728

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

قتلى باشتباكات شمال غرب باكستان



دورية للجيش الباكستاني في منطقة خيبر (رويترز-أرشيف)
قتل خمسة مسلحين -بينهم قائدان بارزان- في اشتباكات عنيفة بين الجيش الباكستاني وعناصر من حركة طالبان باكستان في منطقة بارا التابعة لمقاطعة خيبر القبلية قرب مدينة بيشاور شمال غرب البلاد، وفق ما نقله مراسل الجزيرة في باكستان عن مصادر عسكرية.
وأوضح المراسل أحمد بركات أن الجيش الباكستاني بدأ عملية واسعة فجر اليوم في بارا ودفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة حيث حاصر مجموعة من المسلحين داخل منزل، مما أسفر عن مقتل قائدين لطالبان يدعيان عبد الرحمن خان ومحمد مراد، كما تمكن الجيش من أسر 24 مسلحا.
وأشار المراسل إلى أن الجيش استغل تناحر وخلافات فصيلين رئيسيين للمسلحين في المنطقة وبدأ عملية واسعة قد تستمر لبعض الوقت، حيث فرض حظر التجول لمنع انسحاب مقاتلي طالبان من مواقعهم، ودمر ثلاثة مراكز للمسلحين.
كما ينظر إلى هذه العملية وغيرها من العمليات العسكرية في وادي سوات -وفق المراسل- على أنها تمهيد لبدء عملية واسعة في معقل طالبان بمقاطعة جنوب وزيرستان لاستغلال مقتل بيت الله محسود وتشتت الحركة رغم إعلانها تعيين حكيم الله محسود قائدا جديدا.
وتأتي هذه العملية في خيبر بعد أيام من هجوم انتحاري استهدف ممرا حدوديا في خيبر مع أفغانستان وأسفر عن مقتل 19 جنديا من حرس الحدود الباكستاني في هجوم حملت السلطات مسؤوليته لحركة طالبان.
قوات باكستانية في موقع التفجير
بمدينة مينغورا بوادي سوات (رويترز)
قتلى سوات

في تطور متصل أعلن الجيش الباكستاني قتل 45 مسلحا من حركة طالبان في اشتباكات ومعارك جرت في مناطق متفرقة من وادي سوات شمال غرب البلاد، بعد التفجير الذي استهدف مركز تدريب للشرطة في مينغورا كبرى مدن الوادي وخلف 17 قتيلا.

وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أختر عباس إن الجنود الباكستانيين انطلقوا في بحث عن مسلحين بعد التفجير ودخلوا في اشتباكات معهم بعدة مناطق استمرت إلى الساعات الأولى من يوم أمس الاثنين.

وفي بيانات منفصلة للجيش الباكستاني أمس، أشار إلى مقتل 15 مسلحا في عمليات تطهير أمنية في خمسة مناطق خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرت أيضا عن مقتل جنديين.

وكانت سلطات باكستان اتهمت حركة طالبان بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مركزا لتدريب الشرطة في مينغورا.

وعقب التفجير فرضت السلطات حظر التجول في مدينة مينغورا بعدما كانت خففته منذ مطلع شهر رمضان المبارك، وسارعت قوات الأمن إلى إغلاق الطرق وطلبت من السكان البقاء داخل منازلهم.

(تغطية خاصة)
وقد اتهم قائد شرطة سوات قاضي غلام فاروق مسلحي حركة طالبان بالمسؤولية عن التفجير، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم كان فتى.

ويعد هذا الهجوم الأعنف منذ إعلان الجيش الباكستاني استعادة سيطرته على الوادي من حركة طالبان الشهر الماضي بعد عمليته الواسعة إثر انهيار اتفاق تطبيق الشريعة وتقدم مقاتلي الحركة إلى مناطق جديدة على بعد 100 كلم من العاصمة إسلام آباد.

كما أدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني التفجير، وأكد في بيان صادر عن مكتبه أول أمس تصميم حكومته على محاربة الحركات المسلحة، وقال إنه لن يسمح لمن سماهم "أعداء البلاد" بالنجاح في "خططهم الشريرة".

وكان جيلاني أعلن الشهر الماضي أن الجيش اجتث "المتطرفين" في شمال غرب البلاد، وأعلنت حكومته عن خطوات لإعادة بناء المناطق المدمرة جراء العملية العسكرية التي شنها الجيش لطرد مسلحي طالبان في أبريل/نيسان الماضي.

وأسفرت تلك العملية العسكرية وفق إحصائيات غير رسمية عن مقتل 1930 مسلحا و170 من عناصر الجيش وقوات الأمن وتشريد أكثر من 1.6 مليون شخص بدأت السلطات الشهر الماضي برنامجا واسعا لإعادتهم إلى قراهم وعاد بالفعل نحو 75% منهم.
المصدر: الجزيرة + أسوشيتد برس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا