728

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

عائلة سكاف تناشد حماس شمله بصفقة الأسرى



مصير يحيى سكاف لا يزال غامضا
(الجزيرة نت-أرشيف)
أواب المصري–بيروت
بالتزامن مع الحديث عن قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ناشدت عائلة الأسير اللبناني يحيى سكاف قيادة الحركة أن تشمل الصفقة المنتظرة الكشف عن مصير ابنها يحيى.
ورغم نجاح حزب الله في إتمام صفقتيْ تبادل أسرى مع إسرائيل عامي 2004 و2008، فإن مصير سكاف ظل غامضًا. يشار إلى أن إسرائيل كانت قد سلمت حزب الله رفاتًا قالت إنه ليحيى سكاف ودلال مغربي قائدة المجموعة التي نفذت العملية التي شارك فيها يحيى سكاف.
غير أن حزب الله أجرى فحوص الحمض النووي (دي أن آي) على الرفات فتبين أنه ليس رفات سكاف ومغربي، لتشكل النتيجة استمرارا للغموض الذي يلف مصير سكاف من جديد.
يذكر أن يحيى سكاف لبناني من قرية بحنين في شمال لبنان، وقد تسلل بتاريخ 11 مارس/آذار عام 1978 مع رفاقه إلى داخل فلسطين المحتلة عن طريق البحر، وأوقفوا سيارة ركاب كبيرة جنوب مدينة حيفا واحتجزوا ركابها، لتندلع بعدها اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل أفراد المجموعة الخاطفة وجرح اثنين كان من بينهما يحيى.
"
حمود: أسيران كانا إلى جانب سكاف في عملية الاختطاف أفرج الاحتلال عنهما في وقت لاحق أكدا أنهما شاهداه خلال اعتقالهما في أحد السجون
"
ما زال حيًّا
وقال رئيس جمعية الأسرى والمحررين التابعة لحزب الله عطا الله حمود إن الجمعية حصلت على معلومات وشهادات من أسرى محررين تؤكد أن يحيى سكاف ما زال حيًّا في السجون الإسرائيلية.
وأضاف حمود في حديث مع الجزيرة نت أن أسيرين كانا إلى جانب سكاف في عملية الاختطاف أفرج الاحتلال عنهما في وقت لاحق أكدا أنهما شاهداه خلال اعتقالهما في أحد السجون.
وأوضح أن حزب الله اشترط في عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل الأخيرة عام 2008 الكشف عن مصير سكاف وتسليم رفات دلال المغربي، فوصله رفات قالت إسرائيل إنه لسكاف ومغربي، لكن الفحوص التي أجريت على الرفات لم تثبت ذلك.
وتساءل عن رفض الاحتلال تسليم رفات سكاف أو الكشف عن مصيره إن كان حيًّا. واعتبر أنه من المعروف أن إسرائيل تحتفظ بالعديد من مقابر الأرقام والمقابر السرية، لكنها كذلك تحتفظ بسجون أرقام وسجون سرية، وبالتالي، فإن يحيى سكاف إما أن يكون قد أعدم في السجن والاحتلال يرفض الإقرار بذلك، وإما أن يكون معتقلا في أحد السجون السرية.
ولفت حمود إلى أن المشكلة لا تتعلق برفات مغربي والكشف عن مصير سكاف فقط، بل بمصير أكثر من ثلاثة عشر ألف شخص فقدوا على الأراضي اللبنانية خلال غزو إسرائيل للبنان، فاستنادًا إلى اتفاقية جنيف يتحمل جيش الاحتلال المسؤولية عن فقدان أي شخص خلال فترة احتلاله.
"
جمال سكاف شقيق يحيى أكد أن عائلته بحوزتها العديد من الوثائق والأدلة التي تثبت أن يحيى ما زال على قيد الحياة
"
جروح بليغة
من جهته أكد جمال سكاف شقيق يحيى أن عائلته بحوزتها العديد من الوثائق والأدلة التي تثبت أن يحيى ما زال على قيد الحياة، وأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن يحيى أصيب خلال تنفيذ العملية بجروح بليغة، وقد نقل إلى أكثر من مستشفى إسرائيلي، وتنقل بعدها بين سجني الجلمة وعسقلان.
وقال في حديثه للجزيرة نت إن المعلومات عنه "كانت تصلنا بشكل مستمر بعد اعتقاله حتى عام 2000، لكن فقدان الجندي الإسرائيلي رون أراد في لبنان وتعثر الوصول إليه دفع الاحتلال إلى التمسك بيحيى، خاصة أن العملية التي شارك فيها يحيى كانت قاسية على الاحتلال وكبدته الكثير من القتلى".
ولفت جمال إلى أن قضية أخيه ستبقى مفتوحة، الأمر الذي يؤيده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أكثر من مناسبة، ونحن نعتبر أن يحيى ما زال أسيرًا في السجن طالما أننا لم نتسلم رفاته، ونحن مستعدون للانتظار ثلاثين عامًا كما انتظرنا الأعوام الثلاثين الماضية.
وأشار إلى أن مسؤولية كشف مصير يحيى تقع على عاتق المقاومة في لبنان وفلسطين، لذلك "نحنا تواصلنا مع مسؤولين في حركة حماس وطلبنا منهم أن تشمل صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل الكشف عن مصير يحيى، فإن لم يكن بالمستطاع الإفراج عن يحيى أو تسليم رفاته، فليكن بالكشف عن مصيره والسماح للصليب الأحمر اللبناني بزيارته إذا كان معتقلا".
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا