| ||||||||
مدين ديرية-لندن تواجه أسرة معتقل ليبي سابق في غوانتانامو اعتداءات مستمرة وصفت بالعنصرية وتعرض منزلها جنوب بريطانيا لهجمات مستمرة بالحجارة، هشمت زجاج النوافذ والواجهة الأمامية لسيارة العائلة. وخضعت أسرة عمر بن عامر الدغيس -التي تسكن بلدة سالتدين- لحملة مستمرة منذ عام ونصف من إهانات عنصرية ودينية ويكابد أطفالها، وعمر أكبرهم 15 عاما، اعتداءات جسدية ولفظية بصورة منظمة في مدارسهم وفي الحديقة العامة ونعتوا مرات بـ"الإرهابيين". كما تعرضوا للضرب والطرد من الحديقة العامة بصورة متواصلة وللشتم بعبارات عنصرية مثل "عربي قذر" و"طالباني إرهابي"، ولوحقوا حتى منزلهم وكانت الشرطة تكتفي بإبعاد ملاحقيهم فقط.
ويتلقى أطفال الأسرة مكالمات ورسائل تهديد، وكتبت شعارات على جدارين قرب منازلهم مناهضة للإسلام. اجتماع في الحي وقررت العائلة التوجه إلى المنظمات الحقوقية والصحافة بعد فشل الشرطة في إنهاء الاعتداءات، بل إنها مرات كانت، حسب الأسرة، بعد مرور ثلاثة أيام كاملة على طلب النجدة. ونجحت العائلة ونشطاء وسكان من الحي في عقد اجتماع في كنيسة حضره أكثر من 200 شخص لمناقشة الموضوع بعد أن أفشلت الشرطة عقده في حي العائلة بحجة أنه سيزيد العنصرية والكراهية ضد الأسرة. وأعلن المجتمعون تضامنهم الكامل مع عائلة الدغيس واتفق على لجنة تجتمع مرة أسبوعيا لحمايتها ولمراسلة المدرسة وإخطارها بمعالجة العنصرية وجمع تواقيع الأهالي ضد العنصرية. اعتذار الشرطة وفي ضوء هذه التحركات وبعد أن تناولت القضية وسائل الإعلام المحلية زار مدير شرطة مقاطعة ساسيكس منزل العائلة وقدم اعتذارا لتقصير الجهاز. وأعلنت الشرطة اعتقال تسعة من المراهقين الذين هاجموا منزل العائلة ونصبت كاميرات مراقبة دائمة أمام البيت.
ودعا جميع المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا إلى الصمود في وجه العنصرية وألا يصمتوا إن تعرضوا لها. دعوى الدغيس وقال عمر الدغيس للجزيرة نت إن تقاعس الشرطة يعني أنها غير راضية عن قضية رفعها ضد وزارة الداخلية والخارجية والاستخبارات البريطانية لدورها في اعتقاله في غوانتانامو. وأبدت مديرة المنطقة في منظمة العفو الدولية أنجيلا بورتر في حديث مع الجزيرة نت صدمتها للممارسات التي روعت الأسرة وأبدت أملها بأن تصل الشرطة إلى الفاعلين. واحتجز عمر الدغيس سنوات في غوانتانامو قبل أن يطلق أواخر 2007. |
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر