728

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

الإفراج عن عاملتي إغاثة بدارفور



الإفراج عن كومينز (يمين) وكاوكي جاء بعد أكثر من ثلاثة أشهر من اختطافهما (الجزيرة)

أعلنت مصادر متطابقة أنه تم الإفراج الأحد عن عاملتي إغاثة أجنبيتين كانتا مختطفتين منذ أكثر من ثلاثة أشهر في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الإنسانية عبد الباقي الجيلاني في تصريح صحفي "أفرج عنهما في وقت سابق من صباح الأحد".
وأكدت الوزارة أنه لم تدفع فدية وأن الاثنتين في طريقهما إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكانت مصادر رسمية سودانية ذكرت أن مفاوضات أجريت مع الخاطفين عبر شيوخ قبائل.
واختطف مسلحون في يوليو/تموز الماضي الأيرلندية شارون كومينز (33 عاما) والأوغندية هيلدا كاوكي (42 عاما) العاملتين مع وكالة غول الأيرلندية، من مقر عملهما في بلدة كيتيم شمال دارفور.
وأشاد مايكل مارتن وزير خارجية أيرلندا بالمرأتين "لشجاعتهما وصمودهما" وشكر الحكومة السودانية للدور الذي قامت به للإفراج عنهما.
من جهتها رحبت أميرة حق منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان بالإفراج عن المختطفتين.
وقالت في بيان "الخطف تذكير بالمخاطر التي يواجهها موظفو الإغاثة الإنسانية الذين يعملون لمساعدة شعب السودان في ظروف يتعرضون فيها غالبا لخطر شخصي ملموس".
قوة وشجاعة
وقال جون أوشي المدير التنفيذي للمؤسسة الأيرلندية إنه تحدث مع كومينز وإن حالتها "رائعة فيما يبدو".
وأضاف في بيان "عانت هي وهيلدا من محنة شديدة، لكن لحسن الحظ أن الاثنتين تتمتعان بقوة وشجاعة مكنتهما من تجاوزها".
ولايزال حاليا اثنان من موظفي البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور بين أيدي مسلحين منذ اختطافهم بمنطقة زالنجي غرب دارفور في أغسطس/آب الماضي.
وشهدت دارفور مجموعة من جرائم الخطف في العام المنصرم واضطر عمال الإغاثة الذين يعملون في المنطقة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.
ويأتي هذا الإفراج بعد يوم واحد من مقتل ثلاثة من أفراد شرطة سودانيين كانوا يحرسون مقر إقامة تابع لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بالإقليم.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير في بداية الشهر الجاري إن الحرب في دارفور أوشكت على الانتهاء، لكنه جدد اتهامه لجهات غربية بتأجيج نيران هذه الحرب.
وكان الصراع في إقليم دارفور خلف منذ بداية التمرد عام 2003 نحو 300 ألف قتيل و2.7 مليون لاجئ، حسب تقديرات الأمم المتحدة، بينما تنفي الخرطوم هذه الأرقام وتعدها مبالغا فيها.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا