العراقي وللمصالحة الوطنية بين مختلف مكوناته، ومن غير المقبول توجيه أي اتهامات غير مسؤولة إليها تسيء إلى مسيرة تطور العلاقات السورية العراقية.
وأعرب الأسد عن تقديره للجهود التي تبذلها تركيا وغيرها من الدول الصديقة لتنقية الأجواء بين دمشق وبغداد، مؤكدا أن بلاده كانت وستظل الأكثر حرصا على أمن واستقرار العراق والذي هو جزء من أمن واستقرار سوريا.
من جهته أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني أثناء استقباله أوغلو في وقت سابق الاثنين رغبة بلاده بإقامة علاقات طيبة مع سوريا وبقية دول الجوار وحل جميع المسائل العالقة معها عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة.
"
دخل الله: الأزمة الراهنة ليس لها أصل والمشكلة في بغداد وليست في دمشق
"
علاقات في تطور

في السياق قال وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله إن سوريا كانت دائما تدعم أمن العراق وإن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر، لكن بعض الجهات لا تريد لهذه العلاقات أن تكون على هذا الشكل.
وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن الأزمة الراهنة ليس لها أصل وأن المشكلة في بغداد وليست في دمشق، معتبرا أن أمن العراق مصلحة وطنية لسوريا وأن عدم استقرار العراق يمثل خطرا على بلاده.
وفي بغداد قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين إن 90% من المسلحين الذين يشنون هجماتهم داخل العراق يدخلون عبر الحدود العراقية السورية.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي إن الاتهامات العراقية ليست موجهة لسوريا وإنما لأشخاص يوجدون على أراضيها.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا