728

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

بن علي يتقدم في النتائج الجزئية





بن علي حقق نتائج تزيد عن 90% في بعض الولايات (الفرنسية)

أظهرت النتائج الأولية في انتخابات الرئاسة التونسية التي جرت أمس أن الرئيس زين العابدين بن علي يتجه لتحقيق فوز ساحق بفارق كبير جدا عن أقرب منافسيه.
وحسب النتائج الأولية التي أعلنتها وزارة الداخلية لعشر من 26 ولاية تونسية حصل بن علي على نسبة تزيد عن 90% من الأصوات في ولايتين، بينما لم تقل نسبة الأصوات عن 87% في بقية الولايات.
كما تقدم حزبه التجمع الدستوري الديمقراطي بفارق كبير على الأحزاب المنافسة في الانتخابات البرلمانية التي جرت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وذلك وفقا للنتائج الأولية التي أعلنت اليوم.
وواجه بن علي، الذي يقول ناخبون كثيرون إنه يستحق فترة خامسة لأنه جعل تونس واحدة من أكثر الدول استقرارا وازدهارا في المنطقة، ثلاثة مرشحين وصفوا بأنهم مرشحون حظوظهم ضعيفة بسبب ميل ميزان القوى الانتخابية على نحو حاسم لصالح بن علي وحزبه.
وحسب الإحصاءات الرسمية حظيت الانتخابات بنسبة مشاركة عالية تجاوزت 84% من بين أكثر من خمسة ملايين ناخب مسجل، ولكن الحماس فيها كان فاترا نظرا لعدم وجود شك يذكر لدى التونسيين في نتيجتها.
ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية النتائج النهائية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت لاحق اليوم الاثنين.

الإقبال كان كبيرا على التصويت ولكن الحماس كان فاترا (الفرنسية)
تحذير
وكان بن علي قال في كلمة تلفزيونية غير مسبوقة مساء السبت إن الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية دارت "في نطاق القانون ومبادئ الديمقراطية"، وحذر بأنه لن يسمح لمن وصفهم بقلة من التونسيين "بالاستقواء بأطراف أجنبية وحشدها ضد بلادهم والتشكيك في إنجازاتها ومكاسبها".

وأكد أنه لن يسمح بأي "تجاوز أو تدليس أو تزييف لإرادة الشعب" وأنه سيتخذ "كل الإجراءات التي يمليها القانون تجاه هذا السلوك إذا ما ثبت وقوعه في العملية الانتخابية"، كما سيطبق القانون بالحزم نفسه "ضد كل من يتهم أو يشكك في نزاهة العملية الانتخابية دون إثبات وبراهين".

ويأتي هذا التحذير ردا على اتهامات من منظمة هيومان رايتس ووتش قالت فيها إن الحكومة ضمنت فوز بن علي بأغلبية ساحقة "بتكميم أفواه مرشحي المعارضة والصحفيين المعارضين"، وقد اتهمت المعارضة الشرطة بضرب الناشطين.
وكان الرئيس بن علي حصل على نسبة 94.4% في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت عام 2004 وهي تقل عن نسبة الفوز التي حصل عليها في المرتين الأوليين والتي لم تنخفض فيهما عن 99%.
وحسب الدستور التونسي فإن هذه هي الولاية الأخيرة التي يمكن لبن علي (73 عاما) الترشح لها، حيث لا يجوز الترشح لمن يصل أو يتجاوز الـ75 من العمر.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا