728

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

مشتبه فيهم "كبار" بقضية لوكربي



صورة أرشيفية لحطام طائرة بان أميركان في بلدة لوكربي (الفرنسية)
كشف كبير المحققين البريطانيين في قضية تفجير طائرة لوكربي –التي قتل فيها 270 شخصا- عن جود ثمانية مشتبه فيهم محتملين آخرين في القضية لم يحقق معهم، وصفهم بالكبار. يأتي هذا بينما أعلنت شرطة أسكتلندا عن إطلاق التحقيق في لوكربي مجددا وإجراء تحليل جديد للأدلة في مسعى للكشف عن مشتبه فيهم جدد على علاقة بالهجوم.
ونقلت صحيفة ذي سكوت مان عن ستورت هيندرسون –الذي قاد فريق التحقيق في لوكربي من 1988 وحتى 1992- أن فريقه حينها قدم أسماء ثمانية أشخاص آخرين تدور حولهم شبهات قوية في القضية، لكن هؤلاء المشتبه فيهم لم تتم مقابلتهم والتحقيق معهم.
وأضاف هيندرسون أن المشتبه بهم جميعهم رجال، موضحا أنه لم يتم استبعادهم من التحقيقات في تفجير طائرة بان أميركان -103 في 21 ديسمبر/ كانون الأول 1988- لكنه أشار إلى أن هؤلاء المشتبه فيهم من "كبار القوم، وربما لديهم حصانة، لذا فالوضع صعب جدا".

وأعرب هيندرسون عن سروره بخطوة البحث عن مشتبه فيهم آخرين، موضحا "لم نقل أبدا إن (عبد الباسط) المقرحي من نسعى وراءه، ولكننا وراء رئيسه".
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند أكد أمس الأحد لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن التحقيق في لوكربي لم يغلق رسميا، مشيرا إلى أنه إن كان هناك خطوات يمكن البناء عليها فيجب اتخاذها.

أسكتلندا أفرجت عن المقرحي لأسباب صحية وإنسانية (الأوروبية-أرشيف)
تحقيق جديد
ويأتي الكشف عن مشتبه فيهم جدد بعد يوم من إطلاق شرطة أسكتلندا التحقيق في تفجير طائرة لوكربي مجددا للنظر في "العديد من خطوط جديدة في التحقيق" تشمل تحليلا جديدا في أدلة الطب الشرعي، حيث يسعى المحققون لمعرفة من شارك مع المقرحي الشخص الوحيد المدان بالقضية.

وذكرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أن السلطات الأسكتلندية أصدرت أوامرها سرا بإعادة الفحص في جميع الأدلة بعد قرار المدان في الحادثة عبد الباسط المقرحي الذي أفرج عنه لأسباب صحية، إسقاط حقه في الاستئناف.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المقرحي إسقاط حق الاستئناف أثار شكوك العائلات البريطانية ومخاوفها من أن المعلومات الجديدة التي كان ينبغي إعلانها على الملأ، تبقى في طي الكتمان.

ويسعى التحقيق لمراجعة فترة الدخول لمطار هيثرو قبل انطلاق الطائرة بـ17 ساعة من المطار متجهة إلى نيويورك، وتقول العائلات إن الدليل الذي جاء من حرس الأمن في هيثرو بقي سرا ولم يعرض على المحكمة.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن منتقدي إدانة المقرحي يعتقدون بأن ليبيا بزعيمها العقيد معمر القذافي دخلت في إطار المؤامرة مع أميركا، مشيرين بأصابع الاتهام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة كمنفذة لهذه العملية.

ومن الشخصيات المشكوك فيها أبو الطيب وهو فلسطيني تم اعتقاله في السويد على خلفية "تفجيرات إرهابية" كان قد وضع دائرة على تاريخ تفجير لوكربي الواقع في 21 ديسمبر/كانون الأول 1988 في التقويم الذي وجد في شقته.

القذافي أعرب عن أسفه وتعاطفه بشأن الشرطية البريطانية فليتشر (الفرنسية-أرشيف)
أسف القذافي

وفي موضوع آخر أعرب الزعيم الليبي معمر القذافي عن أسفه بشأن مقتل شرطية بريطانية خارج السفارة الليبية في لندن عام 1984، وهو حادث أدى إلى تعليق بريطانيا العلاقات بين البلدين 15 عاما.

ولم تستأنف لندن علاقتها إلا بعد قبول طرابلس "المسؤولية العامة في عن تصرفات الموجودين داخل السفارة، وأعربت عن عميق أسفها للعائلة" التي وافقت على دفع تعويضات لها.

وكانت الشرطية إيفون فليتشر ماتت بعد إصابتها برصاصات أطلقت من السفارة أثناء مظاهرة مناهضة للقذافي.

وقال القذافي في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز التلفزيونية ستبث اليوم الاثنين إن فليتشر لم تكن عدوة لليبيا، وأعرب عن أسفه وتعاطفه قائلا "إنها كانت تؤدي واجبها وإنها كانت موجودة هناك لحماية السفارة الليبية" وأضاف هذه هي المشكلة التي يجب حلها ولكنه قال من الذي فعل ذلك .
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن بوسع ليبيا أن تساعد في البحث عن إجابات من خلال السماح للشرطة البريطانية بالعودة إلى ليبيا لاستكمال تحقيقاتها في مقتل فليتشر.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا