| ||||||||
عوض الرجوب-الخليل جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بضرورة استيضاح بعض القضايا في ورقة المصالحة المصرية، في حين أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) انتهاء مرحلة الحوار مع حماس واتهمتها بعدم الرغبة في المصالحة. غير أن محللين تحدثوا عن تخوفات لدى حماس تحول دون تعجّلها في الرد على الورقة المصرية. القيادي في حماس، والوزير السابق عمر عبد الرازق يقول إن حركته "تريد التوقيع على المصالحة، لكنها تريد استيضاح بعض القضايا التي تم التفاهم عليها مع مصر سابقا أو إدخالها في الورقة، ومراجعة بعض الصياغات وتدقيقها مع محاضر الجلسات التي سبقت صياغة الورقة". وأشار إلى أن زيارة وفد الحركة للقاهرة، والتي كانت مقررة أمس تأخرت "نظرا لغياب رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان". وتوقع ترتيب اجتماع قريب. لا مواقف جديدة
تهرب وأضاف أن للحركة "التزاماتها الخارجية، خارج الساحة الفلسطينية، تتحكم بقرارها" واتهمها بأنها "مسلوبة الإرادة ولا تستطيع التوقيع، لأن هناك قوى عديدة لا مصلحة لها في إنهاء الانقسام، بل تريد استخدام الورقة الفلسطينية لخدمة مصالحها الذاتية على حساب الشعب الفلسطيني". وقال إن التوقيع بالنسبة لفتح انتهى، ومرحلة الحوار مع حماس التي بدأت في فبراير/ شباط الماضي انتهت بالفشل في الخامس عشر من الشهر الجاري "وإذا جد جديد نريد أن نعرفه من مصر وليس من حماس". وفيما إذا كانت فتح تقبل تعديلات جديدة على الورقة المصرية، قال إن من المبكر الحديث عن شيء "ونحن أمام مرحلة جيدة وقاعدة جديدة، عندما نعرف الوضع سنقرر خطواتنا".
من جهته يرى المحلل السياسي الدكتور إياد البرغوثي أن تأخر حماس في الرد على الورقة المصرية يعود لتخوفها "من الورقة ومن مصر" مضيفا أن آليات التنفيذ بالنسبة لحماس تحتاج إلى ضمانات بدونها ستكون الورقة مشروعا "لمعركة قادمة وليس لمصالحة قريبة". وذكر من أسباب التأخير أيضا أن حماس كانت تتوقع إنجازات قبل التوقيع، منها فك الحصار عن غزة وخاصة من قبل المصريين و"معاملة حماس بشكل أفضل في الضفة الغربية، وبشكل أكثر إيجابية من قبل مصر، وهذا لم يحدث". وأوضح أن إرسال قوات من رام الله إلى غزة يعني عمليا أن تفقد حماس سيطرتها على القطاع، مشيرا إلى أن كل ما سيجري بعد التوقيع على الورقة سيتم في غزة، وليس هناك تغييرات في الضفة. ولا يميل البرغوثي إلى تأييد الرأي القائل بوجود دور إيراني في قرار حماس، موضحا أن حماس موجودة في تحالفات ما، لكن ليس بصورة الأمر والتنفيذ. |
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر