728

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

الشيخ خليفة يعبر عن تقديره لجهود كل لبناني مهما كان انتماؤه

ثمن رئيس دولة الامارات العربية الجهود التى يبذلها كل المقيمين على ارض البلاد وما يقدمونه من إسهامات ايجابية في شتى المجالات بصرف النظر عن اصولهم او انتماءاتهم. واكد خلال استقباله رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على التقدير الكبير الذي تكنه الامارات للبنان وشعبه. الى ذلك اعرب النائب علي خريس لايلاف عن تفاؤله بأن يعود بري غداً الى لبنان حاملاً الحل في قضية المبعدين، كما ان احد مسؤولي حركة أمل التي يترأسها بري اعتبرت أن المسألة ليست إلا سوء فهم يمكن ان يُحل بسهولة.

بيروت، وكالات: فعلّت لجنة المتابعة للمبعدين اللبنانيين الشيعة من دولة الامارات العربية المتحدة اتصالاتها ولقاءاتها في الاسبوعين الماضيين، وكان من مجمل ما حصدته زيارة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري للإمارات ولقاء المسؤولين وفي مقدمهم رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي ثمن الجهود التي يبذلها كل المقيمين على أرضها وما يقدمونه من إسهامات ايجابية في شتى المجالات بصرف النظر عن أصولهم او انتماءاتهم. واكد خلال استقباله بري على التقدير الكبير الذي تكنه الامارات للبنان وشعبه وحرصها الدائم والمستمر على دعم لبنان والمساهمة في كل ما فيه خيره واستقراره.

وقال رئيس دولة الامارات إن هذا نهج ثابت في سياسة الامارات ولا نسمح بأن يعكر صفوه بأي عوارض أو شوائب طارئة. واضاف ان الامارات تمارس حقها السيادي في اتخاذ ما تراه من اجراءات وقرارات لا تستهدف في ذلك اطلاقا اي جنسية او مذهب او طائفة لان ما يتخذ من اجراءات بين فترة واخرى ينحصر فقط بالمخالفين لقوانين الدولة وأنظمتها.

أسباب سياسية وراء إبعاد اللبنانيين عن الإمارات

الأسباب الحقيقية لإبعاد لبنانيين من الإمارات

الإمارات تؤكد انها لا تستهدف أي طائفة بعملية إبعاد لبنانيين

وكانت قضية المبعدين اللبنانيين من الامارات شكلّت وحيث ان معظمهم من لون طائفي واحد تحدياً حقيقياً لكل من حركة "امل" و"حزب الله" المعنيين المباشرين بهذه القضية المستجدة. ومع ان معظم المسؤولين في التنظيمين عبّروا عن استغرابهم لما اقدمت عليه السلطات الاماراتية فإنهم في الوقت ذاته لم يسيروا حتى النهاية وراء الاتهامات التي ساقتها لجنة شكلها المبعدون، ووصلت الى حدود مقاضاة الشركات التي يعملون بها امام المحاكم اللبنانية والدولية. فمن اللحظة الاولى لشيوع خبر الابعاد في الاعلام أدرك كل من الرئيس بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والمرجع السيد محمد حسين فضل الله " ان عمق العلاقات مع الامارات اكبر من ان يتأثر بأزمة من هذا النوع"، بل ان احد مسؤولي الحركة لم يجد وصفاً لها سوى أنها " سوء فهم يمكن ان يحل بمجرد ان يستخبر القيمون على هذه الطائفة مباشرة من الاماراتيين عن الاسباب".

من هذا المنطلق اكتسبت زيارة بري للامارات طابعاً خاصاً، علماً أنها بدأت اليوم الثلاثاء رسمياً وتنتهي غداً الأربعاء. ويقول أحد مساعديه عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس لـ"ايلاف" إن بري عائد الى بيروت ومعه حل لهذه القضية". ويضيف :"مجرد الاعلان عن الزيارة يعني ان الحل بات قريباً، ونتيجة للاتصالات التي حصلت اخيرا بين المسؤولين اللبنانيين تم تكليف الرئيس بري القيام بهذه الزيارة، وهو يملك كل المعطيات حول القضية، وعلى معرفة بكل الامور التي حدثت". ويؤكد النائب خريس ان "كل المبعدين سيعودون الى اعمالهم قريباً، وفي الامارات جالية لبنانية يجب متابعة اوضاعها في شكل دوري".

وفي ما يتعلق بتصريحات اعضاء لجنة المتابعة التي اتهموا فيها السلطات الاماراتية بأبعادهم لأسباب طائفية ليس إلا، اضافة الى طلبها من بعض الاشخاص ممارسة التجسس واعطاء معلومات عن "حزب الله"، يشير النائب خريس الى ان "علاقة دولة الامارات بلبنان مميزة ولم تتأثر ولن تتأثر بأي شيء، وجميعنا يعلم المكانة التي كان يحفظها المرحوم الشيخ زايد آل نهيان في قلبه ومن بعده سمو الامير خليفة للبنان. ومن غير الممكن ان ننسى فضل الامارات على الجنوب والتقديمات والمساعدات التي انهمرت على الجنوبيين من اخوانهم الاماراتيين . على سبيل المثال ماراتي لنزع الالغام والقنابل العنقودية من الجنوب بعد حرب تموز 2006 وبلغت كلفته اكثر من 50 مليون دولار،تبرعت بها الامارات لمساعدة الجنوبيين وتخليصهم من الموت المحتوم الذي يحاصرهم في حقولهم ومزارعهم وقراهم، وهذه كلها افضال من غير الممكن ان ينساها اللبنانيون للدولة الاماراتية وشعبها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا