728

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

بولتون يهاجم مجلس حقوق الإنسان


انتقد السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إقرار مجلس حقوق الإنسان تقرير غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن التقرير يتهم إسرائيل بشكل مباشر باقتراف جرائم حرب ويضيق الخناق على تل أبيب وإن واشنطن ستكون هدفه التالي.

وأضاف بولتون الذي يعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، أن تقرير غولدستون لا يدين أو يشير في نصه إلى الانتهاكات التي اقترفتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو ما سماها بـ"الحركة الإرهابية" بحق المدنيين الإسرائيليين، وأن التقرير شكل إعاقة لمفاوضات عملية السلام في المنطقة.

ومضى الكاتب في مقال له نشرته صحيفة وولستريت جورنال الأميركية إلى انتقاد عملية انضمام الولايات المتحدة للمجلس برمته، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش صوتت ضد قيام المجلس ورفضت الانضواء تحت عضويته.

وقال بولتون الذي كان أحد صقور إدارة بوش، إن قبول إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان الذي تأسس في جنيف في مارس/آذار 2006 ليحل محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كان خطأ بحد ذاته، داعيا أوباما إلى تصحيح ذلك الخطأ.

الحرب على غزة أثارت غضب العالم
(الأوروبية-أرشيف)
حقوق الإنسان
واتهم الكاتب لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالقول إنها طالما ركزت انتباهها على الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر من اهتمامها وتقصيها لأفعال من سماهم المنتهكين الحقيقيين لحقوق الإنسان في العالم.

وأشار بولتون إلى أن مشروع إقرار تقرير غولستنون نال أصوات 25 من أصل 47 عضوا في المجلس بمن فيهم روسيا والصين، مضيفا أن ست دول صوتت ضده وهي هنغاريا وإيطاليا وهولندا وسلوفاكيا وأوكراينا والولايات المتحدة، مضيفا أن خمس دول امتنعت عن التصويت مثل بريطانيا وفرنسا.

وقال إن لندن ربما امتنعت عن التصويت ظنا منها أن ذلك لصالح إسرائيل، موضحا أن موقف بريطاينا لا يمكن تفسيره سوى أنه موقف "جبان". وأضاف أنه لا يمكن تقدير حجم النشاط السياسي الذي قامت به إدارة أوباما قبل التصويت في المجلس، ولكن خسرانها لمواقف حلفائها الرئيسيين مثل بريطانيا يعد مؤشرا على ضعف ذلك النشاط.



ودعا بولتون إدارة أوباما إلى الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان في ظل ما سماها "كارثة الجمعة" ضد تل أبيب، مضيفا أن تقرير غولدستون ما هو سوى البداية وأن واشنطن ستكون الهدف التالي للمجلس لا محالة.

المصدر: وول ستريت جورنال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا