728

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

السلطة: لا تفاوض دون وقف الاستيطان



عباس استبعد أن يلتقي نتنياهو في اجتماعات الأمم المتحدة (الفرنسية-أرشيف)

استبعد المسؤولون الفلسطينيون استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل ما لم تقنع الولايات المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفرض تجميد كامل على كل المستوطنات. ورفضت السلطة الفلسطينية تجميدا جزئيا أو مؤقتا للاستيطان.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث للجزيرة إنه إذا لم يكن هناك تجميد للنشاط الاستيطاني أو موقف واضح من جانب إسرائيل بهذا الشأن فلن يلتقي نتنياهو، حيث يتوقع أن يحضر الاثنان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر/أيلول.

وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إنه إذا طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من فتح بدء التفاوض بعد تجميد جزئي ومؤقت للاستيطان فإنه سيقول لأوباما إنهم يحبونه لكنهم آسفون لأن هذا لا يكفي لإشراكهم في عملية السلام.

وقال شعث إن التجميد الكامل للاستيطان والالتزام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة سيجعلهم يحضرون إلى مائدة التفاوض على الفور، واستبعد قبول أي استثناءات للتجميد، بما في ذلك استثناء البناء في القدس الشرقية أو توسيع المستوطنات القائمة لمواجهة ما تسميه إسرائيل "النمو الطبيعي" للعائلات الإسرائيلية هناك.

شعث: لن نقبل طلب أوباما استئناف المفاوضات إذا حصل تجميد جزئي فقط (الفرنسية-أرشيف)
الشأن الداخلي
وبينما يناقش المبعوث الأميركي إلى المنطقة جورج ميتشل تجميدا لوقت محدود مثل ستة أشهر أو عام وفق ما ينقله دبلوماسيون، أكد شعث أن الحد الزمني الوحيد الذي يقبله الفلسطينيون هو تجميد يستمر حتى توقيع اتفاق سلام نهائي.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني قال شعث إنه إذا توصِّل إلى اتفاق للمصالحة فإن عباس سيحدد موعد الانتخابات المقررة للرئاسة أو البرلمان يوم 24 يناير/كانون الثاني.

وقال شعث إنه دون اتفاق لن تكون هناك انتخابات، لأن إجراء الاقتراع في الضفة الغربية وحدها سيكرس الانقسام مع قطاع غزة. وأكد أن أعضاء اللجنة المركزية لفتح سيزورون غزة في الأسابيع القادمة.

أما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فقد نقل أن الإدارة الأميركية أكدت لعباس مجددا موقف أوباما الثابت حيال وقف النشاط الاستيطاني بما فيه النمو الطبيعي.

وأوضح أن واشنطن أبلغت السلطة الفلسطينية "بأن كل ما نشر في وسائل الإعلام هو كلام غير صحيح"، في إشارة إلى وجود اتفاق إسرائيلي مع إدارة أوباما لوقف الاستيطان في الضفة الغربية باستثناء القدس مقابل تشديد العقوبات على إيران.
سولانا (يسار) توقع أن تستأنف المفاوضات السلمية نهاية سبتمبر/أيلول (الفرنسية)
وساطة أوروبية
وصرح منسق السياسة الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي يزور المنطقة بشأن جهود السلام بأن تجميد الاستيطان شرط مسبق وضروري، و"لكنه لا يحل المشكلة، وهو أمر مهم لإزالة المعوقات أمام السلام، المهم هو السلام وليس وقف الاستيطان الذي يجب أن يؤدي إلى السلام".

وقال سولانا وهو يزور القدس الاثنين إنه يعتقد أن المفاوضات الأميركية الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى اتفاق في الوقت المناسب للسماح ببدء محادثات إسرائيلية فلسطينية بالأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر/أيلول.

في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومته لم تتخذ أي قرار بشأن قبول طلب الولايات المتحدة تجميد الاستيطان بالضفة الغربية حتى ولو لفترة مؤقتة.

وكان مسؤول أميركي قد صرح الأسبوع الماضي بأن واشنطن لن تصر على التجميد الكامل إذا قبل الفلسطينيون بما هو دون ذلك. ويضغط أوباما على الدول العربية بغية تقديم بوادر حسن نية لإسرائيل دعما لعملية السلام، وفي الوقت نفسه يخضع الرئيس الأميركي لضغوط من الكونغرس منعا لأي زيادة في الضغط على إسرائيل.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا