| ||||||||
أطلع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السفراء المعتمدين لدى بلاده على تطورات الأزمة بين بغداد ودمشق على خلفية التفجيرين الدمويين اللذين شهدتهما بغداد في 19 أغسطس/آب الماضي، وهي الأزمة التي قالت الجامعة العربية إنها ستكون على جدول أعمال مجلس الجامعة في اجتماعه القادم. وبحسب فضائية العراقية الحكومية فإن المالكي برر للسفراء مطالبة حكومته لدمشق بتسليم المسؤولين عن هذين التفجيرين الذين أوديا بنحو مائة شخص وأصابا ستمائة آخرين، و"الأدلة التي قدمها العراق لسوريا عبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو". وتتهم بغداد دمشق بإيواء من وصفتهم بالإرهابيين والتكفيريين وتطالب بتسليمها اثنين من قيادات حزب البعث المنحل-تنظيم محمد يونس الأحمد، لمحاكمتهما أمام القضاء العراقي. وكانت الخارجية السورية من ناحيتها قد استدعت أمس رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق لإطلاعهم على تداعيات الأزمة بين دمشق وبغداد على خلفية تلك الاتهامات. وأشار بيان لوزارة الخارجية السورية إلى أن وزير الخارجية وليد المعلم كان أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري بأن الحرص على العلاقات السورية العراقية يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني عراقي يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات، مؤكدا أنه إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن سوريا جاهزة للتعاون وستتخذ الإجراء المناسب. وأضافت الوزارة أن ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من أنهم قدموا لسوريا عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة عن التفجيرات التي وقعت، لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة للتفجيرات الأخيرة وإنما كان موضع مداولات بين سوريا والعراق في الماضي. وفي مؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية المصري مع نظيره التركي قال أحمد أبو الغيط إنه فيما يتعلق بالوضع بين العراق وسوريا "فإننا نرحب بجهد تركي في هذا الصدد لأن تركيا جزء من الإقليم ولها جوار وحدود مشتركة مع كل من العراق وسوريا وبالتالي فإن الاهتمام التركي يعد اهتماما طبيعيا ومنطقيا". ولكن أوغلو قال إنه ليس وسيطا بين العراق وسوريا ببساطة لأنه لا يرى أن سوريا والعراق "طرفان" بل "هما ونحن طرف واحد وأشقاء و(بغداد ومشق) ليستا عدوتين، كما أن بينهما علاقات دبلوماسية قائمة" مضيفا "كل دوري هو مساعدة الشقيقين على تجاوز الموقف الراهن". وفي مطلع الأسبوع استدعت بغداد سفيرها في دمشق، التي ردت بعد بضع ساعات باستدعاء سفيرها في بغداد. من جانبه، أكد عمرو موسى أن الجامعة العربية تقوم بوساطة وجهد كبيرين من أجل حل الأزمة بين العراق وسوريا. وقال موسى "اتصالاتنا مستمرة في هذا الاتجاه ونعمل على حل هذه المسألة وسيكون وزير الخارجية السوري رئيسا للدورة المقبلة للوزاري العربي الذي سيعقد خلال الشهر الجاري وسيشارك في تلك الاجتماعات وزراء خارجية العراق وتركيا ولا شك أن هذا سيفتح الباب لمواصلة مزيد من الجهود لإعادة العلاقات بين الجانبين". وأكد موسى أن الأوضاع في اليمن والعلاقات بين سوريا والعراق ستتصدران جدول أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية. |
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر