728

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

بعد رفض الحكومة عرضهم لهدنة:الحوثي يتوعد صنعاء بحرب استنزاف




صورة وزعها الجيش اليمني لعمليات القتال مع الحوثيين قبل يومين (رويترز)

ندد الحوثيون برفض الحكومة اليمنية مبادرتهم لوقف القتال في معاقلهم بمحافظة صعدة شمالي البلاد، وتوعدوا بما أسموها "حرب استنزاف طويلة ومفاجآت ثقيلة".

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لعبد الملك بدر الدين الحوثي إن صنعاء "من الآن ستتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمة، ونعدها بمفاجآت ثقيلة (...) وبحرب استنزافية طويلة الأمد نتماشى معها بنفس طويل، طويل أكثر مما تتوقع".

وقال البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن السلطة اليمنية "ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها أن تقف معها بمسؤولية وبما يثبت سيادة قرارها"، مشيرا إلى أن الحكومة "تكابر وتحاول حجب الشمس عن حقائق ساطعة"، في إشارة إلى ما يقول المتمردون إنها خسائر عسكرية أنزلت بالجيش.
موقف الحكومة
وكان وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة حسن اللوزي قد أعلن أمس أن العمليات العسكرية التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع ستتواصل إلى حين قبول الحوثيين بالشروط المحددة لوقف إطلاق النار.

وأبدى في كلمة ألقيت بصنعاء أمس ارتياحه إلى أن الرأي العام العربي والدولي يفهم هذه القضية فهما "دقيقا"، مضيفا أنها "خروج على الشرعية وعصيان عسكري وتمرد على الدولة والنظام والسلم الاجتماعي".

اللوزي قال إن العالم يتفهم موقف الحكومة
في قتالها مع الحوثيين (رويترز-أرشيف)
وحول رؤيته لأسباب رفض اليمن أي عرض يقدمه الحوثيون للهدنة، قال النائب عن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بصعدة عثمان مجلي للجزيرة إن "الدولة لم تدخل الحرب جزافا وإنما بعدما يئست ويئس الجميع، وأصبح دخولها الحرب وملاحقة هؤلاء ضرورة للحفاظ على أمن المواطنين".

ووصف مجلي عرض الهدنة بأنه "كألعاب أسيادهم الإيرانيين"، مضيفا أن الحوثيين لم يصدقوا يوما في عرض لهم، وتساءل "من يكونون حتى يتم قبول عروضهم".

وقال إن طريقة قتال الحوثيين "ليس فيها أخلاق أو دين"، واتهمهم باتخاذ مواطني المحافظة دروعا بشرية وبتجنيد الأطفال.

وكان المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام قد أعلن أمس الأول مبادرة لوقف الحرب الدائرة على كل الجبهات في صعدة "حقنا لدماء اليمنيين".

وتتضمن المبادرة وقفا لإطلاق النار مقابل رفع كل المظاهر المسلحة وضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى صعدة وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ساعة من إعلان الحرب بانسحاب الجيش إلى معسكراته وانسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها.

وكانت الحكومة عرضت مطلع شهر رمضان ست نقاط لإحلال السلام في صعدة تشمل انسحاب المتمردين من مناطق صعدة، وإزالة الحواجز، وتسليم أجانب مخطوفين، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، والنزول من الجبال ومواقع التمترس، وتسليم المعدات التي استولوا عليها.
معسكر للاجئين من صعدة والأمم المتحدة
تحذر من أزمة إنسانية داخلها (رويترز-أرشيف)
أزمة إنسانية
في غضون ذلك حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في مدينة صعدة، وقال المتحدث باسم هيئة شؤون اللاجئين بصنعاء أندريش ماهيسيس إن الأزمة الإنسانية بالمدينة تتفاقم والوضع يتردى يوما بعد يوم.

وأشار إلى أن نحو 35 ألف شخص في المدينة تقطعت بهم السبل داخلها جراء القتال، وأنهم يعانون من نقص في الأغذية والرعاية الطبية والمياه والكهرباء.

يشار إلى أن الهيئات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى المدنيين العالقين في منطقة القتال لتقديم المساعدة إليهم أو الحصول على معلومات حول عدد القتلى والجرحى بينهم.
الوضع الميداني
ميدانيا قال مصدر عسكري إن الجيش بدأ حملة ثانية من الهجوم بمنطقة حرف سفيان، في مسعى لفتح الطريق بين العاصمة صنعاء وصعدة التي أغلقها المتمردون قبل ثلاثة أسابيع.

وقال مصدر عسكري إن القوة المنخرطة في القتال ضد المتمردين مدعومة من وحدات ضخمة من قوات النخبة.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا