728

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

مشعل يبحث بالقاهرة الحوار والأسرى



خالد مشعل سيلتقي مسؤولين مصريين على رأسهم مدير المخابرات (رويترز-أرشيف)
سيزور وفد رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقوده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل القاهرة بعد غد السبت للاستماع إلى وجهة النظر المصرية بشأن استمرار تعثر الحوار الفلسطيني والقضايا الخلافية التي تحول دون نجاحه، إضافة إلى بحث ملف صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال القيادي في حماس أيمن طه إن الوفد –الذي يضم من الداخل عضو المكتب السياسي خليل الحية، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي في دمشق- سيلتقي المسؤولين المصريين وعلى رأسهم مدير المخابرات عمر سليمان للاطلاع على آخر مستجدات الحوار الذي ترعاه القاهرة وآفاق إنجاحه.
ونفى طه أن يكون وفد حماس يحمل أفكارًا محددة بشأن الحوار الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الأمور لم تشهد أي تقدم على صعيد الحوار سوى أن القيادة المصرية تعكف على إعداد ورقة تمثل تصورا، ولم تعرضها على الحركة حتى الآن، موضحا أن حماس ستقوم بدراسة هذا التصور فور عرضه عليها وإبلاغ المصريين بردها.
ورفض القيادي بحماس تحديد كون زيارة وفد الحركة ستتم بطلب مصري أو بمبادرة من حماس ، لكنه قال إنها ستأتي من باب التواصل بين الحركة والمسؤولين المصريين والبحث في القضايا ذات العلاقة.
وكانت القاهرة أجلت جولة الحوار الفلسطيني التي كانت مقررة في 25 أغسطس/آب الماضي إلى ما بعد عيد الفطر وسط استمرار الخلافات بين حركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بشأن القضايا العالقة لتحقيق مصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
أيمن طه نفى وجو أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى (الجزيرة نت-أرشيف)
صفقة الأسرى
وأشار طه إلى أن ملف صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل الذي ترعاه مصر سيكون على طاولة البحث بين وفد الحركة والمسؤولين المصريين، نافيا وجود أي تقدم في الصفقة التي تشهد حراكا إثر تدخل وسيط ألماني.
واعتبر طه الحديث الذي دار مؤخرا بشأن الصفقة تكهنات إعلامية وضغوطا تمارسها الحكومة الإسرائيلية للضغط على حماس ومواقفها بشأن إتمام الصفقة و"سنستمع من المصريين لتطورات هذا الملف لبلورة موقف".
ووصف التدخل الألماني في هذه المسألة بأنه تحرك جاد، معتبر أن إجراء 11 جولة من المفاوضات خلال شهر دلالة على جدية الوسيط الألماني لإنهاء هذا الملف، مشيرا إلى أن التعنت الإسرائيلي يعيق أي تقدم في هذه المسألة.

ضغوط للتأثير
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن دولاً عربية لم تسمها تمارس ضغوطا بهدف التأثير على مسار التقارب بين حركتي حماس وفتح لتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية.
وأكد ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي في تصريح صحفي مكتوب أنه لا توجد بوادر على انتهاء ملف الانقسام الفلسطيني. وعزا السبب إلى "تباعد المسافة بين برنامج حركة حماس الذي يتضمن مقاومة الاحتلال وبين برنامج التسوية الذي يراهن عليه الرئيس محمود عباس".
واتهم الرفاعي محمود عباس بالسعي إلى السيطرة والهيمنة على حركة فتح ومنظمة التحرير لمحاورة الإدارة الأميركية مع علمه بأن ذلك يؤدي إلى التنازل عن قضايا مهمة منها ملف اللاجئين والدولة الفلسطينية الموعودة.

إسماعيل هنية دعا قيادة حركة فتح المنتخبة إلى "طي صفحة الماضي" (الفرنسية-أرشيف)
تحذير هنية
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية قد حذر أمس من أن حركة حماس لن تقبل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بقرار أحادي الجانب من قبل الرئيس عباس.

وقال في كلمة ألقاها خلال إفطار جماعي لعدد من الصحفيين والكتاب والمثقفين في مقر رئاسة الوزراء بغزة إن الانتخابات هي أحد الملفات المهمة والرئيسية التي ما زالت محل خلاف في الحوار الوطني الفلسطيني وإن إجراءها يجب ألا يكون بقرار أحادي الجانب.

واتهم هنية أطرافا في حركة فتح لم يسمها، بالسعي إلى الاستدراج من أجل تأخير الحوار للوصول إلى استحقاق موعد الانتخابات في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني القادم.

وفيما يتعلق بالحوار مع حركة فتح، دعا هنية قيادة حركة فتح المنتخبة إلى "طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للعلاقات مع حماس".
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا