728

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

سلطان بن فهد:أنتظر التقرير الأول من لجان تطوير الكرة السعودية

جاء حديث الرئيس العام لرعاية الشباب السعودية الأخير على هامش تدشين شعار دوري زين السعودي محملاً بالألم في داخله بقدر ما يعكس ظاهرة الرغبة في توسيع رقعة التفاؤل لدى الجماهير السعودية المصدومة بالعديد من الانحسارات الأخيرة للرياضة السعودية وأكبرها خروج منتخبها الأول من الملحق الآسيوي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 م .وفي حين تضمن حديثه مد جسور الأمل فوق العتاب الرياضي باستبشاره بقرب استلامه لأول تقرير - بعد أسبوعين من الآن - للجنة التي كلفت بدراسة تطوير الكرة السعودية برئاسة نائبه الأمير نواف بن فيصل مؤكداً " أنه خلال الأسبوعين المقبلين ستتضح أعمال هذه اللجنة" التي يتوقع أن تعالج قضايا سلبية كثيرة أثرت في الحضور الرياضي السعودي على كافة المستويات .وتعرض سموه أيضا إلى المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب السعودي مع نظيره التونسي التي تأتي "للاستفادة منها في جوانب عديدة ".

هل تلئم لجان التطوير جروح الرياضة السعودية

المؤكد أن الضغوطات الهائلة دفعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب لامتصاص الغضب بإجراءات سريعة تمثلت في لجان التطوير التي لم تكشف حتى الآن عن المقنع أو حتى الخطوط العريضة أو ما تحقق منها جزئياً ولو على الجانب النظري ومن ذلك تحديد الأسباب - غير المشاع - التي أدت إلى تراجع المستويات الفنية للمنتخب السعودي لكرة القدم من خلال تشكيل فرق عمل والاستعانة بخبرات محلية وعربية وعالمية . و الاستعجال في خطة تطوير الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات السعودية .

رئيس اللجنة الأمير نواف أوضح أن من أبرز ملامح الخطة: تشكيل إدارة خاصة بالمنتخبات، جهاز إداري ومحاسبي، وسكرتارية لكل منتخب يضم خبراء فنيين، في حين سيتم التعاقد مع شركات عالمية متخصصة لترتيب المعسكرات والمباريات الدولية الودية. والاستفادة من خبرات و مجموعة من الأسماء على مستوى عالمي من الإتحاد الدولي وكذلك الآسيوي ، مشددًا على أن قرارات ونتائج عمل الفريق ستنفذ ولن تكون رهينة الأدراج.

و لعل من البوادر الأولى والتي لم تعلن رسميا لذلك المعلومات التي تم تمريرها قبل فترة عن قرار سري يلزم أي مدير فني للمنتخب السعودي سواء الحالي أو القادم بتحديد سقف معين لأعمار اللاعبين المنضمين للمنتخب بحيث لا يتخطى ذلك 28 عاماً ، وضمن خطة جريئة تهدف من الآن للاستعداد لتصفيات كأس العالم 2014م وقبلها بطولة أمم آسيا 2011م .

مسيرة الانكسار للأخضر

الأمير سلطان بن فهد يذكر أن موقع الاتحاد الدولي سبق له أن وصف خروج المنتخب الأخضر : بالمؤلم خصوصا أن المنتخب السعودي لم يتغيب عن المسابقة منذ تأهله للمرة الأولى عام 1994م عندما فاجأ جميع المتابعين بتأهله إلى الدور الثاني من البطولة بعد تحقيقه نتائج مميزة .

وأشار الموقع إلى أن المنتخب السعودي كان جيدا في المجمل رغم بعض الخسائر الكبيرة أمام بعض أعتى الفرق العالمية ، لكن الانكسار الكبير جاء في تصفيات كأس العالم 2010 م من حيث المستوى والأداء وتناوب ثلاثة مدربين على تدريبه في التصفيات لينتهي الحلم على يد المنتخب البحريني في مباراة استحق فيها الأحمر الفوز لمثابرته .

النكسة كانت مؤلمة جدا للشارع الرياضي لدرجة مطالبة عدد من أبرز الأقلام الإعلامية بإقالة كامل الجهاز بما فيه الرئيس العام ونائبه ، وفصل الرئاسة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم وغيرها من المطالبات التي وصفت بأنها أساسية وضرورية .

هذا في الوقت الذي سارع فيه الأمير سلطان لتقديم اعتذار للجماهير السعودية عما حدث و لينفي نية الاتحاد السعودية لإقالة المدرب الذي قال بدوره في إشارة لاتهام اللاعبين " إنه لأمر مؤسف أن نخسر فرصة التأهل إلى كأس العالم. أهدرنا العديد من الفرص في المباراة."

ردود غاضبة

الجماهير والإعلام الغاضب نجح ربما في دفع الجهاز الرياضي للرد بطريقة أو بأخرى . يقول الأمير نواف بن فيصل في رده على المطالبات باستقالة الإتحاد السعودي على خلفية خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم " هي ردة فعل عاطفية أكثر منها عقلانية ".

مؤكداً في حديث " لعكاظ" السعودية : " الفصل إجراء غير سليم إذ سيترتب عليه غياب المرجعية النظامية على المستويين المحلي والدولي و أن الحاجة ما زالت قائمة إلى دعم الدولة ، ثم إن هذا الاتحاد المرتبط بالرئاسة حقق التأهل أربع مرات لكأس العالم أربع مرات ...، ولم تكن هناك مشكلة في ارتباطه بالرئاسة، والآن عندما أخفق لمرة واحدة اكتشفوا أن الارتباط هو سبب الإخفاق، وأن الحل هو الفصل؟!.".

رقم قياسي في عدد المدربين

اتحاد الكرة الآسيوي يبحث في انتكاسة الأخضر السعودي

لجان سعودية تعالج الإخفاقات

هل أفشلت المدرجات السعودية منتخب " كل الجماهير " ؟

مطالبات بقرار سياسي ينقل السعودية لعهد كروي جديد

مونديال 2002 كان بداية الانحدار وسرعة التطوير مطلب جماهيري

و كان الاتحاد الأسيوي في مناقشاته هو الآخر لخروج المنتخب السعودي قد أكد أن من الأسباب عدم استقرار المدربين حيث تشير بعض المصادر إلى " أنه منذ عام 1994 مر على كرسي التدريب في المنتخب السعودي أكثر من 12 مدرباً، بمعدل مدرب كل 8 أشهر، بمتوسط قيمة عقد 450 ألف دولار، بإجمالي 20 مليونا و250 ألف ريال، والمدرب الحالي بيسيرو هو المدرب رقم 42 في 52 عاماً، في حين أن منتخباً مثل ألمانيا لم يشرف على تدريبه سوى 10 مدربين في نحو قرن كامل! . المنتخبات المنجزة تعتمد على ثبات الأجهزة الفنية، فضلا عن عدم إهدار الجوانب المادية ".

فيما يعلق الكاتب خالد السليمان على الأمر " في كل مرة كان الأخضر يسقط فيها، كان الفشل يجد دائماً الشماعة التي يعلق عليها، جربوا تغيير المدربين، وجربوا تغيير الإداريين، وجربوا تغيير اللاعبين، بل وجربوا حتى تغيير محللي الأستوديو الفني، فعلى من سيعلق الفشل هذه المرة ومن سيغيرون؟! فقد استنفدوا كل تغييراتهم!".

غياب منهجية التخطيط

يذكر أنه يتوقع لسكان السعودية بلوغ سقف 30 مليون نسمة بحلول 2010م ووفقا لإحصائية لشركة ماكينزي الأميركية تم نشرها على الانترنت أن نسبة 70% من السكان هم تحت 25 عاماً ثلثاهم منجذبون رياضياً " و في المقابل لا توجد أي إستراتيجية واضحة للرياضة السعودية " .

هذا في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من ضعف المنتخبات السنية ودعوة للاهتمام "بالمدرسية" ، وحول ذلك يقول المدرب الوطني محمد الخراشي " لم تعد هناك أندية تهتم باللاعبين الصغار.. باتت الأندية تشتري اللاعب الجاهز فقط و لا تعمل على خلق جيل جديد من المواهب ، المنتخبات السنية ضعيفة جدا ، من المهم جدا أن تستمر المنتخبات السنية في التدريب ، فاللعب للمنتخب يختلف كثيرا عن اللعب للأندية".

الاتهامات في هذا المجال طالت حتى وزارة التربية والتعليم بتهميشها للتربية الرياضية في المدارس والنظر لها كمادة روتينية لا يتم التعامل فيها بأسس تربوية سليمة وثقافة يتم غرسها في النشء ، المطالبات التي نتج منها بعض التحسن في ظل اعتماد البطولات المدرسية على مستوى المناطق إلا أن واقع تعليمها في المدارس بقي يراوح في مكانه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا