728

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

دعوات فلسطينية لتدويل قضية الأسرى



أهالي الأسرى ينظرون بكل أمل لكل خطوة قد تساعد في إطلاق أبنائهم (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

في مبادرة لجعل قضية الأسرى عالمية والانتصار لحقوقهم، دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تصريف الأعمال برام الله لتدويل قضية 11 ألف أسير فلسطيني ونقل معاناتهم للعالم ليمارس بدوره ضغوطا كبيرة على إسرائيل لرفع الظلم عنهم.
وقال وكيل وزارة شؤون الأسرى زياد أبو عين إن الهدف من هذه الدعوات هو نقل قضية الأسرى من ملفها الفلسطيني والإسرائيلي إلى ملف ذي أبعاد دولية من أجل مزيد من الضغط على إسرائيل لتغيير نمط التعامل مع الأسرى داخل السجون وتأمين حريتهم.
وأكد أبو عين للجزيرة نت "أنهم يهدفون لإخراج ملف الأسرى للمؤسسات الدولية الإنسانية وإعطائه آفاقا وتعريفا أكثر وحضورا كي لا يبقى رهن القرار الإسرائيلي"، مطالبا العالم بالتحرك من أجل ذلك.
للمفاوض دوره
وأوضح أن قضية الأسرى لم تغب يوما عن المفاوض الفلسطيني، "فبالمفاوضات تمكنت السلطة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو في 1993 وحتى الآن من تحرير 24 ألف أسير من سجون الاحتلال واستطاعت أن تحرز تقدما بهذا الشأن، لكن إلى هذه اللحظة لم ينته الملف ولن ينتهي طالما بقي الاحتلال وبقي الشعب الفلسطيني يقاوم".
وأشار إلى أن البعد السياسي والدولي يجعل فهم العالم والمجتمع الدولي لقضية الأسرى أكبر، لافتا إلى أن هناك فهما وتضامنا دوليا مع الأسرى أكثر من السابق، وصار واضحا أن قضية الأسرى حساسة وهامة وضميرية وقضية كل بيت فلسطيني".
وربط أبو عين أي عملية تفاوض مستقبلية بالإفراج عن الأسرى ووضع أجندة زمنية واضحة المعالم لإنهاء هذا الملف، وشدد على أنه "لن يكون هناك أي توقيع نهائي بوجود أسير، وهذا قسم اتخذته القيادة الفلسطينية"، وأكد أن أي تقدم بملف الأسرى يخدم القضية وعملية التسوية بالمنطقة، مبينا أن هناك ضغوطا دولية تمارس على إسرائيل من أجل الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى.
خطوة متأخرة
من جانبه رأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن قضية تدويل الأسرى خطوة مهمة باتجاه رفع معاناة الأسرى، وأنه كان يجب ألا تمر كل هذه السنوات الطويلة على السلطة دون أن تنقل هذه القضية للمحافل الدولية.
واستبعد البطش في حديثه للجزيرة نت أي تعويل على استجابة إسرائيل لهذه الخطوة، واعتبر أن الموقف العربي والفلسطيني الرسمي ضعيف وغير مؤهل الضغط مباشرة على إسرائيل.
عبد الناصر فروانة وصف الخطوة بالمهمة مقابل الدعوات الإسرائيلية لإطلاق جنديها الأسير (الجزيرة نت)
ورأى أنه وحتى تأخذ هذه الدعوات صداها عالميا، يجب أن يكون هناك اتفاق فلسطيني لتوحيد الجبهة الداخلية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الخطر الوحيد الذي يتهدد هذه القضية هو ضعف الموقف الفلسطيني والعربي، محذرا من أن يتم تدوير وليس تدويل هذه القضية لتصبح قيدا على السلطة وقيدا على المقاومة وقيدا على الشعب الفلسطيني.
من جهته أكد الباحث الفلسطيني بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن عرض معاناة الأسرى على المحافل الدولية وعدم تركها قضية محلية أمر مهم جدا، لا سيما في ظل الانحياز الدولي إلى الاحتلال.
وأشار فروانة إلى أنه بالإضافة لتدويل معاناة الأسرى يجري الاستعداد لعقد مؤتمر بالضفة الغربية للتضامن معهم أواخر نوفمبر/تشرين الثاني القادم بمشاركة شخصيات عالمية وعربية ومؤسسات دولية حقوقية وإنسانية.
ورأى أن كافة المؤسسات المحلية الفلسطينية المختصة بالأسرى تقوم بدورها بشكل مرض، ولكن ليس بالصورة المطلوبة وهو أمر ينعكس أيضا على المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا