728

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

القاهرة ترحب بالوساطة التركية



الرئيس المصري استقبل وزير الخارجية التركي في القاهرة (الفرنسية)

رحبت مصر بالوساطة التي تقوم بها تركيا لنزع فتيل التوتر في العلاقات بين العراق وسوريا.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء الذي أعلن أيضا ترحيب بلاده بأي جهد تركي في إقليم شرق المتوسط لحل نزاعاته.

وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، إن الأخير التقى الرئيس المصري حسني مبارك اليوم وعرض عليه تقريرا وشرحا بشأن الجهود التركية في مواجهة الوضع الأخير بين العراق وسوريا.

وتابع أبو الغيط أنه فيما يتعلق بالوضع بين العراق وسوريا فإننا نرحب بجهد تركي في هذا الصدد لأن تركيا جزء من الإقليم ولها جوار وحدود مشتركة مع كل من العراق وسوريا وبالتالي فإن الاهتمام التركي يعد اهتماما طبيعيا ومنطقيا، ونأمل في مصر أن ينتهي هذا الوضع سريعا إلى تسوية مقبولة للطرفين لا تؤدي إلى التصعيد.

ولكن أوغلو قال إنه ليس وسيطا بين العراق وسوريا ببساطة لأنه لا يرى أن سوريا والعراق "طرفان" بل هما ونحن طرف واحد وأشقاء وليستا عدوتين، كما أن بينهما علاقات دبلوماسية قائمة، مضيفا "كل دوري هو مساعدة الشقيقين على تجاوز الموقف الراهن".

وفيما يتعلق بالتوتر بين بغداد ودمشق قال أوغلو سياستنا هي ضرورة أن نعمل على احتواء مثل هذه المواقف، مضيفا أنه لمس توجها إيجابيا وبناء للغاية في كل من العراق وسوريا.

وأوفدت تركيا وزير خارجيتها للمنطقة لمحاولة التوسط بين العراق وسوريا لتهدئة حدة التوتر المتصاعد بين بغداد ودمشق على خلفية اتهام العراق لسوريا بإيواء مشتبه بضلوعهم بتفجيرات بغداد الدامية التي وقعت في الـ19 من الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 95 شخصا وجرح 600 آخرين.

وفي مطلع الأسبوع استدعت بغداد سفيرها في دمشق، التي ردت بعد بضع ساعات باستدعاء سفيرها في بغداد.

عمرو موسى: وزير خارجية تركيا سيشارك في اجتماع وزاري الجامعة العربية المقبل (الفرنسية)
الجامعة العربية
كما التقى أوغلو في القاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، حيث قال وزير الخارجية التركي إن بلاده تعمل بالتنسيق مع جامعة الدول العربية لرأب الصدع بين العراق وسوريا.

من جانبه، أكد عمرو موسى أن الجامعة العربية تقوم بوساطة وجهد كبيرين من أجل حل الأزمة بين العراق وسوريا.

وقال موسى "اتصالاتنا مستمرة في هذا الاتجاه ونعمل على حل هذه المسألة وسيكون وزير الخارجية السوري رئيسا للدورة المقبلة للوزاري العربي الذي سيعقد خلال الشهر الجاري وسيشارك في تلك الاجتماعات وزراء خارجية العراق وتركيا ولا شك أن هذا سيفتح الباب لمواصلة مزيد من الجهود لإعادة العلاقات بين الجانبين".

وأكد موسى أن الأوضاع في اليمن والعلاقات بين سوريا والعراق ستتصدران جدول أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية.

وأكد موسى دعم الجامعة لأي جهد آخر يبذل من أجل احتواء الأوضاع، مشيرا إلى أن الوساطة التركية لحل أزمة العراق وسوريا لا تؤثر على فاعلية دور الجامعة العربية.

تحرك دبلوماسي
وفي هذا السياق، استدعت وزارة الخارجية السورية اليوم رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق لاطلاعهم على الموقف السوري من الوضع الراهن للعلاقة السورية العراقية على خلفية الأزمة القائمة حالياً بين البلدين.

وأشار بيان لوزارة الخارجية السورية إلى أن وزير الخارجية وليد المعلم كان أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري بأن الحرص على العلاقات السورية العراقية يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني عراقي يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات، مؤكدا أنه إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن سوريا جاهزة للتعاون وستتخذ الإجراء المناسب.

وأضافت الوزارة أن ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من أنهم قدموا لسوريا عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة عن التفجيرات التي وقعت، لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة للتفجيرات الأخيرة وإنما كان موضع مداولات بين سوريا والعراق في الماضي.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا