728

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

وهاب: المحكمة الدولية ستدمر لبنان



وهاب شدد على أن لبنان أكبر من أي شخص (الجزيرة)

حاوره خضر عواركة-بيروت
حذر رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب من أي تلفيق أو تزوير في قرارات المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مؤكدا أن لبنان لن يتحمل أي تلفيق على خلفية الاغتيال، وقال إنه يتعين على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن يختار إما المحكمة أو لبنان.

وأكد وهاب في لقاء مع الجزيرة نت وجود تسريبات قوية تقول إن قرارا ظنيا سيصدر عن المحكمة الدولية يتهم عناصر من حزب الله بالتورط باغتيال رفيق الحريري.

وقال وهاب إن المجريات على الأرض أثبتت أن المحكمة الدولية ليست نزيهة، مشيرا إلى التجاوزات التي ارتكبها القضاة المحققون بحادثة الاغتيال، وكيف أن بعضهم لفق شهادات زور، وكيف أنه تم الحكم بالسجن على أربعة من القادة الأمنيين اللبنانيين، قبل أن يتبين بعد شهور طويلة أن كل ما وجه إليهم من التهم عار عن الصحة ومحض تزوير.

الحريري يواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة (الجزيرة-أرشيف)
وبناء على هذه المعطيات رأى وهاب أن سعد الحريري الآن يقف على مفترق طرق، فإما أن يختار المحكمة الدولية وبذلك يحكم على لبنان بحرب أهلية أو أن يختار لبنان، مشددا على أن لبنان أكبر وأهم من أي شخصية لبنانية.

وقال وهاب إن المحكمة الدولية لم يعد بمقدورها "تلفيق الاتهامات ضد سوريا" لذلك تحولت باتجاه "تلفيق تهم باطلة بدلائل مزورة إلى حزب الله"، وقال إن من يقف وراء المحكمة سعى للإشاعات لاختبار ردة فعل حزب الله.

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية أعرب وهاب عن تشاؤمه من إمكانية تشكيل الحكومة قريبا لأسباب قال إنها محلية وإقليمية ودولية، ودعا السعودية لاستكمال المصالحة مع سوريا لإنقاذ اتفاق الطائف الذي قال إنه يتهاوى.

وفي موضوع سلاح حزب الله قال وهاب إنه ينظر لهذا السلاح على أنه سلاح المقاومة، وإن له رمزية أكبر من أي طائفة، وإنه سلاح مقدس عند كل الشرفاء في كافة الطوائف وشرفاء الأمة أجمع، "وقضية الدفاع عن لبنان أشرف من أن نضعها في مزادات طائفية".

ورفض السياسي اللبناني وصف البعض له بسفير سوريا، مشددا على أنه لا يقوم بمهمات سورية، وإنما يقوم بدوره كلبناني، يحاول تقريب وجهات النظر بين بعض اللبنانيين وبين سوريا، وذلك بحكم صداقته بالطرفين، على حد قوله.

وأعرب وهاب عن قناعته بضرورة قيام علاقة طيبة بين البطريرك صفير وبين سوريا وكذلك قيام علاقات طيبة بين وليد جنبلاط وسوريا، وبين حزب الكتائب وسوريا، مشددا على أن سوريا لها دور في لبنان وهي قادرة على تسهيل كثير من أمور اللبنانيين.

وتوقع أن يقوم جنبلاط بزيارة دمشق بعد تشكيل الحكومة وليس قبل ذلك، وذلك للحفاظ على علاقته مع سعد الحريري، وفتح المجال له لزيارة دمشق قبل أن يقوم جنبلاط بهذه الزيارة.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا